أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - مازن فيصل البلداوي - ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت.....1














المزيد.....

ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت.....1


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:24
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


لنكم حديثنا السابق عن هذا الموضوع.......

كما اشرنا سابقا فان للثقافة والمستوى العلمي دور كبير في صياغة طبيعة العلاقات الاسرية والاجتماعية ومن مستوى نضوج هذه المستويات العلمية والثقافية(بالضرورة) يتم اشتقاق القوانين والتشريعات التي تحفظ الحقوق وتنظم العلاقة بين الافراد داخل المجتمع الواحد ومنها علاقة الرجل بالمرأة وعلى مختلف درجات العلاقة بينهما، لذا فان الارتقاء بمستوع الثقافة والعقل بدرجة اساسية لهو مطلب يحتم على الجميع الاهتمام وبشكل فعّال باليات المناهج الدراسية والابتدائية منها خاصة لنشر ثقافة الاحترام المتبادل وتجريد العقل من المفهوم المتسلّط والذي قد يتسرب الى عقل الطفل من هنا او هناك ليشكل حجر زاوية ينطلق منها الانسان فيما بعد لتشكيل طبيعة العلاقة مع المرأة في المستقبل، وأن كنّا نطالب بهذا فليس المعنى ان نلقي بثقل هذا الامر على الذكر وحده لينهض بهذه المهمة وانما المشاركة بين الجنسين ليفهموا مع بعضهم اّلية التعامل المشترك بينهما لتكتسب العلاقة اسس احترام متبادل منذ بدايتها وبداية تشكلها.

وعودا على بدأ ، واننا لانعلم حقيقة كيف تسربت ظاهرة العنف ضد النساء في العراق، اذ لم تكن هنالك شواهد حقيقية او ممارسات في المجتمع العراقي ابان فترة اربيعينيات او خمسينيات وصولا الى اواخر ستينيات القرن الماضي، وعلى العكس من ذلك فاننا نشهد ابان تلك الفترة نشاطا متميزا للمرأة العراقية ومشاركة فعالة منها في جميع مجالات الحياة مع الرجل ، اذ كانت عامل سند ودعم حقيقي في الحقل والمصنع وفي الدوائر التعليمية، حتى ان قطاع التعليم كان يشهد صفة تواجد العنصر النسوي أكثر من العنصر الرجالي،الا ان حقيقة مايقال ان الفترة المذكورة اعلاه كانت تتميز بانضباط عال وتمسك خالص لقيم انسانية ومدنية اجتماعية نابعة من أسس ثقافية علمية ودينية على حد سواء مبنية على الاحترام المتبادل وعلى مستو عالبين افراد المجتمع داخل البيت وخارجه، وتكاد الفترة لاتشهد اية تجاوزات بالمعنى الحقيقي المشار اليه من مسمى (العنف ضد المرأة)، ناهيك عن ان العوائل التي تتمتع بالتزام ديني خالص لهي من الامثلة الحقيقية على هذا الاحترام للمرأة نابع من الاسس الحقيقية للمبادىء الدينية والتزام معتنقيها الى ابعد حد في تطبيق هذه المبادىء، الا انه لايمكن المساواة بين حالات الالتزام بأطر وثوابت المجتمع وأعرافه المدنية وبين حالات الخروج عن هذه الاطر، فمن غير المعقول ان تكون بذات النتيجة.
قد يكون للمرأة نفسها دور في استشراء هذه الظاهرة، أذ انها ونتيجة للتفريط بحقوقها فانها تساعد بهذا على تعميم الفعل وان كان بسيطا في بادىء الامر والذي قد يتعاظم في المستقبل نتيجة التهاون بمسألة استرداد الحق، وهذا ايضا مما لاشك فيه فأنه يقع تحت أطار ماهية القوانين والتشريعات التي تساعد المرأة في الحفاظ على حقوقها ومن هنا فان لهذه التشريعات الدور الاكبر في عملية الحفاظ على تلك الحقوق والوقوف بشكل رئيسي امام التجاوزات التي تمارس من قبل الرجل،وكما نعلم فان مثل هذه التشريعات في الدول المتقدمة اجتماعيا تختلف بنسبة كبيرة عما هي عليه عندنا.......... والمهم هنا ان لايفهم موضوع الحقوق هذه بانها انفلات وجعل الحبل على الغارب....! لا .... بل نحن نتحدث عن الاطار الطبيعي لممارسات حقوق الانسان داخل المجتمع وتنظيم ممارسة تلك الحقوق كي لاتؤثر على الاخرين او ان تسلبهم حقوقهم....نعم ...،ان من حق المرأة ان تأخذ كل الحقوق الطبيعية والتي يتمتع بها الرجل وتمارس تلك الحقوق ضمن الاطار الذي يضمن احترام حقوق الاخرين.

أذا وخلاصة لما تمت كتابته فان موضوع العنف وممارسته ضد المرأة لهو حصيلة اساسية لمفاهيم خاطئة اعتمد عليها البعض نتيجة للموروث الاجتماعي، وعدم الفهم الحقيقي للثقافة الدينية وماهي حقوق المرأة في الدين، ضعف القوانين الاجتماعية الخاصة بهذا الامر، ضعف المستوى الثقافي الناتج عن ضعف المستوى العلمي، المرأة نفسها وسكوتها او تسترها على أحداث ممارسة العنف ضدها، المناهج الدراسية واليات التعليم في مدارسنا، ولعل ان من اهم الاسباب الممكن اخذها بعين الاعتبار هو استيراد النظرة والممارسة الخاطئة مع المرأة من خارج الحدود العراقية..........أي ممارسات ونظريات لبلدان اخرى طبقت على الواقع العراقي، ناهيك عن ان التغيرات الديموغرافية التي حصلت داخل التجمعات المدنية كان لها دور لايمكن نسيانه او عدم ذكره مما ادى الى اسقاط اسس التعامل المدني داخل التجمعات ونقل صيغ جديدة الى هذه التجمعات مبنية على اسس بيئية مختلفة مما ادى الى استبدال القيم والاسس القديمة بتلك الجديدة الخاوية.

أن الموضوع حقيقة يحتاج الى اهتمام ورعاية كبيرين من لدن منظمات المجتمع المدني والقائمون على التشريعات والاطراف التعليمية أضافة الى الاطراف الدينية الحقيقية، اضافة الى جهود الحكومة والتي يجب ان تبذل مابويعها لتفعيل أدوات واساليب الردع المعنوي والقانوني لمثل هكذا ممارسات.




#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت!
- من سيدير فلسطين بعد التحرير..!
- تهنئة الى الرئيس الراحل..!
- الى متى تبقى الشعوب نائمة...!
- تربية الاطفال أقوى من أمتلاك ألاسلحة!
- مفردات الجمال والمجتمع
- الارض، الفضاء والاخوة القرّاء
- كرة ارضية بلا امريكا ، ماهو العمل؟
- أحترت وارجو المساعدة!
- حبيبي العراق وايادي الشر!
- حقوق وواجبات الانسان
- نحن والكتابة والقراءة !!
- أرض ألعراق معطاءة لمن يزرعها.......!
- متى سنكون مجتمعا متطورا..........!!


المزيد.....




- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - مازن فيصل البلداوي - ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت.....1