أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - اليمين واليسار والوحدة الوطنية














المزيد.....

اليمين واليسار والوحدة الوطنية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


صّرح أسماعيل هنيه يوم 20/9/2008 (( إن الاوضاع لن تعود الى ما قبل 14 حزيران وإنه يصنع تاريخاً في قطاع غزه)) ، ويجيء هذا التصريح مع بدء الحوارات برعايه مصريه في سبيل وحدة الموقف والنضال الفلسطيني وقبلُه صرح رئيسه " خالد مشعل" في دمشق أن الشرعيه تنتهي يوم 9/1/2009 للرئيس محمود عباس، وهذا يوضح أن حركة حماس ليست جاده بحوارات الوحده أو لعلها المصالحه مستفيده من تحركات انسانيه تحت شعارات كسر الحصار وحوارات غير مباشره مع إسرائيل وخطوات عربيه ( لغض النظر) محكومه بالاوضاع الداخليه لتلك الدول مستنتجه من تلك التحركات أنها تحقق نصراً لا أدري لمن ؟! وكيف؟! باتجاه تحقيق رؤيتها بإقامة دولة ( مؤقته) إسلاميه مع هدنة طويله الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً...

وبالمقابل تنشغل ’ فتح’ في عقد أو تأجيل المؤتمر السادس وهل بالداخل أوالخارج؟ وتهتم هذه الحركه السياسيه بالإفطارات الرمضانيه كأحد أشكال التوجه للجماهير موشحة خطابها السياسي بآيات كريمه وأحاديث نبويه جميعها تجعل المواطن والجمهور لا يجد أي فرق بين الطرفين المتصارعين سوى إحتكار السلطه وأنها هي أصل الخِلاف !!؟؟

وتغوص أطراف اليسار الضامر في خطوات توفيقيه لا تغيب عنها الذاتيات والشخصنه ، ولا يحقق وحدته التي طال الحوار والدعوه لها وهم ملتقون ولو نظرياً تحت شعارات ( اليسار) بل يهتمون بتحشيد اطارات مواليه لكل منهم مما يعمق أزمة اليسار خاصة في قطاع المنظمات الغير حكوميه والتي أفرزت بيروقراطيه يساريه بامتياز...

فالملاحظ ان قطاع اليمين المتصارع يتنافس واليسار الواهن يتنافس مع بقاء شعار الوحده قائماً ومستديماً للجميع لانه مطلب الشعب ، والسؤال الكبير هنا: هل فعلاً في مثل هذا المناخ يمكن ان تنبت الوحده الوطنيه ؟؟ وإن كان الامر على هذه الصوره، أوَ ليس من المنطقي ان يكون هناك تحرك شعبي واسع بمضامين وحدويه بعيداً عن ترف بعض المثقفين ( اليساريين) الخائضين في ندوات (بيزنطيه) منذ سنوات لتشكيل حاضنه يساريه أو (ثوريه) لم تفلح في الوصول الى نتيجه حتى الآن؟..

واضح أن ما كان يُطلق عليه منظمات شعبيه لم تعد موجوده الاّ بصيغة مكاتب ومدراء ومظهريه مقرفه تعطي إنطباعات سلبيه للشعب، وهذه الاطر هي التي شهدت في الثمانينات صراعات حاده في سبيل السيطره عليها بين التنظيمات والتي بدأها اليسار ثم حسم اليمين الصراع ولو بالمال وسيطر عليها وجمّدها كما تمّ حسم صراع ( غزه) في حزيران حيث تنكروا لمن أسَس وضّحى وناضلَ تاريخياً من أجل صيانة هذه القواعد الشعبيه وحتى تمّ تزويد التاريخ في هذا السياق....وكانما مفاهيم الحسم احدى مفردات الاطراف او الاخوة الاعداء.

هذا التشويه في البناء الكفاحي للشعب الفلسطيني ليس صدفه او مجرد تنازعات تنظيميه أو فكريه بما فيها الاسلاميه، فقد طال زمن الصراع وطال عمر الاحتلال، وتغيرت أجيال لها طموح ولديها رؤى ، وبالمقابل فإن العدو لم يكن يحارب على جبهة واحده فقط وقد حقق إختراقات معروفه، فأثرت هذه جميعها بالبنيه الاجتماعيه ولم يتم الانتباه لها ولم يُعطى لها اهتمام كافي ، وبقيت التنظيمات السياسيه تحمل ذات الشعارات والبرامج وإن تغيرت لهجات في الخطاب انما البرامج لا زالت على ما هي عليه وكأن الزمن لا قيمة له وان الناس ادوات لا تتغير!؟؟..

لقد تغيرت أشياء كثيره في هذا الوطن الذي إستمرَ يحمل جراحه طويلاً بلا أفق وهذه الاحصائيات تقول ان نسبة الاميه عاليه والتسرب من المدارس مرتفع وأعلى نسبه هم الواقعين تحت خط الفقر، وحتى رواتب الموظفين في السلطه ( وهي أكبر مشغل) لا ضمان لانتظامها ولا داعي لعرض للحاله الشعبيه بالتفصيل لكن هناك غابه...

والحوار الجاري والمتكرر يذكر بمبدأ التصالحات العشائريه الجاريه في فلسطين باعتبارها احد أشكال فض النزاعات في ظل قانون ونظام يتلمس طريقـُه بصعوبه ، وطن مقطع الأوصال ومستقبل غامض وحاضر يائس، فهذا الحوار إذن يتم بين مقاولين ومتعهدين ، أما صاحب البيت فله ان ينتظر أمام غرفة العمليات الجراحيه منتظراً السلامه وليست تحت كل الظروف( المستقبل).

أنا لا أرسم صوره سلبيه بل أغرض مدى إغتراب التنظيمات السياسيه عن همْ شعبها وانها تلعب دور الوصي وهذه مفارقات لن تصيب أو تـُجدي ، يجب الاتفاق على برنامج إنهاض جماهيري وليست خطط مصالحة أو هدنه لن تطول ، لا يمكن انتظار دون مشاركه أوسع للجماهير إضافة الى ضرورة دعوة القوى الديمقراطيه العربيه لإقامة جبهه موحده لتحرك الانظمة وتدفعها وتسند شعبنا في مرحلة يعاد فيها الاصطفاف العالمي وربما لفترة طويله قد لا نكون فيها نحن...........................
عنواننا إستراتيجياً فالعالم يتغير كل لحظه والأولويات تتغير ، ولتتكرم سلطتنا الوطنيه بتفعيل المؤسسات الشعبيه ودعوتها للإنتخابات وفي مقدمتها النقابات وتتابع خطواتها بما فيها بعض منظمات الانجزة التي بعضها يملك الملاين ومئات العاملين مع اتساع شعبي ابعد من قدرات بعض التنظيمات ...
اذن عبر ترتيب ديمقراطي للبيت ومختلف التعبيرات السياسية وتشجيع المبادرات المختلفةتكون امكانية تلاحم القاعدة افضل ولنا ان نقول ان للقاعدة مسؤلية عن فساد القيادة ....ان هي تشرذمت ونافقت وقد فعلت المنظمات الشعبية دورا اساسيا ابان الانتفاضة الشعبية الاولى التي انجزة وكونت تضامن عالمي مشهود
بهذا الشكل نبتعد عن الصراع الداخلي المؤسف الذي حول قضيى شعبنا الى جزء من المسيرة الكهنوتية والفكر الديني المتكلس الذي يغيب الوطن لصالح غيبيات ويساهم في تراجع مكتسبات ثقافية واخلاقية حكمت سوكنا الوطني ما قبل اوسلو ...



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - اليمين واليسار والوحدة الوطنية