أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - نوروز














المزيد.....

نوروز


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 783 - 2004 / 3 / 24 - 06:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


جملة مفيدة
وفاء للاكراد، لا منة عليهم
مناسبة الحديث عن مواقف الاكراد هو حلول النوروز، الحادي والعشرين من آذار، عيدهم الوطني ذي الصلة باسطورة ابنهم الحداد (كاوة) الذي قتل الطاغية(الضحاك) وانقذهم من حكمه الجائر.
ومبررات الحديث عن الموضوع كثيرة منها الاعتراف بان غالبيتنا، نحن العرب، عرب العراق في الاقل، لم نشارك اشقاءنا الاكراد عيدهم في ما نتباهى به من قيم الوفاء ورد الجميل.. لنتذكر، انه ولا كردي واحد من اكراد العراق فكر ان يتسبب في قتل طفل عراقي، أو أن يفجر متجرا أو مدرسة أو حارة أو شارعا أو مركزا للشرطة أو مقرا اجنبيا أو أي بناية في طول البلاد وعرضها، ولم يضع، أي كردي، في سورة حقده على الانظمة التي ابادت مليون من ابناء جلدته وسوت بالارض 3 آلاف قرية واسكتت أرواح سكان مدينة كاملة اسمها حلبجة في رمشة عين ان يشفي غليله بقتل مدني عراقي واحد يعيش في مأمن في منزله في بغداد أو البصرة أو الموصل أو النجف او الحلة، وحتى المقيم في السليمانية واربيل وكركوك.
ولم يكن الكردي ليفكر في ترويع السكان العرب بجريرة حكام العراق الذين توالوا على شن حروب الابادة ضد شعبه من عبدالكريم قاسم حتى صدام حسين، وكان بامكان الكردي المقيم في بغداد والمهجر عنوة الى الرمادي والديوانية والناصرية ان يفعل ذلك، فيما يفعله، الآن، بالعراقيين عرب من منحدرات قحطان وعدنان بعناوين فدائيي صدام وبعث الاردن واصوليي الخليج وعروبيي لبنان بعناوين الانتقام السياسي، الامر الي عف عنه ضمير الكردي، مواطنا وسياسيا على حد سواء، بل واعتبر الكردي العراقي قتل المدنيين الامنين من المحرمات والخطايا المثبتة في موجبات الدين والتزامات الهوية القومية معا.
وتعيد مناسبة نوروز الى الاذهان بديهية طالما يغص بعضنا(أقول: بعضنا) حين يستعيدها وهي ان الشعب الكردي كان موضع اعجاب هيرودوت اقدم مؤرخ في العالم،وأن القضية الكردية استمدت روحها من ذلك المكان لتصبح واحدة من القضايا الدولية الموصولة بملف حق تقرير المصير المعترف به في ميثاق الامم المتحدة، حالها(وإن باشكال متفاوتة) حال قضايا الفلسطينيين في الشرق الاوسط والايرلنديين في المملكة المتحدة والفرنسيين في كندا والباسك في اسبانيا والتبت في الصين وكشمير في الهند وايريان في اندونيسيا والمسيحيين في جنوب السودان ومائتي قومية وشعب في الاتحاد السوفيتي السابق، وغيرها من قضايا القوميات والجماعات السكانية التي تتراوح صيغ حلها، دوليا واقليميا، بين احترام الخصوصيات الاثنية وبين الاستقلال، وقد اختار الاكراد صيغة الانتماء الاتحادي(الفيدرالي) الى الدولة العراقية ما كان يلزم الاستجابة له، وفاء لدورهم التاريخي في بناء هذه الدولة وفي انقاذ البلاد من طاعون الدكتاتورية البغيض، وليس منة عليهم.
كان علينا، نحن عرب العراق، لنكون اكثر انسجاما مع عروبتنا، ان نستغل مناسبة العيد الوطني الكردي في تحويل كلمات الشراكة المصيرية مع اشقائنا الاكراد الى معالم حية تمشي على الارض، وا ننزع انفسنا من كلمات الشفقة والمجاملة لنعلن الامتنان لهم والاعتراف بتطلعهم نحو الفيدرالية وبحقهم في تقرير المصير بعد ان اثبتت البينات انهم اكثر حرصا على العراق وانتماء له ممن يروع العراقيين ويسعى الى شطب بلادهم من الخارطة وجعلها ماخورا للحشاشين والمهربين والضواري..الضواري عابرة القيم والضواري عابرة الحدود.
ومضة:
"المعايير المزدوجة أصبحت خطيئة من خطايا السياسة الدولية، وعيبا من عيوبها، يمارسها سياسيون وحكومات في مختلف انحاء العالم"
جميل مطر
- مفكر مصري



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي
- هل كان صدام مغامرا شريفا؟
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي
- اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء
- وا جاراه.. واجاراه
- رسالة صدام: كوميديا أخرى
- جملة مفيدة - خلافات في مجلس الحكم
- الجمعة - جملة مفيدة - كيف حل (السيد رالف) الخلافات بين العرا ...
- جدوع
- أحرضكم ضد هذه الممارسات
- جملة مفيدة - هل كان نظام صدام علمانيا حقا؟
- لنسد الطريق علي جحافل الظلام
- شارون.. بركة دم أخري


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - نوروز