أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليم نصار - رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية














المزيد.....

رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 05:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


أنا أحب..أجل أنا أحب.
أقول هذا بثقة جبل وتدفق بحر.

وأحب منذ أطلقنا كلمتنا الأولى، منذ أن تفتحت سنبلتنا الأولى، منذ أن أزهرت طلقتنا الأولى في صدر المحتل.. يومها غمرني فرح لا حدود له، فرح لا يأتي إلا بين أجيال، رغم أنني كنت في الثالثة من عمري.

أنا أحب..

منذ أن تبادلنا المواقع:
نحن الورد والآخرون السياج
نحن السياج والآخرون الورد.

هكذا نحن وما نزال:
سياج ووردة...وردة وسياج، لدرجة بات التمييز صعبا، من هم الوردة؟ ومن هم السياج؟ خاصة عند حلول الظلام.

أنا أحب..ومع من أحب أكون مثل:
جناح وطائر.. ضفة ونهر
عرق وجبين .. قبلة وخوف.
طفل وأم.. لون وقماش
شجرة وغصن.. ريح ووطن
غزة وشاتيلا .. جنين ونهر البارد
زجاج وحجر!!

ولكن، من هم الآخرون؟
من هي اللغة؟
كيف ستكون اللغة إذا كان من نحب هم الوردة والسياج، هم أبناء شعبنا، وإن أخطأوا. إذا كان من نحب هم:
القلب والخفقة...الجناح والطائر
الضفة والنهر...العرق والجبين
القبلة والخوف...الطفل والأم
اللون والقماش...الشجرة والظل
الموسيقا والتراب...الريح والوطن
الزجاج والحجر!!

عبر الأسلاك الشائكة التي تحيط بالقلب أصرخ:
أنا أحب، ولكن...هل أحب لدرجة الوهم؟
أجل أفعل ذلك، أفعله مع من أحب، فالعشق كالموسيقا ليس أكثر من اضطراب.

ولكن كيف سيكون الأمر؟ كيف ستكون اللغة إذا حطمناها؟ كيف ستكون اللغة إذا بدأنا بالإبتعاد عن الطرف الآخر، وانطلقنا بها نحو أرض مهجورة؟

ولماذا نختلف على اللغة إذا كانت معشوقتنا اسمها فلسطين؟

كيف ستكون لغة الدم الذي سفكناه ذات يوم في مخيم أو موقع، في خندق أو تل، في قصيدة أو أغنية.

هل هي لغة الواقع؟ لغة الأزمات؟ أم لغة الأحزان والعجز؟.

إذا كانت لغة الواقع فلماذا نكسرها؟
كم كنت أتمنى أن لا نكسرها بانحياز بعضنا إلى لغة من خرج على لغتنا ووجه لها أشد الطعنات.

وإذا كانت لغة الأزمات، فنحن أول من يجب أن يرتقي بها إلى النور، ويبتعد بها عن مستنقع المداورة والممالأة والمفردات حمالة الأوجه التي تتخفى بالموضوعية لكن الإنحياز البشع يفضح أصحابها.

وإذا كانت لغة الأحزان، فنحن أول من عليه أن يقبلها لأننا عاشقون
والعشق كالموسيقا، ليس أكثر من اضطراب!!

هي لغتنا يجب أن تكون..
تاريخنا، كنعانيتنا..
فسيحة كالأرض، وفيها متسع للضوء، عند حلول الظلام.

أيها الرفيق الحبيب النبيل،
لم أرفع الراية البيضاء بعد، ورايتي أصبحت أشد احمرار، وما زلت في نوبة حراستي للمخيم وحلم العودة.

أيها الرفيق حتى العظم،
ألم تقل لي في رسالة منك في الأيام الأولى لاعتقالك أن فلسطين أعلى من كل الرايات الحمراء والخضراء والصفراء والبيضاء.

أيها الرفيق!!
ما زلت في حالة الحيطة والحذر..
ما زلت أنام في ثيابي الكاكية اللون.. فأنا لا زلت أنتظر الأمر بالعودة إلى فلسطين..
فلا تترك المتاجرين بدمنا ومخيماتنا ونكبتنا يأخذوننا غدرا.

أسمعنا صرختك من زنزانتك كي نتحرر من سجن خوفنا!!
قبلاتي لجبينك الشامخ وعينيك الدامعتين..

لك .. وقبلك لفلسطين .. الولاء إلى أبد الآبدين
_____________________________________


دكتور وليم نصار.. مؤلف موسيقي ومغني يساري مقيم في المنفى





















#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى حركة فتح وفصائل اليسار الفلسطيني
- أزمة ثقافة عربية أم أزمة مثقفين عرب(رؤية شخصية)
- إغفر لنا محبتنا .. يا حكيم
- مزامير لفناء الفلسطينيين
- من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!
- الكتابة في مواجهة الموت
- رباعية الوطن .. المنفى .. الروح
- هذا المسيح الكادح
- ما هو الإرهاب؟
- رسالة إلى الرفيق يسوع في انتظار عيد الميلاد المجيد
- سلاما أيها الأحبة في غزة
- بين مونتريال والناصرة.... بين الناصرة وبيروت


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليم نصار - رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية