أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هشام اعبابو - كذب المنجمون...














المزيد.....

كذب المنجمون...


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 09:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


كم قيل لنا قبل ولوجنا عالم تعلم مهنة الصحافة و الإعلام من الكلام المعسول و المنمق, والذي كان كل حرف فيه يزف لنا بشائر مشركسة الألوان, عن أفاق تتنضرنا و تفتح دراعيها لنا, و أخبرونا بأن المغرب الحالي,عريس يزف نفسه لعروس جديدة إسمها الإعلام الحر و المنفتح, و بأن هذا العرس المغربي الجديد, سيكون المغرب سباقا و رائدا فيه في منطقتنا المغاربية و الإفريقية, و بأن هذا العرس سينتج عنه أبناء شرعيون منتضرون محبوبون, ستمنح لهم كل الإمكانات التكوينية الأكاديمية و القانونية الحقوقية,كما بشرونا بجنة الإعلام المغربي الجديد و الذي ستكون بساتنه مخضرة و مزهرة بأشجار الرأي و الرأي الآخر و بزهور الإنفتاح و حقوق الإنسان و أهمها الحصول على عمل في جنة الإعلام المغربي الجديد, وأكدوا لنا بأن العرس المغربي الجديد أي الإعلام المغربي المنشود, محتاج أشد الإحتياج لأناملنا و عقولنا المشبعة بأخلاق و أفكار جديدة دارسة و متكونة, تكون دواءا ناجعا لشفاء إعلام باهت و مريض فاقد لكل مصداقية و احترام..
لكن هيهات فمع ولوجنا و عيشنا لهذه التجربة,اتضح لنا مع مرور الأيام و الشهور و السنين, زيف و كذب المنجمين علينا, فلا أفاق و لا تغيير و لا ثورة عرفها إعلامنا المغربي, فقد بقيت دار لقمان على حالها, بل أكثر من ذلك, زادت سوءا و تدهورا,الصحفيون يعتقلون و يسجنون,الإذاعات الخاصة أصبحت في معظمها ملاذا للفساد و للعجرفة و للإنحطاط و المحسوبية ..
المجال الإعلامي المغربي الحالي يلقب بالفلوجة و ما جاورها, تشبها بالمعارك و الفوضى الخلاقة التي يعرفها العراق الشقيق, و هذا ما عاينته و ما استقيته من خلال تجارب الزملاء المتمرنين هناك, فما إن تطء أقدامك إحدى الجرائد أو القنوات أو الإذاعات المغربية,حتى تشنف أسماعك بالكلام النجس المتعفن,أما أجواء العمل فحدث و لا حرج سب و شتم و كلام أقل ما يمكن وصفه بالغير أخلاقي و الغير حظاري أما إن سولت لك نفسك التودد إلى أحدهم أو إضهار مواهبك و ما تم تلقينه لك في مهعد من معاهد الإعلام و الصحافة فالإستهزاء و الغمز و اللمز و الحصار سيكون من نصيبك ليؤنسوك في وحدتك و جحيمك ..,أما فرص العمل و التي قيل لنا عنها الكثير فلم نرى من ذلك الكلام أي شيء يذكر فالزبونية و المحسوبية و المصالح الشخصية هي العملة الرائجة بحيث أن تكويننا و دبلوماتنا الإعلامية لم تشفع لنا قط...
الشيء الذي جعلني أنا و زملائي نتساءل متعجبين محتارين ,أين الكلام المعسول المليء بالتفاؤل والبشائر الذي قاله المسؤولون و الإعلاميون لنا؟ أين الأفاق التي طالما شنفوا أسماعنا بها ؟ أين هو العرس المغربي الذي دعونا إليه؟ أين عروس المغرب الجديدة القديمة المنتضرة؟الظاهر و الواضح وهو أن العرس المغربي الجديد تم إلغاؤه فالعروس لم توافق على الزواج فعريسها المغربي لم يعلن القطيعة مع ماضيه و لم يعلن الطلاق مع إعلامه القديم المتآكل...



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانوا معروفون أصبحوا منسيون..- الفنان الطاهر جيمي-
- النظام المصري ممياء محنطة...
- خادمات معتقلات في لبنان..
- حرب باردة في زمن الإحتباس الحراري
- لا إعلام بدون ديمقراطية
- دموع حياتي...
- كل انتخابات أمريكية و أنتم بألف خير...
- يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -
- يوم الجمعة
- الديمقراطية الإنقلابية الموريتانية
- الديمقراطية الإنقلابية
- يوميات هشام اعبابو- جهنم يعيش داخلها والدي -
- يوميات هشام اعبابو-مع الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة المشرقي ...
- الإستبداد الليبي...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير..
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟
- يوميات هشام اعبابو- عند الطبيب -
- أستاذ فوق العادة


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هشام اعبابو - كذب المنجمون...