أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - التفكير في زمن العواصف وما بعدها ....!















المزيد.....

التفكير في زمن العواصف وما بعدها ....!


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:14
المحور: حقوق الانسان
    


بداء علينا ان نعترف جميعا ان استخدام القوة في العلاقات الدولية محرما طبقا لميثاق الامم المتحدة المادة 2 الفقرة 4 ولان هذا العمل وكونه محرما دوليا فله اهدافه في كل زمان ومكان حاضرا ومستقبلا ودائما يوجد فيه ظالما ومظلوم قويا وضعيف وتأسيساً على ذلك فانه لايمكن لاي أحد ان يتناسى مدى الوحشية التي تعاملت بها القوات الامريكية والبريطانية عند أستخدامها القوة مع 27 دولة متحالفة معها أبان عاصفة الصحراء لعام 1990 ..... رغم صدور قرار مجلس الامن 678 الذي حدد أهداف هذه العاصفة وهو اجبار القوات العراقية على الانسحاب من الكويت وفعلا أنسحبت في شباط 1991 , تعاملت هذه القوات بقوة وبقسوة وخارج الاهداف المرسومه لها بقرار مجلس الامن المشار اليه اعلاه وصدرت عدة قرارات لاحقة بدأ بالقرار 660 لسنه 1990 و674 لسنه 1990 وقرار 686 و687 لسنه 1991 وعدة قرارات لائحقة .
هوُجم العراق بالطائرات والصواريخ ونجم عنه أستشهاد الالاف من المدنين , أستخدمت الاسلحه المحرمه دوليا , دمرت المنشات الصناعية والملاجى ومحطات الطاقه والمياه وأصبحت هذه الافعال لا تتناسب اطلاقا وبشكل أساسي مع حقوق الانسان التي تشكل جزء من المفهوم العالمي والسوابق القضائية الدوليه التي اكدت على التزامات الدول النابعه من الحقوق الاساسية للانسان كونها التزامات في مواجهة العالم بأسره , أذا قوات التحالف أنزلت دمارا وخراباً اثناء حملت عاصفة الصحراء من 17 كانون الثاني ــ الى 27 شباط عام 1991 حيث القي على العراق ما زنته زهاء 68 الف طن من القنابل اي ما يعادل القوة التفجرية لسبعه قنابل ذرية من قنابل هورشيما .
انتهت عاصفه الصحراء تلتها عاصفه اخرى حيث غزة الولايات المتحدة وبريطانيا العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل تارة ومشروع الشرق الاوسط ونشر الديمقراطية تارة اخرى , دخلت هذه القوة بدون قرار أممي من قبل مجلس الامن , لقد أحدثت الحرب زلزال في حياة العراقين وهزه عميقة ووجدانية لدى الشعوب والمجتمع الدولي كونها حربا كونية بطابعها السياسي والايدولوجي واخضعت العراق لاحتلال الاول من نوعه في تاريخ الامم ومنذ الحرب العالمية الثانية بالرغم من صدور عدة قرارات من مجلس الامن ومنها القرار 1483 لسنه 2003 والقرار 1546 لسنه 2004 وعديد من القرارات اعطت الشرعية للاحتلال وهي تعبر عن واقع عالمي ما يزال في حالة أضطراب في غياب الشرعية الدولية وانتقال قيادة العالم الى القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة .
وبعد سنين ومعانات طويلة عقدة الاتفاقية العراقية الامريكية ودخلت حيز التنفيذ في اليوم الاول من كانون الثاني لسنه 2009 وفقا للمادة 30 فقرة 3 ويعتبر هذه الاتفاق ساري المفعول لفترة 3 سنوات ما لم يتم انهاء العمل به من قبل أحد الطرفين وفقا للفقرة 2 من المادة 30 وسبق هذا الاتفاق كان هناك اتفاق الاطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق واميركا الذي تم ابرامه في 26 نوفمبر 2007 .
وبالرغم من توقيع الاتفاقية ووفقا لقانون الدولي وقواعد واعراف الحرب وميثاق الامم المتحدة فان الاثار المترتبة على أستخدام القوة ضد العراق هي من مسؤوليه دول العدوان طبقا لنظرية السبب والنتيجة والضرر والخطاء والعلاقه السببية بين هذه الافعال ولذلك نوضح ما يلي :ـ
1 ـ الولايات المتحدة دولة محتلة طبقاً للقرارات الصادرة من قبل مجلس الامن وطبقا للمادة 42 من أتفاقية لاهاي لعام 1907 ( تعتبر أرض الدولة محتلة حين تكون السلطة الفعلية لجيش العدو ) وهذا ما يوكده القرارات التي اتخذها بريمر الحاكم المدني في العراق ومنها قرار رقم 1 تولي السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية والقرار رقم 2 المتضمن حل الكيانات العسكرية واعتقد ان هذه القرارات سارية طبقا للمادة 130 من الدستور العراقي ..... الولايات المتحدة اذا مسؤوله عن تحقيق الامن والنظام وضمان احترام القوانين السارية في البلاد طبقا للمادة 43 من أتفاقية لاهاي لعام 1907 وهي مسؤوله عن كل التدمير والفوضى .
2 ـ الولايات المتحدة وان تم الاتفاق بينها وبين العراق على سحب القوات الامريكية بالاتفاقية التي أشرنا اليها فهي مسؤوله مسوولية مباشرة مع من تعاون معها وخاصة دولة الكويت وملزماً بالتعويض عن الاضرار التي احدثها الهجوم طبقاً للمادة 3 من أتفاقية لاهاي واتفاقيات جنيف لعام 1949 بشان حماية الاشخاص المدنين في وقت الحرب طبقاً للمادة 8 ( لا يجوز للاشخاص المحميين التنازل باي حال من الاحوال جزئيا او كليا عن الحقوق الممنوحا لهم بموجب هذه الاتفاقية أو الاتفاقيات الخاصة وهذا ما اكدته المادة 11 من اتفاقيات جنيف ( لا يجوز الخروج عن الاحكام المتقدمة في اي اتفاق خاص يعقد بين دول احدها مقيد الحرية في التفاوض مع دول اخرى بسبب احداث الحرب .
3 ـ استخدمت الولايات المتحدة وحلفأها للاسلحة اليورانيوم المنضب خلافا لقواعد واعراف الحرب حيث قصفت المدن والقرى بهذه الاسلحة وادى ذلك الى الارتفاع حالات الاصابة بالسرطان في العراق وبشكل ملحوظ وهذا ما اكدته وزيرة البيئه في تصريح صحفي نشر في جريدة الصباح العدد 1711 في 25 حزيران 2009 ( ان ما يقرب من 140 الف حاله اصابه بالسرطان ظهرت نتيجه استعمال (2000) طن من اليورانيوم المنضب خلال حرب 2003 اضافه الى ( 320 طن) من اليورانيوم استخدمت في حرب الخليج عام 1991 وظهور حالات الاصابه بالسرطان نتيجه تلوث 350 موقع في العراق خلال عمليات القصف ومشيرة 8000 حاله اصابه جديدة كل عام واوضحت ان هناك مساحة تقدر 1718 كم مربع ملوثه بالغام ارضيه كما تقدر الامم المتحدة ان في بغداد يوجد 8000 موقع ملوث بالقنابل الانشطارية.
هذا موجز ما نحن عليه من تدمير للبنية التحية والبنية الحياتية للشعب العراقي .
على ضوء ذلك يتسال الشعب العراقي وماذا بعد هذا التدمير وماذا بعد الاتفاقية ما هي الخطط التي تبناها سياسيونا للحاضر والمستقبل على ضوء الاحداث..؟ ما هي الدروس المستنبطة من هذه الحروب .. ؟ هل اعد لنا السياسيون من خطط من مواجهة ما نحن عليه وهل فعلا هم قادرون على وضع استراتيجية لمعالجة هذه الامور .. أعتقد ان هذه التساولات وما يطرحه الشعب من افكار وروى هي عملية مشروعه لكي يتحرر السياسيون من مصالحم الشخصية والفئوية وان تكون لديهم الروى العقلانية عبر الحوارات المتمدنه المستوحاة من مصلحه الشعب بعيدا عن المحاصصه والحزبية والفئويه .
نو كد مرة ثانية ان ما يريده الشعب من النخب السياسية ان تكون باعلى درجه من الوطنية والشعور بالامانه الوظيفية والحزبية وان تكون لديهم الروئ الدستورية والروئ القانونية لاعادة اصلاح ما دمر ..... لان العراق وطن الجميع لا مجموعة اوطان والعراق شعب واحد لا مجموعة شعوب والتجارب التاريخية عبر العصور اكدت ان هذا الشعب غني بالماثر حافل بالتضحيات وانه يعرف جيدا كيف يوازي بين تعدد الاعراق التي توحد العراقيين في الانتماء الى الوطن العراقي وبين انتمائه الطبيعي الى عالمه العربي الذي تتوحد به شعوبه في التاريخ والثقافه والمصالح ... على النخب ان تتفهم كيف تخاطب المجتمع الدولي بروحية عراقية خالصة لا بروحية خصوصية .... النخب السياسية عليها ان تخاطب الدول المجاورة بان العراق للعراقيين والعراق صاحب الماثر والحضارات لذلك يجب أن تبتعد هذه الدول عن التدخل او تقديم النصح والارشاد وكأنها تتخذ طابع الوصية على شعب العراق الذي وحده يمتلك الارادة والقدرات والكفاءت, حقا أن هذه التساولات وهذه الاهداف تستحق أن تكون محور تفكيرنا لكي نتحرر ونحرر انفسنا ونشغل عقولنا في عملية صياغة مستقبلنا بخطط واقعية بدلا من الشعارات الجوفاء والفارغة من المضامين وهذا هو البحث الحقيقي عن اجابات حقيقية وممارسات ميدانية عن تلك الاسئلة والتساولات لما بعد العواصف وما المطلوب عمله .



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت .... وسعيها لعدم اخراج العراق من البند السابع الاسباب ...
- مشكلة شط العرب على ضوء الحقائق التاريخية والاتفاقيات المبرمة ...
- مشروع قانون حماية الصحفيين .... كيف ومتى ؟
- من أجل تنظيف البيئة العراقية
- وجهة نظر قانونية بشأن النص الدستوري 18/4 والمادة 9/4 من قانو ...
- ( حق الدفاع عن الحقوق المكتسبة لمياه نهري دجله والفرات والان ...
- مشروع قانون منظمات المجتمع المدني في العراق
- المحكمة الجنائية الدولية وأهميتها ودورها في حماية حقوق الإنس ...
- سد اليسو التركي
- 8 أذار .... يوم المرأة العالمي
- الطبيعيه القانونية والتعاقدية لعلاقه العراق مع الجامعه العرب ...
- ما تأثير فوز الاحزاب اليمينية في الانتخابات الاسرائيلية على ...
- الاهمية الدولية والاقليميه لحقوق الانسان
- واذا الطفولة سئلت بآي ذنباً قتلت ..................؟
- الحقوق المكتسبه للعراق في مياه نهري دجله والفرات والانهار ال ...
- القواعد القانونية التي تنظم العلاقات بين العراق ومنظمة الامم ...
- الغاء عقوبه الاعدام يسهم في تعزيز الكرامه الانسانيه وتقدما ب ...
- وجهه نظر قانونيه بشان التعويضات التي فرضت على العراق من قبل ...
- المعاهده العراقيه الاميريكيه المرتقبه من وجهه نظر القانون ال ...
- المسؤوليه الدوليه للتعويض عن الاضرار نتيجه الانتهاكات او الع ...


المزيد.....




- مجلس أوروبا: ألمانيا لا تفعل ما يكفي من أجل حقوق الإنسان
- واشنطن بوست: المجاعة تضرب غزة والكارثة أكبر إن لم تتوقف الحر ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - التفكير في زمن العواصف وما بعدها ....!