أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام اعبابو - طاكسياتنا الحمراء...














المزيد.....

طاكسياتنا الحمراء...


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:11
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرا ما نحتار في استقلال إحدى أنواع سيارات الأجرة في المدينة الغول الدارالبيضاء البعض يفضلها حمراء بينما الأخرين يفضلونها بيضاء
أما أنا فقد عرفت مؤخرا لون سيارة أجرة المفضلة عندي و
ذلك بعد ملاحظتي و معايشتي لكلتا النوعين و اللونين,بعض معارفي لا يحبدون أي نوع و أي لون من ألوان سيارات الأجرة في البيضاء و هم على فكرة من أصحاب السيارات ,لذى فلن أتحدث عنهم.
سألت مرة إحدى مستعملات سيارات الأجرة أو الطاكسيات بالبيضاء عن عن نوعها المفضل هل الطاكسي الأحمر الصغير أم الأبيض الكبير فابتسمت و قالت لي لا هذا و لا ذاك لكنني مضطرة, أما آخر فرد على سؤالي قائلا "أش غاد نقول لك أخويا لحمر أو صغير كركبوا فيه ولاد بابا و ماما و لكبير أو لبيض ديال المساكين .."
أراء أحترمها لكنها لم تمكنني من معرفة وجهة نظر مستخدمي هادان النوعان من وسائل النقل حول جودة خدمتهما,لكن ظروف الحياة و التي جعلتني أجد نفسي في هاتان الوسيلتان كانتا بمتابة فرصة لي حتى أعيش التجربة عن قرب و بالتالي أحصل على الجواب من وجهة نظري البسيطة,
الطـــــــــــــــاكسي لبيض أو لكبير:
من لا يعرفه إنه تمساح شوارع البيضاء الأبيض,حبيب و صديق المواطن الغلبان البيضاوي ثمنه معقول فيه حميمية و لا يرفض ايصالك لوجهتك و أنت تستقله تشعر بالحرارة الإنسانية لكنها حرارة قد تصبح غير مرغوب فيها إن كان من هو بقربك لم يعرف الماء و الصابون سبيلا إلى جسده منذ مدة,طاكسي يقف ليصطحبك دون الحاجة للتوسل إليه,و أنت بداخله تشعر باللمة المغربية التي نفتقدها و تنقرض انقراض الدب الأبيض بالقطب الشمالي,بداخله كذلك تتاح لك الفرصة للإستماع لأراء المواطنين حول مسألة من مسائل الحياة فتجد السائق يشارك بدوره برأيه و هو مسرور بذلك و كـأن زبناءه ضيوفا عنده...
* الطـــــــــــــــاكسي الأحمر أو الصغير :
لم أعد أستقله إلا إذا اضطررت لذلك و ذلك للأسباب التالية فهو أولا و قبل كل شيء طاكسي مناخره في السماء ,قد لا يقف لك حتى تترجاه ,وحتى و إن كنت محظوظا و وقف لك فلا يسمح لك بالركوب حتى يعرف وجهتك و في غالب الأحيان يرفض إيصالك و بطريقة أقل ما يمكن وصفها بالحقيرة,و حتى إن تمكنت من الركوب فعينك قد لا تفارق عداده الذي يجري بسرعة أكثر من محركه,زد على ذلك لجوء بعض أصحاب أقول بعض و ليس كل سائقي الطاكسي الأحمر حتى لا أظلم الشرفاء منهم, لجوء بعظهم و ما أكثرهم لوسائل و لحيل تجعلك تدفع ثمنا مضاعفا لمشوارك,حيث يجعلونك في زيارة سياحية رغم أنفك,غير آبهينا بنقودك و وقتك أو إلتزاماتك, أكثر من ذلك فقد تجد نفسك و كما حصل لي مؤخرا داخل طاكسي أحمر يتحول إلى غرفة حمراء بموسيقاها و أجوائها الغير الملاح,ليشنف أسماعك سائقها بكلام يندى له الجبين و ما إن تصل إلى وجهتك و تنزل منه تشعر بأن الله كتب لك حياة جديدة حياة تجعلك تخمن أكثر من مرة قبل ا ختيار الطاكسي الأحمر ...



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ** أمثال القرن 21 المغربية **
- مطاعم الشركات تقتل..
- جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر
- الخبر في الصحافة الإلكترونية
- كذب المنجمون...
- كانوا معروفون أصبحوا منسيون..- الفنان الطاهر جيمي-
- النظام المصري ممياء محنطة...
- خادمات معتقلات في لبنان..
- حرب باردة في زمن الإحتباس الحراري
- لا إعلام بدون ديمقراطية
- دموع حياتي...
- كل انتخابات أمريكية و أنتم بألف خير...
- يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -
- يوم الجمعة
- الديمقراطية الإنقلابية الموريتانية
- الديمقراطية الإنقلابية
- يوميات هشام اعبابو- جهنم يعيش داخلها والدي -
- يوميات هشام اعبابو-مع الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة المشرقي ...
- الإستبداد الليبي...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام اعبابو - طاكسياتنا الحمراء...