أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما بينهما














المزيد.....

التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما بينهما


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصر لم تعرف عنفا طائفيا ولا اضطهادا دينيا ,على الاقل فى تاريخها الحديث , ومن يحاولون رسم صورة سوداوية لمصر ومقدساتها الاسلامية تحديدا - هم مجموعة من المرتزقة الذين تحركهم اصابع العنصرية الغربية المسيحية , لم يحدث فى تاريخ مصر الحديث ابدا ,ان تزعم رجل دين مسلم من المؤسسة الاسلامية الرسمية فى مصر ,حملة لابادة الاخر غير المسلم,ولم يحدث فى تاريخ مصر الحديث او القديم ,ان قامت حملة عسكرية رسمية طائفية ضد الاخر المسيحى الذى يعيش بيننا فى سلام ومحبة.بينما لم تمنع التعاليم الدينية الاخرى -الغير اسلامية -معتنقيها الرسميين من ابادة الاخر دون هوادة فى دول العالم الغربى المستنير؟ولن نمل من الحديث عن البوسنة او كوسوفو او العراق او فلسطين ,كما لن نمل من الكلام حول بوروندى ورواندا وتدخل رجال دين فى تلك الاحداث-تتم محاكمة بعضهم حاليا-الامر الذى نتج عنه مئات الالاف من الضحايا , سواء كانوا مسلمين ,ام مسيحيين من طوائف مخالفة .
ونحن نتحدى ان ياتينا اى شخص من هجاصى ومزيفى التاريخ بحادث واحد يندرج تحت هذه العناوين التى اوضحناها, كل الاحداث الطائفية فى مصر ,هى احداث فردية, تندرج فى الغالب تحت بند ردود الافعال ,او تحت بند الجهل , كما ان التوتر الطائفى او العنف الطائفى ,لا يقتصر على جانب دون اخر,فاذا كانت هناك ضحايا من الجانب المصرى القبطى نتيجة لبعض الاحداث ,فان هناك ايضا ضحايا من الجانب المصرى المسلم ناتجة ايضا عن احداث واعتداءات طائفية , كل ما فى الامر اننانعرف فقط عن ضحايا الاقباط , ونسمع صرخاتهم المكبرة والمضخمة , اما ضحايا الاخر المسلم ,فهم يذهبون دون ضجة, واخر الضحايا من الجانب المسلم ,هى تلك الفتاة المصرية المسلمة ,التى حاول بعض الاقباط اختطافها فى سيارة ميكروباص بالقاهرة , فلما دافعت عن نفسها ,كأى فتاة حرة شريفة , انتهى الامر بها الى القفز من السيارة الميكروباص المسرعة ولاقت حتفها , دونما تعليق من البرامج الفضائية ,التى تفتح ابواقها المأجورة لاى حادث اتفه من ذلك مادام ابطاله من القبط؟
كما تجاهلت الصحف المستقلة التى تدافع عن حرية المرأة فى مصر هذه الحادثة وراحت تفتح صفحاتها لفتاة محظوظة من فتيات المجتمع المدنى التى تجرأ سائق نقل وتحرش بها حسب زعمها, كما لا ننسى قيام شاب قبطى بقتل زوج اخته المسلم بعد عامين من اشهار اسلامها وزواجها, ولا ننسى قيام تاجر تليفونات فى قنا ,حيث الصعيد وتقاليده , بالتهجم على سيدة مسلمة وخلع حجابها ونزع ملابسها فى الشارع وسط المارة , دونما تعليق من الاخوة حماة الاستنارة وانصار التمدن وحقوق المرأة, والذين يهاجمون التعاليم الاسلامية التى تحض على الكراهية والعنف ضد المرأة وضد الاخر ؟
ومع كل ذلك فانا لاذلت عند رايى ان كل تلك الاحداث وما شاكلها , هى احداث فردية ,ناتجة عن تصرفات فردية ,وشحن خارجى , وعواطف جاهلية لا تقتصر على طرف دون الاخر,
اما محاولةالاخ سيد القمنى- ومن هم على شاكلته -قصر اتهاماته ضد المحور الفكرى والقيمى والدينى الاسلامى, باعتباره محور الشر المستطير الذى بدونه سوف تتطهر مصر من بقايا اثار الفتح العربى الغاصب ,فهى محاولة فاشلة حتى لو احسنا الظن باغراضها واهدافها, فبذور الفتنة والتخلف ,لا تقتصر على محور الفكر الاسلامى, والكاتب المستنير الشجاع يجب عليه الا يكون احاديا , والفارق كبير جدا وضخم جدا ,بين ان تهاجم الفكر الدينى المتخلف بكافة انواعه, وبين ان تهاجم خيارات ومقدسات امة, وخيارات شعب , الشجاعة ليست فى التطاول على مؤسسات وشيوخ الاوقاف ,او على اطروحاتهم , ولا على الشيخ القرضاوى وفرضياته ,الذين نختلف نحن ايضا معهم , لكن الشجاعة ان نرفض ايضا الفكر الدينى الاخر الذى بدأ يتسلل شيئا فشيئا ليسيطر على حياة المصريين ويأسرهم ويحولهم الى كارهين للوطن , ورافضين لكل مقدسات اخوانهم فى الوطن ؟
اننى لم اقرأ للسيد القمنى , ولا لمن هم على شاكلته حرفا واحدا ضد زكريا بطرس , رغم السموم التى يبثها هذا الشخص ليل نهار ,ورغم ممارساته الطائفية البغيضى التى تساعد على تأليب اطياف المجتمع على بعضها ,انطلاقا من تخاريف دينية مقيتة ,والذى يذكرنا بالخائن المصرى عميل الفرنسيين -المعلم يعقوب-الذى تحالف مع الاعداء ضد ابناء وطنه من منطلقات طائفية , فكان مصيره فى النهاية مزبلة التاريخ المصرى, فما هو السبب يا ترىفى عدم الرد على هذا الشخص ؟
ولم اقرأ حرفا واحدا- لسى السيد المستنير -عن احداث كانت الكنيسة المصرية طرفا فيها ضد الدولة المدنية منها على سبيل المثال عدم تنفيذ احكام القضاء,حتى لو تم التراجع بعد ذلك فما هو السبب ياترى ؟
كما لم نقرأ حرفا واحدا للاخ سيد او من هم على شاكلته من سدنة المجتمع المدنى الامريكى , حول الارهاب الامريكى والغربى -المسيحى واليهودى- ضد اهلنا فى العراق وفلسطين ؟ فما هى الاسباب ؟
ان المحاولات المفضوحة لقصر التطرف الدينى والجمود الفكرى على الجانب الاسلامى فى مصر هى محاولات فاشلة سوف تؤدى باصحابها الى الشلح ,ليس بسبب جمودنا وتطرفنا ورفضنا للفكر المستنير كما يتوهم البعض , ولكن لان كل تلك المحاولات هى محاولات تتكامل مع الهجمات العنصرية البغيضة التى تتامر على اوطاننا, ابتغاء لسقوطننا وتشرذمنا واستمرارا لتبعيتنا, ووفقا للتاريخ والجغرافيا ,فان مصير كل من يتكامل ويتطابق ويتناسق مع هجمات الاعداء, هو الذهاب الى مزبلة التاريخ , سواء كان اسمه سيد القمنى ,ام زكريا بطرس ام المعلم يعقوب ؟







#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج
- يا سيادة وزير التعليم فى مصر اصدر قرارا باعادة امتحان مادتى ...
- احداث دير ابو فانا والعرب والعودة الى الشريعة القبطية
- الاله الفاتيكانى يبارك قتل الاطفال والنساء وسرقة الفقراء وسج ...
- أنا مش عارفنى --أنا مش انا
- الماركسيين اللينينيين - جناح ايسر المسيحية الصهيونية
- على طريق سمير جعجع - هنا القاهرة
- العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟
- غبطة البطريارك نصرالله صفير فى لبنان -هل من تنويرى عربى مقدا ...
- لماذا يكره المسيحيون العرب الرئيس اللبنانى اميل لحود ؟
- كارثة مدوية ,ونكبة مدمرة ونكسة وطنية جديدة فى مصر !!!
- مجدى مهنا - يكره مصر - ماذا عن المطحونين ؟
- لماذا الاسلام وحده ؟ هذه هى مقدساتكم التى لا ريب فيها ؛
- دعم الغرب لحقوق الاقليات فى الانفصال - ما هو الرد المقابل وا ...
- الاتحاد الفيدرالى مع كردستان والبعد عن الطائفية المتأمركة , ...
- حقك علينا يا شيكا بالا -نحن شعب مزدوج المعايير مثلنا مثل امر ...
- بين منتصر الزيات وممدوح نخلة -يا قلبى لا تحزن


المزيد.....




- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما بينهما