أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر















المزيد.....

من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اشترك من اشترك من القوى والاحزاب الاسلامية والقومية الكردية والوطنية في العملية السياسية , بعد احتلال العراق . وكانت كفة المشاركين كبيرة , اتسعت لجميع من اشترك ,بالرغم من انها كفة مثقوبة , بثقب كبير لا يمكن اصلاحه , تكاد تغرق بهم جميعا بين الحين والاخر. ليس المهم ان توافق الرأي في هذا صحة او ضرورة هذا الاشتراك وهذه العملية , فلكل طرف مبرراته ودوافعه واهدافه ومصالحة . ولكن نسأل عن مبررات واهداف ومصالح القوى السياسية الوطنية الديمقراطية التي اشتركت والتي تسعى من خلال اشتراكها, الى بناء دولة ديمقراطية مدنية , وماذا تحقق منها بعد مرور خمسة سنوات؟ اليس المطلوب من هذه القوى السياسية الوطنية , او بعضها التي تدعي الجدية في العمل والنضال والاخلاص للشعب , ان تنشط دورها وحركتها اليومية وتقوي وتصوب جيدا خطابها السياسي وسقف مطاليبها , من اجل بناء الاسس الصحيحة لتلك العملية ولتلك الدولة المستقبلية ؟ بالرغم من ثبوت فشل تلك العملية بسبب الاسس الطائفية التي بنيت عليها , الا ان معارضة فعالة لم تحصل ولم يشهدها المواطن في الشارع السياسي وخلال حياته اليومية .فالوطنية والمواطنة استبدلتا بالطائفية والمحاصصة , والديمقراطية استبدلت بالفوضى واستبداد التخلف والرجعية والظلام , والمدنية استبدلت بالقومية والعشائرية والقبلية والمذهبية . التصويت الشعبي ليس دليلا على نجاح فكرة اية عملية سياسية, بل هو تعبيرتنفيسي عن حرية شعب مخنوقة , لسنوات عديدة , وامل في حرية وديمقراطية موعودة . والشعب تتحكم بعه العواطف الدينية والقومية والقبلية , ولم تباشر القوى الوطنية والديمقراطية المشاركة في تلك العملية دورها وواجباتها , بل انشغلت بالهوامش الجانبية ومضاعفات الطائفية , واستمرت لحد الان تجر اذيالها دون لحاق. لا يجوز المطالبة المثالية بممارسة الاختيارات الصحيحة في تلك العملية السياسية , من قوى احتلال اجنبي وقوى رجعية قومية واسلامية طائفية , ليس في اهدافها وبرامجها ونواياها ومؤامراتها , من اختيارات صحيحة تتناسب مع اختيارات القوى الوطنية والديمقراطية , بل على هذه القوى الوطنية الديمقراطية , ان تتبناها وتعمل من اجلها , وليس دعوة الاخرين لتحقيقها. والا لماذا لم تستخدم الاسلوب ذاته مع القوى الرجعية السابقة التي حكمت العراق منذ الاحتلال البريطاني والى حين خروجه بعد ثورة الربع عشر من تموز الخالدة؟ ام لان العصر كان عصر ثورات التحرر الوطني وانعتاق الشعوب من نيرالاحتلالات الاستعمارية وعصرنا الحالي هو عصر العولمة الامريكية والانبطاح لها واستخدام اللابرنامج لاخراج قواتها؟ لا الاحتلال ولا القوى الرجعية تقوم ببناء مؤسسات المجتمع المدني والديمقراطية لانها ليست من مبادئها ولا من مهامها بل من مباديء ومهما القوى الوطنية الديمقراطية الحقيقية. وان قامت هذه الاحزاب الرجعية ببناء مؤسسات للمجتمع المدني فهي مؤسسات اما عميلة لبرامج واهداف الاحتلال , او تحمل الافكار الطائفية والرجعية . وفي كلتا الحالتين فلن تؤدي الى ما ينفع الشعب ولا يمكن الحديث عن مؤسسات مجتمع مدني حقيقية , تصب في الاتجاه الوطني الديمقراطي والحالة واضحة ومنذ خمسة سنوات والوضع يتدهور في اطار السعي المرتبك لحل ازمة الامن وتطبيق القانون والنظام وقد تطول كلما طال امد الحل السياسي الوطني وليس الطائفي . لذلك ليس من الصحيح مخاطبة المحتل الامريكي اوالحاكم الطائفي في العملية السياسية , وتقديم النصائح والوعظ من قبل شخصيات مخلصة مفردة او قوى سياسية وطنية , ليس لها ذلك الوزن المؤثرضمن العملية السياسية التي حجمتها وعزلتها عن الشعب , بل الافضل النظر الى الامور من خلال واقعها ومحركها الاساسي , وكأنهم يعيشون في واقع غير واقع العراق والقوى التي تحرك الاحداث. مطلوب من القوى الوطنية ان تحرك الاحداث وتبدأ بقيادتها وليس الانتظار في اخر المحطة. لقد وافقت القوى الوطنية الديمقراطية على اجراء الانتخابات , وهم يعرفون اويفترض ذلك , بان واقع الحال في العراق , واطراف العملية السياسية الرئيسية , وثقافتها ومستوى وعيها ووعي عموم الناس , لا يسمح باجراء تلك الانتخابات , دون نتائج سلبية كبيرة وعواقب خطيرة. لقد اجريت الانتخابات وتوالت الانتقادات والوعظ والنصائح والارشادات , دون جدوى . فقد انتصرت الطائفية والرجعية القومية وتراجعت القوى الوطنية الديمقراطية. وكانت القوى الوطنية الاكثر تضررا , تلك التي توجب عليها قيادة الجماهير الوطنية خارج العملية السياسية او معارضتها من داخلها معارضة شديدة وواضحة دون مجاملات . كان المفروض بالقوى الوطنية ان تتشبث بالمرحلة الانتقالية التي تحل من خلالها المشاكل الآنية , وتباشرببناء الدولة ومؤسساتها , وتهيء الارضية الصالحة لفعل القوى الوطنية والشعب من اجل تثبيت الديمقراطية , وليس الموافقة على كل ما تطرحه المرجعية الدينية واحزابها الطائفية , لان هذه الاخيرة ليس في مصلحتها اية مرحلة انتقالية , بل تريد ان تقفز عليها , وقد قفزت واستلمت السلطة , بغالبية عددية لا تفقه بالسياسة شيئا , ولو ان اطرافها قد تكسرت وهي تسير الان بالعكازات (الوطنية). ليس هناك برنامج سياسي وطني , اتفقت عليه القوى الوطنية والديمقراطية مع قوى الاحتلال واحزاب الاسلام السياسي والاحزاب القومية الكردية , خارج عن برنامج العملية السياسيةالطائفية. هل تستطيع القوى الوطنية الديمقراطية هذه , ان تطرح للشعب مفردات هذا البرنامج الوطني لتثقف عليه او لتبرأ نفسها من الاخطاء والممارسات السلبية التي رافقت تلك العملية ولحد الان؟ ثم ان القوى السياسية القومية والدينية معروفة في العراق , وهي التي تعاملت معها القوى الوطنية والديمقراطية خلال سنوات مضت, وتقريبا فوضتها علنيا او ضمنيا بقبولها العملية السياسية , بعلاتها ان تعمل وفق برنامج تلك العملية. فكيف يتم الاعتراض عليها لاحقا ؟ ان الدراسات والتحليلات التي يقدمها بعض المثقفين قد تكون صحيحة نظريا , عندما تكون منعزلة عن واقع الاحداث , ولكنها تصبح خاطئة عندما نضعها في ميزان الواقع المريرلانها لم تحسب للزمن حسابه , اوعندما تتأخر في طرح وعرض تلك الدراسات والتحليلات , التي يفترض ان تطرح قبل المشاركة في العملية السياسية , وان تكون شرطا للمشاركة فيها او رفضها . ان الاكاديميين عندما يحاولون التحدث بالمنطق النظري العلمي والاكاديمي , ينسون بان الاحتلال والطائفية ليست بصدد هذا المنطق او ذلك التحليل , لان لكل منهم اجندته وبرامجه واهدافه ومصالحه , ويفترض بهؤلاء الاكاديميين ان ينظروا للقوى الوطنية وللشعب , كيف يوحدوا قواهم وصفوفهم من اجل مواجهة المرحلة الحالية والقادمة. ان الازمة الوطنية الحادة وخاصة ازمة اليسار تكمن في تهالك المثقفين والاكاديميين في تحليلات متأخرة فقدت مفعولها كالعلاج المشخص لمرض ما ولكنه فاقد الصلاحية وتوقيت الاستعمال . ان تغيير واقع الانتخابات القادمة للصالح الوطني , تحدده حجم وقوة القوى الوطنية والديمقراطية وتحالفاتها , والضغط الذي يفرضه الشارع السياسي (الواعي) على مواقف الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات , وليس عن طريق مطالبات هامشية تقوم بها شخصيات او احزاب , ما زالت ضعيفة , ولم تفعل فعلها في الميدان , بسبب عدم استثمار هيجان الشعب وتذمره من سلبيات العملية السياسية وقادتها. ان التخبط النظري والعملي الذي تعيشه الاحزاب الوطنية المشاركة في العملية السياسية , سببه الاستعجال بالمشاركة فيها دون دراسة ودون مراجعة , ودون استشارة كوادرها وقواعدها الشعبية , اوعدم التفرغ لاعادة تنظيمها وبنائها. ممن تطلب القوى الوطنية والديمقراطية الضمانات لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة؟ فالاحتلال نفس الاحتلال , والقوى السياسية الاسلامية والقومية هي ذاتها, والقوى الوطنية هي ذاتها ايضا. فاذا لم يستثمرغضب الشارع العراقي لصالحها , فلا ضمانات ولا تغيير واضح سيحصل .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون
- المستقل والمنتمي
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية
- هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟
- بيلماز جاويد وسؤال مالعمل؟
- ;وتبقى الوطنية ارضية اللقاء
- ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها
- الطائفية كفر والحاد
- وزير التربية العراقي الحالي ايراني بأمتياز
- قوانين تحت المجهر المثقوب
- تحية لكم وانتم تعانون
- حول الاتفاقية..نعم نرفضها


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر