أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد العالي الحراك - الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية















المزيد.....

الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 07:00
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يخلط ليبراليومنطقتنا العربية بأرتباك واضح بين(الابيض والاسود),فيصنعون مادة خليط, لونها رمادي وطعمها طعم الرماد,لأنها بدون روح وطنية..اوعدني الاخ شامل عبد العزيز او توعدني, ليس مهما..قائلا(لي معك عودة,سأفصل فيها بين الخيط الابيض والخيط الاسود)..لقد نفذ وعده او وعيده ,لكن بهجاء رمادي تتشابك خيوطه بغيرانتظام..كلام هنا وكلام هناك,تحدث عن الغثيان وهو غثيانه الذي اصيب به عندما قرأ الماركسية,التي هي عقل التحررية العلمية وغاية العدالة الاجتماعية,ثم تحول من الغثيان الى الهذيان,عندما وصف ماركس (بالاله) الذي اوعد الشيوعيين (بالجنة) ومن حوله أنبيائه (لينين وستالين) واخرين,ولن يقف بالنقيض من هذا الاله (ماركس) شيطان واحد,بل عدة شياطين,اولهم (خروشوف) واخرهم (يلسن),وقد نسي اخرين,ثم عرج على (حورالعين)..وكلام من هذا النوع لا يمكن وصفه,الا هذيانا ابشع مما سببته له حالة الغثيان..يريد ان يقنعنا الاخ شامل عبد العزيز,بانه ليبرالي,هدفه التحررمن القديم وتوفيرالحرية والعدالة للشعوب..لتكن يا اخي ما تكن,ولكن يجب ان تعرف ماذا تريد ان تقول,وان ترد على من تريد ان ترد بماذا ترد,ليس بهذيان لا له اول ولا آخر..لقد فتشت وبحثت بدقة عن كلمة واحدة في مقالته الاخيرة من اولها الى اخرها,تدل على ما حمل العنوان من كلمات,فلم اجد ما يعنيني او يتعلق بالعنوان الذي ارتآه وهو(عبد العالي الحراك والغثيان)..لم اجد لقولي ضمن الذي اشتكى منه الاخ شامل نفسه اثرا او فصلا واضحا بين(الخيط الابيض والخيط الاسود).شعرت باني قد اخطئت كثيرا عندما ادخلت نفسي معه في معمعة,تجنب الدخول فيها كثير من الماركسيين,لاني كنت اتوقع ان اعثرعلى منطق مناسب للحواروالنقاش,فقد يخطأ الانسان في عدم تمكنه من ايصال فكرة ما في مقالة,لكنه قد يتمكن من يتجاوزها في مقالة لاحقة,حتى وان لم يعتذر بصورة مباشرة, بل زاد الطين بلة,رغم انه يعتبر موقع الحوارالمتمدن,موقعا يحتضن الجميع ويحترم الافكار,الا ان ابسط الناس وانا منهم لا يجد فيما كتب اخيرا,اثرا للاحترام,خاصة وان الموقع يحمل شعار(يساري,علماني وديقراطي),وادارته من الماركسيين المحترمين,وغالبية الكتاب والقراء هم من الماركسيين ايضا.. فكيف يهاجم السيد شامل هؤلاء جميعا وهو بينهم دون مبرر ودون وجهة حق؟ اعتقد بان ادارة الموقع سمحت بنشرهذا (الهذيان),حتى لا يقال عنها انها حجبت نشرالمقال,لانه ينقد الماركسية,ويتهجم على الماركسيين روادا وكتابا وقراء وهم بعيدين عن شامل, بل ان بعضهم يحترمه ويشجعه على توجهه الليبرالي وان كان مخلوطا حسب اعتقادي بترسبات سلبية مخزونة في الذاكرة..لكن الموقع ينشر والى حين ان ينتبه الاخ شامل الى ماهو فاعل,او الى ان يتمكن هو والمجموعة التي تصفق له من فتح موقع ليبرالي خاص به والمجموعة,ولنرى ماذا سينشرعلى ذلك الموقع.
لقد اثار الاخ شامل عبد العزيز سوادا مترسبا في قعرذاكرته السياسية وليست الثقافية, لوث بها فقاعات البياض التي كانت تتطاير في مقالاته,فأخذ يهاجم شمالا وجنوبا,يسارا ويمينا,كالغرقان في قاع البحر. لم ينفرد الاخ شامل في رماديته فقط وانما في عدم احترامه للاخرين من الماركسيين,الذين لم يتداخلوا معه,محترمين انفسهم مبعدينها عن قذفه وقذائفه ..جدير بالذكر,ان معظم (ليبراليوالمنطقة) رماديون ينتقون الاستشهاد بعبارات الماركسية واليسارعندما يريدون ويحتاجون, وينتقدون عندما يريدون ان يتحرروا من اي التزام وطني خاصة عندما طبلوا لأمريكا وبوش (المحرر).
يتعجب ويستغرب الاخ شامل عبد العزيزمن نية بعض العراقيين العودة الى الوطن,موجها لهم اسئلة غريبة مثل (مع من سيتعامل فلان....هل مع الحزب الشيوعي....ام مع الاسلاميين ام مع.....اياد علاوي...ام مع الجماعات الايرانية؟؟؟؟). لم اذكر الاوصاف التي ذكرها الاخ شامل عبد العزيز لحق هؤلاء,بل تركتها نقاط كي يملأها الاخ شامل عبد العزيز,لانها لا تليق باصحابها فقط,وانما بالقارئ وبادارة الحوارالمتمدن...اقول للاخ شامل,الا يوجد في العراق شخص وطني مخلص او جماعة وطنية مخلصة او حزب وطني في طريقة للظهور والتوحد؟الا يوجد اسم حزب في الاعلام والمواقع الالكترونية اسمه(الحزب الليبرالي العراقي)ام انه موجود خارج العراق؟ الوطن يا اخ شامل وانت بعيدعنه, فيه ملايين الشعب الذين يحتاجون ابنائهم واخوانهم المخلصين,واذا كنت لا تجيد الا الكلام من بعيد فآخرون سبقونا هناك يعملون,واخرون اكتشفوا وان كان متأخرا,بان تأثير كلامهم النظري البعيد قليل وان زاد,والعمل هناك انفع وان صعب ..فلا تستغرب من التوجه الصحيح,وانما تعجب من الهذيان العمومي الذي لا ينفع رأسماليا غربيا ولا ينفع كذلك فقيراعراقيا..ان الوطنية مهمة جدا في تبييض صفحة الليبرالية الرمادية في منطقتنا,لان اصحابها والمنادين بها يتعففون من ذكر كلمة (الوطن) ومن ابنائه,ويصفوهم بمختلف اوصاف (التخلف والتوحش والهمجية), ويحملونهم مسؤؤلية عدم استيعب الديمقراطية والحرية التي جاء بها بوش,دون ان يأخذوا على عاتقهم مهمة التثقيف والتوعيةوالا بغرور واستعلاء وكبرياء,علما بأن رواد الليبرالية الحقيقية في اوروبا التي تقلدون,قد تحملوا السجون والطرد وانواع العذاب,في سبيل صدق افكارهم ونبل دعواتهم,وكانت منطلقاتهم وطنية وانسانية خالصة, ولم يتخلوا عن اوطانهم, بسبب صعوبة الحياة,كما يتخلى بعضنا...فظلام الكنيسة في ذلك الوقت كان اشد من ظلام الطائفية الان في العراق,وما جلبه احتلال (المحررين) الامريكان,وتصفيق اعوانهم اشد وطئة من اي ظلم في عصر القرون الوسطى..العراقي المخلص هو الذي يعتذرمن شعبه بسبب تأخرعودته الى وطنه,وليس ذاك الذي يتعجب او ذاك الذي يهزأ..الليبرالي الحقيقي هو الذي يساعد في تحرير بلاده اولا من الاحتلال والظلام والاشياء الاخرى ثانوية مهما حسبها,لا ان يتشبث بالثانويات ويتهجم على بعض وطنيينه,لأسباب سياسية غيرواضحة,وممارسات سابقة يعتقد انها خاطئة,من بعيد وفي الزمن البعيد..لقد حررالشيوعيون العراقيون الشعب العراقي من الاستعمار والرجعية في نضالهم العنيد وقدموا التضحيات الجسام,لولا ردة اعوان الاستعمار ومؤمرات بريطانيا وامريكيا وشوفينيوالعرب وغيرهم الذين اطاحوا بثورة 14تموز 1958.
ماذا قدم الليبراليون العراقيون(ان كانوا موجودين) لتحرير العراق,الا على شاكلة ما قدمه الليبرالي العراقي الاول نوري سعيد واعوانه,من عمالة وفقر وتخلف وسرقة خيرات العراق من قبل شركات النفط الاحتكارية,وترك لنا مخلفاته (كالملكية الدستورية) وريثة الملكية,التي جرت اذيال خيبتها في اول خطوة لها في العراق بعد الاحتلال الامريكي,الذي وعدها بحصة ثم تخلى عنها.الليبراليون الوطنيون العراقيون الحقيقيون هم الذين لا يناهضون الماركسيين العداء والحقد,بل يتحالفون معهم ويشدون ازربعضهم البعض,كما حصل قبل ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة...
الايديولوجية هي الفكر والمنهج والطريق الذي يسير عليه الانسان بتصرف العقل والحكمة واستواء المنطق وصحة التجربة وتصحيح الاخطاء..ومن لا منهج له فهو الرمادي الذي يخلط الاوراق والالوان..الخطأ ليس في الايديولوجية العلمية التطورية,بل بانجماد الاشخاص عليها وتحويلها الى (دين) وتحويل بناتها وروادها الى (آلهة)..فماركس ليس(الها) وانما قارئ جيد للتاريخ,ومكتشف بارع لقوانينه,وواضع متمكن لنظرية تتطور وتنتقد وتراجع,وهي التي غيرت وجه العالم لفترة ليست بالقصيرة, وطالبت باستمرارالتغيير حسب الظروف الموضوعية والامكانات الذاتية,وما زال الكثير من الشعوب يحن اليها,والكثير من المفكرين والمثقفين بدؤا يدرسونها ويراجعونها من جديد.الذي يرى الواقع الفاسد ولم يغيره,فالخطأ فيه وليس في النظرية اوالايديولوجية التي يفهمها خطأ..اما بعض الماركسيين الذين تحولوا الى الليبرالية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي,فقد كان بعضهم ذيول لقادة الاتحاد السوفييتي وعندما سقط آخرهؤلاء القادة وهو نادم الان(غورباتشوف) سقط الذيول ايضا وهم يعانون الان كثيرا,واصبحوارماديين جدا وانتقائيين فاشلين,وقد فشلت احزابهم الجديدة سواء كانت في اوروبا او في منطقتنا.اما المرتدون الذين انتموا الى احزاب قومية شوفينية او الى احزاب اسلامية,فهؤلاء انتهازيون ونفعيون ولا يخلو حزب اوفكر من هؤلاء ولا دخل لهم بالنظرية التي كانوا يدعون الايمان بها.
في الختام اعتذر الى الوطنيين الاحرارعموما,والماركسيين خصوصا,العراقيين وغيرهم,لاني سببت لهم الازعاج من مطاولة الكلام,ولا اقول الحواراوالنقاش مع الاخ شامل عبد العزيز,الذي تأثرت عواطفه وصعدت انفعالاته وراح مبتعدا عن مبدأ احترام الاخر..وهو الليبرالي الذي اساء الى ذاته واعتقاداته قبل ان يسيء الى غيره.. اكرراعتذاري ولن اقترب بعد الان من التعامل مع هكذا اسلوب ومستوى لا يحترم الاخرين.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشبث الشباب بالدستور المدني الديمقراطي ضمان للمستقبل
- شامل ووصاياه العشرة التي لم يحترم واحدة منها
- من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق
- كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها
- خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟
- الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق
- هل هناك جينات تقسيمية في كروموسوماتنا (السياسية)؟
- فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها
- متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا
- التفائل مع اوباما وليس التشائم


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد العالي الحراك - الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية