أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عابدين - الحياة أبدا ً لا تستقم .. والإنسان يعاني أكثر مما يستطيع














المزيد.....

الحياة أبدا ً لا تستقم .. والإنسان يعاني أكثر مما يستطيع


محمد عابدين

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 00:13
المحور: حقوق الانسان
    


فلماذا لم يقوى أيا ً منا على القيام بأعمال المفاضلة فيما يُقدم له ويَنتقي من تُراثنا ما يسمو بعقيدته وفكره وسلوكياته ؟ !!
إننا نملئ ذات الرحم الذي تتوالد منه ثقافة الكراهية والعدوانية والمؤامرة بذلك الجنين الذي يولد ليكره أهله وناسة ويكفرهم ويقيدهم بأغلال الماضى السحيق ..
فما المطلوب بعد ؟؟
يجب أن نسلم بأن الأمر لم يعد يُحتمل .. لإن الحياة لا تستقم والإنسان يعاني أكثر مما يستطيع .. فلابد وأن يفهم كل من يسعى قدر جهده لهدم فرحتنا وإستقرارنا .. أن كلا منا سيتحول بعد أيام لتراب .. وما هم ونحن إلا بزائلين .

فلماذا نزول ونترك أبنائنا تحت شظى لهيب النيران ؟ !

هذا السؤال نتوجه به للسادة أصحاب النعرعة الكاذبة ، والنزعة العدوانية ، والعصبية العمياء ، للسادة المحرضين المتخفين تحت عباءة الدين ، للسادة المختفين خلف قلاع منيعة حصينة مُؤمنين أنفسهم مُهلكين غيرهم .

ويستدع هذا .. آن يبدو في الأفق تساؤل آخر :

هل يجدي نفعا عقد اللقاءات المحلية ، والإجتماعات الداخلية ، أو الخطب الإعلانية الرنانة ، أو البرامج الإعلامية وضيوفها من رجال الدين أو المثقفين وغيرهم في القضاء على هذه الإزدواجية التي نحياها ؟؟؟؟؟

مع الوضع في الإعتبار كونها مجرد كلام .. يعرض على من لا يسمع إلا نفسه .. كلام فى كلام .. مجرد كلام فقط ليس إلا .. مجرد حوار داخل القاعات أو الغرف المكيفة بين المسؤولين لنتستر به على حالنا وأحوالنا نشجب ونستنكر وندين و.. و.. وفي النهاية تجد إننا نخرج بما لا يتعدى حدود زمان ومكان الكلام ، ونتصور أو بالأحرى نتوهم إننا نصلح بكلامنا هذا .. ما لا يمكن إصلاحه !!

إن كل ما أصبو إليه هو وضع النقاط فوق الحروف في محاولة لوضع الأمور داخل إطار من الحقيقة لإعادتها لنصابها حتى تستنير الدنيا أمام أعين فلذات أكبادنا مستقبلا ، ولنحاول ولو لمرة واحدة أن نستسلم لصوت العقل .

وهنا أقف وأصرخ بما أوتيت من قوة
وأقول
(( يا سادة .. لازال الأمر ممكنا ً إستدراكه .. لو راجعنا الثقافة والفكر المقدم لأولادنا ))

يا سادة فلنعجل ونستدرك أمرنا بأيدينا قبل أن ينتقل غصبا ً لأياد أخرى ممكن أن تقسو علينا كما وقد سبق وحدث العراق .. ويحدث الآن
في قطاع غزة


الشكل الظاهري يقول لنا أنه تم تحديث المجتمعات العربية من كل الجوانب .. ولكن الواقع يقر بغير ذلك .. ويؤكد إقراره هذا بأن هناك شواهد تدلل على أن هذا التحديث قام على معايير وأسس شكلية هشة .. نعم هناك حداثة وتتطور مادي ملموس ، ولكن للأسف لم يواكبه تحديث أو أدنى تطور في الفكر أو الثقافة ، فبات لدينا مجتمع منقسم على ذاته ،

مجتمع مدني يبحث عن التطور الظاهري والمدنية والتحضر والحداثة .. هذا المجتمع ذاته يحمل بين طيات فكره تخلف عنصري دوجماطيقي يدور حول مركز دائرة مُشَكلة من عدة عناصر ذو ثقافة بدوية ذات نزعة عنصرية عدوانية تجافي العقل وتستبعد التحديث وتستنكر كل ما هو بجديد وتتخطى الواقع المعاش إلى كل ماهو في عالم أخر هو في علم الغيب ، لقد زحفت البداوة علينا وقيمها وفقهها بإسم الدين " لاحظها في كل ما يبدو حولك حتى من تغير الألقاب من إستاذ فلان للشيخ أو الحاج فلان " لاحظها في " الدوريات الأمنية التي تلهث خلف وحول مواكب السواح ، حدثنا المنهج السياحي وطالبنا الزائرين بأن يحملوا أرواحهم على أكفهم " ، لاحظها في " دور العبادة والحراسة المقامة عليها وما تتكلفه " لا حظها في حياتنا المعيشية جمعاء .
إختلطت الأمور لدينا وتاهت منا في زحام الأقاويل المعنعنة كل قيم السلام والمحبة .

وصورة المتجاهل عن عمد أو ربما عن خوف تملأ الرؤية بوضوح وتقول إننا نملئ ذات الرحم الذي تتوالد منه ثقافة الكراهية والعدوانية والمؤامرة بذلك الجنين الذي يُولد ليكره أهله وناسة ويُكفرهم ويُقيدهم بأغلال الماضى السحيق ..
والسؤال الأخير والأهم :

لماذا لم يقوى أيا منا بالقيام بأعمال المفاضلة فيما يقدم للناس وننتقي من تراثنا ما يسمو بعقيدتنا وفكرنا وسلوكياتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولنا لقاء آخر بإذن الله



#محمد_عابدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبرياء .. ولكن
- -تشنجات الدين في المجتمع المصري وملامحه -.
- لماذا تعتبر المرأة ناشزا ً لو كان أمر الزوج الموجب للطاعة مخ ...
- هل من حق الزوج إكراه زوجته على المعاشرة الجنسية دون رضاها ؟؟
- هل الحجاب هو تكليف اسلامي من قبل الله سبحانة و تعالى على كل ...
- هل الحجاب هو تكليف اسلامي من قبل الله سبحانة و تعالى على كل ...
- سبع شمعات مضيئة في حياة أجيالنا
- متى نحكم قبضتنا على الإرهاب ؟؟
- جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المرد ...
- لماذا تستهوينا المرويات أكثر من الآيات ؟؟ الجزء الثاني
- هل يعتبر الإيمان إسلاما أم الإسلام إيمانا ً ؟؟
- كيف نكون مجتمع سوي .. ونصف تعدادنا تقريبا ً ناقص عقل ودين ؟؟
- النقاب ما هو إلا تلميح جرئ بعدم كفاية الوارد في النصوص الثاب ...
- الإرهاب الفكري
- يا حسرتاه .. على أمة أسقطت جنين الحداثة قبل أن يولد
- أمة أسقطت جنين الحداثة قبل أن يولد
- دعوة دينية للعبادة .. أم .. دعوة سياسية للقيادة
- جدل تحت سقف سقيفة َغير مسار دعوة دينية للعبادة .. إلى .. دعو ...
- رهينة المحبسين الفتنة .. والعار صاحبة الفريضة السادسة
- جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المرد ...


المزيد.....




- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة الشاملة من شما ...
- إصلاح قانون شنغن: حد من حرية التنقل أم -تقنين- لصد المهاجرين ...
- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...
- جدعون ليفي: يجب اعتقال قادة إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عابدين - الحياة أبدا ً لا تستقم .. والإنسان يعاني أكثر مما يستطيع