أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن فيصل البلداوي - حقوق وواجبات الانسان














المزيد.....

حقوق وواجبات الانسان


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:12
المحور: حقوق الانسان
    


قبل الولوج الى صلب هذا الموضوع الذي تناوله الكثير من الكتّاب والمنظّرين وبعض المتفلسفين في هذا المجال،وددت ان أبدا بأسئلة معينة من الواجب علينا ان نفهم جليا بعد اجابتها مالمقصود بالانسان وحقوقه ومن المفروض ايضا ان نعلم ونفهم واجباته.
ألانسان ،هذه الكلمة التي نطلقها على الكائن الحي الذي يمتلك عقلا يتميز به عن الكائنات الاخرى والذي بواسطته اتخذ صفة انسيته من ناحية التفسير العلمي للكلمة بعد ان كان متوحشا باعتباره تسلسل عبر زمن طويل ومن حالة الى حالة حتى وصل الى ماهو عليه في الوقت الحاضر، وبعيدا عن الدخول في تفاصيل النظريات الوضعية العلمية لاحتمالات النشوء والتطور نجد ان المفاهيم والمطلقات الدينية قد أسمته انسانا لتمييزه عن صنف اخر كما هو معلوم ،الا وهو الجن،وايضا بعيدا عن الدخول في تفاصيل هذا البحث.
وبناءا على ماتقدم نريد ان نسأل ماهي مواصفات الانسان المقصود هنا والمعني بهذه الحقوق،ومن هو واضع هذه اللائحة الحقوقية،وهل كل المجتمعات الانسانية مؤمنة بان حقوقها هي ذاتها في كل مكان ناهيك عن الزمان واحتمالية تأثيره لايجاد حقوق مكتسبة او اسقاط حقوق أصبحت من المسلّمات ولم تعد هناك حاجة لوجودها على صفحة اللائحة الحقوقية للانسان،وهناك أسئلة أخرى كثيرة متعلقة بهذا الجانب نبتعد عنها حاليا ونركّز على الاسئلة الرئيسية كما وردت.

لإاذا كانت الاجابة على سؤال من هو او ماهو الانسان بانه ذلك الكائن الذي.........ونسرد مواصفاته الجسمية واعضاؤه الوظيفية وننتقل بعدها الى العقل لنميزه بصفة من المفروض ان تميزه فعلا عن باقي الكائنات، وهنا نتوقف قليلا لنسأل تفصيلا لاعتبارات التكامل العقلي هل هو من الناحية المفترضة والمقترنة بالبلوغ او نمو الجسم مرتبطا بمرحلة العمر،فان كان الجواب نعم،سندخل بعدها بمتاهات ان الحالة المقارنة لاترتبط ارتباطا كليا عند الكثير من الكائنات الانسانية التي بلغت المرحلة العمرية المطلوبة لخط المقارنة الاولي مع درجة البلوغ العقلي لكننا نجد ان ليس هناك ارتباطا حقيقيا، فالجسم بلغ مبلغه والعقل لازال بعيدا عن وصول مستوى الاقتران المفترض،ومضيا على هذا المنوال فاننا نجد ان مراحل عمرية متقدمة لاتزال بعيدة عن مستوى اقتران العقل بمرحلة العمر! وعلى منوال هذا الاقتران نجد ماهو بالعكس تماما،ومن هنا نعيد السؤال مرة اخرى ،الا وهو .....من هو الانسان المقصود بتلك الحقوق المسطورة على لائحة حقوق الانسان؟ هل هو من بيّنا اختلاف اقتران عقله بعمره ام هو الذي اقترن غقله بعمره؟ وزيادة على هذا وذاك فان حالة الاستنتاج نسبية تخضع لمعايير عدة أهمها المستوى الثقافي والعلمي،والخلفية التربوية وبيئة النشوء،والظروف المحيطة وتأثيراتها للشخص الذي سيتحمل مسؤولية أصدار قرار التصنيف.
ولو سلّمنا جدلا بمعيارية الحالة التي تقدم بيانها فكيف سيتم اعتبار واحتساب الحالات التي تختلف كليا عن مستوى المقارنة المذكور اعلاه كأن يكون ماهو حكم لائحة حقوق الانسان للكائنات الانسانية من المتخلفين عقليا(رغم ان التخلف العقلي لايعني بالضرورة ان يكون الانسان لايستطيع النطق او ادراك الاشياء)،وهل صنفت اللائحة كل حسب درجته؟ ان كان نعم، فكيف تكون حقوق الجلاد والضحية واحدة، وكيف تكون حقوق الحاكم والمتهم واحدة، وما هي نسبية تلك الحقوق وما درجة نزاهة واضعي فقرات لائحة حقوق الانسان.
لو سلّمنا ان انسان هو الانسان،ان كان قد تطور من سمكة بسيطة كما بيّنتها وكالى ال بي بي سي البريطانية في مجموعة المعارف الخاصة بالتطور والنشوء ام كان الانسان قد خلق من لدن عليّ قدير،فهو هو الانسان، وخصوصا في واقعنا العربي فان عليه ان يدرك واجباته قبل ان يسأل عن حقوقه، فان واجباته كثيرة جدا تبدأ لاتنتهي بفترة وجيزة لان من الواجب عليه ان يقوم وعلى قدم وساق باعادة صياغة نفسه وتخليصها مما التصق بها من قذارات الافكار البالية والتي لاتنتسب الى اي منطق عقلاني لانه بهذا سيدرك ان حقوقه هي غاية ستدرك بعد ان يغير من وسيلته الحياتية وبضمنها طريقة التفكير وطبيعته ومستلزماته اذ سيدرك ان هذه الحقوق تكتسب ولاتعطى هبة او عطاءا هكذا!

أن هذا الموضوع حقيقة طويل ومتشابك ويخضع للنسبية بشكل كبير من قبل الانسان نفسه وفي مختلف مواقع تواجده داخل المجتمع واداراته،لذا كان واجبا على الجميع ان يتأملوا طويلا ليروا افاق المستقبل المشترك فيما بينهم ويستشرفوه ويضعوا خططا حقيقة للعمل على تحقيق رخاءهم وسموهم وبالتالي سمو مجتمعاتهم ككل.





#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والكتابة والقراءة !!
- أرض ألعراق معطاءة لمن يزرعها.......!
- متى سنكون مجتمعا متطورا..........!!


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن فيصل البلداوي - حقوق وواجبات الانسان