أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني














المزيد.....

هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل ( ان غلطة الشاطر بعشرة) وكذلك فأن غلطة النائب مثال الالوسي بزيارته الثانية لاسرائيل تحتسب بمئة نقطة وليست بعشرة ، ونقول ذلك ونحن نكن لهذا الرجل احتراما كبيرا وكنا نتوقع منه ان يكون مركزا لاستقطاب قوى الراي العام المتوازنة ، ولكن ما حدث قد اعاد الكرة الى البداية ، فقد وقع الالوسي في الفخ .. وكان يفترض استنادا الى تجربته السياسية الطويلة ان يكون اكثر ذكاءا وحكمة وان يزن الامور بميزان الذهب ويحسب ما سيجنيه من الزيارة وما سيخسره بسببها .

الالوسي فوجيء بردة الفعل من اغلب الاطراف السياسية سواء كانت عفوية او تعبيرا عن اجندة خاصة ، لان من يتصدى للعملية السياسية في العراق عليه ان يعرف ويتحسس موطيء قدمه وان لاينزلق الى طريق المفخخات والكمائن المدبرة .

نعم من حق الالوسي ان يذهب لاسرائيل في زيارة معلنة ويرى ان فيها مصلحة لبلاده وهو فعلها علانية وغيره يفعلها بالسر ، لكن هذا الحق لايمنع بأن يحسب المرء لردود الفعل ويدرك بأن هناك حاجز نفسي كبير مابين ملايين المواطنين في العراق والوطن العربي والعالم الاسلامي مازالوا ينظرون بريبة وخوف وربما اشمئزاز للدولة اليهودية ، وهذا امر طبيعي بسبب الايدلوجية الدينية والتعبئة السياسية لمعاداة اليهود ودولة اسرائيل والتي تتفاعل كل يوم وتدخل في ادق التفاصيل ، بل اننا نجد منظمات وشخصيات يهودية في اسرائيل تستنكر ما تقوم به حكومتها من تجاوزات على حقوق الانسان الفلسطيني وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية .

لقد نسى او تجاهل النائب الالوسي بان هناك ( صورة نمطية ) منطبعة في أذهان عامة المسلمين بل حتى المسيحيين واليهود المعادين للصهيونية ضد هذه الدولة التي مازال البعض يصر على انها ( لقيطة ) ومصدرا للشر والعدوان وهذا الامر ليس سهلا القفز عليه لان الالوسي يعيش في ظل بيئة محكومة بالتقاليد الضيقة ، وهو نائب ببرلمان معروف الاتجاهات وكان عليه ان يدرك آليات الصراع التي تسقط في حبالها نبيا وتنزع عنه عباءة العصمة .

فماذا لو كان تخلى عن هذه الزيارة وترك العناد والمكابرة والتحدي الغير المجدي فهو يعد نوعا من الانانية وبسببها لاننكر ان الالوسي خسر العديد من الاصوات وكان عليه ان يحافظ عليها في اطار مشروعه الوطني الذي استقطب بطروحاته الجريئة الرأي العام وكان من المؤمل ان يكون له حضورا مهما في البرلمان والشارع ..لكن زيارته ونقولها بصراحة كانت غلطة لاتغتفر لتوقيتها غير المناسب ولانها اعطت الذريعة للاخرين لان يرمونه بالحجر رغم انهم ارتكبوا من الحماقات والخيانات مايجعل الخطيئة تغطيهم ( من راسهم الى ساسهم) لكنهم نجحوا على غبائهم استثمارا لغلطة الالوسي لتغطية عيوبهم .. لان الناس تعتقد ليس هناك اكبر من التخاطب مع اسرائيل وهم يعلمون ان ما فعله الجيران والاشقاء من عجم واعراب في قتل العراقيين ونهب ثرواتهم وتدمير مشروعهم الوطني اكثر الف مرة من الخطر الاسرائيلي .

ونأمل ان يراجع الالوسي حساباته ويعرف كيف يدير اللعبة مع ( الاخوة الاعداء) في مجلس النواب وان لايقرر زيارة اسرائيل للمرة الثالثة .







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني