أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - سليم سوزه - النقال وما يُقال














المزيد.....

النقال وما يُقال


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:24
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


لعلّ واحد من الامور المهمّة التي يعاني منها العراقيون في (العراق الجديد)، والذي يوازي في تعقيده الملف الامني، ان لم نقل اعقد منه حلاً او سبيلاً للحل، هو موضوع الهاتف النقال وعمله الرديء في العراق .. اما التخصيص فيطال منه شركة عراقنا التي حوّلت اسمها الى (زين العراق)، فكانت (شيناً) عليه بكل ما للكلمة من معنى.

ما اثار استغرابي هو الصمت المطبق لدى الوزراء الذين كانوا ضمن اللجنة الثلاثية الموقعة للعقد مع ما تسمّى شركة زين العراق (عراقنا + اثير سابقاً) على مهزلة الخدمة الرديئة والانقطاع المستمر للشبكة، فبعد مؤتمر صحفي صاخب لوزير المالية باقر جبر صولاغ ووزير التخطيط علي بابان، وبعد حملة اعلامية كاسحة قامت بها بعض وسائل الاعلام من صحف وقنوات فضائية عقب توقيع العقد قبل اكثر من سنة ونصف تقريباً، وصوّرت الامر وكأن العراق قد انتصر في حرب مقدّسة .. لم نرَ اليوم مَن ينتقد او يطالب بتحسين عمل هذه الشركة المستهترة بأموال العراق، والتي لم تراع ِ الحد الادنى من اتفاقها مع الجانب العراقي.

عرّابو الاتفاق من الوزراء الثلاثة (المالية، التخطيط، الاتصالات)، والذين اصبح كلّ منهم بطلاً قومياً نتيجة الانتصار في الاتفاق التاريخي، والشروط القوية التي فرضوها على الشركة وكانت بحق مُنحازة (على الورق) للمُستهلك المُتضرّر، لم يحرّكوا ساكناً حتى هذه اللحظة في الدفاع عن اتفاقهم، ومعاقبة الشركة على هذا الاداء السيئ، وفق ما تقتضيه شروط العقد نفسه. الامر الآخر المُلفت يتجلّى في صمت بعض الصحف ووسائل الاعلام التي باركت بمُبالغة شديدة ذلك الاتفاق وغنّت بما يكفي لوزراء الانتصار، فلم تنبس هي الاخرى ببنت شفة لتنويه (وليس نقد لا سمح الله) الوزراء او الشركة على هذا القصور الواضح، والتراخي اللامنتهي في عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها، كنتيجة طبيعية لاخلالها الفاضح بشروط العقد.

لقد اخلّت عراقنا او اثير او زين او سمّيها ما شئت، بجوهر الشروط والاتفاق، ولم تؤمّن الخدمة الجيدة اطلاقاً، بل لا احد يستطيع التحدث عبر شبكتها اكثر من دقيقتين او ثلاث دون انقطاع او تشويش، او حتى تداخل مع مُتحدّث آخر، فلا تستغرب ان وجدت نفسك تتحدّث مع (كريمة) في منتصف مكالمتك لصديقك (رامي)، فعراقنا قامت بما لم يستطع السحر القيام به.

بصراحة بدأ الشك ينخر في جدران خلايا المخ داخل جمجمتي، لينساق برويّة وراء ما يُشيعه الناس، سواء بقصد ام لا، من ان (عمولات) و (فاتورات) الشركة المحروسة قد وجدت لها مستقراً في جيوب عدد غير قليل من المسؤولين الكبار في الدولة العراقية، ممّا حال دون وقوع اي مسائلة قانونية لها، او حتى مناقشة بريئة لخدماتها المُخيّبة داخل قبة البرلمان.
هذا ما يُشاع اليوم، والله اعلم وادرى.





#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة
- قرار حل اللجنة الاولمبية العراقية
- الشيوعية مأساة المولد .. مأساة النهاية
- الحوار -المُتعفّن- وليس -المُتمدّن-
- ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل
- ماذا لو كان هذا القرار في العراق
- حرب الحزب الاسلامي العراقي
- عندما تكون الميليشيا اقوى من السلطة
- هل اصبح البعث الممثل الوحيد لسنّة العراق
- كيف تنهض امتنا .. جواب على تعليق الاخت سلمى المختار
- اغتيال الصحافة


المزيد.....




- غوغل ومايكروسوفت تؤكدان أن الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاص ...
- سلي أطفالك ونزليها ..  تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ا ...
- كيف تظهر صور الأقمار الصناعية آثار الضربات المتبادلة بين إير ...
- طلاب معهد العلوم السياسية بباريس ينددون بالحرب الإسرائيلية ع ...
- «شاهد توم وجيري» استقبل الآن تردد قناة سبيس تون الجديد على ا ...
- «وحش الهواتف الذكية»….تعرف على مواصفات ومميزات هاتف vivo X10 ...
- -كلنا فلسطينيون-.. هتافات مؤيدة لغزة تصدح في أعرق جامعات فرن ...
- رابط التقديم في شركة المياه الوطنية 2024 لحملة الثانوية العا ...
- لأول مرة منذ 56 عاما.. قطار روسي يشق الصحراء عابرا إلى سيناء ...
- الصين تستأنف عملها في الفضاء بإرسال دفعة جديدة لمحطتها الفضا ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - سليم سوزه - النقال وما يُقال