فراس غضبان الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فاز اوباما الأسود ودخل البيت الأبيض . وكنت راهنت على فوزه منذ أسابيع ليس لأني اكره الجمهوريين ولا لأني أحب الديمقراطيين مع إن هذا الشعور يحتل مساحة من نفسي ، إنما لان العالم أصبح قرية صغيرة وكلنا أبناء فيها واوباما واحد منا وقد يمثلني أو يمثل أي احد آخر . لاحظ انه إفريقي الأصل أمه أمريكية اعتنق دينين ، الإسلام والمسيحية جدته لأبيه مسلمة كينية تعيش في ضواحي نيروبي وجدته لامه كانت تعيش قبل موتها بأيام من فوز حفيدها بالرئاسة الأمريكية في ولاية هاواي . ووالده يدعى(حسين) وهو مسلم اسود بينما ألام كانت مسيحية بيضاء فأنتجا خليطا من الحليب والقهوة ، لكن العالم كله بما فيه رؤساء الدول والزعماء الدينيين تذوقوا طعم هذا الخليط والكل يضن إن خلطة سحرية لتغيير العالم .
اللون الأسود ليس عاديا وإذا كان في السابق كذلك فلن يعود كذلك بعد فوز اوباما الأسود . هذا اللون فيه من السحر الكثير وثياب النساء الجميلات البيضاوات حين تكون سوداء يظهر منها جمالهن وسحرهن .
اوباما يغزوا العالم بسرعة البرق البيض يرونه رمز التغيير والسود يرونه انعتاقا من عبودية عاشوها لأكثر من ثلاث قرون والمسلمون يجدونه ملاذا من جنون بوش وعصابات البيت الأبيض والمتطرفون يعرفون انه سيحاور ويناور ويمنح الفرصة ولا يستخدم السلاح إلا عند الضرورة ، وأنا أراه جميلا لان فيه كاريزما احتلت نفوس الشباب مثلما أرى فيه ما يذكرني بصديقي الكاتب والإعلامي هادي جلو مرعي الذي احتفل بطريقته الخاصة بمناسبة هذا الفوز وظل يردد إن العالم سيتغير وسيكون أفضل حالا مع اوباما الذي لايمكن له إن يسير على طريق الحماقات البوشية السابقة . من حق النساء من ذوات البشرة السوداء إن يفخرن بوجودهن ومن حق الرجال السود إن يفخروا ، وحتى السمر ومن حق اللون الأسود إن يفخر انه اسود .
لقد كذب المتنبي حين قال :
لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لانجاس مناكيد
هذا البيت لا يعبر سوى عن نفس المتنبي الأبيض المغرور بلون وجه بعنجهية فارغة .
عاش اللون الأسود وليمت جميع أنصار الجمهوريين بغيضهم فهؤلاء مجرد فيلة وقد رماهم الله بحجارة من سجيل . لقد انتهى كل شيء . هل تعلم عزيزي القاريء ان بعض الاشخاص في بلدنا( ميتين من القهر) لانهم كانوا يعبدون إدارة بوش ويضنون إن اوباما سيرميهم في نهر دجلة .(ياريت يسويهة) .
#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟