أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فراس غضبان الحمداني - دروع الدجل تخترق اسوار التعليم العالي














المزيد.....

دروع الدجل تخترق اسوار التعليم العالي


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 00:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لا نذيع سرا ولا نتحدث عن فضيحة جديدة عندما نتحدث عن الواقع العراقي الراهن وكيف اختلط فيه الحابل بالنابل وأصبحت عمليات التكريم مشاهد تتكرر كل يوم وتثير الضحك والسخرية وتذكرنا بأيام الدراسة الابتدائية حين كنا نطالع قصة ذلك الملك المخدوع الذي نصب عليه شلة من اللصوص وابتزوا منه كميات كبيرة من الذهب بحجة أنهم ينسجون له ثوبا لا يراه إلا المخلصين ، وبالنتيجة خرج الملك إلى الناس عاريا بكل عوراته وهرب اللصوص بالذهب وبكرامة الملك المخدوع ..! .

للأسف إن هذه القصة تتكرر كل يوم من خلال منظمات وهمية تقوم بتوزيع ( دروع الإبداع ) على كبار المسؤولين لغرض الحصول على مكاسب شخصية يكون الوسيط في كل هذه العمليات المستشار أو المدير الإعلامي ، فهو في الغالب شريك متمرس بعمليات النصب والاحتيال ويتقاسم المغانم مع اللصوص .

الكل يشعر بالأمان لان وزراء هذا الزمان أصبحوا مضحكة للعيان والدليل إن الوزير الذي يحترم نفسه ويمتلك ذرة من العلم والأخلاق لاينساق خلف هذه المهزلة التافهة ولايضيع دقيقة واحدة على هكذا فعاليات ، لان الوقت والمال هما ملك الشعب ولم يأت الوزير بهما من كنوز الذي خلفوه أو الذين نصبوه ويعلمون انه سيكون نصابا ومحتالا مثل الذين ألبسوه دروع ( الكلاوات ) ومثلما قام هو بتوزيع هذه ( الدروع ) على شخصيات تماثله بالدجل والطيور كما يقولون على إشكالها تقع .

كنا نتوقع إن آخر قلعة تخترق بهذه ( الكلاوات ) وزارة التعليم العالي باعتبارها مملكة للعلم والعلماء ولا يبدي من فيها لهذه الخزعبلات التي تقودها زمر من الغشاشين والنصابين والمحتالين ، فيكفي إن يعلم وزير التعليم العالي والذي لم يصبح عاليا بفعل الدخلاء والمندسين .

إن هذه الورطة الذي أوقع الوزير نفسه فيها هي بسبب شخصية أعلامية ذات التوصيف المعروف والتي عرفت باستثمار كل المواقع لمصالحها الشخصية بإتباع كل الطرق الميكافيلية ، وقد مدت خيوط علاقاتها العنكبوتية مع الذين احترفوا فنون النصب والاحتيال والرشاوي في الجامعات والكليات والمنظات الإعلامية والصحف ومكاتب الإعلانات .

ونقدم للسيد العجيلي دليلين ليتأكد بنفسه مما نقول ، الأول الضغط على الوزير المستثار الإعلامي في وزارة التجارة للدراسات العليا في كلية الأعلام رغم انه خريج قسم التاريخ والثمن وليسال الوزير الشركة العامة للسيارات ، بأن مديرة أعلامه استلمت سيارة صالون بقرار استثنائي من وزير التجارة ، جاء به مستشار الوزارة الاعلامي وحصل مثل ذلك مسؤول الدراسات العليا في الكلية وأسماء كثيرة سنعلنها في الوقت المناسب .

والدليل الثاني إن مديرة إعلام الوزارة وجهت الدعوة لعبدالجبار التميمي كونه ( مدير) لأحد المنظمات الإعلامية ليقدم الدرع للوزير وتعلم هذه المديرة إن التميمي فصل من كلية الأعلام للدراسة المسائية لتزويره شهادة الثانونية .

والأمر الخطير الذي وافق عليه العجيلي وأصدر أمرا بقبول (16 ) ألف صحفي في كلية الأعلام باستثناء كل الشروط ، فكيف يقدم الوزير على قبول هكذا أمرا ، ويجب عليه إن يعرف هذا الأمر دبر بليل لاستثناء الكثير من لالهم علاقة من بعيد أو قريب على صاحبة الجلالة مقابل ثمن معلوم . فهل بعد هذا فضيحة اكبر .

أين السيد المفتش العام الذي أتمنه الشعب من هذه المهازل بل أين الشرفاء الذين لا يخرجون احتجاجا ويعلنون رفضهم لما يفعله حثالات الصداميين في هذه البلاد التي قدم أهلها ملايين التضحيات ولم يكونوا يعلمون بأنهم ضحوا بالغالي والنفيس لكي يتوج الفاشلين واللصوص والغشاشين والنصابين .

فأن كانوا صادقين ندعوهم لان يردوا على هذه المقالة وبعدها سنضطر لنشر تفاصيل مرعبة عن سيرتهم الذاتية وبأدق التفاصيل ، فهل سيقبلون التحدي أم أنهم سيلوذون بالصمت .

سيبقى العجيلي مخدوعا مثل ذلك الملك الذي قرأنا قصته في الدراسة الابتدائية .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة والاعلام وميثاق الشرف المهني
- البرلمانيين العراقيين من حي التنك الى المنطقة الخضراء
- منظمات المجتمع المدني بين الشبحية والواقعية
- بعد خيانة بغداد هل يفعلها المالكي ويعزل العيساوي
- عصر المكرمات والاستثناءات ..!
- زعاطيط البرلمان
- فضائح مكاتب اعلام الوزارات
- المخفي والمستور في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية
- الهروب الى المواقع الالكترونية
- ساسة العراق من الفيل الى الحمار ..!
- اوباما الاسود : الضوء في اخر النفق
- الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة
- العجيلي يدق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي
- بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فراس غضبان الحمداني - دروع الدجل تخترق اسوار التعليم العالي