أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الفكاهة الواهية لا يدعمها أي صوت مهما علا يا مبارك ، وأي جسد مهما تفلج يا مسعود















المزيد.....

الفكاهة الواهية لا يدعمها أي صوت مهما علا يا مبارك ، وأي جسد مهما تفلج يا مسعود


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ ان أطلقت بعض الجرائد والملاحق الفنية خبر بث القناة الثانية طيلة أيام شهر رمضان حلقات السلسلة التلفزيونية "مبارك ومسعود" التي كتبها للتلفزيون بكل أسى وأسف نخبة من الكتاب والصحافيين وتعاقب على أدوارها نخبة من" ألمع نجوم الكوميديا "..كذا.... المغاربة، وضعت يدي على قلبي خوفا على تدهور الصحة النفسية والجسدية لقطاع كبير من المغاربة المغلوبين الأرضيين منهم والفضائيين ،خصوصا اؤلئك الذين يعانون من مضاعفات ضغط الانبساطي او الانقباضي للقلب ، ويباغتهم منسوب السكر في الدم فجأة وتجهز على معنوياتهم مضاعفات قرحة المعدة التي قد تودي عن سابق إصرار بالمريض إلى اقرب مصحة.
إذ كيف يتصور متتبع مهتم أن الشطحات التي يقوم بها مفلوج وكسيح هي من إبداع كتاب سيناريو وصحافة النخبة ؟ لكن علينا أن ننظر إلى التصميم والمثابرة عند هؤلاء ، إنهم يسمحون لأنفسهم بالادعاء والانتماء إلى النخبة من غير تحديد سماتها وخصائصها ، هل هي النخبة المدمرة المسطحة المشوهة المتآمرة الانتهازية المجهزة والماحقة ؟؟؟....وهل نخبة حقا تلك التي تزعم عبر السيناريو طبعا ممثلا من عيار" فرشي " أو بارودي "على أن يندلق يردد كلمات تافهة ورديئة يندى لها كل جبين؟؟ . الله ينعل الكذاب .لان فهيد يتفلج قبل ظهور السيناريو وكتبته المهرولين وراء الكاشي ليس إلا ..
وتكمل الباهية لدى رفيقه في تسطيح العقول بعد نهاية الحوار فيقحم و بشكل ارتجالي مفلوج كلاما مجانيا وعلى العواهن .. مع إضافة ياء المتكلم من قبيل" شفتيني زعما فهمتيني.... لتمتد المدرسة إلى المستقبل " صاعقة..لا جدال.
وعندما تتبعت كغيري من المتيمين بكل ماهو وطني وشاهدت الحلقات الثلاث الأولى ،غير المباركة ولا السعيدة ، تحققت نبوءة العراف . فجديدها غير جيد وجيدها غير جديد. وتأكد للكثيرين أن إفخام النعوت إلى الحد الذي يثير الشفقة " المع نجوم الكوميديا" وتفخيم الألقاب إلى حد الإحساس بالخجل" أسد الفكاهة" مجرد ضرب من ضروب السخف نحتتها تلفزة الداخلية البصراوية في عهودها البائدة والتي لا تزال تشكل الاستثناء رغم ما يدبج من فذلكات العهد الجديد وتحرير السمعي البصري والشركة الوطنية وكلام كثير طويل عريض هو محض افتراء في حق الحداثة والتطور.
إلى ذلك ، يعتقد الكثيرون ممن يستهويهم رصد المنتوج الوطني الرمضاني في ارتياداته السطحية وتجريباته المتكررة العرجاء إن الأمر على ما يرام لمجرد توالي وثيرة الإنتاج كل رمضان وثيرة ترسخ تجارب ممسوخة مزيدة ومنقحة بمعدل "سيتيكومين" توأم تتبعهما مسابقة غبية وكاميرا بليدة ومسلسل وجع كلما استل رجل من وحل التقاليد القبلية البائدة إلا وغاصت الأخرى في الوحل بغباوة أكثر. وهو ما يعتبرونه نصرا إبداعيا وحضورا متميزا في الساحة الفنية وتحسنا ملحوظا على مستوى الإنتاج سواء بالقناة الأولى والدوزيم. ويستنتج هؤلاء إن الأمر يتعلق بتنمية رصيد فني على قدر كبير من الأهمية
ولأصحاب هذه الأطروحات المريضة نقول بجرأة مع ما قد يرافق ذلك من إحراج حقيقي ، لهؤلاء نقول " رصيدكم لا يسمح بإجراء أية مقارنة أيها المغاربة...لان الأمر لا يعدو مسخا وتشويها بات لازمة كل رمضان ، وبتنا نحن المهتمين والمتتبعين بين نارين ، نار إبراز ذلك القط الذي يحكي صولة الأسد.أو نار الصمت المطبق وفي ذلك نوع من التملص من تاريخ الانزلاقات والصمت حيال أسوا مسخ ذاكراتي وهوياتي يشهده عصر التلفزيون ببلادنا.

القول "إن شخصية مسعود" تميزت كليا عن باقي الأدوار التي جسدها لخياري على امتداد مساره الفني والتلفزيوني" قول كبير يحتاج إلى سنطيحة مثل تلك التي عنده ...واعتقد أن الشيء الوحيد الذي جسدته السلسلة وبنجاح فاق التصورات هو انه أرسل رسالة واضحة إلى جمهور متعطش تخيب آماله في المنتوج الوطني . ليكتشف هذا الأخير بصدق...إن الخصام بين " النخبة التي تستحوذ على الفن والمضاربات فيه وبين الجمهور المغربي لابد أن يطول ، وان فكرة المصالحة معهما تحتاج إلى جهد كبير ...
القول كذلك بان السلسلة المومإ إليها رصد لظواهر اجتماعية متفشية ، وغوص في لوحات وصور ساخرة تستحضر بعض المواقف وحالات النحس في الحياة اليومية من خلال شخصية مبارك ومسعود قول فيه من التشجيع والطبطبة على الكتف بما يكفي ويزيد. وهنا يتضح إن البعد الاجتماعي بالمعنى السوسيولوجي لا يتعدى المرور حول ظواهر بعد اقتلاعها من بنيتها الاجتماعية الصلبة وصيغها بطلاء تهريج جهوي لا كونية له .
صحيح أن فالبحث عن لقمة العيش تدفع بالفنانين المغاربة أو بعضهم إلى الاغتناء والثراء الباذخ ..كما تدفع البعض الآخر إلى قبول كل العروض.. رغم لان المال عام ، لكن الرغبة الأكيدة في الامتصاص واحتلاب ضرع المال العام تدفع بعض السماسرة والمضاربين في مجال الثقافة والفن بالموافقة على كل ما يقدم باسم الجمهور والادعاءات المجانية ...لذلك يبدو الرهان على الكوميديا والإنتاج الوطني على هذا النحو، مجرد سراب .
يكفي أن نشير إلى إن الطاقم الفني والتقني للسلسلة أتم تصوير المشاهد خلال شهر يوليوز الماضي ، وبذلك يكون قد أزاح إحدى الحجج الواهية التي ظل يسوقها بعض الفنانين من قبيل " الضعف الذي ارتبط بالكتابة التي كنت غير مضبوطة وبالسرعة في انجاز الإعمال..الخ.

قبل أسابيع عاد الرياضيون المغاربة من بيكين خائبين إلا من نصر معنوي مخدوم، وبعودة الشهر الفضيل وموازاة مع هذا الإخفاق عاد النحس ..والمنحوس ليرسخا في نفوس معظم المغاربة وعاد نجوم التفاهات من ركامهم الماضي لينحثوا في جلدنا نفس الوشم بنفس الحرقة وذات التسويق البئيس.
مثل هذا الوضع يدفعنا كمشاهدين إلى الاحتماء ليس أكثر من الدعاء والاستغفار إذ مثل هذا الضعف وهذا الهزال في الإعداد وفي الأداء في تقديرنا يرجع بالأساس إلى حقيقة مركزية وهي غياب إدارة الممثل والرياضي على حد سواء .
عدم العمل بهذه التقنية يدفعنا أيضا إلى التساؤل عن حقيقة صرف الأموال في اتجاه لا يفيد ..
لكن ماذا تفعل عندما يتجاهل الآخر صرخاتك ، لا شك انك ستظل نكتب إلى أن تتوقف المهزلة.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكاهة رمضان على التلفزيون المغربي من المساءلة إلى الاتهام
- أرصدة الدعاة الفضائيون في البنوك تتضخم ، والوهم العربي في تز ...
- أسرة التربية و التعليم بفاس المغربية تحتفي بالمتفوقين من أبن ...
- جريدة ومراسل
- اختفاء الجرائد الحزبية من المقاهي المغربية كخدمة = أسباب ومع ...
- مقهى جريدة وحزب
- السينما الصمت واشياء اخرى 4
- السينما ..الصمت وأشياء اخرى 3
- الفنان المسرحي محمد فرح العوان رئيس جمعية فضاء الإبداع للسين ...
- بحث علمي ينصح الآباء بان لا يضعوا شاشات التلفزيون في غرف نوم ...
- السينما الصمت ,وأشياء أخرى
- خدمة بعد النشل
- عندما يتنكر الصحافي لمبادئه
- - متعدد لوجه واحد - جديد القاص والشاعر المغربي احمد القاطي
- هذا جناه الشعر علي - ديوان شعري جديد للشاعر المغربي عبد السل ...
- حملة تسريح جماعية تطال المتعاونين مع جريدة المساء المغربية
- نجدة جيسيكا ماك فلور/ متابعة سينمائية
- صاحب - يتبعني صفير القصب- محمد بودويك يمتطى صهوة الشعر على م ...
- الأعمى الذي يبصر
- فاس /المغرب نيابة مولاي يعقوب تنظم ملتقى إقليميا تناقش فيه ت ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الفكاهة الواهية لا يدعمها أي صوت مهما علا يا مبارك ، وأي جسد مهما تفلج يا مسعود