أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محجوب الدبعي - ما لستُ أعرف














المزيد.....

ما لستُ أعرف


محجوب الدبعي

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


كيف لي أن أُفسِّرَ هذا الغموض، والغموض في حالةٍ فوضويّةٍ ،لا تتعرّف عليه إلابعد عناءٍ طويل يفوق طاقتكـ البشرية العادية . فعندما تُطلُ على إيّ شيءْ في مكانك أيّن كان تجدُ ذاتكَ تسبحُ في عوالم متناقضة لا تحمل علامات الرفض حيالها ،ولا تحمل فيها القبول ، كأنّكَ تشاهدُ فلماً سينمائياً تنتقدُ فيها المُخرجُ لإهماله ،الدور الإنساني القليل الحركة ،وتمدحهُ الدور الدموي الذي مات فيه عشرين فرداً ولم تستطيع إيجاد المَخرج القانون للمجرم ،لأنهُ أنتَ.
تحملُ الكثير من الفوضوية التي تفسّرُ لكَ وجودكَ بكلِّ سهولةٍ ويسر، أحياناً تفرضُ عليك القبول بشيءٍ خُرافي يدخلُ جسمكَ ،وتخرجهُ بكل التناقضات والأعشاب الطبيّعية التي تقول عنهاأمّك (( بأنّهُ علاجُ ينفعُ لكلِّ الزبد الطافي على مائي ووجودي))، رغم إيماني الذي يساورهُ الشكَ بأنهُ يفيدُ في حالات تفقدُ فيها الأمل على البقاء وحيداً ،كقميص أبي الذي لم يعد أحداً يلبسهُ خشيةَ أن يموت.
خَلَلاً في ديمومة الحياة وصيرورتها ، تكادُ تجزم بأن الفيزياء قصّةٌ نيوتن الخُرافية التي مثّلها أنشتين بنسبيّتةِ الخارقةُ للعادةِ اليومّية التي أعجزت كل الأنبياء عن الإتيان بهكذا معجزة.
والمتنبي أيضاً لم ينفعهُ دعاءهُ بأنهُ آخرُ الأنبياء إلا عندما كتبَ آخر قصيدةٍ ومدحني فيها دون لحنٍ أو خللٌ في أنغامها المائية.
أنا التُّراب الذي جمعهُ الله ،في شتّى بقاع الأرض سخريّةً فكنتُ أنا هكذا/ عدمُ /غياب/ذهاب / إياب/ سراب/ ضعيف/ مخذول/ مسمّر،على كرةٍ تسبحُ في الهواء لا هواء خارجها.
كيف لي أن أقولَ : ما أُريد ((أن أُريدَ ما أُريد)) والكلُّ يُريدون ما أُريد.
ستغيبُ ،فيك الطفولةٌ وبراءتها ليعود الإنسان ذئباً كما تنبّأ دروين،لا طيناً كما يقول جدي الذي مات سهواً على كتاب لم يقرأْهُ بعد.



#محجوب_الدبعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا خالق الموت دعني قليلاً.. وشأني
- أمسيةٌ رمادية الكلمات
- أنا الساقطُ سهْواً
- نحن ..في طور العولمة..!! الحلقة الأخيرة
- التي غربتُ عنها ولم أعد ..تعز
- !الحلقة الرابعةنحن ..في طور العولمة
- الحلقة الثالثة نحن.. في طور العولمة..!!
- نحن..في طورِ العولمة الحلقة الأولى والثانية..!!
- في حضرة الصمت
- (اليمن بلدٌ للإرهاب والقنابل البشرية)
- هُبل كالقومية
- هي أمي
- أبي يقول لي!..
- الديكتاتورين... والإرهابين... وراشيل كوري
- تآمُلآت ليليه
- (( ماتت .. ونحن كالعادة لم نُحركَ ساكنّ))
- صدام والغربان النّاعبه
- الانثى ليس كالذكر
- مؤتمر للمانحين ام مؤتمر للراسمالين
- الانثى هى الاصل


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محجوب الدبعي - ما لستُ أعرف