أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد هجرس - بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة 50 .. تأليف أحمد المغربى















المزيد.....

بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة 50 .. تأليف أحمد المغربى


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


على مدار الأسبوعين الماضيين.. تحدثنا عن "القاهرة الخديوية"، وضرورة التحرك العاجل لإنقاذها من عبء عشوائية الماضى وغموض سيناريوهات المستقبل.
وخلصنا إلى أنه ليس بالتشريعات والفرمانات الإدارية فقط يمكن التصدى لتحديات الماضى والحاضر والمستقبل التى تواجه تلك البقعة الفريدة من العاصمة المصرية التى أطلق عليها البعض فى الأيام الخوالى لقب "باريس على ضفاف النيل".
وقلنا أن الأمر يحتاج إلى رأى عام مستنير وضاغط مساند لخطط الدفاع عن ذاكرتنا التاريخية التى تتعرض للتشويه والطمس من جانب تجار الأحذية والباعة الجائلين وأصحاب المصالح والنفوذ من أبناء طبقة غنية بالية جاهلة ومعادية للثقافة والذوق والقيم الجمالية، وأيضاً من جانب تجار الأحلام الفاسدة والمشروعات الغامضة لحفنة من الرأسماليين الجدد "المعولمين"، مصريين وأجانب.
وأعربنا عن الارتياح لظهور "وعى أهلى" تجاه هذه المسألة التى هى أبعد ما تكون عن "الترف" كما قد يعتقد البعض، وهو الوعى الذى تجلى فى شواهد كثيرة من أهمها تلك الندوة المهمة التى تمت بمبادرات أهلية فى "مقهى ريش" مؤخراً والتى دقت أجراس الخطر للتحذير من المصير المظلم الذى تندفع إليه القاهرة إذا ما استمرت العشوائية والفوضى واللامبالاة الحالية.
ومن حسن الحظ أنه بعد أقل من أسبوعين على انطلاق هذه "الانتفاضة الشعبية" دفاعاً عن القاهرة الخديوية – وتسميتها الدارجة "وسط البلد" – قامت الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بدعوة عدد من المثقفين والمفكرين والمعماريين وخبراء التخطيط العمرانى لإطلاعهم على ملامح مشروع المخطط الاستراتيجى بعيد المدى لاقليم القاهرة الكبرى، ويتضمن هذا المشروع وضع الرؤية المستقبلية لتنمية الاقليم فى عام 2050.
وتنطلق هذه "الرؤية" من الاعتراف بحقائق "غير مريحة" تنذر بالخطر، منها أن عدد سكان إقليم القاهرة الكبرى الذى كان عام 2006 لا يزيد عن 16 مليون نسمة سيصل عام 2020 إلى 20 مليون نسمة، ثم إلى 30 مليون نسمة عام 2050.
وأن هذا الانفجار المذهل للكثافة السكانية بالكتلة العمرانية الرئيسية يترافق مع زحام مرورى خانق ومتصاعد، وعدم استغلال جيد للموارد الطبيعية والثقافية، وعدم توافر البيئة المعيشية الملائمة لتحقيق جودة الحياة بالنسبة لساكنيها، ومحدودية المساحات الخضراء حيث لا تزيد عن 3. متر مربع للشخص داخل الطريق الدائرى و1.5 متر مربع للشخص بالاقليم ككل.
وكان الحصاد المر لذلك هو أن أكثر من 75% من السكان يعيشون فى نطاق 30 كيلو متر من مركز الكتلة، وأكثر من 40% من العمران عشوائى، ونسبة كبيرة من سكان هذا الاقليم تشكو من البطالة والتلوث والزحام والجريمة.
أى أننا نجحنا بامتياز فى تحويل القاهرة – التى كانت حاضرة الحواضر كما وصفها إبن خلدون – إلى "مدينة ظالمة"، ويزداد ظلمها لأبنائنا وبناتنا إذا استمر التدهور الراهن.
وبالتأكيد فإن هذه الأوضاع البائسة أبعد ما تكون عن أحلام الناس العاديين – مثلى ومثلك – الذين يريدون القاهرة مدينة لها قلب وعقل وذاكرة.
وانطلاقاً من تحسس آراء الناس تريد "الرؤية" المشار إليها أن تكون القاهرة:
• بوابة أفريقيا وأفضل عواصم الشرق الأوسط.
• مركز ثقل إقليمى وعالمى سياسيا وإدارياً وثقافيا وسياحيا واقتصاديا.
• عاصمة للتراث العالمى بما تتمتع به من تراث تاريخى.
• جزء فعال فى شبكات الثقافة العالمية وشريكا نشطا فى التبادل المعرفى العالمى.
• تضم أنشطة سياحية وتجارية وأعمال رفيعة المستوى.
• تضم منشآت اجتماعية وثقافية وترفيهية لرعاية المواهب وجذبها والحفاظ عليها.
• مدينة ذات تقنيات عصرية وعالمية.
• تتمتع بجودة حياة لسكانها (لتكون من أفضل 30 مدينة فى العالم) .
• وإحدى المدن الرائدة على المستوى البيئة المتميز.
• والتى تحقق المعدلات العالمية لنصيب الفرد فى المساحات الخضراء المفتوحة.
• وأن تحتوى على ممرات وطرق للمشاه ومناطق مفتوحة ومساحات عامة كرئة ومتنفس لسكانها.
• مع استعادة رونق المدينة التخطيطى والمعمارى والقضاء على ظاهرة العشوائيات.
ولا تكتفى "الرؤية" بذلك بل تأخذنا إلى جزيرة الأحلام حيث القاهرة:
• مدينة تتميز بالعدالة الاجتماعية والترابط الاجتماعى.
• الالتزام بثقافة الشراكة والتعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص.
• تعتبر المدينة جزءاً من مجتمع قومى وعالمى.
أما ركائز تحقيق هذه الرؤية فتتلخص فى :
1- تحويل إقليم القاهرة الكبرى ليكون ذو قدرة تنافسية على المستوى المحلى والدولى والعالمى.
2- استثمار واستغلال مقومات إقليم القاهرة الكبرى باعتباره إقليم العاصمة المصرية التاريخية، الثقافية، السياحية، والاجتماعية.
3- الحفاظ على المناطق التاريخية وتأهيلها بما يتناسب مع قيمتها ودمجها ضمن مشروع الرؤية الاستراتيجية لاقليم القاهرة الكبرى 2050.
4- تحديد الاحتياجات الملحة للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعمرانية للمجتمع المحلى وتحسين نوعية الحياة.
5- توفير ومضاعفة فرص العمل واستثمار الطاقات البشرية.
6- الارتقاء بالأحياء الفقيرة والمناطق العشوائية القائمة داخل الاقليم والمناطق المجاورة له، واستحداث بيئات سكنية تتناسب مع خطة الدولة لعمليات تحزيم العشوائيات والتى تهدف إلى خلق مجتمع سليم ومعافى.
7- نقل استعمالات الأراضى المسببة للتلوث بعيداً عن وسط العاصمة.
8- تحسين وخلق شبكات للطرق والانفاق والمواصلات داخل إقليم القاهرة الكبرى وربطها بالطرق والمحاور المحلية والاقليمية ومن ثم الدولية.
9- تطوير شبكات البنية الأساسية.
10- خلق شبكة للحدائق العامة والمناطق المفتوحة لخلق رئة ومتنفس للسكان وتقليل التلوث الناتج عن التكدس السكانى والزحام المرورى.
11- تعزيز الترابط والتكامل بين المناطق العمرانية القائمة والمجتمعات العمرانية الجديدة.
12- تحديد وخلق شبكة للمشروعات الاستثمارية، تهدف لدعم وتمويل عمليات التنمية الاقتصادية لمشروع الرؤية الاستراتيجية لاقليم القاهرة الكبرى 2050 دون تحميل ميزانية الدولة أعباء مالية.
13- تحقيق خطة الدولة الطموحة للمشروعات ذات الأولوية والتى تنطوى على أهمية قومية واقليمية كمشروع نقل الوزارات والمبانى العامة خارج وسط العاصمة إلى مركز الحكومة الجديد الكائن على أطراف الإقليم مع ربطها بشبكة الطرق والمواصلات للتسهيل على المواطنين الانتقال من وإلى مقار أعمالهم.
14- تعزيز انتماء الأهالى للمجتمع، ومن ثم تشجيع الأهالى على تفعيل عمليات التنمية المستدامة لمشروع الرؤية الاستراتيجية لاقليم القاهرة الكبرى 2050.
***
فهل هذه "الأهداف" و "الركائز" و"التوجيهات" و"المشروعات" و"المحاور" التى وضعتها هيئة التخطيط العمرانى التابعة لوزير الاسكان صاحب الأفكار والمبادرات المدهشة أحمد المغربى تمثل "رؤية مستقبلية" بالمعنى العلمى والواقعى أم أنها مجرد "أضعاث أحلام" و "ضحك على الدقون".
للحديث بقية.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم .. ولاّ علم؟!
- من يشعل النار فى قلب القاهرة الخديوية؟!
- كيف يتعامل الاعلام المصرى مع تحديات العولمة؟
- ثورة 1919 .. تسعون شمعة
- هل تكون القاهرة الخديوية .. محمية عمرانية؟
- بلاغ للنائب العام وكل من يهمه مصير هذا البلد
- مليارات لا تجد من ينفقها! سوء إدارة وفساد يهدران الاستفادة ا ...
- متحف للمياه على ضفاف النيل
- تعليم الكذب والخداع
- صحفيون ضد مناهضة التمييز!
- مستنقعات الارهاب
- ورقة مقدمة لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية »1-2«
- كيف يتعامل الإعلام المصري مع تحديات العولمة؟
- كلنا اشتراكيون الآن!
- خطبة الوزيرة!
- إعصار دولى .. وزلزال إقليمى .. وبينهما طاقة نور
- من النعجة دوللى إلى الريان الجديد : الاستنساخ الممل!
- قمة الكويت (6)
- قمة الكويت (7)
- الصحفى الذى لم يفقد عفته


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد هجرس - بعد رائعة نجيب محفوظ -القاهرة 30- .. رواية الموسم: القاهرة 50 .. تأليف أحمد المغربى