جمعية السوق المركزي بمدينة الريش تخوص

لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:05
المحور: المجتمع المدني
    

تعود جمعية السوق المركزي بالريش شمال إقليم الرشيدية للانتفاض مجددا بأسلوب آخر معلنة شن إضراب مفتوح مرفوق باعتصام، ابتداء من يوم الجمعة 6 يونيو 2008. ولقد استجاب لندائها أصحاب حوالي 300 دكان معظمها مخصصة لبيع المواد الغذائية الأساسية وضمنها الخضر والفواكه واللحوم الحمراء. وإذا علمنا أن النشاط التجاري بالبلدة يتمركز بالسوق المركزي الذي أحدث في عهد الحماية الفرنسية سنة 1922 فمكن القول إن النشاط التجاري مصاب بالشلل. وللتذكير فقد كانت بلدية الريش شرعت في تنظيم البيع بفضاء السوق ابتداء من سنة 1976 لما أحدثت نقطة جديدة لتسويق رؤوس الماشية في هامش المجال المعمر جنوب البلدة. وفي أواخر الثمانينات فتحت البلدية المجال لتجار الموائد بإحداث دكاكين بفضاء السوق شريطة أداء واجب الكراء. و في بحر التسعينات وزعت بقع أخرى وبنيت دكاكين استفاد منها بعض المعطلين من أصحاب الشواهد. و لم تخل عملية التوزيع بالطبع من الزبونية والمحسوبية تبين في اللاتكافؤ في واجب الكراء ومضامين العقود ومشاكل أخرى لا يعلم تفسيرها إلا البلدية. و لقد نتج عن الوضع استفحال المشاكل العالقة التي أدى بعضها إلى تعليق وضعية بعض الدكاكين وتوقف القباضة في استخلاص واجب الكراء . و بعيدا عن تراكم ديون التجار بفعل إقدام البلدية على تعميق الأزمات نسجل هنا أن البلدية كانت تستحضر دوما تنمية مداخيلها من فضاء التسويق دون التفكير في البنية التحتية والضمان المستديم للنظافة والتعامل السليم مع التجار. نقول بعد تعمير فضاء السوق بالدكاكين تعقد الوضع و تأزم و بات التجار يبحثون عن الحلول فأحدثوا هيئة تنظمهم و تقف مليا عند مشاكلهم ولا تفتأ تدق أبواب السلطة المحلية و توجه الشكايات للمجلس البلدي وتنادي السلطة الإقليمية للتدخل. و باختصار شكل ميلاد جمعية السوق المركزي بالريش يوم 15 مارس 2007 قفزة نوعية في احتجاج التجار.
ففي البداية سطرت برنامجا يحوي مجموعة من المطالب ووسائل تحقيقها. حيث لاحظت استمرار باعة الموائد و الباعة المتجولين ووقفت عند انعدام البنية التحتية و شرعت تطالب بربط السوق بشبكة الواد الحار والماء الصالح للشرب وضمان النظافة. و لقد طرقت أبواب البلدية و تمكنت من إقناع البلدية من إدراج السوق الأسبوعي في الدورة العادية للمجلس التي صادفت 30 أكتوبر 2007 كما هو مضمن في المحضر المدون لوقائع الحوار يوم 18 يوليوز 2007 الذي يتضمن أيضا وعدا بتسوية مجموعة من المطالب . لكن أعضاء المجلس تعاملوا مع النقطة بنوع من التسويف و اللامبالاة. وتبين للجمعية أن هناك جهات ترمي إلى مصادرة مطالب التجار إرضاء لنزوات سياسية انتهازية ضيقة. و تبينت الجمعية كذلك ضرورة الانتقال إلى طور آخر في مسيرة النضال لتحقيق الملف المطلبي. ففي يوم 2 نونبر 2007 و3 منه خاض التجار وقفة احتجاجية شكلت منطلقا لنضال الجمعية. و لئن كانت البلدية قد استجابت لمطلب بسيط يقضي إزالة مطرح الأزبال الكائن بزنقة يعقوب المنصور و حمل عمال النظافة على القيام بعملهم بفضاء السوق فإن المطالب الأخرى لا تزال عالقة مثل:
ـ حمل باعة الموائد الذين يتوفرون على الدكاكين على إخلاء فضاء السوق ومساعدة الآخرين على الحصول على الدكاكين شريطة الإخلاء.
ـ تجهيز السوق بحاويات الأزبال وتخصيص منظف دائم بفضاء السوق المركزي.
ـ التغطية الشاملة للسوق المركزي بالإنارة تضمنها مصابيح جيدة موزعة بشكل متكافيء.
ـ ضمان الحراسة الليلية و إسنادها للجمعية بغية تأسيسها على تعاقد يضمن مصالح التجار.
ـ إحداث شبكة لصرف مياه الأمطار تقوم على دراسة تقنية تمكن من الصرف السريع للمياه.
ـ إصلاح المراحيض العمومية الكائنة بفضاء السوق المركزي التي تفوح منها رائحة تزكم الأنوف.
ـ تنظيم السوق و إلزام التجار بالرصيف كحد أقصى عند الضرورة.
ـ منع دخول السيارات والعربات لأنها تعرقل المرور.
ـ مراجعة السومة الكرائية من حيث نسب الزيادة ، والعمل على توحيدها.
و إلى حدود يوم الأحد 8 يونيو 2008 لم يحدث أي تدخل يذكر إذا استثنينا مناوشة السلطة المحلية ابتغاء زرع اليأس و الفشل.

#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات