أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شاهر أحمد نصر - أ ليس مفيداً أن يكون البعثيون في سوريا من أوائل المطالبين بإلغاء قوانين الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين؟!














المزيد.....

أ ليس مفيداً أن يكون البعثيون في سوريا من أوائل المطالبين بإلغاء قوانين الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين؟!


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 770 - 2004 / 3 / 11 - 08:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في إطار فعاليات فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس ألقى الأستاذ أحمد الحاج علي محاضرة في المركز الثقافي بطرطوس في يوم الثلاثاء 9/3/2004 تحدث فيها عن مفهوم الثورة.. قدم من خلالها خطاباً يحمل مضامين قيمة وأفكاراً جديدة بالنسبة للكثيرين من الحضور، أكد فيها ضرورة تلازم مسألة معايشة هموم وآلام بسطاء الناس مع الوعي المتقدم.. وأهمية وضرورة امتلاك النظرة والمنهج النقدي للفكر والممارسة، ذلك المنهج الذي تنتفي أمامه المقدسات، ويتناقض مع كثير من الشعارات الفارغة التي تعوّدَ الكثيرون على التغني بها... وضرورة انسجام مناهج التفكير والممارسة مع متطلبات عصر المعلوماتية، وأهمية وضرورة الحوار في الوطن ومن أجل الوطن، مؤكداً على ضرورة معالجة القضايا الداخلية والتصدي للمهام الوطنية والقومية، مؤكداً إمكانية المعالجة من خلال البنية الحالية، وليس كما يرى الدكتور طيب تيزيني بضرورة إعادة النظر بهذه البنية، أو نسفها... وعلى الرغم من أنّ خطابه لم يخل أحياناً (من وجهة نظرنا) من بعض التناقض، فقد أتى مدعماً بالأمثلة والشواهد التي جذبت الحضور الذي لمس أنّ المحاضر يتحدث في كثير من الأمور باسمه وبلسانه..
في ختام المحاضرة جرى بعض النقاش للمحاضرة، وكان لنا مداخلة شفهية، تم إيجازها في دقيقتين بطلب من إدارة الجلسة والحضور، تضمنت الأفكار التالية:
ـ إنّ الكثير من مبادئ وأفكار البعث وضعت في أواسط القرن الماضي، ونحن الآن في الألفية الثالثة، في عصر المعلوماتية، مما يتطلب إعادة النظر في كثير من هذه الأفكار..
ـ إنّ البنية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية الحالية أسست نظرياً إبان وجود الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي، واعتماداً على الفكر الماركسي، وكثير من القضايا التي طرحت في حينه لم تعد تنسجم مع متطلبات هذا العصر، منها على سبيل المثال مبدأ الحزب قائد الدولة والمجتمع، التي تشبث بها الشيوعيون، ونعرف جميعاً المآل الذي آلت مجتمعاتهم إليه، كما أن البعث أخذ المفهوم الماركسي للدولة كسلطة أو أداة قمع، وهذا المفهوم لا ينسجم مع أسس الدولة العصرية، التي تقوم على الرضا والقبول والتداول السلمي لها بين الأحزاب، على أسس قانونية متحضرة.. من هنا أرى أن الدكتور طيب تيزيني على حق، في طرحه لضرورة أعادة النظر في هذه البنية.. نعلم جميعاً أنّ اقتصادنا يعاني من ضعف في النمو، وأحد أسباب هذا الضعف هو البنية، لقد كتبت سابقاً وأكرر القول إننا إن لم نقم بالإصلاح السياسي فلن يصل أي إصلاح إداري أو اقتصادي إلى مبتغاه..
ـ من الضروري أن نعتاد على مفاهيم جديدة ضرورية في دولة القانون العصرية، فالمعارضة هي عنوان الأوطان، وبؤس المعارضة دليل على بؤس العمل السياسي في البلد، وكل نظام مسئول عن تشكل معارضة هزيلة أو تابعة.. من الضروري الإصغاء لما تقوله المعارضة... إن اعتماد مفهوم الدولة وفق النموذج الماركسي جعل البعثيين لا يرون أهمية مؤسسات المجتمع المدني كحلقة بين الأسرة والدولة كما يراه هيغل.. من الضروري فهم ضرورة مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة كقوة للدولة وليس نقيضاً لها..
ـ النظرة الموضوعية تجعلنا نقر بتحقيق إنجازات في مرحلة ما على صعيد المسألة الزراعية، والتعليم، والمرأة، والعلمانية، والبنية التحتية.. من غير الصحيح نكران ذلك، لكن وبنفس الوقت علينا القول بوجود عقبات كثيرة، ومن هذه العقبات حالة الطوارئ، إنني أرى في صالح البعثيين أن يكونوا من أوائل المطالبين بإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين.. أجل إنّ حزب البعث يحتاج إلى قراءة معاصرة للتاريخ..

عند إلقاء هذه المداخلة حصل بعض التململ بين الحضور، الذين حث بعضهم على ضرورة إنهاء هذا الحديث بسرعة، وآخرون أثنوا عليه، والبعض استهجن مثل هذا الكلام، وود المقاطعة، إلاّ أن إدارة الجلسة نوهت على ضرورة التعود على الحوار وسماع الرأي الآخر..
وأتى رد المحاضر موضوعياً منوهاً على ضرورة التنوع والاختلاف في صالح الوطن، وأيد كثيراً من الأفكار التي طرحت، متسائلاً : لماذا يبقى لدينا سجناء رأي، وما المانع من إطلاق سراحهم.. ولفت الانتباه إلى ضرورة الحذر من الوقوع في مطب: كلمة حق يراد بها باطل..
طرطوس 9/3/2004 شاهر أحمد نصر



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى
- هل أصبحت صيغة الحكم من خلال الجبهة وحدها تلعب دوراً معرقلاً ...
- لنفكر بعقل بارد وقلب حار مناقشة موضوعات المؤتمر الـسادس للحز ...
- منطلقات حزب البعث في سورية تحتاج إلى قراءة عصرية للتاريخ(*) ...
- منطلقات حزب البعث في سورية تحتاج إلى قراءة عصرية للتاريخ(*)3 ...
- المعارضة عنوان الأوطان ومصدر قوة لدولة القانون
- وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ - دعوة للتمس ...
- إلغاء قوانين الطوارئ شرط ضروري للمناقشة الموضوعية لفكر حزب ا ...
- من الأشعار الأخيرة لرسول حمزاتوف
- المجتمع المدني ضرورة اجتماعية ووطنية
- الاستراتيجية الأمريكية، والقصور العربي، في السياسة الخارجية
- رسالة مفتوحةإلى: المناضل، عميد كلية الاقتصاد السابق، الدكتور ...
- عصر المعلوماتية 2-2
- عصر المعلوماتية
- الحوار المتمدن عنوان الأممية الحرة
- من متطلبات الدخول السليم في عصر المعلوماتية
- قانون الأحزاب السياسية من وسائل الإصلاح السياسي الديموقراطي
- مشكلة العرب والمسلمين ليست مع اليهود كيهود
- مصير العملاء السريين
- العلم عند العرب بين النهوض والتعثر


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شاهر أحمد نصر - أ ليس مفيداً أن يكون البعثيون في سوريا من أوائل المطالبين بإلغاء قوانين الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين؟!