أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -















المزيد.....

خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:56
المحور: كتابات ساخرة
    


عندنا في مدينة الشطرة - فيما مضى وليس الآن - الكثير من المقاهي المشهورة , منها : مقهى عُبيد على ضفة الشط , وعلى الضفة الأخرى يُقابلها مقهى وُحيد , ومقهى علاوي قرب سوق الصفافير وهو المقهى الذي كان مقرا للشيوعيين في السبعينيات , كذلك من ضمن هذه المقاهي , مقهى " خلف " , وأهالي الشطرة يعرفون هذا المقهى جيد جدا , وإذا قال لك أحد ما إنه من أهالي الشطرة ولا يعرف مقهى " خلف " وبقية المقاهي الآنفة فقل إن هذا الشخص ليس من هذه المدينة , إنما من العشائر التي نزحت بكثافة أكثر في عقد التسعينيات وما بعدها .. المُهم ,

مقهى " خلف " كان يقع على تقاطع أربع طُرق من ضمنها الشارع الرئيسي في المدينة والمتصل بالطريق العام المؤدي لبقية المُحافظات جنوبا وشمالا .. وبعدها إنتقل المقهى إلى الجهة المقابلة نتيجة هدم المبنى الذي كانت ترقد تحته هذه المقهى لأجل تطويره - المبنى - عمرانيا - أليس هكذا يُقال - ؟
ملاحظة : مقهى " خلف " لا يحتمل في داخله إلا , كم ؟ يعني على أكثر تقدير العشرة أشخاص , لكن ريعه كان من المقاعد خارج المقهى , وإذا كانت ممتلئة فإن الرُواد يشربون الشاي وهم واقفون ويتحدثون في العديد من المجالات : السياسة والحرب والنساء والغلمان والفن والعرق والبيرة والضحك والنكات والمنظمة الحزبية وعزة الدوري وعزيز النومان وصدام حسين والخميني وباراك أوباما , هل كان يوجد " باراك أوباما " في ذلك الوقت .. ؟ لا أدري , وحتى طه محي الدين معروف نائب الرئيس الغير نائب , صحيح أين أصبح هذا الطه , رجاءا من يملك معلومة عنه فليخبرني.

وعلى أي حال , ظل مقهى " خلف " ذات نكهة وتردد حتى بعد أن إنتقل إلى مكان مُنزو في السوق الداخلي للمدينة نتيجة إستحداث محلات حداثية ذات دفع مالي أكثر .. لكن ما يعنينا هو فترة تألقه , ففي تلك الفترة وفي آخر الليل , يعني , ما بعد الثانية عشر ليلا , كان يجلس أربعة أشخاص يلعبون الدمينو " مربع كما يُسمى " ويلعبون ليس على إنما " قِمار " من دينار أو إثنين حسب الإمكانية , وكان من ضمن هؤلاء الأربعة هو " خلف" صاحب المقهى بلونه الفاحم ودشداشته وعقاله الأسود والأبيض .. وفي منتصف أو رُبع اللعب كان يأتي إلى المقهى شخص إسمه ( عبود ) وعبود هذا كفيف البصر , ومن مميزاته إنه يعشق - طيور الحمام - الأمر الذي مكنه من معرفة نوعية الطير - أورفلي أو فضي أو عنبري وغيرها من صنوف الحمام - بمجرد تلمسه لهذا الطير وعلى الأخص حنجرته .. كان عبود هذا عند قدومه يقع جلوسه على الأكثر بجانب " خلف " صاحب المقهى , ولأن خلف في الأغلب كان يخسر فقد كان يضع اللوم على " عبود الأعمى " بالقول : والله العظيم ما خسرني إلا عبود , ما كشف إيدي إلا عبود !! ( ما كشف إيدي إلا عبود معناها : إن أرقام الدمينو التي في كفي كشفها للخصم عبود الأعمى )
وكان يقول له الحاضرون : وُلك الله يبلاك , أو الله ينتقم منك , هو عبود يشوف حتى يكشف إيدك .. أنت تخسر لأن ما تعرف تلعب , وترميها برأس عبود المكرود .

شاهدُنا هنا : إن أميركا وبريطانيا والغرب عموما يتحولون أتوماتيكيا إلى عبود الأعمى قبالة كل الأزمات التي تتعرض لها النًظم الشمولية ومنها إيران , وأعتقد إن تلك عملية مفضوحة وعلى علم بها حتى معتوهي المصحات العقلية , إذن فلماذا يُرددها بيادق تلك النُظم دائما ؟ لا , أنت واهم أو موهوم من كهوف أوستراليا إلى رمال الربع الخالي .. فلو كانت كذلك فما معنى هذا الصديد الجماهيري المُؤازر لها ؟؟

طيب , دعهم ينهلون , ونحن هنا بدورنا ننهل إلى أن يجف العُمر , لكن على الأقل نحن نمتلك منطقية ما في ما نبوح ..: وكذلك هُم مُقتنعون فيما يسفحون .. : إذن , هل نصمت ؟ .. : لا , قل ما تشاء , لكن عبثا .. إذن لنتواصل مع هذا العبث :

كان عبود يقول لـ " خلف " إذا كان صاحبك يضخ عليك الـ " يكات , معناه 1 في الدومينو " فكان يجب أن تعرف إن آخر " يك " يأتي بالجهار . الجهار هو 4 في الدومينو " ولذلك كان يجب أن تعطيه " جهار " .. كان عبود يعرف دهاليز الدومينو , كان فنانا بها قبل أن يفقد بصره ..أما خلف فكان يريد أن يركبها محددة كما يقول المثل .. ولأن الذي يريد أن يركبها على هذا النحو , فلا بد أن مصيره سيكون على هذا الحدد , على الحدد والمدد , والحدد والمدد هو :

زعماء أوروبا متخلفين , كيف ؟ .. سنقول لك فيما بعد

باراك أوباما : يجب أن تخجل من نفسك , لأنك تتدخل في شؤوننا الداخلية !! .. نعم , ياسيد نجاد لقد مسسنا العروة الوُثقى , لأنها تتمثل في هِلب لحيتك , ولهب أو لِهب لحيتك أشد جلالا من كل قدسيات هذا الكون !!

ماذا قال فلان , وماذا قال علان , وماذا قال فلتان ؟ .. ماذا قالو جميعا ؟
لم يقولوا شيئا ..الجميع لم يتفوهوا , وهكذا تنتهي الأشياء بدون تصريحات , بدون تعليقات , بدون منافحات ومناكحات .. لابد من الهذيان في هذه الدنيا الغير طبيعية

لكن من الخاسر , ومن الرابح ؟

من الرابح ؟ .. من الخاسر ؟

يا لك من غبي إلى الآن لم تعرف من هو الرابح ومن الخاسر في هذا
الخضم !؟

طبعا " نجاد " هو الرابح " , ليس رابح في الإنتخابات فقط , إنما لكونه قد حدد ماهية الربح والخسارة .. فزعماء أوروبا مُتخلفين , لماذا ؟ لأن شعوبهم لم تنتخبهم , وإنهم أتو للسلطة إما بعملية تزوير إنتخابية , أو إنقلابات عسكرية شبحية غير مرئية تحدث في مجاري أوروبا التي هي أشبه بمُدننا !! .. هل تعلمون إن مجاري أوروبا هي أشبه بالمُدن التي نعيش فيها الآن , وعليه يجب ألا يخدعوكم بديمقراطياتهم المزعومة , لأنها في الحقيقة إنقلابات دموية تحدث في مجاري أوروبا , وبوسوسة شيطانية !!
عجيب , - صاح الجميع - الله أكبر , لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. خامنئي ولي الله !! .. لكن ثمة صوت صرخ من المجهول يقول :
ألا لعنة السماء على الله وعلى وليكم الدموي هذا يا سلابيح المجاري .

وفي ذلك الخضم صاح أحد من بعيد : كروبي يقول : نجاد يهودي , أو من أصول يهودية !

كان ثمة جمعان , أحدهم يتزعمه خامنئي , والآخر نجاد , فطلَ عليهم وجه غطى الجمعين وهو يقول : نحن على علم تام إن سلطتكم الإلهية منذ إنبثاقها المشؤوم كانت وكنتم تزعقون على المدار , مدار العقارب والشموس الفناء الفناء الزؤام لإسرائيل , بصرف النظر عن ميكافيللية هذا الوشاح الذي تبَّرقعَون به أنتم والعديد من الممخورين قبلكم وبعدكم , لكنكم لم تتوغلوا إلى النصل المطُلق على ترنيمة اليهودية , فلماذا صاحبكم الجديد - نجاد - دوما يتوغل في هذا العِرق المحوري ؟ هل إن ما يدعيه " كروبي " عن أصول نجادكم اليهودية هي التي تدعوه لذلك الضخ الغير طبيعي , والذي من ضمنه تكذيب المحرقة اليهودية , بمعنى إبعاد شبح ذلك الإنتماء اليهودي عن كاهله المُثقل بهذا الإثم ؟ أثم ثقيل , ثقيل جدا جدا جدا .. ثقيل بما لا تحتمله وُعور الأرض ومجوعة درب التبانة .. ولماذا , لماذا كل هذا الحرج يا سيدُ , لمجرد الإنفلاق عن الأصول اليهودية , فقد كان المُفترض بك أن تفتخر لهذا النسب , نسب يمد عروقك نحو " فرويد وأنشتاين وبروست وماركس و... جذور تمتد إلى الفكر والأدب وليس إلى السيف ونضح الدم - داريوس وسيف القعقاع الذي أذل آخر ملوككم , من هو " يزد جرد " أم غيره لا أذكر .. لكن لا , لا بد أن يكون نجم ميكافيللي شاخصا في جميع مُعتركات هذه الدنيا !!

لكن نعود إلى إدعاء " كروبي عن عِرق نجاد اليهودي , ثم ضخ هذا الأخير في هذا المُحور , وقد كان قد تأتى على هيئة سياقية مؤداها :

هذا التساؤل لم يرد من برلمانية وصُحفية بحرينية , إنما كانت إشارة منها في غاية الأهمية , ليس لأن الصُحفية أو الصحيفة التي نشرت المقال قد عُوقبت من سلطات البحرين , إنما لأنها ألقت ضوءا ً لم تكترث به , ولعلها لم تنتبه إليه صحافة الغرب جميعا .. وأعتقد , أعتقد هو ذات التوجه الذي قلته ذات يوم في مقال : بهاتة أحمدي نجاد " .. فقد ذُكر في ذلك المقال : إن أحمدي نجاد بحاجة إلى إختصاص سايكولوجي بهيئة صُحفي لكي يفهم البعد الحقيقي لهذا الشخص في إندفاعاته المُتوالية الغير طبيعية .

ومع هذا سوف نقول : يعني الناس ليس عندها شغل وعمل لكي تترصد فلتان وعلان , نجاد وخامنئي ودوران عمائمهم وأفخاذهم الإشمئزازية .. فليذهبو إلى الجحيم ولننخب , وعلى الأنغام القادمة من كل هبوب هذه الدُنيا , ننخب أو نواصل النخب مع ذلك الذي سوف يقدونا إلى الجحيم الممتع الأزلي .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو موقع اليسار والعلمانية وسط مجتمعات مُترعة بالدروشة الإ ...
- خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام
- عندما يجبرك المُفكرون العربان على - الطشت - !
- ماركس ومنقار الطير المقطوع
- - الإله - القبلي الثأري وتأثيراته في االواقع العروبي المعاصر
- ميثم الجنابي - وهمجية الحزب الشيوعي العراقي
- فوز اليمين الإسرائيلي - نتنياهو - أثلج عناكب - دمشق وطهران - ...
- ألقو القبض على - رفسنجاني - فهو أحد أركان جريمة -حلبجة -
- ما هو الرمز الفلسفي ل - العِلك الأخضر في رقبة - عزوز الحكيم ...
- عندما تَقَيَّأَ - مارلون براندو - على صديد الميديا
- حكاية ( عليوي أبو العرق , العرك ) مع الخمينية
- البحث عن النهاية
- الوهم المُلائي الإيراني إلى أين ؟ ج 2
- الوهم المُلائي الإيراني إلى أين ؟ عدم التوقيع على الإتفاقية ...
- من هي أبرد إمرأة في تاريخ الولايات المُتحدة الأميركية ؟ سارة ...
- حزب الفيل الأميركي الإشتراكي !
- عراك تيليفوني بين ( بوش و براون ) عن أولمبياد - بكين - وأشيا ...
- كامل شياع و - رسائل من ماروسيا -
- ( جورج بوش ) و ( جوردن براون ) القوقازيان
- - محيسن الحكيم - وصدور روزخنته الموسومة الأخيرة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -