أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - نحن وجمهورية افلاطون وقرار الاستسلام وهول الاعتذار من الابناء














المزيد.....

نحن وجمهورية افلاطون وقرار الاستسلام وهول الاعتذار من الابناء


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 00:27
المحور: المجتمع المدني
    


نفكر نتأمل نتراجع نظن نعتقد نصبر نقول ننشد ...... كلها كلمات تتناغم مع ذبذبات أوتار الإحساس والتلطف والتسرع والحنان والقسم والأمنيات والوعود والخيبات . الأمل والمثالية والعدالة كلمة لا تتحقق بما تتمنى العقول فرادا !!!! ولا تتحقق لان مفكر أعطى قوانين صلاح مثلما وضع أفلاطون أساس خيبة عظيمة لجمهوريته الخيالية... أو مثلما كتب عن المدينة الفاضلة...دائما نظن بما نجهل المثالية!! ونعتقد الرموز الوطنية والدينية هي قدسيات لا تخطا!!.. هذا بحد ذاته خطا عظيم نعتقد ونظن ولا نتوقع أن يتصرف البشر كبشر...البشر يجب أن لا نستغرب أنهم بشر ساعة يتصرفون بصدق وإخلاص ويتصرفون كملائكة وساعة أخرى يتصرفون بأنانية وبقسوة ومصلحة شيطانية... فما هو الحل هل نبقى نتمنى هل نبقى بشكل سلبي نظن أن غدا سيأتي بأشخاص أفضل مما موجود في الإدارة والخدمة العامة خصوصا... وحالما يأتي المجهول نفرح ونهلهل له ولا نكاد نسحب أنفاسنا ألا ونقع في مهاوي ومطبات الم جديدة ونبقى نستذكر الماضي ونذكره بأنه أفضل وأحسن واقل شرا... بالحقيقة قد لا يكون اقل شرا لكن.. مجرد تعودنا وتعايشنا مع سوء مرحلة ما وتحمل مشاكلها يجعلنا نعتقد أن سوء مرحلة جديدة غير متعودين عليه وكأنه أسوء مما مررنا به سابقا لذا نظرتنا هنا قاصرة في تبصر المراحل.... والاسوء هنا هو إننا دائما ننتظر الأحسن الذي لن يأتي ألا بمعتقد الخلاص الإنساني ... نعتقد غدا ونتمنى فيه أشياء كثيرة...إلى متى نبقى ننتظر لا احد يعلم تعلمنا على السلبية الشديدة والانتظار المر والعمر يمر والسلبية أصبحت سمة نتعايشها ونرثها بالجينات....وهذه السلبية روجت لمفهوم مقيت هو ضعف الشعور الاجتماعي الجمعي وضعف التضامن بين الناس لمواجهة أي مشكلة عامة. ربما هذا سببه الرئيسي هو الموروث الاجتماعي العراقي سببه العيش تحت وطئت ظلم التجبر السلطوي والدكتاتوري لعقود طويلة من الزمن... السلطان السلطان أسطورة الرعب.....تهاوت هذه الأسطورة بعد السقوط خصوصا لدى المفكرين والطبقات المثقفة العراقية لكن للأسف تراجع هذا الحدث بظهور قيادات الجهل التي لا تدرك سوى مفهوم السلطة الظالمة... وأصبحت الكثير من الإدارات أسيرة هذه الحماقة .. وهوى الكثير من المنادين بالأمن والأمان والعدالة للشعب... أصبح ما ناضلوا من اجله شعارات وشعارات وأصبحت النزاهة والقيم التي دافعوا من اجلها شيء من الماضي الغريب....وترسخ مفهوم جديد لدى من تسلقوا ...لديوان الإمارة هو ركوب موجة التجبر مادام الناس يخضعون بسهولة لما لا والناس لا يهمهم أدنى حدث اجتماعي ليكون موقف ورأي عام مناهض... وحتى وان تكلم احد ببراعة وتفنن في كلماته في وصف مرض إداري أو سلطوي فان علاج ذلك ليس صعب على متسلقي المناصب فهذا أمره سهل جدا منحة بسيطة مكرمة هينة لهذا المتذاكي المتفنن ليأخذ أكثر من غيره سوف تنال السلطة رضا هذا الشخص وتكسب السلطة مدافع لبق يجيد ترتيب النفاق وترتيب الكذب ليبرهن على عفة ونزاهة السلطة... مادام ذلك يعود بالمنفعة عليه....وليذهب البقية من الناس المظلومين للجحيم.. هذا ما نراه هذا ما نسمعه هذا ما نعيشه....الأمام علي عليه السلام ..دافع وحارب الظلم والفقر والجوع بصبر وحكمة لكنه لم يستطع أن يكون دولة قوية دولة متضامنة دولة مستقرة....رغم ما يحمل من فكر عظيم ....بسبب تفشي الفتن والمشاكل وحب الانا وفساد النفوس اما مغريات الحياة...كل من يدافع عن حقوق المجتمع وحقوق الإنسان ... كل من يدافع عن وطنيته وشرف انتمائه وحبه للنظام يجلس وحيدا منزويا في الزوايا الالم ينتظر غدا وشمسه لعلها تحمل شيئا جديد وميلاد جديد لفجر امل جديد... لا نعرف هل الخطأ فيه أم في النظام أم في المجتمع؟!!! كل من يريد تغير واقع الحال بإخلاص وبموضوعية وبمعالجة جذرية ويحارب اللانظام ابسط كلمة دبلوماسية ممكن تقال عنه هي (بطران) هل نفقد الإيمان هل نفقد الإيمان؟!!! ربما علينا التأمل والتبصر فيما كنا وفيما عشنا وفيما كان وفي اليوم وأحداثه وفي غدا وتنبؤاته.... هل هناك أمل يرتجى ؟! إننا نفقد الإيمان والكثير رفعوا راية الاستسلام التي لم يرفعوها في زمن الالم والظلم الطويل زمن الدكتاتورية المقيتة... نعم هل نرفع راية الاستسلام مثلما استسلم من استسلم ... لا نلوم من استسلم لكن نلوم من كان رمزا وأصبح رذيلة سياسية وسبب الألم والاستسلام للمواطنين البسطاء....هل نفقد الإيمان حيرة في غدا؟.... لازلنا نقول لن نستسلم لكن أخشى غدا أخشى غدا !!!! أوراق الاستسلام الخريفية تساقطت ولم تبقى لنا سوى أوراق صفراء ماذا نقول؟! .... والله لا نخشى أن نرفع راية بيضاء ولا نخشى الاستسلام رغم مرارة ذلك... لكن ماذا سنقول لأبنائنا بعد أن علمناهم أن يسلكوا طريقنا ماذا نقول لهم.؟؟؟؟؟؟؟ يا دولة القانون أجيبونا أن كنتم صادقون....يا دولة اللانظام نتمنى منكم أن تعرفوا النظام ما هو قبل ان تنادوا به ؟ ...آه من كلمات ودروس علمناها لأبنائنا وهي كل ثروتنا ويقين وجودنا . ماذا سنقول لهم أن سقطت جميع الحروف والمعاني وظهر برج بابل من جديد برج للشيطان ... راية الاستسلام موجودة ...لكن من يملك الجرأة ليتاسف لأبنائه لأنه علمهم الصحيح....من يتجرا أن يعتذر لأبنائه عن تعليمهم الصحيح..... هذه كلمات مرة ليس من السهولة تجرعها.......أمنياتنا هي عمرنا الذي قضيناه ولم يتبقى ألا أن نتأمل كيف سيكون الحساب في ملكوت السماء.....يا عراق انك تسري بدمائنا حياة وان كانت فيها آه الم....



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتظر الزيدي تسونامي اجتاح العالم
- هبل بغداد والديمقراطية اللقيطة وحيرة الانتخابات والطموحات ال ...
- طارق الهاشمي يحاول تهشيم وثن المحاصصة
- ديمقراطية السقطة التاريخية وصعود الفاسدين
- احذروا سكان الكهوف
- مخصصات جامعية واهات دوام طويل لامعنى له
- امنيات عراقية:ارتقاء الدراسات العليا
- رد على استفتاء ظالم : يقول العراقيين لايريدون الديمقراطية
- هل هموم العراق عبر النت مهملات
- الجامعات العراقية خدمات ومزايا وطموحات
- حكومة المالكي وازمة السكن
- تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية


المزيد.....




- مصدر فلسطيني: حماس تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى بعد تهد ...
- -انتحل صفة غير صحيحة-.. فيديو اعتقال مواطن في الرياض والأمن ...
- مدير الأونروا في غزة: المكان الذي وجه الجيش الإسرائيلي بعض س ...
- الداخلية الروسية توضح أسباب إصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين ...
- تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا ...
- وسط تحذير من مجاعة -شاملة-.. الأونروا تتهم إسرائيل بتعطيل دخ ...
- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...
- الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدين إغلاق إسرائيل مكتب الجزيرة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - نحن وجمهورية افلاطون وقرار الاستسلام وهول الاعتذار من الابناء