أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مثنى حميد مجيد - المالكي ومكب نفايات التاريخ














المزيد.....

المالكي ومكب نفايات التاريخ


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


بالإحتيال على عامة الناس ، بإستغلال مشاعرهم الدينية الطيبة لغرض سياسي دنيء ، بالفتوى التي تسخر ضمير الإنسان البسيط تجاه خالقه وتبتز وجدانه تجاه مقدساته لأجل حفنة من اللصوص والمنحرفين كي يصعدوا السلم السياسي ويتربعوا على الكراسي النخرة ويحكموا بإسم الشعب القتيل .بهذا الأسلوب الساقط ، الخالي من أي قيمة إنسانية أو شهامة أو صدق ، تم انتخاب نوري المالكي وصار رئيسآ للوزراء ذليلآ يدفع الجزية ، صاغرآ ، لبوش كل يوم.

إذن ، ليس عجيبآ أن يصف نوري المالكي الصحافة الإنترنتية العراقية بمكب للنفايات.هذا هو مستوى تفكيره وفهمه الديمقراطي الكليل لأهمية هذا الجهاز كأداة لصياغة الرأي العام وخاصة لإستقلاليته النسبية في هذه المرحلة الدموية الحرجة من تاريخ العراق ، ولما يوفره من فرصة لأكبر عدد من البشر لإبداء ارائهم وبث شكواهم صوب صياغة جديدة وأكثر إنسانية لمفاهيم صعد المالكي وأشباهه كذبآ وزورآ بإسمها كالديمقراطية والإنتخابات وحقوق الإنسان والدستور والعراق الجديد .هذه المفاهيم التي تكاد تفقد محتواها تمامآ في نظر الشعب إن لم تكن قد أصبحت بائرة ومهجورة وتحتاج إلى فتاوى محتالة جديدة ليتم إبتزاز الناس ثانية من خلالها كي يعتلي السقطة من تجار الدين والشعارات السياسية كراسيهم .

من حق كل مواطن عراقي أن يكتب في الإنترنت ويبدي رأيه حتى لو كان بالكاد يقرأ ويكتب فالعبرة بالدرجة الأولى في صحة الأفكار وليس في صحة اللغة وكم من لص وقاتل ودجال يحسنون اللغة ويفصحون اللسان لكنهم يفتقدون الصدق والإخلاص لما يقولون وتنقصهم الإنسانية.ماذا حصل الشعب العراقي من اللسان الذرب اللبق الفصيح المليح لإبراهيم الجعفري غير ترسيخ الطائفية ونفوذ الميليشيات والموت الجماعي خنقآ على جسر الأئمة ؟حقآ أن اللغة الجيدة والسليمة ترفع من شأن الفكرة السديدة والصحيحة كالعقل السليم في الجسم السليم ولكن أي جسم في العراق لا يشكو من جرح وألم وأوجاع وأي عقل في العراق لا تؤرقه الهموم والكروب والمخاوف لكي ندعو إلى ما هو مثالي في زمن يغتال الأشرار فيه كل ما هو مثالي وفصيح و بديع وجميل.هذا إذا كان تصريح المالكي يفسر على أنه دعوة للفصاحة والبلاغة وليس دعوة لتكميم الأفواه تفوح منها رائحة الحقد على الثقافة والصحافة وأصحابها ممن لا يقبلون أن يصعد مرة ثانية المالكي وأشباهه من دافعي الجزية للإدارة الأمريكية بنفس الإسلوب الإحتيالي الكافر واللاإنساني على الضمير الديني للشعب.

تصريح المالكي في المقام الأول هو إهانة تستوجب الفهم والرد لمن يأملون منه خيرآ للثقافة والمثقفين ممن يحاولون إقناع الاخرين بأهميته ووسطيته كشخص لا يستحق أن يلحق بمكب نفايات التاريخ.محاولات هؤلاء لإضفاء الجمال على صورة نوري المالكي بمساحيق المكياج شبيهة ومكافئة للمحاولات البائسة الجارية لإعادة الإعتبار لنوري السعيد وإخراجه من مكب نفايات التاريخ.

إن قوانين التاريخ هي قوانين موضوعية وكذلك مثلها مزبلته ولن تنفع أي محاولة لإخراج من دخل فيها ولا يمنع أحد من ينوي دخولها غير متعظ بدروس التاريخ.

وقبل خمسين عامآ قال نوري السعيد مفاخرآ بكرسيه مستهينآ بشعبه ـ دار السيد مامونة ـ وفي اليوم التالي دخل مكب نفايات التاريخ بلا رجعة فهل يفهم ويستدرك ويتعظ نوري المالكي ويعتذر عن إستهانته وإحتقاره للرأي العام قبل فوات الاوان.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلولة مفيد الجزائري وماركسية حسين الشهرستاني
- ابن تيمية ، الحراني الأخير
- فينومينولوجيا خالتي صبريه
- التخاطر مع الموتى خير من متابعة أخبار حرامية العراق
- عن ترجمتي التخاطرية لأشعار كارين بويه
- إبادة الصابئة وإبادة أقليات دارفور- ياأسود ياأبيض!
- كارين بويه ، قصائد مترجمة
- ثلاث قصائد للشاعرة السويدية كارين بويه
- تأملات في الحياة السويدية ، مايا نيبلوم تعمل وترقص وهي في ال ...
- ترنيمة لمهد البعث
- بعث جثث جثث بعث
- نصائح مفيدة للذهاب إلى الجنة
- كي لا ينام الضمير ويشخر
- فينومينولوجيا منخري عزة الدوري وهادي العامري
- هل ينبغي للحقيقة أن تعتمر العمامة ؟
- ضرورة الميزان في الرد على وفاء سلطان
- عن الدور التخريبي لوفاء سلطان في الوسط العلماني واليساري
- عن الام المسيح وهرمجدون بوش والدكتورة وفاء سلطان
- إعتذار للأخ صائب خليل على إنتقادي لمقارنته وفاء سلطان بعدنان ...
- نشيد حزقيل قوجمان


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مثنى حميد مجيد - المالكي ومكب نفايات التاريخ