أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي















المزيد.....

لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لااعتقد بأن هناك اي مجال او فسحة لظهورالفكرالسياسي القومي العروبي,كما كان في السابق,عند ظهور موجة جمال عبد الناصر والاتحاد الاشتراكي العربي في مصروالى ما قبل سقوط نظام صدام حسين وفكر حزب البعث في العراق
ضمن موجة شعبية عاطفية ظهرت واضمحلت,رغم تكرار نفس الاصوات ونفس الخطابات,فقد اثبتت التجارب فشله النهائي نظريا وعمليا في جميع بلدان ظهوره وانتشاره . وفي كل حالة يظهرفشلا اعظم من الحالة الاخرى. والامثلة واضحة في كل من مصر وسوريا وليبيا واخيرا في العراق . اذا اريد لبقايا (حركة القوميين العرب) من نهوض جديد ولم شمل جميع القوميين العرب عليها ان تواصل الطريق الذي سلكه بطل حركة القوميين العرب ومؤسسها الدكتورجورج حبش ورفاقه الابطال في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين,عندما انتقد بجرأة وشجاعة فائقة الفكرالسياسي القومي العربي وانتهج طريق الفكرالاشتراكي العلمي ,في النضال الوطني الفلسطيني الذي عبرت عنه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد تحولها الفكري والسياسي في اواخر الستينات وعبر مسيرتها النضالية الطويلة وهجرها للطريق القومي الشوفيني. لابد من هجرالتفكيرالقومي العروبي السلفي المبني على الشوفينية والاستعلاء القومي الفارغ وتبني الفكرالانساني العلمي المتجدد,كما تبناه وفهمه الدكتورالخالد حبش ورفاقه في قيادة الجبهة بعد التغييروالتحول,الذي لم ينحازالى الجمود العقائدي الدولي اوالذيلية الاممية انذاك ,رغم الضغوط الشديدة داخليا وعربيا ودوليا ,ولم يرم بنفسه وجبهته في أي حضن سياسي دولي ,عندما كان الانتماء الى الفكرالاشتراكي العالمي يتطلب الانحياز الى هذا الجانب او ذاك. في وقت كان قادة الفكرالسياسي القومي العروبي ينحازون انتهازيا الى هذا الطرف دون غيره ,وفي نفس الوقت يقتلون ويعذبون ابناء وطنهم الوطنيون التقدميون,حبا بالسلطة والسطوة ,ويعتبون على طرف القوة الاشتراكية العظمى انذاك الذي يتكئون عليه,لأنه لم يساعدهم في صراعهم مع اسرائيل كما كانوا يرغبون او كما كانت تساعد امريكا اسرائيل . فالصفة الانتهازية صفة قومية عروبية مشتركة. لقد استخدم الدكتور جورج حبش عقله السياسي بذكاء وراجع نفسه وفهم النظرية العلمية الجديدة فهما جيدا,وطبقها تطبيقا خلاقا,رغم احاطته بالمشككين والمتآمرين والاعداء واولهم رفاقه القوميين العرب ذاتهم,الذين لم يستطيعوا الخلاص من ترسبات الماضي الذي يعيشون على فتاته. فشقت الجبهة الشعبية الى اكثرمن جبهة ,وارتبطت كل جبهة بتيار قومي عروبي قديم ,يدعمها بالمال والسياسة والميدان.. على كل حال لاغبارعلى نوايا قادة حركة القوميين العرب (المتجمعين الجدد؟؟) اذا ارادوا مخلصين توحيد امة العرب ومقاومة (الاحتلالات) التي تسببوا بها قادتهم ورفاقهم بالامس ,ولكن ليس وفق المنهج العروبي القديم الذي جرب لسنوات حكم طويلة وما زالت مستمرة في بعض البلدان العربية وثبت فشله ,بل ان يتبنوا نظرية علمية متجددة انسانية وطنية لا قومية ولا دينية, يمكن ان تحقق شيئا ايجابيا يفتح صفحة امل وتفاؤل . والفرصة مؤاتية الان لتوحيد قوى اليسارالعربي على اسس جديدة ,تنأى عن السلفية القومية والاسلامية البالية وتراثها الذي شاخ ,الذي يمد الآن يده الانتهازية الى السلفية الاسلامية في العراق ,مدعيا مقاومة وطنية ضد المحتل الامريكي وهي تقتل الشعب اكثر مما تقتل العدو الحقيقي . الحاجة ملحة الى حركة وطنية انسانية تدخل مرة اخرى في ساحات الصراع العربي المتعددة واولها ساحة الصراع الفلسطيني_الاسرائيلي ,تزيح الحركة الاسلامية السلفية التي تعبث بالشعب الفلسطيني كما تعبث القاعدة والارهاب في العراق عن طريق الاتصال بالجماهير والتعبيرعنها وقيادتها , وساحة الصراع العراقي_الامريكي الايراني , وتطرح برنامجا سياسيا واضحا لمقاومة المحتل الامريكي والطائفية السياسية البغيضة , كقوة ثورية علمية راقية لا تجرخلفها اذيال الماضي وصراخاته وهتافاته ,وان تجعل من المقاومة في العراق مقاومة مكشوفة البرنامج والقيادة والشخصيات ,كي يلتف حولها الشعب لا قيادات بعثية اسلامية سلفية سابقة معروفة ومرفوضة,ما زالت لم تعتذرعن اخطاء الماضي وتحالفات الحاضر البائسة التي تؤدي الى قتل الشعب والمشاركة في ايلامه.ان الوقت يضيع في عدم المراجعة وارتباط العقل القومي العربي بالماضي, دون تجديد ودون اكتشاف وتصحيح للأخطاء..فتحالف جميع القوميين العرب بعثييهم وناصرييهم وحركييهم على اسسهم القديمة في المرحلة الحالية,لا يشفع لهم اخطائهم السابقة ,ولا يغيرمن صورتهم الكالحة التي تركت مرارة وظلما في نفوس الناس , وايضا لا يعفيهم من ضرورة الاعتذارالى الشعب العربي في بلدانهم ,الذي اذاقوه العذاب والحرمان والتخلف وعرضوه الى الحصار والحروب والدمار بتصرفات قادة العنجهية القومية العروبية الفارغة , التي لاتقوى امام المنطق والعقل , ثم استمرارهم بنفس الطرح النظري والخطاب السياسي. فالذي يستمع الى صلاح المختار (البعثي العراقي المخضرم )وهو يتحدث عن تاريخ حزب البعث ومسيرته وكأنه فكر وحزب منزل من السماء ومنزه من الاخطاء , دون ان يعتبرمن مصائب الدهر,التي تحملها العراقيون جراء اخطاء البعث في العراق ,التي ادت الى تفريغه من علمائه ومثقفيه وساسته التقدميون,ايام حكمه والتي زادها الارهاب والطائفية والاحتلال الامريكي, سوءا فوق سوء وتركه ساحة فارغة لقوات الاحتلال والمتخلفين يعبثون به ويتمادون بذلك. لا مجال لعودة من اخطأ بحق الشعوب الى ساحة العمل السياسي للضحك على الناس. يجب على من اخطأ الاعتذارالعلني وترك السياسة الى شباب متجدد موحد وطنيا , يعرف ويحترم الحرية وحقوق الناس ,ويدين الدكتاتورية والاستبداد والمستبدين خاصة في تاريخ القوميين العروبيين السابقين والحاليين , واعلان البراءة منهم , وان يعرف ويحترم معنى الديمقراطية ,وان الوصول الى السلطة يجب ان يكون عبر الديمقراطية والانتخابات الحرة, مثقف ثقافة انسانية تقدمية , يرفع من مستوى الثقافة والتراث العربي الاسلامي الى مستوى راقي بالنقد والمراجعة والتصحيح,لا بالاجترارالذي يؤدي الى سوء الهضم وسوء التمثيل وبناء تحالفات الخاسرين المشبوهة البائسة.. فالصراع السياسي والعسكري الحالي في العراق , ما زال صراعا قاسيا يقوده اصحاب الفكر القومي العروبي الاسلامي السلفي, بذات العقلية وذات الكفاءات الشريرة القاسية على شعبها ,اكثر مما على العدو وهي مستعدة في أي وقت ان تتفاوض معه في سبيل العودة الى السلطة هدفها الاول والاخير , من طرف وقادة الفكرالاسلامي السياسي الطائفي والقومي الكردي الانعزالي من الطرف الاخر,ويضحك الامريكان على الطرفين. والنهاية ليست في صالح الشعب بالتأكيد,اذا لم ينتبه ابناؤه الشباب المتجددين,بان لا قومية ولا دين مسيس يحل ازمة العراق او ازمة فلسطين او لبنان,وانما وعي انساني وطني متحرروديمقراطي فقط لاغير.. فلا تتعبوا انفسكم ايها القوميون العرب وايها القوميون الاكراد وايها السلفيون العرب وايها الاسلاميون الطائفيون. لقد حملتمونا ما لا طاقة لبشراوشعب غيرنا. الوطنيون التقدميون يعرفون حق المعرفة قيمة الدين والتراث العربي الاسلامي ويستخدمونه افضل منكم بكثير ,لو سنحت لهم فرصة العمل السياسي بين الناس ,ولو منحوا الحرية واجواء الديمقراطية,التي انتبه لها الدكتور جورج حبش في حياته السياسية النضالية خلال قيادته للجبهة الشعبية, فكانت خطاباته تدعودائما الى ضرورة (اطلاق حريات الجماهير). فهل اطلقتم حرية انسان في بلدانكم ومجتمعاتكم ايها القوميون العرب وايها الاسلاميون وايها القوميون الاكراد عندما كنتم وما زلتم تحكمون؟ وهل ستطلقونها يوما ما ؟ لا..لا اعتقد ذلك. انكم متخلفون والمتخلف لا يعرف ولا يعترف بحرية الاخرين. ان سبب بقاء الفكرالسياسي القومي العروبي ,ولا اقول استمراره والاسلامي السلفي ,بعد سقوط النظام السياسي السابق في العراق ,هوالاحتلال الامريكي ,الذي سود وجه الديمقراطية ,واستبدل الحرية بالفوضى والقتل ,والذي ساعد بدوره على ظهورالاسلام السياسي والطائفية السياسية وسيطرتها على الحكم , فسادت الفوضى والتخلف والدمار. لهذا بقيت فسحة من المكان والزمان ,لحركة الماضي القومي العروبي المتحالف مع الماضي السحيق الاسلامي السلفي . والاثنان رجعيان في المفهوم التقدمي التطوري,ان يعود من جديد ليتصارع مع ماضي اسلامي طائفي وقومي كردي اناني اسوء منه . والاثنان رجعيان ومتخلفان ايضا. بينما لم تسنح الفرصة للوطنيين الاحرارفي انسانيتهم ان ينشروا الخير والفرح بين الناس . والى تلك اللحظة يتطلب الامر نضال ليس مثله نضال. فهل هناك مناضلون؟ عبد العالي الحراك 1-8-2008-





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس جمهوريتنا منحاز
- لا تغب عنا يا بهرزي
- دعوات مخلصة فقط.. ام ماذا؟؟
- الى متى تبقى الطائفية والقومية تعبثان بحياة الشعب العراقي؟؟
- أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم
- حتمية سقوط العملية السياسية في العراق
- عراقي يتألم العراق يتألم
- بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي
- الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية
- بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية ...
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري
- ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي