أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام - صبيحة شبر - الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام















المزيد.....

الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 10:14
المحور: ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام
    


انتشرت الفضائيات الناطقة باللغة العربية ، انتشارا كبيرا ، بفعل القدرة على تمويلها من قبل الحكومات الغنية، التي تمتلك الثروات القومية الكبيرة، وتستطيع ان تهيمن على تك الفضائيات وتوجهها ، كما استطاع الأغنياء في العام العربي أن يسيطروا على تلك الفضائيات ،ويقوموا بتوجيه إعلامها ، وتلك الوسائل الإعلامية التي أخذت تقود الرأي العام العربي ، موجهة إياه الى ما تريد ،تأييدا لبعض السياسات ،تمتلكها الأنظمة الشمولية في العالم العربي، والتي لا تعترف بالديمقراطية وبحق الاختلاف بالرأي ، وحرية التعبير إلا اسما وبأضيق الأنواع ، استطاعت هذه الفضائيات أن تدخل معظم البيوت خالقة رأي شبه موحد، تجاه ما يجري في العالم من أحداث،, وبذلك أصبحت واحدة من أهم وأبرز وسائل إيصال المعلومات، وبناء الوعي وتوجيه الرأي العام في العالم العربي والتأثير المباشر فيه.
والملاحظ أن جل تلك الفضائيات، تقوم بتأليب الرأي العام العربي، وتوجيهه ضد أفكار تجد إنها قد تعترض طريقها في شحذ العقل بأفكار معينة / تدعو إلى الهيمنة ،والسيطرة على مقدرات الشعوب ، وهناك قلة قليلة تحرص على دقة الخبر وصدقه، وتمتعه بالحد الأدنى من المصداقية والمسؤولية ، واحترام عقل المنتقي والمشاهد ، والقليل أيضا من هذه الفضائيات، تحترم الرأي الآخر، وحق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية، ولا تعرضهم للعقوبات البدنية او الاقتصادية، او التعرض لغضب الجماهير أحيانا ، او أولياء الأمور، دون ان يمتلكوا القدرة على الدفاع ،عن وجهات نظرهم الحقيقية، او حيواتهم في بعض الظروف، التي وجد المخالفون لوجه النظر السائدة ، أنفسهم وحيدين في الميدان ، متعرضين لأقسى العقوبات، التي لا تتناسب مع الكلمة التي كتبوها، او نطقوا بها ،وقد تحمل بعض الاختلاف في الرؤى والأفكار
بعض الفضائيات استطاعت ان تدافع عن الحرية، وحق الناس في التعبير عن آرائهم المختلفة ، واحترمت الرأي الآخر، ودعت الى الحوار بأسلوب عصري متمدن، يخلو من التشدد ومصادرة حق الآخرين في الرأي المختلف
للفضائيات دور كبير في إشاعة الفكر الحر، والدعوة الى الحوار الحضاري والعلمانية ، كما ان البعض الآخر منها يروّج للأفكار المتطرفة والتعصب، ومحاربة من يحمل فكرا، مختلفا عن الآخرين وإشاعة الفكر القومي الشوفيني، ونشر التمييز الديني والمذهبي والطائفي...
تسعى بعض القنوات الفضائية ،إلى أن تلعب المرأة العربية دورها الكبير، في تقدم المجتمع وتطوره ،بعيدا عن التمييز ومحاربة قدرات المرأة، واثبات كفاءتها ،ولكن من النادر ان نجد تلك الفضائيات تدعو الى تثقيف المجتمع، بحقوق النساء ونيلهن حقوقهن التي نص عليها القانون، وأثبتتها الشرائع والدساتير الدولية ، كما نجد ان القليل من الفضائيات، تعمل على جعل المرأة تصل الى المساواة الكاملة ،في جميع مجالات الحياة ، ونجد أحيانا ان بعض الفضائيات تروج للأفكار، التي تدعو الى إثبات دونية المرأة وأنها اقل أهلية من الرجل، محاولة ان تتهم الأديان، بالانتقاص من مكانة المرأة ، وجعلها سلعة تظهر في الإعلانات، والتركيز على مظهرها الخارجي ، والانتقاص من عقلها، والدعوة الى ان تكون المرأة ربة منزل فقط ، كل همها في الانهماك في الأشغال المنزلية، وتحضير الأطعمة لرب المنزل وأفراده ، دون ان تتمكن من تمتين مواهبها الإنسانية، وصقل تجربتها ، ومن النادر جدا ان تهتم الفضائيات بعقل المرأة وإنسانيتها ....
ان عالمنا اليوم بسعي الى التغيير، وإقامة حياة العدالة والديمقراطية والتطور ، وان تحترم إرادة الإنسان وسعيه المتواصل، من اجل انبثاق حياة هانئة ، تخفف من العنف، والهجوم على الآخرين والتقليل من شأنهم ، ومهمة القنوات الفضائية ،أن تلعب دورا كبيرا في إحداث هذا التغيير ، لأنه بيدها ان تؤثر على أفكار المتلقي العربي ، وتجعله يغير من بعض القناعات، التي كان يجدها كاملة الصواب ، وإذا بالأيام تثبت خطلها ، وعدم ملاءمتها للحياة الجديدة التي تحقق أحلام الإنسان..
لماذا نجد كثرة الاهتمام، بقنوات الفضائيات التي تملكها أحزاب الإسلام السياسي ؟، في نفس الوقت التي تعاني منه الأفكار العلمانية والديمقراطية بعض الابتعاد
والنأي ؟ هل وجد الناس عدم قدرة اليسار على تحقيق الأحلام، التي ناضل من اجلها الناس ، ووجدوا في الإسلام السياسي إمكانية أفضل لتحقيق تلك الآمال ؟ وهل فشلت الاشتراكية حين انهار المعسكر الاشتراكي ؟ وهل كان انهياره ذلك خطأ في الفكرة أم التطبيق ؟ ولماذا لا نجد قناة فضائية واحدة، تدعو الى الأفكار الديمقراطية واليسار ؟ لتبين للناس أسباب انهيار التجربة الاشتراكية؟ ولماذا ابتعد الكثير ممن كان مؤمنا بصلاح الأفكار اليسارية ، عن الطروحات الفكرية الديمقراطية، والتمسوا الخلاص على أيدي الإسلام السياسي ؟ وهل وجد الناس خلاصهم الفعلي في الإسلام السياسي؟ رغم انه يختلف كثيرا عن روح التسامح، التي عرف بها ديننا الحنيف، والدعوة الى التعاون مع الناس، ومساعدتهم للتخلص من العقبات التي تعترض حيواتهم ، ومن يمكن ان يوضح للإنسان العربي هذه الأمور؟ ان كانت القنوات الفضائية المعادية لليسار هي المهيمنة ؟ هل الضعف المالي هو السبب ؟ ام تراجع القدرة على التنظيم، التي عرف بها اليسار في منتصف القرن العشرين ، واستطاعت القوى الأخرى ، المناوئة لليسار من إحداث التغيير لصالحها ، وهل القدرات الحالية الضعيغة ، التي يتصف بها اليسار اليوم ، حالت بين أحلام الكثير من حملة الفكر الديمقراطي النير، وبين إحداث التغيير في حيوان الناس والجماهير الشعبية نحو الأفضل ...
وكيف يمكن إشاعة أفكار التقدم والتمدن بين الجماهير ؟ هل يكون التطور والعصرنة بالدعوة الى ارتداء الملابس الجميلة العصرية، في عين الوقت الذي تتم فيه، المحافظة على الفكر القديم الذي يرفض التقدم والتغير ، رغم ان ليس كل ما في تراثنا سيئا ، كما انه ليس كل حديث جيد ،وانه علينا دراسة الأمور ، وغربلتها بصورة صحيحة ، والتطور يجب ان يكون بالشكل والفكر معا، وبطرق صحيحة لإحداث التغيرات التي تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة
يجدب على قوى اليسار، ان تخلق رأيا عاما مناصرا للديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والدعوة الى نيل الحقوق وعدم التفريط بها



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح : ق ق ج
- أيتام
- هل يصنع النقد أدبا؟؟
- امرأة ام أنثى؟؟
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة
- العرس( رواية قصيرة) الجزء الثاني والأخير
- العرس ( رواية قصيرة) الجزء الأول
- اعادة اللاجئين العراقيين الى بلدهم
- قراءة في مجموعة ( الماء واقف في صفك)


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام - صبيحة شبر - الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام