أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محجوب الدبعي - هُبل كالقومية














المزيد.....

هُبل كالقومية


محجوب الدبعي

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( بعد مسلسل الهزائم التي تعرضت لها القومية العربية؛ بدءً من نكسة حزيران 67م إلى الغزو الأنجلو أمريكي للعراق 2003م ، ثبت أن الفكر القومي بصيغته السابقة لا تتوفر فية القدرة على قراءة الواقع بتنوعته وتعددة وعمق مشكلاته.))*1
لذلك فالإيمان والحضوع والطاعة العمياء لاتخلق مناخاً طبيعياً لصيرورة الحياة ،التي تجعلُكَ قابل للنقد الفكريّ المساير لحركة التاريخ ومتغيراته( وفق أُسس ديلاكتيكية.).
وهكذا تبدو القومية، تجاوزت المعطيات التاريخية وبعثرت تاريخها في الإستمتاع بالإنقلابات العسكرية المتكررة التي منعت من تكوّين مشروع نهضويّ مُعبر عن إرادة الجماهير وتطلُعاتها نحو أفق رحب ومستقبل مشرق.
وعلى أية حال فالقومية الشوفينية: تدعوا إلى التفوق القومي لامه على امه آخرى ومعارضة مصالح إحدى الامم بمصالح سائر الامم و تأجيج العدوات القومية والاحقاد على الأجناس والامم الآخرى . وهذا ماعبرض عنه هتلر فى ألمانيا وكذلك الزعيم عبد الناصر في مصر.
ظهرت لديهم النزعات التعصبية نحو قوميتهم الشوفينية. فجمال عبد الناصر تأثر بهتلر (مجرم الحرب العالمية الثانية) .فلمْ يُدرك جمال عبد الناصر ما قدِمَ علية هتلر من إجرام ؛فقد مات مايقارب الخمسين مليون شهيد من أجل نشر القومية الألمانية والايطالية على العالم.
بل أن تلكَ الأحدث جعلت جمال عبد الناصر متأثراً بهتلر وبكتاب هتلر(كفاحي) الذى كتب على منهجة فلسفة الثورة.
وفي عام 1967م تبيّنت لنا حقيقة القومية التي ضربيتها إسرائيل فى عقر دارِها وأنتهت القومية العربية كما أنتهت القومية الألمانية والايطالية على حداً سواء.
( 2)
منجزات الزعيم..!
رغم إرتباط الزعيم جمال عبد الناصر بالولايات المتحدة أثناء قيام المشروع القومي بالنهوض إلا أن الولايات رفضت دعم هذا المشروع بتمويل لبناءِ السد العالي فى أسوان. لذلكَ أتخذا الزعيم طريقاً آخر نحو الاتحاد السوفيتي المعادي آنذاك للأمبرياليه العالمية المُتمثلة بالولايات المتحدة،فعملت روسيا على دعم جمال فى بناءِ السد وكذلك فى صد العدوان الثلاثي على مصر وكذلك فى إنشاء دولة ذات إمكانيات ذاتية.ولكن ظل قبح القومية في وجهان الوجه الأمبرالي وكذلك فى الوجه الأشتراكي .وهذه ايظاً من أسباب فشل القومية.
( 3)
أمراض القومية
(1) تُعاني القومية من أسطورة الزعيم القائد المُهيب بطل النصر، رغم تلكَ الهزائم المتناهلة علينا دائماً، ولكن مع كل تلكَ الهزائم نختلق لها المُبررات والأعذار لكي يبدو المشروع النهضويّ القائم على صد العدو مشروعاً ناجحاً رغم فشلة المتكرر.
(2) إيمانه العميق بفكرة الوحدة العربية، مع إنشقق حركات وتيارات الأحزاب القومية. ففي اليمن يوجدُ حزبان بعثيان وثلاتة أحزاب ناصرية،وفي مصر أكثر من واجهة ناصرية تتنافس وتتقاطع ولا تتكامل،وفي مُريتانيا تُعاني من التشرذم والإنقسام.
(3) لاتزال الأحزاب القومية تعيش عصر الرومانسية الفكرية رغم النقد الحاصل فى العالم
( 4)
من أمثال الرومانيسة القومية
العراق والرمانسية النووية
النوويّ ليس هو من رواة الحديث ولا صاحب كتاب الاربعون النوويّ، بل هي الرومانسية العراقية التى نفقت على إثرها مليارات الدولارات لتُصبح دولة نووية قوية أمام جارتها إسرائل ـ التى هزمت العرب ، خمس هزائم ساحقة جلبت لمشروعها الصهيوني الشرعيةـ مع ذلكَ أنتهت القومية الشوفينية العراقية بجلب الاستعمار والدمار للعراق.
فى الاخير لايسعني سوى أخذ معول العولمة والحداثة وهدم هُبل القومية الذى نعبدوه دون الله......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
*1 محمود آمين العالم فى مقالة فى النور اللندنية فشل القومية العربيه
2 كتاب الغرب ضد العالم الإسلامي
3 فوزي منصور خروج العرب عن التاريخ
4 صراع الطبقات
5 القادري احمد حيدر ثورة 26 ستمبر
صنعاء
6/4/2007م



#محجوب_الدبعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي أمي
- أبي يقول لي!..
- الديكتاتورين... والإرهابين... وراشيل كوري
- تآمُلآت ليليه
- (( ماتت .. ونحن كالعادة لم نُحركَ ساكنّ))
- صدام والغربان النّاعبه
- الانثى ليس كالذكر
- مؤتمر للمانحين ام مؤتمر للراسمالين
- الانثى هى الاصل
- النساء والتسلط الدينى
- عبد الفتاح الوجه الحاضر والاتى


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محجوب الدبعي - هُبل كالقومية