أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج السر عثمان - ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(3)














المزيد.....

ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(3)


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2- حركة تحرير السودان وجيش تحرير السودان(: (SLM/SLA
أكد البيان الصادر من حركة تحرير السودان، بتاريخ 13/مارس/2003م،(باللغة الانجليزية) بتوقيع منى اركوى مناوى السكرتير العام للحركة، قبل انشقاقها، علي الجذور التاريخية لاقليم دارفور والذي كان موحدا منذ عهد سلطنة دارفور ، وحتي ضم الانجليز لدارفور للسودان في العقد الثاني من القرن الماضي، وان الاقليم شهد التعايش السلمي بين شعوبه وقبائله الزراعية والرعوية.
وبعد الاستقلال لم يحدث تغيير تحت ظل الحكومات المدنية والعسكرية، وظل الاقليم يعاني التخلف والتهميش ، ومصدرا للايدي العاملة الرخيصة في المشاريع الزراعية والصناعية في وسط السودان، وشكل ابنائه وقودا كجنود في الحروب التي خاضتها الحكومات في الخرطوم: في الجنوب، الشرق ، جنوب النيل الازرق،جبال النوبا..الخ، واستغلال الاحزاب التقليدية لاصوات الناخبين في دارفور للوصول للسلطة واهمال الاقليم بعد ذلك، كما استنزفت الفئات الرأسمالية خيرات الاقليم الزراعية وفي الثروة الحيوانية دون الاهتمام بتنمية الاقليم، اضافة للتهميش الاثني وابعاد ابناء دارفور عن مراكز السلطة في المركز، وسيطرة (اولاد البحر) علي اغلب المناصب في الدولة واجهزة الحكم.
وحددت الحركة اهدافها في : ازالة التفرقة والابادة العرقية في دارفور ، وبالرغم من ان الحركة انطلقت من دارفور الا انها حركة لكل السودانيين وهدفها: قيام سودان ديمقراطي موحد يقوم علي اسس جديدة من العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بين اقاليمه المختلفة، والاعتراف بالتعددية السياسية والثقافية ، ومن اجل الرفاهية لكل السودانيين.
كما شدد البيان علي ضرورة وحدة السودان ، ولكن هذه الوحدة يجب أن تقوم علي العدالة والمساواة بين كل السودانيين، والاعتراف بالتعددية السياسية والثقافية والاثنية، وان تقوم الوحدة من خلال التنوع، علي اساس حرية الارادة والطوعية وحق تقرير المصير كحق ديمقراطي انساني، لشعوب وقوميات السودان، وقيام نظام سياسي – اقتصادي يزيل التنمية غير المتوازنة والتهميش الذي عانت منه البلاد منذ الاستغلال، وأن الحركة سوف تضع يدها مع كل القوي السياسية من هذه الاهداف.
كما اكد بيان الحركة علي احترام حقوق الانسان والديمقراطية التعددية والقضاء علي كل اشكال التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي.
كما اشار بيان الحركة الي النضال من اجل الحكم الذاتي اللامركزي، والذي يقوم علي اساس الفدرالية أو الكونفدرالية بين اقاليم السودان المختلفة، وان يكون هناك تمثيل عادل لكل مكونات اقاليم السودان المختلفة في الحكم المركزي.
كما اشار البيان الي نضال الحركة من اجل الدفاع عن التعددية الثقافية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، وان تقوم هوّية السودانيين علي (السودانوية)، والتي تؤكد دولة المواطنة التي تقوم علي المساواة بين كل السودانيين غض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم أو لغاتهم.
وحول الدين اشار البيان الي دور الدين وقيمة الروحية والاخلاقية والتي تسهم في التعايش السلمي بين السودانيين، وان الدولة يجب ان تعبر عن كل السودانيين غض النظر عن اديانهم، اى الدولة للجميع، وضرورة فصل الدين عن الدولة، والا يكون الدين مصدرا للشقاق بين السودانيين.
كما اشار البيان الي انتهاج الحركة الكفاح المسلح لتحقيق تلك الاهداف، كما اشار البيان الي دور حكومة الخرطوم بتعميق الصراع العرقي في دارفور وتسليح افراد من القبائل العربية وانشاء تحالفات مثل( قريش) ضد القبائل الافريقية، كما اكد البيان علي ضرورة التعايش السلمي بين القبائل العربية والافريقية وتفويت الفرصة علي نظام الانقاذ في الخرطوم لخلق فتنة عرقية بين مكونات قبائل وشعوب دارفور.
كما اشار البيان الي ضرورة التنسيق مع المعارضة في التجمع الوطني الديمقراطي من اجل تحقيق تلك الاهداف.كما اشار البيان الي ضرورة حسن الجوار ودعا ابناء دارفور لمناصرة ومؤازرة الحركة من اجل تحقيق اهدافها، كما دعا المنظمات العاملة في الاغاثة والشئون الانسانية لتقديم المساعدات اللازمة لضحايا الحرب والنزوح في دارفور.
عموما بيان حركة تحرير السودان حلل جذور الازمة في دارفور ، وطرح الشعارات والمطالب الديمقراطية العامة، وضرورة سودان موحد يقوم علي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة، ودولة المواطنة التي تستوعب الجميع غض النظر عن اديانهم واعراقهم.
ووضع البيان الاساس للقضاء علي التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي والثقافي.
وهي مطالب ديمقراطية عامة لاخلاف حولها، مما يؤكد التطور الذي وصلته الحركة في معالجة قضية دارفور وضرورة ربطها بحل مشاكل البلاد، ذلك ان حل دارفور يكمن في حل مشكلة السودان ككل.
نلاحظ أنه بعد هذا البرنامج بعامين تم التوقيع علي اتفاق ابوجا مع مجموعة مناوي وشارك مناوي بموجب ذلك الاتفاق في السلطة، ولكن حتي الآن لم يتم شئ في تنفيذ اتفاق ابوجا، وكما يرى الكثيرون، ان الاتفاق مات موتا سريريا، مما يتطلب تفاوضا جديدا تشترك فيه كل مكونات اقليم دارفور، كما تظل المحاذير قائمة والتي اشرنا لها في مقال سابق، وهو تطلع اقسام من الصفوة في دارفور الي السلطة والثراء السريع والانضمام للمركز الحاكم ومشاركته في السلطة والثروة، بين يظل الفقر والتهميش مستمرا في الاقليم ، ويتم اعادة انتاج الازمة، كما حدث من مؤشرات الفساد في السلطة الانتقالية في دارفور، وبالتالي من المهم الوضوح حول طريق التطور الاقتصادي: الطريق الرأسمالي الذي يعيد انتاج عدم التوزيع العادل للسلطة والثروة والتمهميش، ام الطريق الوطني الديمقراطي الذي يوفر للسودانيين عموما واهل دارفور بصفة خاصة احتياجاتهم الاساسية في التنمية والتعليم والصحة الخدمات البيطرية والبنيات الاساسية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(2)
- حول قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2004م
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(1)
- حول ابعاد اتفاق حزب الامة مع المؤتمر الوطني
- تاريخ أول انقسام في الحزب الشيوعي السوداني
- تاريخ الانقسام الثاني في الحزب الشيوعي السوداني: اغسطس 1964م
- وداعا زين العابدين صديق البشير
- في الذكري الثالثة لتوقيع اتفاقية نيفاشا: المآلات وحصاد الهشي ...
- ما هي طبيعة وحدود الحركات الاقليمية والجهوية؟
- دروس احداث امدرمان
- هل اصبحت الماركسية في ذمة التاريخ؟
- وداعا البروفيسور محمد سعيد القدال
- حول تجربة المناقشة العامة في الحزب الشيوعي السوداني
- المتغيرات في تركيب الراسمالية السودانية
- بمناسبة الذكري ال 36 : دروس انقلاب 19 يوليو 1971
- موقع الراسمالية الطفيلية الاسلامية في خريطة الراسمالية السود ...
- في الذكري ال 90 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- نقاط منهجية في تناول الاشتراكية
- حول حوار ضياء الدين بلال مع محمد ابراهيم نقد ومصادر تاريخ ال ...
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني( الحلقة الاخيرة)


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج السر عثمان - ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(3)