أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - وطني حقيبة وانا مسافر !!














المزيد.....

وطني حقيبة وانا مسافر !!


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


سأل المحقق احد طالبي اللجوء العراقيين : لماذا خرجت من وطنك وماذا تريد!
فاجابه قائلا :
ليس في وطني ماء نظيف ، واحيانا ليس فيه ماء اصلا !
ليس في وطني هواء نظيف واحيانا ليس فيه هواء اصلا !
ليس في وطني غذاء نظيف واحيانا ليس فيه غذاء اصلا !
ليس في وطني سكن لي !
ليس في وطني عمل لي !
ليس في وطني دواء لمرضي !
ليس في وطني من احببتهم ، لقد ذهب الذين احبهم ذهبوا !
ليس في وطني مدرسة نظيفة لاولادي !
ليس في وطني ، وطني !
رغم كل هذا بقيت في وطني ابحث عن وطني
ولكني هربت منه عندما اراد البرابرة قتل كل من يحمل ذاكرة للوطن المفقود !
هربت بذاكرتي حبا لوطني !
اريد هدنة مع نفسي لاعاود الكرة في البحث عن وطني !

بعد ان اجاب عن كل الاسئلة خرج من دائرة التحقيق ليشعل سكارة وهو يتطلع للسماء الغائمة عسى ان يجد فيها شيئا مألوفا ، راح يسحب الانفاس بشغف ، وينفث الدخان بدوائر تحمل عنواين حائرة !
ردد بصمت نشيد فيه مرارة العلقم وحلاوة الزمن الاول !

الجيش سور للوطن يحميه اوقات المحن
ارواحنا اموالنا تفدى له بلا ثمن . .

وطني انا وانا وطني ،
يا موطني يانجمة بيضاء في صدر الزمان
موطني موطني
الجلال والجمال والبهاء والخيال
سجال وسجال
هذا وطن أم اطنان من الاسى والوسن ؟
ياشعبي العظيم ما اجملك
حتى الظلام اجمل في بلادي لانه يحتضن العراق !
سنرجع يوما الى بغداد
ونطرد الاوغاد
سنرجع يوما الى بغداد
وفي الميعاد . .
يا ام العيون الحراقة قولي متى نتلاقى ؟
يم اعيون حراكة كولي اشوكت نتلاكة ؟
فدوة رحت لعيونج ، خايف لا يحسدونج !

العراقيون المهججون او الهاجون يتمسكون بحقهم في طلب اللجوء وفي كل بلدانه وخاصة في تلك التي فيها مستقر كما الدنمارك مثلا ، حيث العشرات منهم يعتصم بكنيسة وسط كوبنهاكن ضد قرار حكومتها بارجاعهم الى العراق والذي اخذ الضوء الاخضر من الحكومة العراقية ، التي تعهدت للدول المانحة بضمان الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية وتوفير الخدمات وارجاع المهجرين والنازحين وتحقيق اهداف دولة القانون بخدمة المواطن وحقه بالتمتع بكل حقوق الانسان ـ حق السكن والعمل والتنقل والتعبير ووو ـ مقابل انفتاح هذه الدول ودعمها واعترافها بالنظام القائم !
الهشاشة صفة ملازمة وشاملة للحالة العراقية وفي كل المجالات ، كل شيء قابل للانفلات وبسرعة فائقة ، ملايين معطلة ، وملايين تنتظر الفرج ، وملايين تعيش على رواتب من بقايا العوائد الممصوصة للنفط المباع !
بلاد مابين النارين
نار الاحتلال ونار الانذال
نار النفط ونار القحط
، ،
نكون حيث نكون
نارها فينا تكون
وحيث نكون عيننا عليها تكون
نيراننا ستحرق قلوب كل غاصب ملعون
وحيث نكون !
سنعود
لابد ان نعود
لنقبل بغداد
ونطرد الاوغاد !

لصوص ومشعوذون وقتلة هؤلاء هم حكام العراق شمالا وجنوب ، افضحوهم لتفهم الدول المانحة حقيقة معاناة شعبنا المنكوب !

ما طار طير وارتفع ، حتى مثلما طار وقع
لنلاعبهم لنرقصهم رقصة البزخ والهجع
وعندما يغصون بما يبلعون نقصم ظهورهم بضربات الوجع !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤوس الفاسدة التي تحكم العراق لا تزيده الا فسادا وانقساما ...
- عمو بابا آية حقيقية من آيات العراق !
- أوباما يريد ان يسترعرض المنتهكين العراقيين فمنع نشر الصور !!
- في مصر وصفات جاهزة لمنع الحمل الثوري !
- مستقبل حالك ينتظر العراق المكتوب يقرأ من عيون اطفاله !
- موت أحمر !
- الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
- الم تر كيف فعل اصحاب الفيل والحمار بالعراق والعالم ؟
- الثورات التي تآكل نفسها بنفسها!
- انفلونزا جنون البشر!
- بشتاشان جريمة بلا عقاب !
- عمال بلا معامل !
- ما هي المسألة الاساسية في - الماركسية - ؟
- اوروبا احرقت اليهود وارسلت من تبقى منهم لاحراق الشرق الاوسط ...
- لصوص وكلاب !
- قراءة نقدية لمواقف الحزب الشيوعي العراقي حول موضوعة المناطق ...
- الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !
- 14 نيسان يوم السباع !
- 9 نيسان يوم مهان !
- السياسيون لا يكذبون في واحد نيسان !


المزيد.....




- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - وطني حقيبة وانا مسافر !!