أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مازن فيصل البلداوي - الى متى نبقى نجري وراء العناوين...!















المزيد.....

الى متى نبقى نجري وراء العناوين...!


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فرقا شاسعا هو مابين السيكولوجي والباراسايكولوجي من حيث ألأطر والمفاهيم والمضمون أنطلاقا من مفهوم النظريات والدراسات وبالتالي الأستنتاجات المتوافقه مع أي من الجانبين ستصطف تبعا لآلية صياغة فكرة القارىء أو ألباحث أو المعني بتدوين تلكم الأستنتاجات.
ولهذا يختلف العاملون في كلا الجانبين كل حسب أنغماسه في حيثيات البحث ودراسة حالة التطابق التي هو بصدد تقييمها أذ لابد من صياغة الأستنتاج مع معطيات المرحلة التي يمر بها المجتمع زحالة أرتباطه بالمؤثرات الخارجية واحتمالات المستقبل لؤية البحث من خلال دراسته المتأنية لتلكم المؤثرات وماهو متواجد منها على أرض الواقع أو مايحتمل دخوله الى حلبة التأثير المباشر على حالة المجتمع،بحيث لايمكن أغفال مايلوّح به المستقبل من أحتمالية مشاركة عناصر أخرى سيكون له التأثير بحالتيه المباشرة أو غير المباشرة ودرجة التأثير أعتمادا على أستعداد المجتمع المعني بوضع تلك الدراسة لتقبّل تلك العوامل المحتملة مستقبلا ومدى تأثره بها أو التعاطي معها بعلاقة مطاطية تخضع لرؤية ناضجة من قبل أفراد المجتمع قواعد وقيادات.
من هنا فأن المبتعدين عن القراءات االثقافية او الأدبية المتعددة ألأطياف أو التوجهات سيكون عليهم من الصعب تحديد أو تعيين أو تشخيص المسارات التي تسير بها أتجاهات الفكر القيادي لبعض القيادات الأجتماعية أو السياسية بسبب أنحسار معالم التواجد المتعدد لمصادر أصدار الأحكام والذي بدوره سيعطي المتفحص أو الشخص القائم بالتشخيص خيارات أقل من ألأشخاص ألذين يحملون معهم مكتبات أطّلاعية معلوماتية أكبر وأوسع، لأن الأمثلة المطروحة أمامهم ستعرض وتقارن مع مايحملونه من مصادر معلوماتية،ولذلك كان لزاما على الفرد البسيط أن لايتوانى عن أدراج نفسه وجعلها تحت زخم المعلوماتية المتعددة وابتعادا عن تفسيرات ألجبرية لأخذ تلك المعلومات كشرط أساس تستدعيه حالة جديدة من حلات المجتمع المتغير على الدوام فيوائمها منطلقا من تلك الحالة الجبرية .
أن الدراسة السايكولوجية تعتمد أعتمادا كليا على دراسة الحالة الحاضرة واعتمادا على ثوابت تاريخة واضحة ومتسلسلة يستنتج منها العامل او المهتم بالحقل السايكولوجي ماهية أحتمالات التطور للحالة التي هو بصدد دراستها أو تقييمها، ويستبعد أحتمالات التأثير الخارجية أو حتى الداخلية منها مما يعد خارج أطار التصور الأجتماعي لمسببات الحالة، لذا فأن تصوراته واستنتاجاته ستكون غير ملمة بأوسع من واقع المعطيات،وهنا فأن أمكانية ألأشخاص الذين يعملون في هذا الحقل ستكون قاصرة لرسم خارطة ألأحتمالات المستقبلية لحالة من حالات المجتمع العامة بسبب أفتقادهم لأسباب رسم الخارطة الصحيحة والمتأتية من أنفصال بدرجة وأخرى عن المحيط الخارجي ومدى فعالية تلك الأسباب او المسببات المؤثرة بشكل ايجابي وحسب دلائل المنطق او اللامنطق لأحتمالات المستقبل،وهنا نكون قد أصبحنا بشكل جزئي في مهب رياح متعددة ألأتجاهات لايقوى معها المرء من الصمود امام تلك التعددية الفكرية التي تجتاح عينيه وآذانه يوميا مما يستدعيه الى الوقوف حائرا غير قادر على اتخاذ القرار المناسب تجاه حالة معينة من حالات تغير المجتمع،وهذه الحيرة أن تجمعّت بتعددية واسعة فستضع المجتمع أمام أحتمالات الأنهيار او التضرّر وبشكل أكبر مما يمكن تصوّره.
في الحقيقة انا لست بصدد الحديث عن دراسات علم النفس او الأجتماع فهما علمان واسعان ولهما الكثير من المنظّرين والعلماء والكتّاب والقرّاء و و و...... أنما بصدد طرح حالة معينة من حالات التوجّم السايكولوجي مقرونا بحالة معينة وفي زمن معيّن وذلك بسبب تأثيرها المباشر على واقع التغيّر الذي يمّر به المجتمع والذي يستدعي وقوف جميع القوى الأجتماعية والفكرية الحقيقية مع قواعد المجتمع التي يدرك العاملون في حقل السايكولوجي ماهية تفاصيلها وهم أكثر من غيرهم تقع عليهم مسؤولية التعاون وأبداء النصح أنطلاقا من زاوية النظر الى المصلحة الوطنية العليا.
أما علم الباراسايكولوجي فهو أوسع وأكثر أنفتاحا من سابقه لأنه يأخذ بتلابيب النفس فينطلق بها الى ماهو أبعد من الطبيعة وأطارها المنطقي المعتمد على علاقات الجدل القائمة بين مكوّناته، فينطلق الى ماوراء الطبيعة ليأخذ مايسمّى ( القدرات الخارقة) على محمل الدراسة الجادّة ومحاولات أثباتها بعد الدراسة العلمية المعتمدة على عوامل التحقق والتحقيق لتلك الظواهر، ألا أنّ الولوج للأطلاع على تلك الدراسات من باب الدراسة الحقّة او الأطلاع لزيادة مخزون المعلوماتية العام والذي سيكون مستقبلا عنصرا أيجابيا ويتّخذ مكانه بين أسس بناء ألشخصية داخل المجتمع الواحد ومنها ينطلق الفرد ليستقي آليات حكمه بموجب زاوية النظر الى الحالة أو ألأمر موضع البحث أو محل أتخاذ القرار بشأنه،لأن التوافق الذي يصدر وبوجهات نظر متقاربة بين قواعد المجتمع الفردية ومابين قياداته الأجتماعية أو السياسية أو ألفكرية سيجعل آليات التفاهم والتقارب الفكري ذات فعالية أكبر مما لو كانت الحالة معكوسة لأنها في الحالة المعكوسة سيكون من الصعب تغطية الهوّة التي قد تكبر وقد تصغر معتمدة على حالة كل مجتمع على حدة، وبالتالي فأن هذا التقارب سيساهم في التحكم بآليات أصدار الأحكام الصحيحة الحقيقة والتي ستصب في مصلحة المجتمع والتصدّي لكل المحاولات الداعية لأختراق الصفوف وتخريب البنى الأجتماعية الرصينة لهذا المجتمع أو ذاك.
كثيرا هي العناوين التي تجتذب القارىء او المطّلع وكثيرة هي الكتابات التي تذهب مع هوى القارىء،لكنّها ليست بالضرورة ان تكون حقيقية أو صالحة او أنها تصب في مصلحة المجتمع،لأنها تكون قد ساهمت في أبعاد المطّلع عن القضايا المهمّة والمصيرية التي تهمّه والواجب ان تكون محط تركيز من قبل كل المعنيين الحقيقيين ومن مختلف الأختصاصات منطلقين أيضا من زاوية تحقيق المصلحة العليا،لذا فأنّه من غير الصحيح ان يكون التركيز على الحوادث البسيطة او لها طابع شخصي ، مبتعدين عن الأحداث ألأهمّ وفي الغالب هي الأحداث التي تتفاعل يوميا مع أفراد المجتمع،ناهيك أنّك لاتجد كثيرا مايكتب عن الجمال وفلسفاته المختلفة وتأثيراته الأيجابية المباشرة وغير المباشرة على أفراد المجتمع،الفنون بكافة محاورها وقابلياتها على الأرتقاء بالذوق العام ومن ثم العمل على تشذيب الشخصية وأعادة تشكيلها بما يناسب تطلّعات المجتمع كوحدة واحدة، أنّ أشاعة هذه الثقافات مضافا اليها ثقافة الكتاب والمشاركة في الندوات الأدبية والفنيّة من شأنها التسريع في عملية أعادة بناء الشخصية ومن ثم أعادة بناء آليات التوافق على المتطلّبات المشتركة للنظر الى المستقبل والتعجيل باستبعاد ماعلق بالمجتمع من سلبيات فرضتها ظروف قاسية مريرة أوجبت التغيير الذي طرأ على الشخصية وتركيتها مع مرور الزمن البطيء وصولا الى ماعلق بها من درن خلال السنوات التي تبعت دخول الأحتلال بشكله الذي عاشه الجميع وعانى من نتائجه،لذا فأن الوقت أصبح مناسبا الى العودة الة نقطة البداية لكي نبني من جديد وخلال زمن يجب ان يكون قياسي لنتجاوز على بسائط ألحداث وألأمور كي تسحقها عجلة التقدم ولاتبقي لها أثرا بعد ذلك.
ألنظر الى أبعد معنى في كلّ كلمة وكلّ فعل يصدر عن هذا الشخص او ذاك ومن هذه الجهة أو تلك، فليس من حالة باقية ثابتة، الكل يتغيّر ويصبح بشكل جديد يتأقلم مع جديد الزمان ومتطلّباته وتهيئة المجتمع لخطى المستقبل ومتطلباته وهذا يشمل كل القطاعات سياسية منها او أجتماعية، اقتصادية كانت أو فنية فطبائع ألأمور ستجعل التكتلات او الكيانات الصغيرة تفكر جديا بالأندماج لتشكيل كيانات أكبر تنصهر من خلالها جاعلة المصلحة الوطنية العليا هي النجم الذي يهتدى به من قبل السائرين على طريق التحرر والأنعتاق من أغلال التبعية والأذلال المصلحي بتقطيع كل تلك العرى التي طرأت على أجواء الوضع الجديد والعودة الى حضن الوطن والتفرّغ للبناء والتقدم.



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام اليقظة تتهاوى.......!
- ال هايد بارك..........The Hyde Park
- أنا ألعراق
- جيفارا .......... ياعلما أحمر
- نهى وجلسة المقهى........!
- أزمة المال العالمية .......هل هي أزمة فعلا ؟
- تحت سياط التعذيب ......ألأخير
- رفقا بالعراق وأهله........ياعراقيون!
- تحت سياط التعذيب................4
- أحبّك حد الثمالة
- بقايا ذكريات
- تحت سياط التعذيب..........3
- الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن ....شكر على تهنئة
- تحت سياط التعذيب........2
- تحت سياط التعذيب............1
- هل للموسيقى والسياسة صيغ عمل مشتركة ؟
- اين انت............ حبيبتي!!!
- قادم ألايام سيقول العراقيون كلمتهم للعالم أجمع!
- عراقك وعراقي........عراقنا
- ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت.....1


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مازن فيصل البلداوي - الى متى نبقى نجري وراء العناوين...!