|
قمة....حسب الله
عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:50
المحور:
كتابات ساخرة
أفضل ما يطلق على القمم العربية هو (قمم حسب الله) و هي تأتي على و زن (فرقة حسب الله). دعونا نبدأ الحكاية من البداية: منذ سقوط الخلافة الإسلامية بتعاون العرب المسلمون و غير المسلمين تعاونهم مع الدول الغربية الاستعمارية للوصول إلى الحرية و التي أوصلتهم إلى حرية ليس لها مثيل في سابق التاريخ حيث قسموا إلى (نتف نتف) و استعمروا أي بمعنى إعمار أرضهم و بشرهم و بقرهم ليرتفعوا إلى مستوى الإنسان الذي سلك طريق التقدم و هم عاكفون على كتبهم الصفراء يتناشبون و يتسافلون و يتقاتلون على حركة أو كلمة و هل هي أحوط أم أغوط أم (أزبط)و بقي الاستعمار يلعب بهم لعب الصوالج بالأكر حتى أخرج منهم القادة المدجنون الذين إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤ منثورا و هم لا يزيدون عن كونهم (بثورا ) نبتت على جسم امتصه الاستعمار حتى تركه شعوبا لا حول لها ولا قوة و قادة يركعون في جانب و يجلدون في جانب ....يركعون لمن صنعهم و ضمن لهم مقاعدهم و يجلدون شعوبهم حتى أصاب الشعوب الخبل و تمكن منهم داء التبعية حتى توصلوا إلى لب الحكمة التي أصبحت عقيدة يصعب انتزاعها و هي (اللي يتزوج أمنا نقله يا عمنا). قام القادة الأشاوس على شعوبهم و بمشورة صانعيهم بإنشاء جامعة الدول العربية التي جعلتهم: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا××××××و إذا افترقن تكسرت آحادا المهم أن جمعهم الغير المبارك كان أولى حسناته هزيمة 1948 م. توالت الاجتماعات و توالت الهزائم حتى أكرمهم الله بضياع فلسطين. شعوبهم التي فقدت البوصلة شقت حناجرها و هي تصيح (عاش الزعيم......عاش الزعيم ) يرددونها حتى وهم نائمون و يلقنوها الحويمن المنوي قبل أن يلقح البويضة فيخرج لنا مخلوق جاهز مدجن بالوراثة . القادة يجهزون لهدف محدد متى أنجز هدفه بقي و إن التفت يمينا أو يسارا طار كأن لم يكن و أصبح ملعونا مذموما مدحورا و خلفه من ينجز باقي المهمة و نال الصياح السابق , وصل الأمر أن بعضهم لا يكمل العام . هؤلاء الذين استعمروهم و ذلوهم ليس حبا في سواد عيونهم( بين الرصافة و الجسر) ولا( لخدودهم التي يتوسطها خال كنقطة عنبر في صحن منبر) . وإنما لما هو مخبوء في باطن الأرض و الذي أصبحوا كحمير العنب الذين يحملون العنب و لا يذوقونه إلا الحكام المنصبون النصابين المنصوبون بإن و أخواتها أو ملغيون بكان و أخواتها. فلسطين أصبحت مشجب من لا مشجب له (و كل يدعي و صلا بليلى) و ضاع فيها الشعب المغلوب على أمره. خرج من فلسطين قادة للتحرير كانوا و لا زالوا (ضعثا على إبالة) سودوا سمعتهم و سمعة العرب بالإرهاب و الذي سموه زورا (الكفاح المسلح) يستولون على طائرات و يفجرون مدنيين و رؤساؤهم يشحنون البنوك بالنقد و بكل وقاحة يطالبون بالمساعدات . 70% منهم عملاء للأعداء حتى اختلط الحابل بالنابل و الأموال التي تدفقت تعمر الكرة الأرضية و الكواكب التي تدور حول الشمس ولكنك تجد الشعب ينام على الطوى و الجوع . تنبه من تسموا بالعلماء و أقصد علماء الدين و حماته ورؤوا أن الغنيمة تجاوزتهم فأسرجوا خيل الدين و أخرجوا من بطون كتبهم الصفراء ما يجعلهم شركاء في الأمر وزادوا حتى بلغوا أن الشراكة لا تكفي فانقلبوا يقاتلون دون الغنيمة و تمسحوا بمسوح التقوى و الشعوب المسكينة كل شيء تشكك فيه إلا صدق المدعي بالدين فصاحبه على الحق حتى لو كان الدين قشرة على قذى . إنقسم الفلسطينيون و تقاتلوا كما لم يقاتلوا أعداؤهم و أنقسم العرب فوق تقسيمهم كل يمتثل لسيده. غدا قمة عربية .....ستضحكون و ستشاهدون الحلقة الأخيرة من سلسل (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) غدا قمة....حسب الله. رأصني يا جدع. عبدالرحمن اللهب كاتب مستقل
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المحرم
-
الحكام العرب
-
نانسي عجرم
-
مقتول
-
تطبيع بالفهلوة
-
فقط....أفهم
-
جن ...أزهري
-
دائرة
-
توقعوها
-
خايف أقول اللي في قلبي
-
إذا....هي دولة
-
الخير قادم....استعدوا
-
اسرائيل
-
يا مجاهدين..... الروهينجا
-
نحن و هم
-
هذه عصابات
-
الى المخدوعين بحماس
-
ميتشل ينقلب على عقبيه
-
انا كنت أحب عمرو موسى
-
من لي بمثل هذا الرجل.
المزيد.....
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|