أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبتهال بليبل - لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات














المزيد.....

لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 04:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحملة الانتخابية الأخيرة كان الجدال حول السياسة الداخلية للبلد من حيث هل ستبقى الأوضاع كما هي ؟ وهل ستتوفر الخدمات ؟؟ ربما لكونها المواضيع الأكثر أهمية لدى الشعب العراقي ، لكن يبدو أن فكرة التخلص من هذه الأزمات بات يتضاءل ، والسبب في ذلك رفض الكثير من شرائح المجتمع العراقي المشاركة في الانتخابات والتصويت للمرشحين ، فالرفض لا يكمن حول السياسة في العراق ، لأنها تقلصت مع استقرار البلاد إلى حد ما ، وسعي الحكومة العراقية إلى تحديد جدول زمني للانسحاب الأمريكي ..
لكن يبدو أن هناك فارقاً أساسياً واضحاً من نظرة الشعب العراقي إلى مشروع الانتخابات ، وأكثر ما يتجلى هذا الفارق ، إذ أنهم لم يحاولوا طرح سؤلاً بسيطاً للمرشحين في الانتخابات ، ماذا ستفعلون ، بعد انتخابكم وفوزكم في الترشيح
؟؟ أن هذا السؤال لم يحاول طرحهُ الشعب على أي من المرشحين في هذه الانتخابات ، ويشكك الشعب في أن أياً منهم سيجيب بالصراحة التي يلمحون إليها ، حيث أنهم يفترضون ألإجابات حسب التقديرات المستمدة من كتابات المرشحين وخطاباتهم ، يتوقعون حول اعترافهم أننا نعيش في بلد شديد الخطورة ، والتطرف الحاصل باسم الدين هو التحدي الأهم في هذا العصر ، والانتحاريين الذين تمولهم وتدعمهم جهات معينة ، يشكلون الخطر الأساسي على وعودنا وما نحاول أن نقدمهُ كمنتخبين من قبل الشعب ... أن هذه المتاعب ملازمة لنفوذ تلك الجهات التي تمول الإرهاب وتحد من نجاحنا ، أما عن مكنونة العلاقات مع الدول الجوار فهي تشكل تهديداً بشكل خاص جداً ، حيث أنها أساس الأزمة الخطيرة الأولى منذ بداية الحرب الباردة للدول الجوار مع أمريكا ، ودور أمريكا في وضع كهذا ، هو استعمال قوتها العسكرية والغير عسكرية ، لمحاربة كل من يقف أمام طموحاتها ومصالحها في المنطقة ، ضمن غطاء محاربة الإرهاب ، ونشر الحرية والديمقراطية ، وألا ستخسر أمريكا كل ما تطمح إليه ..
أنا باعتقادي إن مشروع الانتخابات يجب أن ينظر إليه الشعب أكثر تفاؤلاً .. صحيح أن المخاطر حقيقية ولكنها ليست شاملة إلى هذا الحد .. والخطر القادم من أي نوع من أنواع التطرف ليس بقدر الخطر الذي يكمن في وجود القاعدة والمجموعات المتفرعة منها ..ومقارنة بما مر به الشعب العراقي – فأن المخاطر التي نواجهها اليوم أقل بكثير ..
نحن قادرون على إزاحة أي نوع من أنواع التطرف وفي كافة المجالات ، لأننا شعب نحب الحياة ونريد التطور والأفضل ، والحلم العراقي يبقى حياً حتى آخر نَفَس نمتلكهُ ...
لكي ننجح يجب علينا أن نحارب تلك الجهات ، وردع الأنظمة المارقة للتطرف الديني ، لكن دورنا يقضي أيضاً بأن نلتزم الهدوء ، لأن المبالغة في ردات الفعل على المخاطر غالباً ما تسبب المشاكل وأزمات جديدة ، أن رفض المشاركة في الانتخابات هي المثال الأوضح على ردة فعل مفرطة تتم عن هلع غير ضروري تدفع تلك الجهات إلى استفزازنا وبهذا نتكبد من جراء ذلك خسائر هائلة ..
إذا كنا نريد الحفاظ على رباطة جأشنا ومساعدة أنفسنا ، وفيما يتعلق بالتطوير والعصرنة وإرساء الديمقراطية ، فسوف نحقق مكاسب أمنية ونحافظ على شرعية أعمالنا ..
ربما هذه النظرة إلى الواقع تنطوي على بعض الحقيقة ، لكن الحقيقة المطلقة في رأيي أقرب إلى ذلك ، وربما أكثر بكثير مما يود الآخرين الاعتراف به ...






#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إنانا في دمشق- لوحة تصور امتهان عراقيات للدعارة بدمشق
- عطش الروح
- من اجل أن لا يبتلع الحوت القمر
- اجسادنا غادرتها ارواحنا
- المتنزهات العامة والعشاق
- ازمة سكن حادة
- هل شوه الاعلاميون اللغة العربية؟
- اعترافات عاطل بدون عمل
- الهجومية والشراسة
- من أنتِ .... احتمال يكون القصد بها ( أنا )
- جهاز كشف الكذب
- الدهر
- شهادات للبيع
- منظمات أمريكية تُجنِّد الشباب المصري للعمل بالعراق
- من انتِ ؟؟ من تكونِ ِ ؟؟
- خلف الذاكرة
- (أبو حقي ) يمس كرامتنا ويسقط الزمن منا
- ( 2) ثقافة العنف وجذوره / الدين لا يشجع على العنف وسفك الدما ...
- الحب وسيلة البقاء والخلود
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الأول )


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبتهال بليبل - لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات