أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - فتاوى شيوخ التطرف دليل إدانتهم .














المزيد.....

فتاوى شيوخ التطرف دليل إدانتهم .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 10:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن الأعمال الإرهابية التي يرتكبها أعضاء التنظيمات المتطرفة ، ليست أعمالا إجرامية عادية يكون دافعها الفقر وغايتها سد الرمق . إذ لو كان الأمر كذلك لظلت محدودة في الزمان ومحصورة في المكان ومألوفة في الأدوات ، مما يسهل التعامل معها والتحكم في امتداداتها . لكن الأعمال التي يقترفها أتباع التنظيمات المتطرفة تختلف في دوافعها وأهدافها ووسائلها عن كل الأفعال الإجرامية ، من حيث كونها تجسيد "لأحكام فقهية" أفتى بها شيوخ التطرف وأنزلوها منزلة الفريضة الدينية التي تلزم المؤمنين بتنفيذها . وليس كل فقيه هو عالم مُعتبَر عند المتشددين ، بل لهم شيوخهم الذين يدينون لهم بالطاعة ولا يخالفون لهم أمرا . فهؤلاء الشيوخ هم من يتحكم في أفعال الأتباع ويحدد موقفهم من المجتمع ومؤسسات الدولة ، بل ويعيد تشكيل وجدانهم بما يتناسب مع عقائد التكفير وفقه القتل والتدمير اللذين يشيعهما أمراء الدم . بالتأكيد لا واحدا من هؤلاء الشيوخ امتلك القدرة على التمنطق بحزام ناسف واستهداف الضحايا ممن تشملهم فتاوى التكفير والتفجير . إنهم يجبنون أمام الموت ويفضلون نعيم الدنيا عن نعيم الجنان ومتع الحور العين . ولا يجدون غير الشباب الغفل حيث يسهل خداعه وتجنيده "للشهادة" نيابة عن شيوخ الكراهية وأمراء الدم . ومن هؤلاء محمد الفيزازي الذي يقضي عقوبة بالسن لمدة 30 سنة على خلفية الأحداث الإرهابية التي وقعت في الدار البيضاء ليلة 16 مايو 2003 . فقد سبق لجريدة "لوس أنجلوس تايمز" أن أوضحت في مقال لها أن الفيزازي كان يقدم مواعظ على نحو شبه دائم بمسجد"القدس" بهامبورغ، وذلك في الوقت الذي كان فيه ثلاثة من الانتحاريين يعيشون بالمدينة، ويرتادون المسجد وينزعون رويدا نحو التطرف . كما أكدت نفس المجلة أن الفيزازي نشط عدة اجتماعات خاصة مع منفذي هجوم 11 شتنبر 2001 . لقد ذهب هؤلاء ضحية فتاوى أصدرها الفيزازي وغيره ، فقَتلوا وقُتلوا ، لكن مصدر الفتوى ظل حيا يرزق باحثا عن نعيم الدنيا وعاشقا لزينتها . ونفس الخدعة كان ضحيتها "علي العلام" الذي لم يتجاوز مستواه الدراسي السادسة ثانوي ، واعترف بها كالتالي (( درست علم الشرع في الحرم على يد أبو قتادة وأبو الوليد الفلسطينيين ، أخذت بعض القواعد عن محمد الفيزازي في طنجة .. في تلك الفترة ( لما كان عمره 20 سنة ) كان الفكر الجهادي بيننا عقب تأكد قناعات في عدم جدوى الحلول الترقيعية ، وعن طريق بعض الدعاة ترسخت لدينا ضرورة القيام بمبادرات بمنهجنا السلفي الجهادي .. حيث اقتنعنا أنه إما أن يطبق شرع الله أو القتال وكنا ننبذ الحلول الترقيعية ، شخصيا كان لدي طموح للمشاركة في الجهاد الأفغاني وتكوين نواة جهادية هنا في المغرب بعد العودة ، وبالفعل عملت في ذلك عن طرق نسخ الأشرطة والأنترنيت إلى غير ذلك ، وانتشرت الدعوة الجهادية في مدن الدار البيضاء وفاس والرباط وغيرها من المدن .. كان أساس الدعوة الجهادية هو أنه على الأقل إذا لم يصبح المدعوون معي فعلى الأقل تتزعزع قناعاتهم بخصوص شعارات الديمقراطية وأنصاف الحلول ) . إن الخطورة الحقيقية لا تكمن في العبوات الناسفة ، وإنما في الفتاوى المحرضة على الكراهية والتكفير والقتل التي تستحوذ على عقول ووجدان الأتباع فتحولهم إلى قنابل بشرية تكره الحياة وتعشق الدم والأشلاء والدمار . أي الفتاوى التي تكفر فئات واسعة من المجتمع وتحرض على القتل الفردي والجماعي ؛ ومنها فتاوى الفيزازي التي أنتجت انتحاريين داخل المغرب وخارجه . فهو يصور المغرب بلاد كفر وزندقة وصراع بين الإيمان والكفر كقوله ( ما يجري على الساحة المغربية اليوم إنما هو صراع مبادئ أولا وأخيرا، طرفاه الأساسيان ليست الحكومة والسلفية، بل التيارات الملحدة على رأسها اليسار المغربي على لسان محاور الشر "الاتحاد الاشتراكي" و"الأخباث المغربية" و"ليبراسيون"؛ فالصراع إذن بين أيديولوجية الزندقة والإلحاد والردة من جهة وبين عقيدة الإسلام عقيدة أهل المغرب وعقيدة المسلمين في أنحاء العالم من جهة ثانية) . وإذا كان الفيزازي ينكر في بياناته أنه يكفر الحكومة ، ففتاواه دليل إدانته ، ومنها أجوبته عن أسئلة ضمن حوار نشره موقع إسلام أون لاين كالتالي :
ـ "السؤال: سيدي الشيخ، إذا كانت القضية بين تيار الكفر والزندقة والإلحاد.. فهل أنتم تكفرون الحكومة الحالية؟
ـ الإجابة: نعم.
مما اضطر محرر الموقع إلى التبرؤ من فتوى الفيزازي بالتنبيه التالي: "تعتبر شبكة إسلام أون لاين نفسها ضد منهج تكفير الآخر، أيا كان هذا الآخر.. وأقوال الشيخ قد تلزمه وجماعته فقط، ولذا لزم التنويه."
وعن سؤال حول رأيه في حرية الاعتقاد أجاب ( ليس عندنا في ديننا شيء اسمه حرية الاعتقاد، إنما عندنا في ديننا ما قاله الرسول الكريم في صحيح البخاري: "من بدل دينه فاقتلوه" ..
وعليه فحرية الاعتقاد تضمنها المادة الثامنة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقتل المرتدين يضمنه حديث رسول الله السالف الذكر، فهل أنت مع إعلان اليهود والنصارى؟ أم مع شريعة رب العالمين؟) .
وهذه الفتاوى وغيرها هي المحرض المباشر على قتل الأبرياء وزعزعة استقرار الوطن . فهل شيوخ التطرف أهل للعفو والحوار ؟ قضية نعالجها في مناسبة قادمة إن شاء الله .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف بين الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة يقتضيه المن ...
- براءة شيوخ التطرف المفترى عليها .
- ما الذي يمنع التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والم ...
- المغرب كان محصَّنا ضد المشرقيات وعليه أن يبقى
- حتى لا يبقى المغرب حضنا لضلالات الوهابية ومخاطرها .
- الجزائر وهوس الزعامة الإقليمية .
- لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .
- أخطار المد الوهابي على وحدة الشعب واستقرار الوطن .
- المد الوهابي والمد الشيعي فكا كماشة واحدة .
- حزب العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(2)
- العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(1)
- إبداعات فقهية لتكريس شقاء المرأة واستغلالها.
- لتكن إجراءات الدولة شاملة ومستمرة .
- ما أعجز الحكومة عن التخفيف من معاناة المنكوبين !!!
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(4)
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(3)
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(2)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(1)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - فتاوى شيوخ التطرف دليل إدانتهم .