أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...!؟














المزيد.....

هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 10:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من جديد.. وبعد مؤتمر مدريد الذي رعاه وموّله الملك السعودي دامت خيراته..! والذي انتهى بزلزبيطة إسلامية يهودية عكَّرت زمزم الرعاة والمتحاورين..!؟ يبدأ مؤتمر آخر في نيويورك تحت نفس العنوان الجذاب ( حوار الأديان ) وذلك بدعوة وتمويل من نفس الملك المؤمن.! وبهذا الإصرار على حكاية الحوار القديم الجديد، فإن بعض المشايخ من فقهاء، ودعاة، وأمراء، وملوك، وعلى رأسهم خادم الحرمين يستمرون في اختلاق الأعذار والمبررات لتغطية أهدافهم السياسية، والمالية، والمخفية..!؟ ومن ثمَّ كسب رضا الأخر المختلف دفعاً لما قد تسببه قوته المعولمة من أذى في القادم من الأيام وبخاصة أن الحرب المستعرة على الإرهاب قد تستمر طويلاً..!؟
لكن، عبثاً.. فإن هذا الحوار كان، وسيظل، مجرَّد نفخٍ في بالون دينيٍ مثقوب سماوياً ذلك لأن واقع حال أصحاب الأديان الثلاثة يقول: إنهم مرتهنين لمنظومات لاهوتية مغلقة.! وصرامة هذه المنظومات تجلَّت تاريخياً بانعدام المرونة في التعاطي المتبادل بحيث اقتصر على الصراع بكافة أشكاله وهذه الحقيقة يتجاهلها المتحاورون عادةً إلى حين تنتهي الجلسة الحوارية الأخيرة...!؟ إن عشاق الحوارات هذه لم يفلحوا ـ لو كانوا أرادوا في الأصل ـ في إصلاح ذات البين في بيوتاتهم الدينية الخاصة التي كانت على الدوام مشحونة بالصراعات والانشقاقات المذهبية فكيف لعاقل أن ينتظر منهم أن يفلحوا بإصلاح ما يعتري حال علاقاتهم من تنافر مستحكم وعداء مديد...!؟
المسكوت عنه في الجانب الإسلامي وهو ما لم يقله المفكر المعروف ـ محمد عمارة ـ المنسحب من مسلسل حوارات التكاذب هذه أن الأمر كان حسم إسلامياً منذ لحظة انتهاء تملية القرآن قال تعالى: (( إن الدين عند الله الإسلام )) و ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)..!؟ وقد أضاف مبعوثه ـ محمد ـ مخاطباً أتباعه: (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) الآية 3 من سورة المائدة.! يعني بصريح العبارة أنه كان مطلوباً حينها أن ينصاع أتباع الديانتين الأخريين فيلتحقوا بالركب الجديد..؟ فهل بعد هذا الحسم الواضح وقد ترَّسخ في العقول خلال عشرات العقود وترجم على الأرض في شكل ومحتوى التعاطي مع أتباع الديانات الأخرى من أهل البلد نفسه هل يمكن بعد ذلك انتظار أي انجاز ناهيك عن خرافة القواسم الدينية المشتركة التي يدعي المتحاورون أنهم يسعون لإعادة إنتاجها وبخاصة أن ممثلي الجانب الإسلامي ينطلقون إلى المؤتمرات الحوارية هذه من مستنقعات وطنية حافلة بكل أشكال الاضطهاد الأقلوي مذهبياً وعرقياً ومناطقياً...!؟
كيف يمكن أن يحاور هؤلاء ( الصالحين ) أقواماً ( ضالّة )على الضفاف الأخرى وهم مقتنعون بإيمانية لا محلَّ فيها لأيِّ شكلٍ من المراجعات العقلانية أنهم أهل الله في أرضه وهم وارثوها الحصريين إلى أبد الآبدين...!؟ ورد في القرآن: (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض )) و (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحين )).
التعايش الإنساني إشكالية حياتية حقيقية يجدر أن يستمر العمل من أجل مقاربتها لكن بما يتلاءم مع العصر وأدواته المدنية أما عن رعاة الحوار بين الأديان هذه الأيام فإنهم ليسوا أكثر من نسخة عن أسلافهم الذين قال عنهم الرسول ـ محمد ـ ص بحسب رواية حذيفة بن اليمان: ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا..) من كتاب المناقب للبخاري.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى مجانية...!؟
- تحالف جماعات الاستثمار...!؟
- أوباش بلا حدود...!؟
- كليات التجهيل الشرعي...!؟
- هيئة مشايخ حقوق الإنسان...!؟
- الاشتراكية الإسلامية الديمقراطية الليبرالية...!؟
- الإسلام هو الحل إذن: ماذا عن التوريث..والتعذيب..والاغتيال... ...
- في سياق الجدل العقيم...!؟
- مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟
- ذيل الكلب...!؟
- أمريكا في المرمى...!؟
- لماذا بقيت كتابات البعض بلا مردود...!؟
- فتيل جهنم لبنان......!؟
- الميئوس منه.. أم المسكوت عنه...!؟
- زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟
- العابرة للأديان.. والأيديولوجيات.. والحدود...!؟
- أم علي.. ومناورات السلام الإسرائيلية...!؟
- الفضائحيون الجدد....!؟
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟
- حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...!؟