أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - جهاد نصره - مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟














المزيد.....

مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 09:33
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


كنا قد كتبنا مراراً مثل غيرنا وعلى مدى السنوات الماضية عن ظاهرة تكلس الأحزاب والتنظيمات السياسية التاريخية الشائخة وافتقادها، وعن افتقادها لوعي ضرورة المراجعة النقدية التي تتطلبها استحقاقات يمليها عصر تغير فيه كل شيء..! والغريب أن من شذَّ عن هذه الحقيقة فراجع تجربته وقوَّمها إنما فعل ذلك على نفس أرضيته الأيديولوجية بحيث لم تنتج مراجعته أكثر من تنويعات محدودة وغير مجدية في الرؤية التنظيمية والسياسية بما يعني البقاء في أسر الصنمية الأيديولوجية التي يترتب عليها الدوران في نفس الدائرة.!
نحن ندرك أن الانفكاك من أسر الأيديولوجيا، أوالموروث، أوعبادة الزعيم، مسألة صعبة للغاية..! لكن، كنا نأمل في أن حجم الإخفاق المتحصّل بعد مسيرة زمنية اشتملت على تضحيات جمّة وامتدت لعدة عقود قد يفعِّل قضية المراجعات النقدية وضرورتها القصوى ويدفع باتجاه البحث عن إحياء الروح والفعالية لكن، شرنقة الذات.. وأمراض اليباس التي تصيب عادةً القيادات المزمنة المتنعِّمة بامتيازات تنظيمية تعود عليها بنعمة النفوذ..! و المتنعمة في بعض الحالات بأريحية مالية متعددة المصادر.! كل هذا حال دون أي حراك مثمر على هذا الصعيد.!
منذ فترة قصيرة، تبين أن ( حركة الاشتراكيين العرب ) في سورية كانت تعيش هذا المخاض بعد مسيرة عقيمة امتدت عشرات السنين، وقد أثمر هذا المخاض وإن جرى في الظل وبعيداً عن أي حراك معلن كما يتبين من الوثيقة المنشورة في وسيلة إعلامية يتيمة عن نقلة مفاهيمية نوعية على صعيد العمل التنظيمي والعمل السياسي نقصد كرؤية متجددة..! وتشكِّل هذه الوثيقة في نظر أصحابها كما يبدو ركيزة تحضيرية استباقية بهدف ملاقاة قانون الأحزاب الذي وُعد به المجتمع السوري مؤخراً وما أكثر ما يوعد به هذا المجتمع الذي مضى على استقلاله الوطني نصف قرن ونيِّف انتقل فيه العالم من عصر إلى عصر في حين أنه لا يزال يعيش على مجرَّد الوعود..!
أكثر ما يدلِّل على سوية من النضج الفكري في هذه الوثيقة، يتجلى في القطع مع الماضي بدءاً من الاسم فقد ورد في مقدمة الوثيقة: ( حركة الشعب الجديدة ليست امتداداً لأي تنظيمات سابقة ووجود نخب فيها كانت في الماضي تعمل في إطار حزبيات سابقة لا يعني شيئاً غير أن هذه النخب انتقلت إلى صيغة جديدة في العمل السياسي تلبية لحاجة وطنية وبالتالي يبدأ تاريخها السياسي من انتسابها لحركة الشعب الجديدة كعمل مستقل عن الماضي ).
أما عن مجمل المواد الواردة وعددها / 27 / مادة فإنها تشكل خلاصة هادئة غير تنظيرية تعكس تطلعاً علماني المحتوى ووضوحاً شفافاً فيما خصَّ مسألة منظومة الدولة الوطنية.!
نعتقد أن النظرة إلى مفهوم الحزب في الزمن العولمي الراهن التي عبرَّت عنها وثيقة ( حركة الشعب الجديدة ) والمتمثلة في مفهوم حزب النخبة غاية في الأهمية:
مادة 13 ـ في العمل الحزبي تدعو الحركة إلى اختيار الأعضاء من النخب السياسية الجيدة والاهتمام بالنوع على حساب العدد بحيث تصبح الحركة حزب النخبة.
ولكن ما ينقص في هذا الموضع هو عدم تبيان وعي الحركة كتنظيم نخبوي لقضية أن العمل السياسي في هذه الحالة بات متمحوراً حول مقدار المساهمة الفعلية في صناعة الرأي العام الأمر الذي يستدعي توفر المقدرة على استثمار و امتلاك ما تيسر من الوسائل التفاعلية وخصوصاً الإعلامية منها وهو ما لا يظهر أثراً له عند أصحاب هذا المشروع..! منذ الآن ففقر الدم على هذا الصعيد واضح بحيث أن وثيقتهم لم تلفت نظر أحد تقريباً وكيف تلفت النظر وهي أسيرة حاكورة إعلامية واحدة والأنكى أن هذه الوسيلة محجوبة.!؟
أخيراً لا بد من الإشارة أيضاً إلى قصر النظر الذي عبرَّت عنه المادة الأخيرة التي تدعو إلى التحالف:
مادة 27 ـ تدعو الحركة إلى تحالف سياسي واسع مع كل أحزاب الساحة التي تتمسك بالديمقراطية والحرية والعلم.
نعتقد أنه من المبكر بل من السذاجة السياسية إبراز مثل هذه الدعوة في بلد فيه ما فيه من عورات تنظيمية سياسية ونرى في هذه المادة إيمانية جبهوية موروثة من التجربة السابقة الحافلة بالمتعرجات والأزمات والاحباطات التحالفية..!؟
وبالرغم من كل شيء يمكن القول: إنها وثيقة إيجابية يمكن البناء عليها ذلك لأنها واضحة، وشفافة، وواعدة...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذيل الكلب...!؟
- أمريكا في المرمى...!؟
- لماذا بقيت كتابات البعض بلا مردود...!؟
- فتيل جهنم لبنان......!؟
- الميئوس منه.. أم المسكوت عنه...!؟
- زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟
- العابرة للأديان.. والأيديولوجيات.. والحدود...!؟
- أم علي.. ومناورات السلام الإسرائيلية...!؟
- الفضائحيون الجدد....!؟
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟
- حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟
- دوام الاحتلال بالديمقراطية...!؟
- فساد التدِّين.. أم ( تديِّين ) الفساد...!؟
- الإنسان: حيوانٌ عاقل..أم غير ذلك...!؟
- الثرثارون العرب...!؟
- سيمفونية الهزيمة...!؟
- ثمّ ولكن: لسنا محكومين بالأمل...!؟
- كيف انتصر القوميون العرب لمواطنيهم...!؟
- شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟
- ميليشيا الصقر العربي...!؟


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - جهاد نصره - مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟