أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - تنامي قوة دول الجوار العربي














المزيد.....

تنامي قوة دول الجوار العربي


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزاحت الولايات المتحدة،عبر غزوي أفغانستان2001والعراق2003،نظامين ،كانا خصمين رئيسيين لإيران،دخلا في حروب ومشاكل ومواجهات كثيرة معها،وقد خرجت طهران من خلال ذلك إلى حالة من القوة غير مسبوقة بتاريخها الحديث،حيث قاد يوم 9نيسان2003،الذي شهد سقوط بغداد بيد الأميركان،إلى عهد من القوة الإيرانية الإقليمية التي امتدت من كابول إلى بيروت،وإلى نهاية لعهد من الضعف الإيراني بدأ في يوم8آب1988لماخرجت ايران مهزومة من حربها مع العراق،ومن يراقب حركة التاريخ الفارسي يلاحظ أن عيون حاكمي بلاد فارس كانت دائماً تصوب نظرها غرباً،ابتداءاً من قورش،مروراً بالساسانيين،وصولاً إلى الصفويين.
كان حضور الولايات المتحدة العسكري المباشر لقلب المنطقة مؤدياً إلى ذلك ايرانياً،لدرجة وصلت فيها الأمور إلى حدود دفعت طهران لمحاولة تثمير قوتها الجديدة عبر انتقالها لحالة المجابهة مع واشنطن من خلال استئناف برنامج التخصيب النووي(منذ آب2005)،الذي تريد مقايضته بقدراتها"على حل كثير من المشاكل،مثل العراق ولبنان،أوأسعار النفط"،كماصرح نائب الرئيس الإيراني رضاآغازادة في شهر تموز الماضي إثر اجتماعه بالدكتور البرادعي بفيينا،للوصول إلى اعتراف الولايات المتحدة بها ك"قوة اقليمية عظمى"وفقاً لتصريح الجنرال رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني في عام2007.بالمقابل،فإن محاولة واشنطن مجابهة واحتواء القوة الإيرانية المتصاعدة،على كامل اقليم منطقة الشرق الأوسط،قد أدت منذ خريف عام2007إلى تعويم اقليمي للدور التركي برضا أميركي لمجابهة وموازنة الإمتدادات الإيرانية،وهو ماانعكس،كآثار له،في اضعاف قوة الحضور الكردي في العملية السياسية العراقيةعبر الطي العملي لصفحتي(الفيدرالية)و(كركوك)،وأيضاً في أدوار اقليمية بارزة بدأت أنقرة بإدارة ملفاتها.
هنا،إذا كانت مشاكل واضطرابات منطقة (الهلال الخصيب)العربي قد أدت إلى قوة متنامية لكل من فارس وآسيا الصغرى،تماماً كما حصل في الأعوام القليلة السابقة لمعركة (جالديران)1514التي حصلت بين الصفويين والعثمانيين ليبدأ بالسقوط على إثرها هذا(الهلال)بيد السلطان العثماني سليم الأول بعد عامين من انتصاره بتلك المعركة،فإن مشاكل السودان والقرن الإفريقي،والإتجاه الأميركي إلى تهميش دور مصر الإقليمي منذ المعاهدة المصرية الإسرائيليةآذار1979،قد أديا إلى تقوية دول الجوار العربي هناك:حصل هذا أولاً منذ أوائل التسعينيات لما تولت دول (منظمة الإيغاد)=أوغندا- كينيا-إثيوبيا-إريترياملف أزمة حنوب السودان بغطاء أميركي مع استبعاد مصر،إلى أن تم وضع إطار لحلها عبر اتفاقيتي(مشاكوس)2002و(نيفاشا)2005،حيث مالت فيهما التوازنات لصالح الجنوبيين،بالتزامن مع بروز قوي لدور أوغندي في أزمتي رواندا وبوروندي1993-1994،ليتم عبرهما اضعاف الدور الفرنسي التقليدي بهذين البلدين من خلال إزاحة قبيلة الهوتو ذات الأكثرية السكانية فيهما عن الحكم وهي الموالية تاريخياً لباريس.ثانياً،فإن هناك ابراز لدور تشاد في أزمة دارفور،حيث أخذت نجامينا مع المنظمات الدارفورية المسلحة دور هانوي مع الفيتكونغ،وأيضاً برعاية أميركية،مستغلة الروابط القبلية التي تربط الرئيس التشادي بالدارفوريين من خلال قبيلة الزغاوة،فيماتم افشال أميركي لدور عربي في أزمة دارفور لما حاولت ليبيا،بالتعاون مع نيجريا،ونجحت في عقد(اتفاقية أبوجا)أيار2006بين الخرطوم وفصيل رئيسي من المتمردين=حركة تحرير السودان،لتقوم واشنطن ونجامينا بتحريض المنشقين على ذلك الفصيل=عبد الواحد نورو(حركة العدل والمساواة)المنافسة بعدم التوقيع على تلك الإتفاقية،ماجعلها عملياً حبراً على ورق.ثالثاُ،فإن مشكلة الصومال،بعد تولي(المحاكم الإسلامية)السيطرة على مقاديشو في حزيران2006،قد دفعت الولايات المتحدة لإعطاء الضوء الأخضر لإثيوبيا لتقوم بغزو الصومال في الإسبوع الأخير من ذلك العام،فيماكانت أزمة القرن الإفريقي،الناشبة في عامي1977-1978بماتضمنته من حرب صومالية إثيوبية بسبب إقليم أوغادين وحرب في إريتريا التي استعمرتها إثيوبيا وماتداخل في تلك المنطقة آنذاك من صراعات بين موسكو وواشنطن بعد انقلاب شباط1977 الذي جاء بحكم عسكري إثيوبي اتجه للتحالف مع السوفييت،مؤدية إلى دور عربي كبير بتلك الأزمة برعاية غربية،أخذته القاهرة والخرطوم والرياض،فيمالايوجد شيء من ذلك الآن.
في بداية الألفية الثالثة،يقف العرب أمام مشاكل المشرق العربي عاجزين عن القيام بأي دور مؤثر وفاعل،تاركين ذلك للجوار الإقليمي في الشرق والشمال،وأيضاً للغرب الأميركي الذي أتى بجنوده إلى قلب عاصمة بلاد الرافدين،،التي كانت في زمن العباسيين بدور نيويورك الآن،فيماتقف مصر بدون دور أوقوة في قضايا وأزمات السودان والقرن الإفريقي،ومايمكن أن يولده تقرير مسارات محددة فيهما من التأثير الشديد على أمن مصر المستقبلي،إضافة إلى أن الرعاية الأميركية لتقوية دول الجوار العربي التي تأتي منها ينابيع النيل،مثل أوغندا وكينيا وإثيوبيا،سيؤدي إلى أوضاع كان يخشى منها كل حاكم مصري عبر تاريخ أرض الكنانة الطويل.
في زمن الأحادية القطبية،نظرت الولايات بعين القلق إلى قومية،هي الروسية،كانت هي زعيمة الطرف المنافس في زمن ثنائية يالطا،وكذلك فعلت حيال أخرى كانت صاعدة القوة والفورة وأرادت الهيمنة على البلقان،هي القومية الصربية:في "منطقة الأزمات"،الممتدة بين بيشاور والصحراء الغربية،لم تنظر واشنطن بقلق إلى قومية وحاولت ضربها وتهميشها،سوى العربية،خلال مرحلة مابعد انتهاء الثنائية القطبية في عام1989:لماذا؟.........



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهتزاز الخارطة الأيديولوجية العالمية
- نهاية فصل شرق أوسطي عاصف
- تدخلية الدولة في الإقتصاد: كينز وخصومه
- بين أزمتي 1929 و2008: دراسة مقارنة
- حول تداعيات الضعف المستجد للقطب الواحد
- هل انتهى مدُ(الليبرالية الجديدة)؟....
- القوميات الثلاث المستهدفة
- لينين ويلتسين:من رأسمالية الدولة إلى اقتصاد السوق
- جورجيا وروسيا:الجيرة الصعبة
- استهداف السودان
- مابعد جورجيا:هل وصل (القطب الواحد)إلى مرحلة الأزمة؟
- تحولات أميركية جديدة
- عسكر موريتانيا:العودة من وراء الستار
- ثالوث السياسة العربية
- هل انتهت الثورة اليمينية؟
- الماركسيون العرب والإسلام
- اليساريون العرب: تصنيم-الحليف-
- ثنائيات عربية متضادة
- تمظهرات الصراع السياسي
- تركيا:تناقض العلمانية والديموقراطية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - تنامي قوة دول الجوار العربي