أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين














المزيد.....

مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي مذكرة أعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير., وهذه أول مذكرة أعتقال بحق أحد الطغاة من الحكام العرب الذين أستخفوا بحقوق شعوبهم وذاقوهم الويلات, لكنها لم تكن الاولى في العالم حيث سبق وأن أصدرت مذكرات أعتقال ضد مجرمي الحروب من الجنرالات العسكريين في يوغسلافيا السابقة الذين ممن أرتكبوا جرائم ضد الانسانية من خلال عمليات التطهير العرقي ضد السكان المدنيين التي قاموا بها .
دول عالمنا العربي كلها ذات أنظمة مستبدة ولكن بطرق مختلفة , فالقسم الاكبر منها ذات نظم عائلية وراثية, كما في دول الخليج العربي والسعودية والمغرب والاردن, وهناك قسم أخر جمهوري وراثي وهومخصص ومبتكر وحديث ومن أنتاج العقول العربية الفذة مثل النظام السوري, والقسم الاخر من جاء بأنقلاب عسكري وبقي ممسكا بكل قوة بكرسي الرئاسة كالنظام التونسي واليمني والليبي, حيث أن منذ أكثر من 20 عاما وزين العابدين بن علي رئيسا لتونس , وأكثر من 35 عاما والرئيس اليمني والليبي على قمة الهرم الرئاسي.,ولم يرتاحوا من مشاكل الرئاسة ومسؤولية الشعب قبل أن يريحهم الباري (عز وجل) برحمة الموت الابدي ويخلص البشرية وشعوبهم من شرورهم.
أما ردود الافعال العربية على مذكرة الاعتقال فهي تعكس مدى الغباء السياسي لرؤسائنا العرب,فقد جاء على لسان القذافي بعد ان أتصل به الامين العام للامم المتحدة( بان كي مون) لاستخدام نفوذه لدى السلطات السودانية لوقف عمليات طرد منظمات الاغاثة الانسانية العاملة في أقليم دارفور, أجابه القذافي بأن المذكرة سابقة خطيرة في افريقيا والعالمين العربي والاسلامي معتبر أياها عامل أستغلال للدول الصغيرة وتهديد لامن الدول والنيل من سيادتها واستقلالها.
البشير المتهم بقتل أكثر من 300 ألف شخص بواسطة ميليشيات الجنجويد الموالية له, , فبدلا من أن يدافع عن نفسه حيال التهم الموجة له وجرائمه المرتكبة ضد الانسانية من أبادة جماعية وترحيل قسري وأعتقالات, وتطبيق الشريعة الاسلامية بالقوة على الجميع رغم وجود أديان أخري غير الاسلام, راح بطرد 13 من المنظمات الانسانية والطبية,العاملة في أقليم دارفور لاغاثة الجائعين من السكان, وهو بذلك يضيف جريمة جديدة بحق المدنيين الى سجل جرائمه الكثيرة,حيث أن منع تلك المنظمات من أداء عملها الانساني سوف يؤدي الى قتل المزيد من السكان جوعا بسبب المجاعة ونقص الاغذية التي لا تستطيع الحكومة السودانية توفيرها لمواطنيها, وكذلك سوف تؤدي الى تفشي الامراض والاوبئة بسبب نقص المواد الطبية والكادر الطبي , فهل يريد معاقبة الغرب بهلاك شعبه جوعا ومرضا ؟؟؟؟؟؟؟
أما الحماقة الثانية التي أرتكبها البشير بعد صدور مذكرة الاعتقال,فهي عند زيارته الاخيرة لبلدة الفاشر الموالية له, حيث صرح من هناك وأمام الملى بأن قرارات المحكمة وأعضاء المحكمة وكل من يقف معها ويساندها تحت قدمي هذا؟؟؟؟يا لها من حماقة وأستهتار بالقرارات الدولية ؟ هذا هو معدن الطغاة وصلف المتجبرين دوما فقبله صدام بالامس القريب ملى الدنيا سبابا وشتائم وخرق كل القرارات الدولية وأخرها أنزوى في حفرة حقيرة لا تليق الا بالجرذان . ألم يتعظ الطغاة من ذلك ؟
أما أمين عام الجامعة العربية عامر موسى فقد أعلن بأن الجامعة سوف تتحرك دوليا وأقليميا لتعطيل تنفيذ مذكرة الاعتقال بحة البشير.,أما كان الاجدر بعامر موسى أن يتحرك عربيا لوقف جرائم الحكام العرب ضد شعوبهم؟ وهل في يوم من عمر الجامعة العربية صدرت أدانة ولو شفهيا ضد أي مجزرة أو مذبحة قام بها أحد الحكام العرب وتاريخنا ملي بالشواهد؟
فمجازر الانفال وحلبجه والمقابر الجماعية وقمع الانتفاضة الشعبانية في العراق مرت مرور الكرام على أسماع الجامعة العربية في عهد الطاغية صدام المشتري ضمائرهم الميتة بكابونات النفط؟؟ وقمع النظام السوري لمواطني القامشلي الاكراد بالدبابات والمدفعية لم تكن مدرجة على جدول أعمال أجتماعات وقمم الدول العربية وجامعتها , معتبرين ذلك شأن داخلي لا يجوز التدخل فيه لانه يمس بالسيادة الوطنية ؟ أما التمييز العرقي والمذهبي وأضطهاد حقوق الاقليات والنسا ءوالاعدامات التي تجري على قدم وساق وفي كل أسبوع في مملكة خادم الحرمين ., فلم تهتز لها راية من رايات الجامعة العربية؟
أما الاضطهاد والتعذيب والتغييب في السجون والمعتقلات ومصادرة الحريات الفكرية وتحريم تشكيل أحزاب سياسية في بلد القذافي( أمبراطور أفريقيا مدى الحياة) وأضطهاد المرأة وفرض القيود الدينية عليها ومنها من الزواج بغير الليبي فهذه كلها لم تسجل في مفكرة عامر موسى ومن سبقه في قيادة الجامعة العربية...؟؟ فالى متى يستمر هذا العهر السياسي في عالمنا العربي الملي بالدجل والكذب والنفاق على الشعوب لغرض أبقائها في غيبوتها الدائمة من جراء تسلط الحكام عليها.؟
فلقد تغيرت موازين القوى لصالح عدالة وسيادة القانون وولى وقت الطغاة والجبابرة رغم انفوفهم , بفضل وعي الشعوب ومطالبتها بحقوقها, وهذه هي البداية ( فبداية الغيث قطر) وما على الحكام المستبدين والظالمين لشعوبهم ألا الاستعداد لمصيرهم المحتوم ويذهبوا بأنفسهم للوقوف أمام العدالة الدولية, قبل أن يذهبوا مكبلين بسلاسل الذل والعار, أو أن يعدلوا وينصفوا شعوبهم من ظلمهم وجورهم , .. فأن الله بالمرصاد لكل جبار عنيد





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))
- أهالي النجف الاشرف وأنتخابات مجالس المحافظات وخروقات المفوضي ...
- القمم العربية تنعقد بعد أنتهاء المجزرة
- الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين