أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية















المزيد.....

استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترددتُ كثيراً في الكتابة حول موضوع زيارة مثال الالوسي لإسرائيل ودعوته لحضور المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب وبحضور حوالي ( 60 ) دولة بينها دولاً عربية وإسلامية هذا التردد ليس خوفاً من أحد ولا توجساً من الكتابة في مثل هذه المواضيع الحساسة وبخاصة وأنا لي موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وإدانته على الدوام مطالباً انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967 وقيام الدولة الفلسطينية الوطنية وإعادة الجولان والأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها الشرعيين ثم إقامة علاقات طبيعية بين جميع دول المنطقة وتحقيق السلام العادل بين جميع الأطراف وليس قذف اليهود في البحر، قد يكون التردد الذي أتحدث عنه مبعثه البحث عن معرفة ما يدور من اصطفافات مصلحية جديدة حدثت بسبب هذه الزيارة، ومعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الضجة ومن يقف حقاً خلفها، ومعرفة لماذا السكوت عن آخرين لهم علاقات أرقى من هذه الزيارة ومحاباتهم وعقد اللقاءات معهم ومطالبتهم باستثمار أموالهم في العراق، كما أجد إن الاتهام المخزي لأصحابه والموجه للحزب الشيوعي العراقي من خلال ثقب أسود معروف بعدائه لهذا الحزب لن يجدي نفعاً لهذا الثقب الذي يلصق به كل ما تروق نفسه للكذب والتلفيق وتزوير الحقائق وأخيراً ألصَق به بدعة ساديته النتنة: عن بعض الذين كتبوا دفاعاً عن الالوسي وهم ليسوا بالأعضاء وقسماً منهم يعادي الحزب، هذا الداء هو داء قديم أصاب البعض من يتحدثون تلفيقاً عن الدكتاتورية والاحتلال والإرهاب والمليشيات المسلحة الطائفية لا يمكن الشفاء منه والعياذ بالله لأن مواقف هذا الحزب الموثقة من القضية الفلسطينية والقضايا العربية معروفة وموجودة في برامجه منذ المؤتمر الأول وحتى المؤتمر الثامن وفي بياناته وشعاراته وهي اصدق وأنبل من كل ادعاءات القوميين وحزب البعث العراقي والقوى الطائفية الجديدة وأصحاب الكفاءات " المصلحجية " الجديدة ولا يمكن المزايدة عليها، هذا الحقد وهذا الداء يذكرنا بقصة الذئب والجدي تعود متمثلة في قول الذئب للجدي " إذا أنت لم تخبط الماء فحتماً أباك أو جدك أو جد جد جدك" وعلى الرغم من أنني أعتبر الزيارة خاطئة لسبب بسيط لاعتقادي أن مثل هذا المؤتمر باعتباره مؤتمراً لمكافحة الإرهاب كان عليه في السابق والحاضر أن يدين حكام إسرائيل وما قاموا ويقومون به ضد الشعب الفلسطيني وعلى الأقل يتذكرون مجازر صبرا وشاتيلا وغيرهما من المذابح التي تعتبر بحق وحقيقة تحت طائلة إرهاب الدولة مادام الأمر متعلقاً بالإرهاب ومكافحته فمن يقتل آلاف العزل بمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة ومن يحتل أراضي الغير بالقوة لا يمكن أن يصطف إلا مع القوى الإرهابية وليس في صف آخر ومثلما نقف ضد إرهاب دولة إسرائيل نقف ضد أي إرهاب يعتمد قتل الأبرياء أيَ كان معتقدهم ودينهم وانتماءهم القومي والعرقي بما فيهم الشعب اليهودي.
لكن هذه القضية كشفت شخصيات وقوى استغلت الزيارة لتقوي كفة دولة مالت سابقاً إلى دعمها في السر واليوم أصبح على المكشوف والتشهير والإدانة لشخص الالوسي كان يجب أن يقارن بمواقف بعض الدول العربية والإسلامية التي تزور وتعترف بإسرائيل والذين انتقدوا وشهروا بالالوسي لهم علاقات متميزة مع هذه الدول وهم يسعون متوسلين بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع بعضها وهنا أرى أن الكيل بمكيالين يضعف الحجة ويسقط الرهان على فجيعتهم ويضع البعض منهم في خانة العداء السياسي والطائفي، ثم تعالوا لنسأل ـــ ألم تحتل الولايات المتحدة الأمريكية العراق وهي أكبر حليف لإسرائيل وتقف معها كما يقال " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " ولم تكتف بالاحتلال بل سلمتهم الدفة العراقية وأجلستهم على كراسي الحكم؟ أم ذلك اتهام كاذب ومدعي وباطل وكفر وزندقة وعمالة للأجنبي؟ هذا المكيال يجعلنا ندرك إنه ليس حباً بالشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المغتصبة بقدر ما هو موقف ضد تصريحات الالوسي واتهام إيران بالتدخل في شؤون العراق والتحريض على استمرار الفوضى والاضطراب الأمني مع العلم أن الالوسي حضر هذا المؤتمر في السابق ولم يتخذ أي إجراء أو موقف منه إلا اللهم موقف حزب المؤتمر الذي انتقده بشكل خجول، ثم الرجل ألف حزباً وانتخب نائباً في البرلمان ــ فلماذا لم يُمنع سابقاً من المشاركة في الانتخابات ووفق القوانين ومسؤولية السلطة القضائية إذا كنتم تعتبرون إسرائيل دولة عدوة لكم!!؟ ولماذا تعتبر زيارته الثانية خيانة قومية وإسلامية وعمالة لدولة أخرى وليس الأولى؟ ولماذا لم يطالب في السابق من الذين في الائتلاف العراقي الموحد وفي مقدمتهم العنزي أو ممن وقف معهم لتلاقي المصالح بإحالة الالوسي للمحاكمة مثلما يطالب في الوقت الحاضر؟ وليقولوا بصراحة حتى نعرف ــ هل يعتبرون إسرائيل عدوة وهم في حرب معها ولهذا يحضرون أنفسهم تسليحاً وبشراً لكي يقذفوها في البحر! كيف يمكن ذلك وهم متهمون من قبل بعضهم ما عدا غيرهم بالتعاون معها والسماح للموساد الإسرائيلي في تشكيل مكاتب سرية في البلاد واتهام البعض منهم بالعمالة لدولة إيران؟ وكيف سيوقعون المعاهدة الجديدة الإستراتيجية حسب قول أحدهم مع الحليف الاستراتيجي لإسرائيل؟ ثم سؤال قانوني هل من حق مجلس النواب قضائياً أن يحيل احد أعضائه إلى القضاء أو بالعكس ووفق الدستور الذي ينص على مسؤولية القضاء في مثل هذه القضايا؟ هناك أسئلة كثيرة بخصوص هذه الضجة التي حدثت بسبب زيارة الالوسي لكن الحقيقة تختفي خلف أقنعة متنوعة وأهداف عديدة ومصالح الأخوة الأعداء ولهذا عندما ينفرد كل واحد منهم يقول لنفسه ولجماعته لقد تحققت الغاية بالوصول للهدف وسيبقى هذا الاتهام حاضراً على السنة البعض منهم، اتهام بالعمالة والخيانة والارتباط بالأجنبي والصهيونية والماسونية لمجرد اختلاف في وجهات النظر أو الاختلافات الفكرية والأيدلوجية وهذه كانت قاعدة للفكر القمعي ألصدامي.
أما قضية الفلسطينيين العزل الأبرياء الذين كانوا في العراق وما جرى ضد أكثريتهم من ويلات وترهيب وتهديد وتهجير واسع في مخيمات بائسة على الحدود العراقية الأردنية والسورية واعتداءات وقتل بعد الاحتلال فهي معروفة والذين كانوا خلفها معروفين ولن يشفع لهم لا الموقف التهريجي من الالوسي أو التهريج على حساب القضية الفلسطينية لأن الضحايا من الفلسطينيين التي تم طردهم من مساكنهم والاستيلاء عليها بالقوة واعتقالهم اكبر دليل على كيلهم بمكيالين وباطنية مواقفهم وكذبة ترويجهم معاداة إسرائيل مثلما كشف التاريخ تلك الوجوه التي كانت تستغل القضية الفلسطينية لتمرير ما تريد لتنفيذ المخطط الموعود، ويبقى الالوسي في نظرنا مخطئاً في زيارته وبدون حنكة سياسية وضعف في فهم ما يدور على الساحة العراقية وأكثر خطئاً في تشخيصه داء الإرهاب وأدواته في العالم لأن المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب كان من الضروري أن يعقد في مكان آخر ويدين الأعمال الإرهابية البربرية ضد الشعب الفلسطيني وكل إرهاب إذا كان إرهاب دولة أو مجموعات إرهابية سلفية أو أوصولية إضافة لقضاياه الأخرى.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى الشيخ صالح اللحيدان تحريضاً على القتل
- كاتم الصوت جريمة لإغتيال المثقفين العراقيين الوطنين
- ظاهرة تجنيد النساء الانتحاريات إفلاس حتمي
- تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية
- غريب الوطن المفقود
- الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم
- مسلسلات تلفزيونية لتغيب الواقع وتشويه الوعي
- كتابة المقالات مسؤولية أخلاقية أولاً
- قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه
- الدرويش في رحلته الطويلة
- الحرب الجديدة وزرع الكراهية بين الشعوب
- التحالفات الطائفية طريق مظلم لا مستقبل له
- العراق - خان جغان - لكل من هب ودب
- إحياء المناسبات بالبدع والتهريج الإعلامي الطائفي
- مساء الخير يا منديلا الحلم عسير
- التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت
- الانتخاتبات الأخيرة لنقابة الصحافيين العراقيين
- تطور الأزمة وتصدّع العلاقات والفيلم الإيراني
- الحكمة في برامج التأهيل
- التغيير حالة ذاتية وموضوعية في 14 تموز 1958


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية