أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر















المزيد.....

سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 06:45
المحور: الادب والفن
    



أُغنيكِ فرساً وأشتعلُ
بلادٌ تحتَ الصفر
معنيٌّ بكِ أَيتها الأنثى - البلاد المستحيلة
• أنوثة الندى *
* عملَ في المسرح ممثلاً ومخرجاً

شاعر وكاتب ومسرحي
* حاصل على دبلوم الإخراج والتمثيل المسرحي -
معهد الفنون الجميلة - بغداد - 1982
* وحاصل على بكالوريوس الإخراج والتمثيل
في أكاديمية الفنون الجميلة - جامعة بغداد - 1987
* بدأَ النشر في مرحلة مبكرة من حياته وكانَ ذلكَ
في منتصف السبعينيات
صدرت له الأعمال الشعرية التالية :
* فضاءات طفل الكلام
- منشورات الخريف - طبع على النفقة الخاصة - بغداد- 1990
* موسيقى الكائن
منشورات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين
- بغداد -1995
* أجراس الصباح
دار ثقافة الأطفال - بغداد - 1995 شعر للأطفال- -
* طواويس الخراب - دار الخليج - عمان - الأردن 2001.

* قيامة البلاد - إصدارات اتحاد أدباء بابل-
إشتقتُ إليك ياقبلتي
حينَ يبتهلُ الجسد
((لم تكن أعظم آيات هذا الإبداع نتاج فرد واحد، بل كانت نتاجا للخيال الديني الشعري)) ((الإحساس بالجمال))
جورج سانتيانا
في بلاد الرافدين كانت المعتقدات الدينية ، تأخذ احد تجسيدات الطبيعة والفنان الرافديني القديم يهذب ويختزل ويزيل الزوائد في العمل الفني لكي يصبح، السؤال دائما عن جوهر الفن ، واليوم أريد أن أرى كيف تصبح الكلمات شعرا أو كيف تكون القصيدة على وجه العموم هل ستظل معلقة، لحين العثور على جوهر المعنى، أم هناك عامل مهم يسود الشعر على وجه كلماته الصحيحة بعد أن وجدت ضالتي من خلال الدراسة والبحث في أدب الرافدين الشكل المثالي الذي جعل من الشعر تعبيرا عن أماني البشر ، وشيئا يقابل حاجياتهم، من خلال الأناشيد المقدسة التي كانت تطلق في الطقوس والشعائر ذات الفعاليات الاجتماعية والطقوس العاملة في دائرة المعتقد الديني ، إضافة إلى ذلك هناك إضافات لصفة الإلوهية وتعدد الالهه في بلاد النهرين جاء احد المحفزات المهمة ، وتأثيرات البيئة الطبيعية كانت هي الأخرى متنفسا وحيدا أن يجمع الشعب بخياله تلك النواة المقدسة وإطلاق الفنون من خلالها مما جعل من أهميتها وظيفة مقدسة .
ولهذا عندما عمل الفن بهذا الشكل وبهذه الروحية لم يستطع أي شاعر أن يصل أو يبلغ مستوى معين، من هذه المكونات بكاملها أو على اقل تقدير حتى في مدلولاتها الاعتيادية
وهنا ومن خلال المتابعة وليست المقارنة ، وجدت من الصعوبة البالغة أن أتعرف من خلال القصائد ، على هذيان وتوهم الكلمات ، وبالمقابل وجت من السهولة أن أفسر أي حادثة من الحوادث في بلاد الرافدين من خلال العمل الفني أي كان نوعه (( فخار، رسم جداري، منحوتات، فنون العمارة)) ولكن الشعر يبدو لي مظهرا من مظاهر يتألف الدليل على وجوده الفعلي ليكون قوة غامضة مجهولة يكون الخيال، في كثير من الأحايين أن يعد صور واضحة وباعتقادي ان هذه الصورة تحتاج إلى نتاج تلقائي للخيال.
(( سعد جاسم)) يتوسط القوى المهيمنة بما فيها من رعب وظلام ، ويجعل من الإيمان الحقيقي هو المركز في الانتباه إلى تلك الطبيعة المثقلة في معطياتها ومفرداتها البيئية لينسج منها كلمات يجعل من الإيمان يتعامل مع المثل بمفردات، وبعدها يدفع الصفات المثالية دون إحداث أي عملية إرباك يعزو بها الحدث إلى نوع من التخيل ، وهذا هو ليس الوصول إلى أمر واقع وإنما(( سعد جاسم)) يقدم الكلمات قرابين إلى القصيدة بكلمات مدفوعة وبحماسة بالغة له وهذه نوع من من الجمال والفضائل ولكنها غير مبتعدة عن رومانسية ونرجسية أشعاره التي تزداد عمقا وتكتسب معنى وملامح يتغنى به النقاد أثناء الكتابة، وهذا التميز الذي حصل عليه هو لم يكن مختلف عن أقرانه وإنما كان موضوعا حتى في دائرتهم ، ومركزا للجهد ومكونا لعقل المثقفين ، حقا ان هذه الأشياء كانت غائبة في بداياتها ولكن الغربة نسجت منه مخلوق اعتقد المتلقي لأشعاره سيدرك ان الكلام ينطبق عليه بقوة تطابق الحقيقة،من الواضح انه نشاة في بيئة جعلت منه ان يصهر مواد التقاليد ليصوغها من جديد في شكل احس به في بعض الاحيان بالورع والتقوى والمرة الاخرى ، يعطي تصوير للحقيقة وفق تصورات المطلق بتجسيد تلقائي يجعلك تغرق في دموع التامل العاطفي والتجربة الطويلة: ولتكن قصيدة
( قبلة )
إشتقتُ إليك ياقبلتي
حينَ يبتهلُ الجسد

وبالمقابل :

أَشتهيكِ نهراً من الخمرِ
وروحي شجرةٌ عطشى
أجد هنا عملية الوضوح تطورت بشكل مثالي ولاسيما هي نفس القصيدة، وله من السلطان الكبير على الخيال جعل الامتداد العاطفي لحدثين معينين وخصوصا عند المتلقي هو الحل لكلمات الشعر ان يكون فنا هذا الوضوح يعطيني حلوله الشاعر بالتدريج ، ويدخله في أذهان الناس وينمو ويتطور لا ليبعد خطيئة الحدث عنهم وإنما يصل إلى تصور نبيل مايمكن تصوره للعاطفة ليقول:
ضحكتك تحملها الغيوم
ترقصُ بأنفاسك العصافير
وتصلّي قربك
ملائكة الصباح

وهكذا نصل معه إلى ماهو أنبل من الكلمات لايمكن تصورها دون الشعر هذه اللغة الفنية لم تكن نزعة حمقاء لتحطيم أصنام القصيدة البائسةوانما علامات من خيال يسرع المتلقي إلى استقبالها ، ويحفز نشاطه الإدراكي والخيالي من البداية إلى النهاية. دون الحاجة إلى قواعد (( سوسير)) في الإرسال والشفرة والاستقبال ، ولاحتى إلى المرسل والمرسل إليه، الدليل هو الوجود الخارجي المستقل عنده وهذا الكلام ليس اثبات وجود والخروج عن المالوف ولكن لذة التامل تقاس بالجو المثير والحالة العاطفية وهذه اذا تريد ان تراها موزعة كوحدات اقيمت عليها علاقات نتج لنا (( سعد جاسم)) موضوعات نتعامل معها وفق الكيفية التي نراها نحن وهو ينيجم حتى مع المتلقي اثناء عملية الاستقبال وهذا مانراه هنا:
رُبَّما أَسرفتُ في السردِّ
رُبَّما أسرفتُ في السرِّ
عرفَ الآخرَ ؟
لايَهُم ....
قلتُ : قبلكِ ...
كنتُ أكرهُ الصباحَ
وقبلكِ ...
كنتُ صديقاً لليلِ
والنجومُ تقاسمُني يواقيتَ عزلتي
وتتعطرُ بقرنفلاتِ أَسايَ
ربما انا اسرفت في السرد ولكن هذا من حقي، اريد ان اضيف الى الشعر معه قيمة اخرى من الصدق، حقا انه ابتكار لذهن انساني يعمل التركيب والتجريب معا من المحتمل انه لايطابق التجربة اثناء النجاح لانه لايريد للدقة، اكثر من وزنها الكافي كونه يحب التغير بل يحب في بعض الاحيان يغير الحقائق بكلمات ليجعل من قدرة العقل، ان يعيد بناؤه الجديد ويقول:


لا وقتَ عندي إلا لأبتكركِ
حيثُ أُهئُ لكِ طينَ الكينونةِ من ينابيعِ الليلِ
وأستجيرُ بروحِ الصبحِ وعصافيرهِ وملائكتهِ
ليشاركوني كرنفالَ تكوينكِ وتدونيكِ
ثمَّ أُطلقكِ فرساً عاشقةً في براريي
التي كلما خببتِ فيها
تشتعلُ بالنورِ
الإنوثةِ
الخضرةِ المستحيلةِ
وكرنفالاتِ الماءِ
والماءُ إلهُ .

لاوقتَ عندي ألا لأتنفسكِ
حيثُ تتفتحُ خلايا روحي
لإنبثاقاتِ نرجسكِ وبنفسجكِ وحبقكِ
الذي يتقطرُ نبيذاً رافدينياً
ويتكوكبُ غيماً يركضُ بخفةِ العاشقِ
الى سماواتي الرهيفةِ
ليمطرني بما تيّسرَ من آياتِ جسدكِ
ونصوصِ توقكِ واشتعالاتكِ بي
أَنا فراتُ روحكِ ...


نعم انك رافد يني ، ولكن تغيرت معك الطبيعة بغربة لعينة ، وكونت الوعي عندك أفكارا تطفو
على السطح ، والذي يجنيها هو أنا وأصدقائك أينما كانوا ولكن يجب ان يكون دجلة والفرات هويتهم.
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم إلهة الخصب والبركة والتكاثر...
- التجاذب والتنافر في أعمال جواد الشكرجي
- ماري ميناء على نهر الفرات....
- ابتهال بليبل
- عبير عبيد..... رموز فاعلة في لوحة التشكيل.
- إسماعيل الشيخلي ....لوحة تشكيلية في إيصال المفهوم الفكري.
- عبد القادر الرسام .....لوحات الرسم العراقي المعاصر
- جواد الشكرجي بين الفن و(( ؟؟؟؟؟؟ )) ..
- سوسيولوجيا الآنية الفخارية السومرية....
- الدلالة الإيحائية للمدركات غير المجسمة.
- دعاء موجه إلى نهر الفرات.....
- سهاد حسن مانع..... وجدت مكاني في المدرسة التعبيرية
- المالكي في متحف برلين ......
- علي طالب..... التماثل البصري والتحول الجديد
- الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.
- مسلة العقبان السومرية...... وانتصار اللوفر.
- نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة
- الرئيس آشور بانيبال.... يصل إلى (ممفيس)
- عاجل: إلقاء القبض على حمو رابي
- آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر