أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين















المزيد.....

قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيرا وبعد مرور 21 يوما على الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة ( وهنا لانرصد ما يقال عن دعم عربى لإسرائيل فى حربها ) بوحشيتها المعهودة وبهذه التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة والتى أرادت أمريكا التأكد من فاعليتها على أطفال ونساء وشيوخ غزة كبشر ( ولانقول كحيونات تجارب ) ، أخيرا إنعقد مؤتمر قمة بالدوحة لنصرة أهل غزة وقد انعقد المؤتمر بمن حضروقد حضره مابين 11 إلى 12 دولة عربية من أعضاء الجامعة العربية ال22 دولة ، ولا أعرف تماما هل مندوب المغرب_ وزير خارجيتها _ قد سجل حضوره أم لا ؟
عامة فإن حضور 50%من أعضاء الجامعة العربية مع التغيب المقيت لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية عن مؤتمر نصرة غزة وشعبها لهو أمر أقل ما يقال فيه إنه أظهر وجه القبح العربى خاصة بعد ما أعلنه وزير خارجية قطر فى مؤتمره الصحفى فى شأن دعوة الرئيس الفلسطينى .
ناهيك عن الآخرين الذين إستجابوا للضغط ولم يحضروا المهم فإن هناك نصف أعضاء الجامعة قد حضروا فما الدلالة ؟
هنا يجب الإشارة إلى الدور الفنى لإدارة الجامعة العربية والذى لم يرق إلى مستوى الحدث وفضل السير فى ركاب الآخرين وعلى هذا الدور الكثير من علامات الإستفهام .
دون الخوض كثيرا فى هذا الأمر فإن النتيجة المرئية إن الإنشطار العربى بين الدول الممانعة والدول المسماه تأدبا المعتدلة قد وصل إلى 50% ولم تعد سوريا وحزب الله وحماس هم فقط الممانعون العرب .
كان اللافت للنظر حضور المحيط الإسلامى فى المؤتمر ممثلا فى الرئيس الإيرانى وهو الطرف الرابع فى جبهة الممانعة مع حضور نائب رئيس الوزراء التركى إضافة لحضور ممثل أكبر دولة إسلامية وهى أندونيسيا والأهم حضور الرئيس السنغالى بصفته رئيس القمة الإسلامية فهل لدى الطرف الآخر حضور هؤلاء له معنى ودلالة ، ربما هنا المعانى والدلالات أكثر مما يحتمل الآخرون . خاصة بعد إعلان الرئيس السنغالى الدعوة لإنعقاد قمة إسلامية .
إن الدلالة الكبرى فى هذا المؤتمر وهو ما يؤرق الآخرون هو أن يشمل المؤتمر تمثيلا إيرانيا وتركيا ، فإذا كانت إيران تاريخيا راعية الإسلام الشيعى فإن تركيا أيضا تاريخيا راعية الإسلام السنى مما يعمل على سقوط الشبهه الطائفية عن التأثير الشيعى للدور الإيرانى والذى حاول الإعلام الأمريكى- الإسرائيلى - الرجعى عربى تسويقه كغطاء عن إخفاء الوجه الحقيقى للصراع الدائر والمحتدم وهو الصراع العربى الإسرائيلى هذا الصراع الذى قامت فيه إسرائيل بمشاركة أمريكية ودعم رجعى عربى بحرق وإبادة جماعية لسكان قطاع غزة الفلسطينى تحت كثير من الدعاوى والمبررات الواهية والتى تستند إليها بدعم من الآخرين .
وحتى ننعش الذاكرة ولاننسى ما حدث من الجانب الإسرائيلى فى قمع الإنتفاضة الثانية فى الضفة الغربية ومدى التوحش فى الإبادة الجماعية وتمزيق الضفة إلى كانتونات وبانتوسونات ولعل المجازر والمحارق التى كانت ضحيتها جنين مازالت مطبوعة فى الذاكرة والذى يريد البعض تناسيها رغم أنها كانت فى الأمس القريب ولم تكن فى الأمس البعيد كتذكر محرقة دير ياسين أو حتى كفر قاسم وللتذكرة فقط لم يكن هناك خلفية إيرانية .
أيضا كان اللافت للنظر فى هذا المؤتمر حضور ممثلا للرئيس الفنزويلى هوجو شافيز مما أعطى لهذا المؤتمر بعدا آخر دوليا داعما من جبهة الممانعين للهيمنة الأمريكية هذه الجبهة والتى شملت معظم الفضاء الأمريكى اللاتينى والتى أصبح اليسار العالمى الحق وليس المزيف مهيمنا على هذه القارة اللاتينية مجابها العولمة الأمريكية الإمبريالية بكل روافدها هذه القارة التى أنارت ظلمة فضاءنا العربى الإسلامى حين أخذت المواقف الجادة النابعة من سلطات تمتلك قرارها حرة أبية فتحية لك ياشافيز فنزويلا وتحية إلى كل أحرار القارة الذين قاموا بطرد السفير الإسرائيلى من بلادهم ردا على الوحشية والهمجية الصهيونية المرتكبة ضد الإنسان العربى تحية ووقوفا وإجلالا لفنزويلا وبوليفيا حاملة ذكرى المناضل سيمون بيلوفار والسلفادور ونيكارجوا هذا البعد اليسارى المؤيد والمحق والداعم والساند لقضايا التحرر والوطنى والمقاومة للعدو المستلب للأرض والثروة وربما يحضرنى فى هذا السياق ما قاله يوما الزعيم المصرى مصطفى كامل فى مقولته الشهيرة إن لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا وأنا أقول بكل فخر إن لم أكن مصريا ومنتميا ومحبا لمصريتى لوددت أن أكون فى هذه اللحظة الآنية أن أكون فنزويليا أوبوليفيا أو .. هؤلاء الذين يملكون قرارهم المستقل ويدافعون عن القضايا المحقة من خلالوجودهم فى الطرف المناهض والمصارع للأمبريالية العالمية هذا البعد الذى ننتمى إليه إنه التوحد فى الكتلة اليسارية العالمية .
هذه هى قراءتنا فى مؤتمر الدوحة لنصرة أهل غزة وهذا منسجما مع طرحنا السابق فى هذا المنبر الذى نحترمه .
يأتى الدور الآن لحديثنا عن الراحلين ، هؤلاء الراحلون الذين يضعون المتاريس والعراقيل أمام أى بادرة من شأنها تجميل وجه دعاة التغيير فى الفضاء الليبرالى , والراحلون من نقصدهم هم :-
1- إدارة المحافظون الجدد ودعاة النيوليبرالية فى أمريكا .
2- مثلث أولمرت- ليفنى - باراك
3- مشدودا معهم رئيس السلطة الفلسطينية السابق مع رئيس وزرائه ( فريق عباس )
فإن هذا الإختيار للتوقيت لشن الحرب على غزة الأبية المحاصرة منذ سنتين والتى جعلوها وبدون رحمة تموت موتا بطيئا من حصار قاسى لم يبق أمامهم فيه إلا الهواء ليمنعوه وكأنما هان عليهم الهواء فمنعوه بشن حرب الإبادة حتى يسمموا هذا الهواء إستكمالا للحصار المميت .
هذا التوقيت الذى إستبقت به إدارة هذا المعتوه المقذوف بالأحذية بالقيام بالإتفاقية الأمركية - العراقية لوضع الرئيس المنتخب أوباما أمام الأمر الواقع لنكوسه عن عهوده الإنتخابية أمام جمهوره الذى صوت له حينما وعد بسحب القوات الأمريكية من العراق فى ظرف 6 أشهر هذا المتراس لم يكن الوحيدا فقد إستبقت الإدارة الحالية وقبل إستلام الإدارة القادمة ب23 يوما بشن حرب إبادة ضد الإنسانية فى غزة ليكون الدم مازال حارا وجاريا حينما يستلم الرئيس الجديد صاحب لافتة التغيير مقاليد حكمه وسلطته هذا الإصرار من الحلف الصهيونى الأمريكى وضع أمام الرئيس المنتخب الذبيحة والدم يسيل منها وهو مطالبا لقرار يتخذه بعد الذبح هذا هو منهج الصهيونية العالمية فى التعامل مع الآخر حينما تملك القوة فهى أشد نازية وتوحش أليس هذا هو التاريخ ؟
ليس هذا فقط بل الأكثر وحشية هذه الإتفاقية التى وقعتها ليفنى مع رايس والذى مدادها لم يجف بعد إتفاقية منع تهريب الأسلحة للمقاومة فى حماس ليحشر فيها المصريون المشتركون فى الحدود مع قطاع غزة ويحشر فيها حلف الأطلنطى كمنظومة عالمية فى السيطرة على الفضاء الكونى وتحشر فيها الإدارة الأمريكية الجديدة ولامناص من الأمر الواقع ، هذه بعض المتاريس التى وضعتها الإدارات الراحلة أمام الإدارات القادمة ناهيك عن وضع العراقيل أمام التوحد الفلسطينى بوجود شخصيات أمثال السيد فياض والذى يتمترس وراء الخبراء الأمنيون الأمريكان شركاء ومنفذى خطة دايتون حتى أصبح أمن السلطة يتراوح بين دحلان - فياض - شركة دايتون هذا الأمن الممول عربيا وبخطة إسرائيلية- أمريكية عمل على إحداث شرخ فى الشعب الفلسطينى ونخبه داخل القطاع والضفة وإن لم تسارع النخب الوطنية الفلسطينية وقادة منظمة التحرير الفلسطينية من رأب هذا الصدع ودحر المخطط الصهيونى فإن الخسارة الفلسطينية ستكون كارثية بمعنى نجاح المخطط الصهيونى فى صراعه ونقل الصراع من الصراع الرئيسى إلى صراع ثانوى عملت على خلقه القوى الصهيونية وحلفائها .
أخيرا لنا كلمة أخيرة وهى فى توجيه نظر الأمة إلى هذا المنتدى فى بيروت والذى تواكب بدء فعالياته مع مؤتمر الدوحة ربما هذا المنتدى يكون بؤرة تلتف حولها القوى الداعمة للمقاومة ومناهضة الإمبريالية العالمية وتوحد هذه القوى وأخص توحد اليسار فى قرائته مع اليسار العالمى والتى تحمل رايته الآن القارة اللاتينية بزعامة كوبا وفنزويلا .
ربما هذا ما أردنا قوله سريعا وهو منسجما مع طرحنا السابق ولنا لقاء آخر .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار فى مواجهة التحدى.. فى ظل الإنهيار الرأسمالى العالمى.. ...
- محرقة غزة
- منتظر الزيدى فى مواجهة المحتل
- فى الملف اللبنانى
- فى الصراع
- الحوار المتمدن شرارة الإنطلاق نحو التحضر والتقدم
- أزمة النظام الرأسمالى العالمى فى مقابل مأزق وأزمة الفكر اليس ...
- أوباما رئيسا لأمريكا رافعا راية التغيير
- أزمة النظام الرأسمالى ...... بين العقل .. والعاطفة
- ملحمة نصر أكتوبر .. ونهاية المشروع الصهيونى
- د/ جمال حمدان .. إغتيال ما بعد الإغتيال
- أوراسيا قلب العالم
- حال الأمة ..من الأصالة الثقافية إلى البحث فى الأصالة الإقتصا ...
- حال الأمة..فى الأصالة والثقافة
- لبنان بين آيار (مايو) وتموز (يوليو)
- اليسار الديموقراطى حليف سلطة الكولونيالية فى لبنان ..... هل ...
- مأزق السلطة الحاكمة فى لبنان
- ماذا بعد زيارة الآنسة رايس للبنان ؟
- حوار هادئ مع الأستاذ فؤاد النمرى
- حول ممارسة الإرهاب الفكرى


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين