أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - حماس ترفض قرار وقف اطلاق النار .. لماذا ..؟















المزيد.....

حماس ترفض قرار وقف اطلاق النار .. لماذا ..؟


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


سارع ممثلوا حماس من الخليفة بن حمدان الى رئيس الشرطة بن نزال، برفض قرار مجلس الامن رقم 1860 والذي يدعو الى "وقف لإطلاق النار, فوري ودائم، يتم احترامه بشكل كامل ويؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة"، فلماذا ترفض حماس حماس وقف اطلاق النار رغم الاف الشهداء والجرحى والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة؟.
حمدان من بيروت قال في تصريحات متلفزة ان القرار لا يعنينا.. لماذا ..؟ لأنه لم يأخذ رأي حماس وان احدا لم يستشر حماس، أما نزال فيقول من دمشق ان صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في غزة هي حماس، وان احدا لم يستشرها ولم يأخذ رأيها.
ويضيف الاثنان قولهما "عندما يأتوا لتنفيذ القرارعلى الارض سوف يضطروا للتعامل مع حماس وعندها ستقول رأيها.
ماذا يعني قول حماس هذا ..؟ انه باختصار يعني ان العامل الرئيسي الذي ادى الى انقلاب حماس على السلطة الشرعية، والذي ادى بها الى رفض الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية الى الساحة الفلسطينية، والذي ادى بها على عدم تمديد التهدئة، والذي أدى بالتالي الى المجزرة الحالية التي يقوم بها العدو الصهيوني لسكان غزة .. هذا العامل هو تمسك حماس بالسلطة، وأن قتالها ليس الا من اجل الحصول على الشرعية، وهي برفضها وقف اطلاق النار انما تعلن تصميمها على تنفيذ وعد الشيخ هنية "بانه لو ابدتم غزة فلن تستسلم ".
فقط لهذا السبب ترفض حماس قرار مجلس الامن وقف اطلاق النار، وقبله رفضت المبادرة المصرية، وستظل ترفض أي مبادرة، واي اقتراح، واي وساطة، حتى لو ابيدت غزة عن بكرة ابيها، الا اذا تم الاعتراف بشرعيتها وبأنها هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتنحية السلطة الشرعية الفلسطينية.

فقرار مجلس الامن رقم 1860 والذي بذل الرئيس محمود عباس جهودا مضنية من اجل التوصل اليه وهو رمز الشرعية الفلسطينية، وقام الوفد العربي والمكون من عشر وزراء عرب يمثل اجماعا عربيا مفوضا ومخولا بدور غير معهود حاز على اعجاب العالم لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وانطلق من الاشارة الى القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الامن ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي ومن بينها قراراي 242 و338 وغيرهما من القرارات.

واكد القرار على اهمية امن وصالح المدنيين، وعلى حق كل الدول في في المنطقة في العيش في سلام وداخل حدود دولية آمنة معترف بها. وشدد على ضرورة وقف اطلاق النار كامل وشامل ودائم، يؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة. و يدعو الى توزيع وتوفير المساعدات الانسانية في كل ارجاء غزة بما فيها الغذاء والوقود والعلاج الطبي.

كما رحب القرار بالمباردات التي تهدف الى انشاء وفتح ممرات آمنة والاليات الاخرى لتوفير المساعدة الانسانية بشكل متواصل. ودعا الدول الاعضاء لدعم الجهود الدولية للتخفيف من الوضع الاقتصادي والانساني في غزة. ودان كل اعمال العنف والاعمال العدائية الموجهة ضد المدنيين وكل اعمال الارهاب.
ودعا كل الدول الاعضاء لتكثيف الجهود لتوفير الترتيبات والضمانات في غزة من اجل التوصل الى هدوء ووقف لاطلاق النار، بما يشمل منع تهريب الاسلحة والذخائر ولضمان اعادة فتح المعابر بشكل دائم على اساس اتفاق عام 2005.
ويشجيع القرار القيام بخطوات ملموسة تجاه المصالحة الداخلية الفلسطينية دعما لجهود الوساطة المصرية والجامعة العربية. و يدعو لتجديد الجهود التي تقوم بها الاطراف والمجتمع الدولي للتوصل الى سلام شامل على اساس رؤية دولتين ديموقراطتين - اسرائيلية وفلسطينية.

ونعيد الى الاذهان التذكير ان جميع الاطراف الفلسطينية والعربية والدولية بما في ذلك حماس اجمعت على ان الهدف الرئيسي والاول المطلوب تحقيقه على الفور هو وقف اطلاق النار، لوقف المذبحة التي يمارسها العدو ضد اهلنا في قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها حتى الان اكثر من اربعة الاف شهيد وجريح.
وان مطلب وقف العدوان ليس موضع مساومة او تردد او اجتهاد، عندما يكون الشعب يذبح وبقسوة، فدماء الشعب ليس للمساومات السياسية، ولا يجوز استخدامه وسيلة لتحقيق اهداف وغايات سياسية، تحت شعارات وحشية الطابع مثلما يقول المدعو ابراهيم حمامي من لندن ان الوطن يتطلب التضحية، وان الحرية تتطلب التضحية، ولا ندري أي حرية واي وطن يقصده هذا البارون اللندني بعد ان يذبح اهله وتدمر مكوناته السياسية والمادية.
فقرار مجلس الامن يدعو لوقف اطلاق النار فلماذا يتم الاعتراض عليه ورفضه..؟ والقرار يدعو لفتح المعابر لتوفير الطعام والماء والدواء والخدمات الانسانية لشعب تحت النار.. فلماذا يرفض القرار..؟، وهو يدين كل اعمال العنف والارهاب .. فلماذا يرفض هذا القرار..؟
لماذا يرفض القرار وهو ينص على القيام بخطوات ملموسة تجاه المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعم الجهود المصرية، والجامعة العربية..؟
لماذا يرفض القرار وهو يعود للتأكيد على تجديد جهود الاطراف الدولية للتوصل الى سلام شامل على اساس رؤية دولتين ديمقراطيتين اسرائيلية وفلسطينية ..؟

اقنعونا يا عالم بوجود أي سبب يدعو الى رفض هذا القرار الذي يوقف شلال الدم باستثناء انه لم يتم التشاور مع حماس..!!
وفي قول حماس هذا تاكيد للمرة الالف على عدم اعترافها بالسلطة الشرعية الفلسطينية التي خاض رئيسها معركة التوصل لهذا القرار.. ويؤكد للمرة الالف ايضا ان كل ما قامت وتقوم به حماس كان وما يزال بدافع الوصول للسلطة، وان كل ما تدعيه بعلاقة ذلك بالمصلحة الفلسطينية هو كذب وزور وبهتان، وان أرواح الاطفال والنساء والشيوخ التي تتساقط يوميا انما هو اخر اهتماماتها، بل انها توظفه في معركتها السياسية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما انها تعطي المبرر للعدو الصهيوني المجرم للمضي بمذبحته البربرية ضد اهلنا العزل، فيما قادتها واقربائهم واصدقائهم مختبئون في سراديب آمنة في غزة، أو يرتعون بالامن والحماية والحراس في دمشق.
وبعد كل ذلك ومما يغيظ حقا ان يدعي هؤلاء انهم يمثلون الشعب الفلسطيني، ويكذبون على العالم بانهم فازوا بانتخابات ديمقراطية وحصلوا على الاغلبية بينما هم لم يحصلوا سوى على 12 بالمائة من الاصوات وفق الدراسات العلمية الموثقة لمراكز ابحاث محايدة.
فلا تنخدعوا ايها الناس بالكلمة الطنانة الرنانة التي يسمونها المقاومة، انها ليست مقاومة من اجل الوطن والشعب ومصالح الامة، بل هي مقاومة من اجل السلطة، من اجل الزعامة، من اجل مشروع دولة طالبان الاسلامية.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة تحدد الحق والعدالة .. والضعف يصنع الموت
- دعوة السكان العزل الى المقاومة .. هي دعوة الى الموت بصمت.
- الخليفة أسامة بن لادن بن حمدان يدعو لتهجير فلسطينيي أراضي 48
- لا احب السجالات المشخصنة ولكن ..!!
- الحرب على القرار الوطني الفلسطيني المستقل
- ما هي الصلة بين الجبهة الشعبية الماركسية.. وحماس الاسلامية . ...
- المقاومة لا تعني ترك الشعب يموت بنيران العدو يا حماس
- الشيخ نصرالله يهرب من جنوب لبنان الى القاهرة
- اين طهران ودمشق ومحور الممانعة والمقاومة من مذبحة غزة..؟
- لماذا السباحة ضد التيار ..؟
- ثقافة حمار ابليس .. ومهام القوى الديمقراطية
- امارة حماس.. والجلد والرجم .. وزوجة اخي الامريكية
- هل تمجيد الفعل الفردي يعبر عن ثقافة المقاومة ..؟
- سؤال يحتاج الى اجابة من كل من يمتلكها
- ابن خلدون : الاعراب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب
- ثقافة الاحذية البدوية لا تبني حضارة
- المرأة البحرينية تنتزع بعض حقوقها وما زال الكثير امام العربي ...
- الشيخ هنية يعلن قيام امارة غزستان الطالبانية رسميا
- في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية .. كيف يكون الحل لازمة اليسار ...
- ايها الوطنيون الى متى سيظل خداع حماس ينطلي عليكم


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - حماس ترفض قرار وقف اطلاق النار .. لماذا ..؟