أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....27















المزيد.....

العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....27


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إلى:

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.







آليات العمل المشترك:.....4

6) الآلية الجماهيرية، التي لها علاقة مباشرة بالمجال الجماهيري الواسع، الذي يمكن أن يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات الممكنة، فالآلية الجماهيرية، في حالة امتلاكها للوعي بالعمل المشترك، وبأهميته، وبضرورته، وبنجاعة الانخراط فيه، بسبب الدور الذي يقوم به التنظيم المشترك إيديولوجيا، وتنظيميا، وبرنامجيا، ومطلبيا، وسياسيا، مما يجعل الآلية الجماهيرية تكتسب الريادة الفاعلة، والمتفاعلة مع التنظيم المشترك، في أفق تحقيق أهدافها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تتماشى مع التحولات المختلفة، والمتنوعة، والنوعية، التي يعرفها الواقع في مختلف المجالات، وفي جميع مناحي الحياة.

واذا راينا في الفقرات السابقة تفاعل مختلف الآليات مع الجماهير الشعبية بصفة عامة، والجماهير المعنية بالعمل المشترك بصفة خاصة، فان الآلية الجماهيرية تتفاعل جدليا، هي بدورها، مع مكونات العمل المشترك: الإيديولوجية، والتنظيمية، والبرنامجية، وأداء مناضلي التنظيم المشترك في الإطارات الجماهيرية. وهذا التفاعل الجدلي يعتبر أعظم مختبر لملاءمة التنظيم المشترك مع الواقع في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، أو عدم ملامته له، ولأن العمل المشترك لا يتم إلا إذا اقتضته شروط موضوعية معينة، فإن الآلية الجماهيرية لابد ان تتفاعل إيجابا مع مكونات العمل المشترك، حتى تصير في خدمة الجماهير. ومن أجل ذلك نجد أن الآلية الجماهيرية لا بد أن تقود إلى:

ا ـ الاختيار العميق للقواسم الإيديولوجية المشتركة:

وهل لها علاقة مع مصلحة الجماهير الشعبية بصفة عامة، والجماهير المستهدفة بالعمل المشترك بصفة خاصة؟
واذا كانت لها علاقة معها:

هل هي متكاملة؟

أم أنها تشوبها نواقص معينة؟

وما العمل من أجل إعادة النظر في مجمل القواسم الإيديولوجية المشتركة؟

وما هو دور الجماهير المعنية بالعمل المشترك في اعادة النظر تلك؟

إننا عندما نقف على أن الآلية الجماهيرية ذات أهمية استثنائية بالنسبة للعمل المشترك، وعندما نعتبر الجماهير، في حالة امتلاكها للوعي باهمية العمل المشترك، بمثابة مختبر لمكونات العمل المشترك، فإننا نستطيع القول:

ـ بأن القواسم الإيديولوجية المشتركة تتغذى، في صيرورتها، من الممارسة الجماهيرية حتى تمتلك القدرة على صيرورتها أيديولوجية الجماهير المستهدفة بالعمل المشترك.

ـ بأن تطور القواسم الإيديولوجية المشتركة، رهين بتطور الممارسة الجماهيرية، في إطار العمل المشترك.

ـ بان ذلك التطور، إن حصل، سيؤدى، بالضرورة، إلى الرفع من مستوى الوعي الإيديولوجي للجماهير المستهدفة بالعمل المشترك.

ـ بأن رفع الوعي الإيديولوجي سيصير وسيلة لإنتاج الوعي الجماهيري بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ـ بأن الوعي بالأوضاع المذكورة، سيضاعف من حماس الجماهير، في اتجاه التفعيل الجماهيري للعمل المشترك.

ـ بأن التفعيل الجماهيري الواسع للعمل المشترك، لا بد أن يؤدي إلى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

فكون الجماهير، بوعيها، وبحركيتها، في اتجاه العمل المشترك، مختبرا للقواسم الإيديولوجية المشتركة، لا بد أن يؤدي إلى تطور، وتطوير القواسم الإيديولوجية المشتركة، حتى تقف وراء الرفع من وعي الجماهير، ومن حركتها الهادفة إلى تحقيق طموحاتها المختلفة.

ب ـ الاختبار العميق للتنظيم المشترك، في صفوف الجماهير الشعبية المعنية بالتنظيم المشترك:

وهل هو مشاع بين الجماهير الشعبية الكادحة؟

وهل هو معروف؟

أم أن إشاعته، ومعرفته محدودة في المنتمين إليه فقط؟

إن الجماهير الشعبية، عندما تدعم التنظيم المشترك، فلأنها ترى فيه التنظيم الذي ينظم، ويوجه، ويقود العمل المشترك، الذي يسعى إلى تحقيق طموحاتها في تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية. ويتمثل الدعم في الانخراط في التنظيم المشترك، وفي العمل المشترك، وفي تفعيلها، في أفق تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، ليصير النظيم بذلك سائدا بإيديولوجيته، وبتنظيمه، وببرامجه، وبمواقفه السياسية، وبأداء مناضليه في الإطارات الجماهيرية. وسيادته، تلك، تهدف إلى تحقيق سيادة الجماهير نفسها، التي تصير مالكة لوعيها بأوضاعها المادية، والمعنوية، وقادرة على فرض التمتع بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وتعمل على تقرير مصيرها بنفسها. وهو ما يعنى أن الآلية الجماهيرية لها أهمية خاصة، في جعل العمل المشترك يحقق أهدافه المرسومة على المستوى الآني، أو المرحلي، أو الإستراتيجي.

ج ـ الاختبار العميق للبرنامج المشترك:

وهل هو برنامج في مستوى طموحات الجماهير الشعبية بصفة عامة، وفي مستوى طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالبرنامج المشترك بصفة خاصة؟

فتفاعل الجماهير الشعبية مع البرنامج المشترك، يقف وراء تفعيل هذا البرنامج، وجعله تفاعلا مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، ومع التنظيم المشترك، ومع المواقف السياسية، ومع أداء مناضلي التنظيم المشترك في التنظيمات الجماهيرية، ومع الجماهير نفسها، مما يجعله مستجيبا لطموحات الجماهير من جهة، ومتطورا من جهة أخرى؛ لأن الإختيار الجماهيري للبرنامج يكشف إلى أي حد يعرف البرنامج المشترك مجموعة من النواقص التي تقف وراء عدم تفعيل البرنامج المشترك جماهيريا كما يجب، مما يؤدي في النهاية إلى تحريك التنظيم المشترك، في أفق إعادة النظر في البرنامج، لإزالة النواقص القائمة فيه، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثاقفية، والمدنية، والسياسية، حتى يمكن للجماهير أن تفعل البرنامج دون نواقص تذكر، في أفق تحقيق الأهداف المشتركة: الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية. فاختبارية الجماهير للبرنامج المشترك، تعتبر مهمة بالنسبة للعمل المشترك. وهو ما يعنى أهمية الآلية الجماهيرية في تفعيل، وتطور، وتطوير البرنامج المشترك، في ابعاده المختلفة في نفس الوقت.

د ـ الاختبار العميق للمواقف السياسية، التي لها علاقة مباشرة بالجماهير الشعبية، سواء كانت معنية بالعمل المشترك، أو غير معنية به؛ لأن القناة المباشرة بين التنظيم المشترك، وبين الجماهير، هي المواقف السياسية التي تدق مباشرة على اهتماماتها اليومية، وعلى معاناتها، وعلى طموحاتها الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية. وهو ما يجعل الجماهير بمثابة مختبر للمواقف السياسية:

وهل تستجيب لطموحاتها المتعددة الأبعاد؟

أم أن تلك المواقف دون مستوى طموحات الجماهير التي تعمل على إبراز جوانب النقص في تلك المواقف حتى يتجنبها التظيم المشترك مستقبلا؟

وذلك من أجل جعل لمواقف السياسية المشتركة في مستوى طموحات الجماهير المعنية بالعمل المشترك بصفة خاصة، حتى تنخرط في التعاطي مع تلك المواقف من خلال الانخراط في العمل المشترك، وفي التنظيم المشترك.

ولذلك كانت اهمية الآلية الجماهيرية ضرورية في التعاطي مع المواقف السياسية، التي تصير مفعلة للجماهير، ومطورة لأدائها، في أفق تحقيق طموحاتها في تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، وفي تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية المحددة في العمل الشترك.

فالآلية الجماهيرية ضرورية للتعاطي مع المواقف السياسية، ومن خلالها، لتفعيل العمل المشترك، الذي يثبت، وبالملموس، أهمية الآلية الجماهيرية.

ه ـ الاختبار العميق لأداء مناضلي التنظيم المشترك في التنظيمات الجماهيرية، لأن هذا الأداء يستهدف التأثير في الجماهير المستهدفة بالدرجة الأولى، من قبل التنظيمات الجماهيرية. وهو لذلك يخضع للاختيار في صفوف الجماهير الشعبية التي تتفاعل مع ذلك الأداء: سلبا، أو إيجابا. وهو ما يعنى أن هذه الجماهير، بتفاعلها مع أداء مناضلي التنظيم المشترك، في التنظيمات الجماهيرية، تكشف عن جوانب النقص في ذلك الأداء، سواء تعلق الأمر بضبط التنظيمات الجماهيرية، أو بضبط علاقة هذه التنظيمات مع الجماهير المعنية بها، أو بضبط الملفات المطلبية، أو بصياغة البرامج، أو بتفعيل تلك البرامج، في أفق تحقيق الأهداف المسطرة. وهو ما يعنى، كذلك، قيام التنظيم المشترك بمراجعة أداء مناضليه في الظيمات الجماهيرية، ومحاسبهم على جوانب النقص تلك، والدفع بهم في اتجاه تطوير أدائهم، بما يتناسب مع طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالتنظيم المشترك، وبعمل التنظيمات الجماهيرية كذلك. ومراجعة أداء مناضلي التنظيم المشترك، وتطويره، ورفع مستواه إلى مستوى طموحات الجماهير، لا بد أن يؤثر على رفع مستوى وعي الجماهير نفسها بأوضاعها المادية، والمعنوية، ويجعلها تتمسك بسيادتها على نفسها التي تمكنها من تقرير مصيرها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، من خلال انخراط هذه الجماهير في العمل المشترك المؤدي إلى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

وبذلك نصل إلى أن الآلية الجماهيرية تبقى ضرورية، وأساسية، لتفعيل القواسم الإيديولوجية المشتركة، والتنظيم المشترك، والبرنامج المشترك، والمواقف السياسية المشتركة، وأداء مناضلي التنظيم المشترك في التنظيمات الجماهيرية، وجعلها كآليات تساهم في تفعيل العمل المشترك، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في إطارالتنظيم المشترك، وضرورية الآلية الجماهيرية، تبقى حاضرة في العلاقة بين العمل المشترك، وبين الجماهير المعنية به. واذا كان لا بد من تطوير العمل المشترك، فإن الآلية الجماهيرية تساهم، بشكل كبير، في تطويره؛ لأنه يهم الجماهير المعنية بتفعيل الآلية الجماهيرية للعمل المشترك.






#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....26
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....25
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....24
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....23
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....22
- عرش بوبكر: المناضل الطليعي الشامخ، الذي أعجزه المرض عن مواصل ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....21
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....20
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....19
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....18
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....15
- الشارع الرئيسي بين إهدار المال العام وتشريد مآت الأسر ... !! ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....14


المزيد.....




- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....27