أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الخمسي - عطب في صندوق الضمان الاجتماعي














المزيد.....

عطب في صندوق الضمان الاجتماعي


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 07:19
المحور: المجتمع المدني
    


فقد عبد الكريم زوجته نتيجة افتقار الشمال للبنيات الصحية المختصة في أمراض السرطان,فكانت المتاعب العائلية مضافة لمواجع الزوجة المرحومة .وكان سرطان الثدي يأكل صحة الفقيدة بضراوة وتسابق مع الزمن .
وفي حرب غير متكافئة مع المرض ,كانت الزوجة تعاني وتتهالك,وكان الزوج يسابق المرض بواسطة التحليلات والأدوية ويشارك الفقيدة مراحل المرض عبر الأسفار المتوالية والطوابير المتمرسة في وجه مواعد العيادات والعلاجات.
وبالملايين من السنتيمات ,كانت مصاريف المواجهة الفاشلة تجاه المرض .وبعد الفجيعة بضربة الموت القاضية,كانت دوائر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تصفف الوراق وتدخل المعطيات الرقمية في الحواسيب ,إلى أن جاءت لحظة استرجاع النسب المئوية لصاحب الاسم المسجل في مصاريف المرض.
فكانت أول مراسلة تصل عبد الكريم قصد استحصال المبلغ الأول من التعويضات مؤرخة في 29أكتوبر2008,تحت عنوان :"إشعار بالتعويض",ومفادها أن مقتضيات الاستفادة .من "التأمين الصحي الإجباري"خولت عبد الكريم الاستفادة من تعويض قدره يقتضي الاستلام عبر الحساب البنكي .
ولما توصل عبد الكريم بالأشعار المذكور (تحت رقم 166528533),دهب إلى وكالة الضمان الاجتماعي بتطوان بحي سانية الرمل طريق مرتيل ,فأخبره الموظف المعني ,بضرورة تسليم رقم الحساب البنكي قصد إرساله إلى الدار البيضاء .فبعد مركزة العلاج من المرض الغاشم في الرباط أتى دور المركزة الشديدة لتفاصيل مساطر استلام التعويضات المالية عن التأمين الصحي الإجباري في الدار البيضاء.أما توزيع اليأس من الخدمات الإدراية فهو ضمن سياسة القرب ففي ك لمرة يتوجه عبد الكريم إلى وكالة تطوان للضمان الاجتماعي إلا ويجد الموظف المعني برده الجاهز والمتكرر,بصيغ متعددة :إما الملف جاهز وليس فيه مشكل,أو أن العطب التقني واجه الملف عبر الحاسوب أو العودة إلى ضرورة إرسال رقم الحساب البنكي من جديد...
وعندما التحق عبد الكريم بالمقر المركزي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء ,قيل له أن الرقم البنكي لم يرسل من تطوان أصلا.
وبعدما اتصل عبد الكريم بجريدة الأيام للنظر الصحفي في المشكل,اتصلت الجريدة بوكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي,في المرة الأولى للاستطلاع قصد التأكد من كلام عبد الكريم بصدد رقم الملف وحقيقة الإشعار,فطلب الموظف المعني رقم الحساب البنكي من جديد ..وعملت الجريدة على إقناع عبد الكريم بإعادة تسليم رقم الحساب البنكي ..للوكالة ...وانتظرت الجريدة مهلة زمنية تكون كافية لتنفيذ المساطر الإدارية والالكترونية المعمول بها ,ومن جديد لم يطرأ أي جديد..واتصلت الجريدة في المرة الثانية بالوكالة وطلبت الاتصال بالتراتبية الإدارية في الوكالة ..وكان الاتصال بين تطوان والدر البيضاء حسب الظاهر ,ولكن دون جدوى ..وقيل للجريدة أن إرسال المعطيات من جديد تم في اليوم السابق للزيارة الثانية ..والى حد كتابة المقال الصحفي الحالي أي بعد مرور شهرين ونصف من تاريخ الإشعار المذكور
لا جديد في التسليم النقدي المستحق من التعويض المعني بالعطب الإداري في إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتطوان.
وبالرغم من دلك ,نسجل أن الإدارات شبه العمومي.أصبحت مجهز ة بالة الكترونية تلجأ إليها عند الدخول فتضغط على زر لتتسلم ورقة بكيفية آلية حيث يوجد الرقم الترتيبي المطابق لدورك في الحصول على الخدمات الإدارية .وبالتالي أصبح الزبون في حل من "الحرب الأهلية"التي سادت بين طالبي الخدمات الإدارية للسباق بكيفية جهنمية شرسة,قصد مواجهة الموظف المعني بتلبية حاجتك الإدارية.
في عهد ما قبل الآلة الالكترونية كانت الإدارات المذكورة تعرف حركتين موازيتين :حركة الصف الرسمي حيث توجد ساحة الحرب الأهلية المذكورة وحركة خفية حيث نظام الزبونية .وقد كانت العقليات والمساطر بارعة في خلق كل العوامل لشل حركة الصف الرسمي لينسل الزبناء وطلاب الخدمات إلى الأبواب الخلفية لقضاء الأغراض بكيفية خفية .وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتطوان من الإدارات المستفيدة من تلك الآلة لالكترونية العجيبة ,لكن العمل الإداري نفسه,لا طائل من ورائه ,مثل ما عانيت جريدة الأيام .عبر حالة عبد الكريم والحالات المماثلة لها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتطوان. فالتكنولوجيا متقدمة والأدوار مترهلة.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الحرب على غزة
- عندما يأتي الحزن من باريس ومدريد
- فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا
- وصفة عبد الله العروي
- حول الأخطاء المطبعية في البيانات السياسية
- موقعنا في لعبة طوريرو الأمريكية
- ضباع التنمية وسماسرة الغفلة الطبقية
- حول -الحكم الذاتي بالريف-
- هل يكفي؟
- امتحان -حظوة- المغرب لدى الاتحاد الأوربي
- الشمال على طاولة العدالة
- اللحظة الهزلية في مسرحية المشاركة السياسية
- في الذاكرة المشتركة: لو يتحدث أسيدون باسمي
- لأي نموذج تنتمي طبقتنا العليا؟
- ثلاث مداخل لبناء الطبقة الوسطى
- الطبقة الوسطى بين الحلم الأسفل والتطرف الأعلى
- مرحلة بنكيران:ضد عالي الهمة أم ضد المجتمع؟
- حول -تخليق الحياة الثقافية-
- المتخيل الثقافي في المعيش السياحي
- الجهوية والتيارات: إما للتغيير أو للتغرير


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الخمسي - عطب في صندوق الضمان الاجتماعي