أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - رسالة الى السيدة توجان الفيصل














المزيد.....

رسالة الى السيدة توجان الفيصل


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 749 - 2004 / 2 / 19 - 05:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ربما كنت الوحيدة التي أقرت بجرأة انها حضرت الى بغداد في زمن القائد العربي المنتصر صدام حسين بناء على توسط زميلك المناضل عبد الرحمن القطارنة لعقد صفقة نفطية مع الحكومة العراقية ، وبالرغم من أن الصفقة تمت وأنها ذيلت بأسمك ، فقد عدت مرة أخرى الى بغداد للتنازل عن الحصة المقررة بأسمك من ملايين البراميل النفطية الى أسم زميلك المناضل ، ولم تكن حصتك في هذه العملية سوى بضعة سنتات عن كل برميل وهي عمولة التسويق .
وهذا التنازل لم يتم توثيقة ونشره وأنك تحتفظين بالأوراق الثبوتية التي تثبت ان السيد القطارنه من قام بالبيع وأنك لم تستفيدي سوى من نسبة عمولة التسويق والتي تبلغ حوالي 450 الف دولار بالحد الأدنى .
سيدتي الكريمة نكبر فيك جرأتك وصراحتك في الأقرار بقدومك الى بغداد وتفاوضك بأسم زميلك القطارنه لعقد صفقة نفطية مع الحكومة العربية بقصد عدم خروج الثروة النفطية العربية الى يد الأجانب والأمبريالية والعملاء ، ونحي فيك صراحتك في استلام العمولة ونسأل أن كنت قد نشرت في حينها بياناً للشعب الأردني يوضح أنك قمت بعملية تجارية لم يكن لها غرض سياسي مطلقاً وأن هذه العملية كانت بقصد الدفاع عن الشعب العراقي ورفع الحصار الجائر عنه ولم تكن بقصد الأنتفاع المادي الشخصي والأثراء على حساب دماء العراقيين مع أن المبلغ التافه الذي يقارب النصف مليون دولار لايساوي كل هذه القضية .
حقاً نحن بحاجة الى فهم الطرق التي كانت تتبعها الأسماء الواردة في قوائم كوبونات النفط التي تتلافى العراقيل التي تضعها امريكا في طرق التصدير .
سيدتي الأصيلة تذكري أن عليك أن تثبتي للقضاء العراقي أن لديك سند كتابي عراقي صادر من وزارة النفط أو عائلة الأمبراطور الذي ملك العراق وثرواته يؤكد انهم قبلوا تنازلك الى السيد القطارنة ليصار الى عملية استعادة مبلغ عمولة التسويق منك ان لم يكن له مقتضى وأن لم تكني تشتغلين بالنفط في بلدك ، ولاندري ان كانت مصلحة الضرائب الأردنية قد تقر بمعرفتها بمبالغ التسويق التي دخلت الى حساباتك ومقدار المبالغ التي دخلت حساب القطارنة وماهي البضائع التي دخلت الى العراق باسميكما نتيجة هذه العملية .
لقد أطلعت على مقالتك التي تدافعين بها عن نفسك ضد العملاء والأمبريالية وأمريكا التي احتلت العراق وسرقت النفط العراقي ، أن الولايات المتحدة الأمريكية ياسيدتي بلد أستعماري ويحتل العراق والأحتلال بغيض وسرقة لثروات الشعوب ، ولكن ماتسمين انت الكوبونات التي استلمها اخوتنا وأشقائنا العرب دون سبب أو دون بضاعة ودون غذاء نأكله ودواء ننتفع به على أساس الصفقة ؟
لقد اجبت السيد ليث شبيلات برسالتك على تساؤل  طرحه في رسالة حاول فيها تبريرو نفي استلامه ملايين البراميل النفطية مؤكداً بشكل قاطع أن الامم المتحدة تفرض حصاراً على العراق لايمكن لأي برميل نفط عراقي أن يتم تهريبه وبيعه خارج اطار مذكرة النفط مقابل الدواء والغذاء ، واكدت انت بما لايقبل الشك أن الحقيقة التي تعرفينها ونعرفها نحن اهل العراق وبالتأكيد أن السيد شبيلات يعرفها ولكنه ولغرض في نفس يعقوب يحاول أن يجعلها نفياً وتساؤلاً حين تذكرين بما نصه :
(( ولكن قبض النفط كان يتم ، ومن قبل المتنفذين في المنطقة الذين كانوا يهربونه تحت سمع وبصر – وحتما بمشاركة – اساطيل امريكا التي تملأ الخليج وتتحكم بجانبيه الأيراني والعربي  )) .
حقا سيدتي كان النفط العراقي يتم تهريبه عبر موانيء الخليج وعبر تركيا والاردن وأيران دون ان نعرف مقدار الكميات التي كانت الحكومة تهربها ودون ان نتعرف على أيراد الحكومة  أذ لم تعد لدينا سجلات في العراق منذ الغاء الموازنة والميزانية ، كما لم نتعرف على نسبة المهربين لهذا النفط  الذين يعملون في خدمة قضية شعب العراق بالتأكيد ضد الحصار الدولي الجائر المفروض علينا طيلة الزمن البائد .
وأن السيد شبيلات يعرف هذه الحقيقة ، وكم كان بودي أن يصير احد الرجال الذين وردت اسماؤهم في القوائم بصراحتك وتحل عليهم جرأة أمراة مثلك فيقروا بما أستلموا ويعترفوا ويعتذروا قبل أن يتم اجبارهم قضائياً على أعادة ما أستلموه دون وجه حق .
وفقك الله في مسعاك لخدمة الشعب الأردني وأعانك الله على ما أنت فيه من ورطة كان سببها السيد القطارنة الذي نتمنى ان يكون بمستوى صراحتك والجرأة التي تتمتعين بها في ردك التي تتهمين بها قوات الأحتلال تركت متاحف العراق تنهب وأن جيشها شارك في النهب وقد نتفق معك ولكن قيام المتهم بكشف فعل متهم آخر لن يعفيه من الحساب والتحقيق والمحاسبة القانونية .
لم يزل الطريق في بدايته وكنت الوحيدة التي وضعت رجلها في الطريق الصحيح فليس اروع من الحقيقة في التصدي للأتهامات والأشاعات ، وما عليك سوى أن تكملي البوح بهذه الحقيقة في مصارحة ضميرية لشعب الأردن ولشعب العراق تكشفين فيها كل الحقائق وتنتصرين لصالح الحق والعدالة وقضية الأنسان وتقفين في موقف لايجرؤ أن تقف فيه العديد من الأسماء الأخرى من الرجال .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات عراقية
- حقوق غائبة بحاجة الى معالجة
- ملاحظات حول مسودة قانون أدارة الدولة العراقية للفترة الأنتقا ...
- وحدة العراق
- من يستحق التكريم النايف ام الشهداء
- القضاء العراقي وقلق منظمة العفو الدولية
- أتهامات محمد المسفر
- ورطة السيد نصار
- الفكر المتفسخ والموت السياسي
- سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!
- الضمائر القابلة للصرف
- فيصل القاسم
- الطرطور
- مركز الجواهري للتراث وللدراسات والبحوث
- هل تنطلي الأكاذيب مرة أخرى ؟
- السر في الدفع بكوبونات النفط الخام
- من يستفيد من تفجير مقر الحزب الشيوعي ؟
- الحق والحقوق وقضية اكراد العراق
- عقلية الحرس القومي لم تزل بيننا
- من يمنح أكراد العراق الفيدرالية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - رسالة الى السيدة توجان الفيصل