أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الرديني - البطة واسامة بن لادن














المزيد.....

البطة واسامة بن لادن


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جاء من كربلاء الى اوكلاند مهاجرا, اسمر البشرة ملامح وجهه توحي بانه يحتاج الى سنين طويلة حتى يفهم ما يدور حوله, لاهم له سوى الاكل وضرب زوجته الايرانية الاصل لاتفه الاسباب وحين رزق باول بنت كان يعاقبها اذا بكت بتعليقها من رجليها في السقف لعشر دقائق او اكثر, مثله مثل اي عراقي متخلف لايريد احدا ان يعارضه مهما كانت الاسباب . جاره النيوزيلندي علم عن طريق الصدفة بما يفعل بابنته فابلغ الشرطة وجاء احدهم اليه ونصحه بزيارة طبيب نفسي فالذي يفعله مخالف لقوانين البلد فضحك صاحبنا وقال لرجل البوليس عبر مترجم صحبه رجل البوليس معه: هل تعتقد اني مجنون حتى اعرض نفسي على طبيب نفسي. حاول رجل البوليس ان يفهمه ان المعالجة النفسية لاتعني انك مجنون فالطبيب النفسي حاله حال اي طبيب آخر يعالج الامراض. لم يقتنع صاحبنا فما كان من رجل البوليس الا ان اعلمه بانه في حالة ضرب طفلته مرة اخرى فان البوليس سينقلها الى مكان آمن بعيدا عنه. تعجب صاحبنا وصرخ في وجه رجل البوليس : انها ابنتي وانا حر فيها , فاجابه رجل البوليس بهدوء : انت حر في ابنتك في بلادك وليس هنا, وغادر مسرعا.
بعد ايام سمع ان شاطئا جميلا قريب من بيته يسمى (امانه بيتش) تلجأ اليه كافة الطيور وهو ملجأ للطيور المهاجرة من اقاصي الارض في كل سنة فقرر ان يقضي يوما هناك مع زوجته التي لم يسمعها احد تقول له: لا في جميع المناسبات.
في اليوم التالي كان صاحبنا في زيارة لهذا الشاطىء وحين وصل هناك وجدالبط والدجاج وانواع الطيور تمرح على الشاطىء واندهش حين اراد الاقتراب من مجموعة من الطيور بانها مازالت في مكانها ولم تخف منه بل حتى ان بعضها اقترب منه, احدى البطات اقتربت منه فرمى لها قطعة خبز ولكنه قرر في نفسه امرا .
حين اقتربت البطة اكثر منه مسكها بقوة وقال لزوجته انها ستكون غذاؤنا هذا اليوم فاكتفت الزوجة بقول : نعم , ولانه يحمل سكينا معه دائما مخافة ( الغدر) فقد اراد استعمالها في ذبح البطة وقبل ذلك اشعل النار ثم اراد ذبحها وما ان وضع السكين على رقبتها حتى تفاجأ بعدد من رجال البوليس يحيط به وبادر احدهم باطلاق سراح البطة من يديه فيما طلب منه آخر ان يأتي معه الى قسم البوليس . تعجب صاحبنا من الامر ولكن رجال البوليس لم يدعوه في دهشته فقد اقتادوه الى قسم البوليس مخفورا.
هناك التقى برجل بوليس يبدو انه المسوؤل المباشر عن القسم, قال له" لماذا تريد ان تذبح البطة.
ضحك صاحبنا وقال بانجليزية ركيكة : انها بطة . فرد عليه رجل البوليس : نعم اني اعرف انها بطة ولكن يجب ان تعرف ان اصطياد البط وذبحه في بلدنا يعاقب عليه القانون.
ضحك صاحبنا مرة اخرى وقال: في بلادنا نصطاد العصافير ولا نستعمل سوى ايدينا في فصل رقابها ثم وضعها على النار حتى تصبح جاهزة للاكل.
رد رجل البوليس: هذا في بلادكم وليس هنا ساعطيك انذارا الان وفي المرة المقبلة سوف نضطر الى تسفيرك الى بلدك.
مازال صاحبنا يضحك حين قال : انها مجرد بطة.
وبهدوء قال له رجل البوليس: انها بطة صحيح ولكنها كائن حي يجب الا يتعرض للاذى.
تذكر صاحبنا انه هرب من العراق الى الاردن عن طريق الصحراء لانه لايملك جواز سفر وتعرض الى العطش والجوع وكان يخاف من لدغات الافاعي الصفراء وحين نجح في الوصول الى مكتب الامم المتحدة في الاردن نجح ايضا في اقناعهم بانه مضطهد في بلاده وصدقوه وجاءوا به الى نيوزيلندا وبعد هذه المعاناة يأتي احدهم ليقول انه سيتم تسفيرك من اجل بطة , انه امر مضحك حقا.
ولانه يخاف من العقاب شأنه شأن كل الضعفاء في هذا العالم فقد قرر الا يضرب ابنته والا يحاول اصطياد وذبح البط.
القصد من كل هذه الثرثرة ان اقول للسيد اسامة بن لادن (ع) او (قدس) اذا كانت بعض الشعوب تحترم البط بل كل الحيوانات البرية وغيرها وتقدم لها الرعاية الموازية لرعاية الانسان فكيف تستطيع انت وجماعتك تمارس القتل العلني للانسان في العراق... انك ياسيد لاتحارب امريكا وانما تقتل من اجل ان تحتفظ بمجد الشهرة التي حظيت بها على جماجم اطفال العراق .. انك ياسيد لست وهابيا ولا شيعيا ولا سنيا بل مجرد قاتل يجيد غسل ادمغة الاخرين من اجل ان ينتحروا ويقتلوا معهم الاخرين... انك ياسيد مجرد قاتل والحبل حول رقبتك بات قريبا فما من ظالم يظل على ظلمه لان الله يتخلى عنه في اللحظات الاخيرة كما تخلت عنك المخابرات الامريكية مؤخرا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يعتذر القاضي
- شخصيات ...مشروع رواية
- ميوشة تسمع عن الاتفاقية الامريكية العراقية
- عزازوالله عزاز
- دودة الارض اعظم منكم جميعا
- سيارتي تكره امريكا
- الى الشيخ عيسى قاسم... انتبه لاتكن عنتريا مثلهم
- عيد الحب حرام عند مفتي السعودية ..ياناس
- امي والله
- متى يلتقي الضدان، بن لادن ومهدي المنتظر
- لماذا لايحب المسلمون الحب ..؟
- امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة
- رسالة الى الله.. صداقتي قيد التنفيذ
- ميوشة تعلن الحرب على القاعدة
- الى علاء مهدي ... رد هادىء جدا
- سحقا لكم .. ماذا تفعلون؟
- يامعود يا حكومة
- ميوشة تصحو على - الصحوة-
- ببغاوات في السعودية عمرها قرون
- مشهد سريالي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الرديني - البطة واسامة بن لادن