أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الحرب على لبنان















المزيد.....



الحرب على لبنان


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رؤيــة لمواطــن مصري

مقدمه لابد منها
• بعد مقتل الشهيد/ رفيق الحريري - رئيس وزراء لبنان الأسبق وفي أثناء تولى حكومة عمر كراسي أمور السلطة في لبنان . هذه الحادثة المأسوية والتي تمت بفكر مخابراتي عاني جداً قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن.
• تبلورت الاتهامات في النظام السوري والذي اختلف معه الحريري مؤخراً بعد تحالف دام ما يقرب من خمسة عشر عاماً تولى فيها الحريري رئاسة حوالي خمس حكومات لبنانية بعد اتفاق الطائف الذي كان رفيق الحريري مهندسة بامتياز.
• هذا الاتفاق الذي وضع حدا للحرب الأهلية المدمرة في لبنان والذي بدأت منذ عام 1975م والتي انتهت بهذا الاتفاق الذي بدأت تجلياته عام 1990م وبناءاً على هذا الاتفاق تم وضع دستور لبناني جديد أخذاً في اعتباره التنوع الطائفي وقد تمحور هذا الاتفاق والدستور سياسياً على محورين متناقضين .
1- أن لنظام السياسي اللبناني ديمقراطي برلماني.
2- أن يراعي هذا النظام العيش المشترك للتوافق الطائفي.
• وقد أفرز الواقع اللبناني آنذاك هذه الديمقراطية والتي وضعت تحت بند الديمقراطية التوافقية.
• فلبنان بلد على صغره متعدد الطوائف حوالي ثماني عشر طائفة مسلمة ومسيحية أكبر هذه الطوائف الطائفة المسيحية المارونية والطائفة المسلمة السنية والطائفة المسلمة الشيعية والطائفة الدرزية هذا بالإضافة إلى الأرمن والروم الكاثوليك والروم الإرثوزوكس وباقي الطوائف.
• وقد تجلت الرئاسات الثلاثة للطوائف الثلاثة الأولى:
• فالرئاسة الأولى رئاسة الجمهورية وأن يكون رئيساً مارونياً وقد قلص اتفاق الطائف العديد من سلطاته السابقة وحصرها في حماية الدستور وإبرام المعاهدات ( مادة 52 ).
• الرئاسة الثانية هي رئاسة مجلس النواب وهي رئاسة شيعية.
• الرئاسة الثالثة وهي رئاسة مجلس الوزراء وهي رئاسة سنية وقد حرص الدستور في المادة 95 أن يكون مجلس الوزراء مجلس توافقي يضم الطوائف اللبنانية.
• ومما هو جدير بالذكر فإن الطائفة الرابعة وهي طائفة الدروز كانت تريد لها رئاسة رابعة متماثلة في مجلساً للشيوخ وربما قد أجلها هذا الاتفاق لأسباب إقليمية ولبنانية تخص هذه الطائفة والتي تتواجد في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وربما يكون هذا من الأسباب الأساسية في الصراع القاسي بين وليد جمبلاط الزعيم الدرزي وبين القيادة السورية والذي داما تحالفهما خمسة عشر عاماً انتهت بحادثة مقتل رفيق الحريري.
• عودة إلى اتفاق الطائف وكما سبق في الذكر أن مهندسه كان الشهيد رفيق الحريري السني القريب الصلة من النظام السعودي والذي كان يعمل في السعودية وبدأ محاسباً عصامياً حتى أصبح من أكبر رجال الأعمال في السعودية ويذكر إنه عندما ترك المملكة السعودية وعاد إلى لبنان بعد الطائف كانت ثروته في حدود 2 مليار دولار ( اثنين مليار دولار ) وإن هذا الاتفاق الذي كانت الطائف السعودية راعيته تم في عام 1989م – 1990م برعاية سعودية أمريكية وقد أوكلت الجهات الراعية ( السعودية – أمريكا ) سوريا القريبة الصلة بالدولة اللبنانية مهمة تنفيذ هذا الاتفاق أيضاً هنا يجب الإشارة إلى:
1- الفترة الزمنية لهذا الاتفاق 1990م وهي الفترة التي تم فيها اجتياح صدام حسين للكويت وتهديده لدول الخليج والاستعانة بأمريكا والغرب لمحاربته وإخراجه من الكويت ولكي يدخل الغرب الأمريكي ( أختزل الغرب في بريطانيا وأمريكا التي جاء على لسان رئيسها جورج بوش الأب أن أمريكا أصبحت الشرطي الوحيد في العالم بعد انهيار وتفكك الإتحاد السوفيتي في نفس الفترة الزمنية بداية التسعينيات من القرن الماضي ). كان لابد من مشاركة عربية واقتصرت هذه المشاركة على مصر الصديقة لأمريكا والدائرة في فلكها وأيضاً معها السعودية إضافة إلى سوريا حافظ الأسد الذي كان يناصب صدام حسين العداء وهنا نأتي على هذا الذكر لسبب أن تولى سوريا كدولة راعية لاتفاق الطائف في لبنان كان مكافأة سعودية – أمريكية لها للمشاركة في حرب العراق أو حرب الخليج الأولى.
2- إن هذا الاتفاق أنهى الحقبة المسيحية المارونية ذات السطوة في لبنان منذ إنشاء واستقلال الدولة 1943م وانتهى فيما يشبه تهميش للدور المسيحي والذي مازال يحتفظ بالرئاسة الأولى وهي رئاسة الجمهورية مما أدى إلى رفض تيار قوي من المسيحيين المارونيين لهذا الاتفاق في حينه بزعامة العماد مشيل عون والذي انتهى إلى إقصاء العماد عون ونفيه إلى فرنسا ومحاولة إخماد تياره والذي أصبح التيار الوطني الحر والذي أيضاً رفض الوصاية السورية في حينها ولم يعد إلى لبنان إلا بعد خروج القوات السورية من لبنان في مايو 2005م.
3- هذا الاتفاق وثق للعيش المشترك بين الطوائف الخارجة من التناحر فأرسى في ميثاقه بمقدمة الدستور فقرة ( ي ) إنه لا شرعية لسلطة تناقض العيش المشترك بين الطوائف.
إن الدور السوري تحمل أعباء كثيرة حتى يستقر الواقع اللبناني المتعدد الأطياف والمنهك من حرب أهلية دروس والذي انتهت بحكمة لبنانية أزلية لواقع هذا البلد المتعدد إنه لا غالب ولا مغلوب.
• وربما كان لسوريا أطماعاً في لبنان فإن سوريا تعتبر لبنان هذا البلد الساحر الجميل ذو الحضارة الرائعة الشفيق الأصغر لسوريا فالأصل واحد والتراب واحد ولا توجد حدود فاصلة بين البلدين وفي المقابل هناك فواصل تاريخية تمتد في هذا العمق اللبناني منذ أن كان الحبل محمية دولية للمارونيين شاركهم في الجبل الدروز أيضاً شيعة جبل عامل وهذا التاريخ يخص أصحاب الأرض وهم الأولى بالحفاظ على جذوره ولكن عندما تفرض سوريا وصايتها على لبنان والذي بدأت في عهد حافظ الأسد الأب مروراً ببشار الأسد الابن وبين الاثنين لابد أن يكون لهذه الوصاية تمدد داخل الأرض اللبنانية فهي ملعب خلفي يتحمل فيه الوصي كافة آلا يعيب الموصى عليهم فتارة يتحالفون معه وتارة يختلفون معه هذا طبقاً لمفاهيم متعددة يحددها ما نح الوصاية لسوريا راسما لها دورها متى يبدأ ومتى ينتهي حتى يقف هذا البلد ويمارس الدور المطلوب منه دائماً إقليمياً وتاريخياً في محيط هذه المنطقة المعروفة بالشرق الأوسط.

- نظرة على الخريطة اللبنانية:-

• لبنان هذا البلد مهد الحضارة الفينيقية يقع شرق البحر المتوسط يحده من الجنوب فلسطين المحتلة أو بالأحرى إسرائيل وغربه البحر المتوسط بوابه الغرب وشماله وشرقه الشقيقة الكبرى سوريا ولبنان ذو الهوية العربية منفذه على محيطة العربي البوابة السورية ومنفذه على الغرب البحر المتوسط وفي جنوبه عدوه اللدود إسرائيل والذي قام بتوقيع معاهدة هدنه معها عام 1949م والذي كان مؤديها إنه لا أسلحة ثقيلة ولا منظومات دفاعية ولا طائرات حربية في جيش لبنان وفرض الواقع الدولي والإقليمي على لبنان في هذا الوقت مقولة أن لبنان قوته في ضعفه.
لبنان داخل المنظومة العالمية:-
• منذ الاستقلال عام 1943م ولبنان مرتبط فكريا وثقافيا بالمستعمر الفرنسي أي أن لبنان هو بوابه الشرق العربي على الغرب الأوربي في هذا الوقت للتبادل الحضاري وإن هذه البوابة تمتد جذورها من التاريخ القديم إلى الحديث فهو وطن أشبه ببوتقه تنصهر فيها وتتراكب كافة الحضارات هي ببوتقة للمعرفة حتى أثناء الاحتلال أو الدولة العثمانية فقد كان لبنان بوابة الغرب للشرق وقد حافظ على هويته المتعددة الأطياف وكان الطيف المسيحي الماروني صابغاً لبنان بصبغته منذ تأسيس مار مارون لطائفته في جبل لبنان وجعلها محمية عالميه وأن ساحة الشهداء في بيروت تؤرخ للفكر الثقافي في اللبناني وللهوية اللبنانية فهو البلد الأكثر ثقافة والطارد بصفة مستمرة حتى أن المهجرين منه انتشروا في كافة أرجاء المعمورة وهنا فإن مصر لا تنسى سليم وبشارة تقلاً مؤسسي جريدة الأهرام ولا تنسى جورج ودولت أبيض وكافة الفنانين في المسرح المصري.
• أيضاً موقع لبنان الساحر الخلاب وجبله الأشم الذي بطل على البحر المتوسط وسهوله وبقاعه وشماله وجنوبه والذي جعل نمط إنتاجه زراعياً متنوعاً هذا الموقع قد رشحه أن يكون سياحياً بامتياز خاصة لجوه المعتدل وآثاره الفينيقية فإن هذه البيئة الخصبة التاريخية الخلابة المتعددة الأطياف المتعددة الثقافات أصبحت مهبط للشرق الأوسط ذو الأصول الإسلامية مختلطاً مع الغرب فأنتجت فناً وثقافة ومع ظهور البترول بالقرب من هذه البوابة خاصة في الجزيرة العربية والعراق وإيران فإن هذه البوابة اتخذت أهمية أخرى وهي أن تكون لبنان بلد خدمات متوسطية بين الشرق الأوسط الغني بالطاقة وبين الغرب المستورد لهذه الطاقة هذا البلد الفقير في خاماته أصبح غنياً لإدارة أعمال خامات الآخرين أصبح بنكاً للغرب مؤسسة مالية كبرى يتم فيها عقد الصفقات وتمويل ما يحتاج إلى تمويله كل هذا وهو محتفظ بهويته العربية والتي فرضتها الطوائف الإسلامية وخاصة الطائفة السنية والتي كانت مدعمة تاريخياً من الخليفة العثماني والفارضة هيمنتها في هذا الوقت على الطائفة الشيعية ذات العدد الأكبر والمساحة الأكبر في لبنان فالشيعة في كل جنوب لبنان وجبل عامل وكذا في كافة بقاع لبنان فهم محيط السنة ساكني الحضر طرابلس وبيروت وصيداً والشيعة هم المنتجون الزراعيون لهذا الوطن.
• خاصية أخرى فرضتها الشخصية اللبنانية ذات الهوية عربية.
• فإنه إبان ترشح لبنان لدورها المالي والذي بدأ يتجلى في أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية وظهور حركات التحرر الوطني ومحاربة الامبريالية فإن لبنان كان لها دورها الفاعل داخل هذه الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وقيام الأحلاف في المنطقة وظهور الفكر القومي العربي خاصة في هذه المنطقة منطقة الشام وتأسس بناءاً على هذا الفكر حزب البعث العربي الذي ناهض فكره فكر الأميريالية وقد أمتد هذا الفكر إلى مصر وظهور الفكر الناصري الذي أيضاً تبني فكر القومية العربية والاشتراكية ورفض فكرة الأحلاف في المنطقة وكان للبنان دوراً فاعلاً مع الناصرية أيام فؤاد وشهاب في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ووقفت بيروت مع عبد الناصر حتى أصبحت بيروت ناصرية أفضل من قاهرة المعز في تبنيها لهذا الفكر القومي العربي والذي انتهى بإجهاض حلف بغداد أيضاً بإجهاض من فكر قيام قواعد أمريكية في لبنان والتي تبناها بيير الجميل مؤسس حزب الكتائب ومن بعده خلفه وكان أخر من رفض فكرة إنشاء قاعدة أمريكية في طرابلس كان الشهيد رفيق الحريري كان.
• بالضرورة أن يفكر بعض من الطغمة المالية في هذه الدولة ( دولة خدمات ) أن يكون لهذا المال حماية فهو مال الغرب المهيمن الذي يصرف منه على من يتبعون منهجه لأن التابعين الدائرين في هذا الفلك يشتاقون لحماية الهيمنة الغربية لهم والتي انتقلت من هيمنة غربية فرنسية في الأساس إلى هيمنة أمريكية ثم أمريكية فرنسية في المقابل لها كان هناك فكراً متحرراً قومياً عربياً مثقفاً يعي توابع هذه الهيمنة ويعي أين ستؤدي به رافضاً مبدأ التبعية الذي يكرس فساد وانهيار الوطن
• في لبنان من يتبنون الفكر القومي العربي والفكر الناصري والفكر الشيوعي وكافة أطيان الأفكار الاشتراكية والاجتماعية والذي يعج بها المجتمع اللبناني ومن الممكن أن نقول هنا أن صراع القوي في لبنـان تمثـل في.
1- الطغمة المالية يرتبط بها كافة أشكال الإقطاع في لبنان والتي تعتبر تابعة تبعية مطلقة للهيمنة الإمبريالية الأمريكية ودائماً تستفوى بقوى الهيمنة متبنية إستراتيجياتها الإعلامية والأقتصادية تعمل علي الإستدانة والفساد وتجويع الشعب وتتبني الأفكار التقسيمية .
2- تحالف القوي الوطنية للأحزاب التحررية التي تأخذ منهج السيادة والتمنية المتجذرة في المجتمع والمنتجة والعدالة الاجتماعية ومحاربة رأس المال المسشتري والفساد المالي والاجتماعي الذي أغرق البلاد في الديون المرعبة وهذه القوى تستقوي بالشعب اللبناني.
• والغريب في الأمر أن تحدث مفارقات لا موضوعية في الشكل العام ربما تكون من قبيل التحالفات الثانوية والتي لا تلبث أن تنتهي بإنتهاء الدور والغرض من قيامها منها.
• تحالف الحزب الاشتراكي التقدمي ( حزب كمال جمبلاط ) وزعيمه الحالي وليد بيك جمبلاط والذي يعتبر زعيماً لأغلبية درزية. هذا التحالف يتم مع تيار المستقبل تيار رفيق الحريري وهو يمثل قوى الطغمة المالية فإن هذا التحالف ربما يكون مرحلياً لأنه لا يعقل أن تكون إيديولوجيته اشتراكية تقدمية وجمهورها تحالف قوي الشعب العامل وهدفها التنمية والسيادة الوطنية واستقلال الوطن ورفض الهيمنة والتبعية إن مع تتحالف مع قوى رأسمالية ترتبط بالنظام الرأسمالي العالمي.
• أيضاً التحالف الذي تم مع حزب الله وهو الأقرب في أطروحاته من الحزب الاشتراكي التقدمي مع التيار الوطني الحر بزعامة ميشيل عون أيضاً الأقرب في أطروحاته من تيار المستقبل علماً بأن حزب الله الشيعي المتحالف والمرتبط بحركة أمل الشيعية واللذان يضمان جمهور كافة الشيعة كان تحالفها مع التيار الوطني الحر وأيضاً تيار المردة وهذه القوى المسيحية تضم حوالي 70% من الطائفة المسيحية كان هذا التحالف صمام أمن للوطن قاطعاً خط الذهاب إلى فتنه طائفية في المجتمع اللبناني.
• نأمل بأن نكون بإيجاز قد تم توضيح التركيبة اللبنانية السياسية مجتمعة التي أهلت هذا البلد الصغير بموقعه الجغرافي المتميز أن يلعب هذا الدور في المنظومة العالمية.
لبنان في المنظومة الإقليمية
من خلال ما أوضحناه سابقاً عن دور هذا البلد بالنسبة للمنظومة الكونية تأتي الإشارات لهذا اللاعب الإقليمي إشارات يشوبها الكثير من التعقيدات ونحاول تبسيطها قدر الإمكان في الآتي :ـ
• صراع قوي داخلية بين أطراف مسيحية ناظرة جهة الغرب وبين الطوائف المسلمة المتجذرة في محيطها العربي والشرق أوسطي.
• صراع إقليمي علي درجة كبيرة من الأهمية بين الدور الذي يلعبه لبنان كدولة خدمات غرب متوسطية وبين الجارة الجنوبية وأقصد بها إسرائيل التي تحتل فلسطين والتي تلعب دورين معاً .
• دورها كقاعدة عسكرية بديلة عن حلف الأطلنطي لحراسة منابع الطاقة للمجتمع الغربي.
• دورها أيضاً كدولة خدمات متحالفة إستراتيجياً مع الغرب وخاصة أمريكا للعب هذا الدور الذي تقوم به لبنان في المنطقة والتي تريد إسرائيل أن تسلبه من لبان لتكبر به وتكون مندوب المركز في المنطقة المسماه بالشرق الأوسط وتفرض مشروعها المدعم من الغرب والمعلن من الغرب تحت مشروع الشرق الأوسط الكبير.
• فالقوي المهيمنة ما زالت محتفظة بدولة لبنان كبوابة للشرق الإسلامي عن طريق العملاء التابعيين لها وتحاول إقصاء القوي الوطنية بإستخدام هذه القاعدة العسكرية والتي تجد مأربها في ذلك في تحالفها مع قوي التبعية في إقصاء القوي المناهضة وعلي الجانب الأخر فإن تحالف القوي الوطنية اللبنانية السالف الإشارة إليه والذي يضم حزب الله وحركة أمل الشيعيين والتيار الوطني الحر وتيار المروة وكافة الأحزاب العلمانية والقوي الوطنية السنية التي تقف في مواجهة الطغمة المالية السنية التابعة.
• كل هذه القوي تستقوي بجذورها الوطنية والشعبية من ناحية ومن ناحية أخري تستمد العون والقوة من خلال تحالفها أو تحالف القوي الرئيسية منها مع القوي الموجودة بالمنطقة ( منطقة الشرق الأوسط ) خارج الاحتواء والتي تقف في وجه قوي الهيمنة الإمبريالية بزعامة أمريكا وهذه القوي في هذا الجزء من الشرق الأوسط والتي تسمي قوي الممانعة تتمثل في سوريا وإيران فهاتان القوتان هما الباقيتان في منطقة الشرق الأوسط والغير خاضعتين كلية للهيمنة الأمريكية بعد سقوط العراق بنظام صدام حسين المستبد ودوران مصر والسعودية والأردن في الفلك الأمريكي.
• بالنسبة لقوي القطب الواحد العالمية وهي أمريكا والتي تصنف العالم برؤيتها نجد أن سوريا وإيران ومعهما حزب الله اللبناني ينضمان فيما تسمية أمريكا بمحور الشر والذي يضم معهم أيضاً كوريا الشمالية وربما يضم هذا المحور أيضاً بلدان أخري كانت تسمي فيما مضي الحديقة الخلفية لأمريكا وهي معظم دول أمريكا اللاتينية بقيادة كوبا وفنزويلا شافيز وأيضاً نيكارجوا وبلدان أخر في القارة اللاتينية فما زالت هذه البلدان تقاوم الهيمنة الأمريكية التي فرضت نفسها علي العالم كشرطي عالمي باستطاعته شن الحروب علي أكثر من جبهة في وقت واحد كما حدث في أفغانستان والعراق وهذا الشرطي العالمي يستطيع هذا ولكن إلي متى أما فيما يعرف بدول الممانعة الواقفة في وجه الهيمنة فهي تستقوي بإرادة شعوبها ضد كل ما هو خارجي .
• الجمهورية السورية :ـ
• تعتبر سوريا هي البلد العربي الوحيد حالياً والذي مازال متشبثاً بالفكر القومي العروبي.
• فالسلطة في سوريا هي سلطة علمانية جبهوية تحت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والذي خيارة عروبي قومي تنموي ينحاز إلي البرجوازية الصغيرة والطبقة العاملة في مواجهة الرأسمالية وينحاز إلي العدالة الاجتماعية وسوريا هي البلد العربي والذي دوما كان مرتبطاً بالقوي الإقليمية العربية الأكبر هي مصر وكان دوماً حليفاً استراتجيا وأحياناً وحدوياً وذلك في الحقبة الناصرية والتي كانت تتوافق فكرياً ومنهجاً مع الفكر السوري وكانت العراق تشاركهما هذا الفكر حيث كان حزب البعث العربي هو الحزب الحاكم في العراق.
• دائماً كانت مصر وسوريا هما خطي المواجهة الرئيسيين في مواجهة العدو الامبريالي وربيبته إسرائيل المزروعة سرطانياً في جسد الأمة العربية وبعد حرب 1973م وقيام مصر بعمل صلح منفرد مع إسرائيل ثم تحييدها من هذا الصراع وأصبحت داخل الاحتواء لتترك فراغاً كبيراً في المنطقة العربية والإسلامية تاركة سوريا وحدها في مواجهة العدو الإسرائيلي أي وحيدة في مواجهة الهيمنة الأمريكية حتى ترشحت دولة إسلامية أخري كبري في المنطقة وهي إيران بعد قيام الثورة الإسلامية بقيادة الخوميني وتتحالف معها سوريا إستراتيجياً في وجه الهيمنة الأمريكية ولتملأ إيران الشيعية الفراغ الذي تركته مصر السنية في منطقة الشرق الأوسط . بهذا الحلف تكون سورياً خرجت من المثلث القابض والفاعل عربياً علي مستوي الدول العربية والذي تماسك في فترة الخمسينيات حتى حرب أكتوبر 1973م وهو التحالف العروبي الذي كان يضم دولتين مصر وسوريا لاتدوران في فلك الهيمنة الأمريكية منتميتان للقطب الأخر ( الاتحاد السوفيتي ) ودولة لها ثقلها في المنطقة وهي السعودية والذي تدور في الفك الأمريكي وخاضعة للهيمنة بصفتها أكبر دولة عربية منتجة للنفط في الشرق الوسط .
• الأمر الذي أدي إلي إكتمال المثلث بدولة أخري بديلة هي الأردن ليتغير وجه الحلف العربي المؤثر من محور مصري ـ سعودي ـ سوري إلي تحالف مصري ـ سعودي ـ أردني وهذا التحالف بدلاً من أن يكون تحالفاً فاعلاً في منطقة الشرق الأوسط العربية أصبح تحالف يدور في الفلك الأمريكي ويخضع للهيمنة الأمريكية بعد إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وأيضاً اتفاقية وادي عربة الأردنية الإسرائيلية وإقامة علاقات مصرية ـ أردنية مع إسرائيل علي مستوي السفراء وأصبحت هذه الدول يطلق عليها الدول المعتدلة في الشرق الأوسط العربي.
• بعد إتفاقيات الصلح المنفرد مع إسرائيل وخروج مصر والأردن من دول المواجهة ترشحت العراق البعثية لتدخل بديلاً عن مصر علي خط المواجهة مع إسرائيل مشاركة في ذلك سورياً ولكن دون تحالف وذلك للخلاف البعثي ـ البعثي بينهما ويجدر الإشارة هنا أن العراق الغنية تملك مقدرات وطنية هائلة وعظيمة فهي الدولة الثانية في الشرق الأوسط من حيث إنتاج النفط وهي تملك مساحات شاسعة من الأراضي القابلة للزراعة مع توافر المياه لذلك ولديها عدد السكان الكافي وتنتهج فكراً عربياً قومياً اشتراكيا ومع هذه الإمكانيات المادية ـ الفكرية كان لابد أن يكون هناك نتائج علي الأرض من حيث التنمية بشكل عام ساعد هذا أيضاً نتيجة للأيدولوجيا أن تكون العراق مرتبطاً مع القطب الشمالي الشرقي القريب منه لوجوستياً وفكرياً ( الإتحاد السوفيتي ) . ولكن في ظل وجود قيادة مترددة وقامت بتصفية من يناهضونها في الوطن العربي وهي مرتبطة تاريخياً بخط يربطها بالقطب الأمريكي بشكل ما تم دفع هذه القيادة في حرب دروس مع الجاره الشرقية وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحديثة العهد والتي قامت بتحولاً ثورياً كبيراً في الشرق الأوسط إذ أنهت حكم الشاه الدائر في الفلك الأمريكي الأوربي والداعم لوجوسيتا للغرب في مواجهة الزحف الشرقي آنيا الشرق السوفيتي والصيني الفتى وبالضرورة كان لابد من إسناد عربي متحالفاً مع العراق من الدول المسماة المعتدلة ومعها كافة الفريق النفطي الخليجي وكان من ضمن الأغراض الخفية لهذه الحرب.
1- إنهاك الجيش الإيراني الإسلامي الوريث لجيش الشاه القرى عسكرياً وتحطيم هذه القوة العسكرية الجديدة ذات الصبغة الإسلامية والموجهة سها مها إلى إسرائيل.
2- إنهاك القوة العسكرية العراقية والتي أعلنت أيضاً عن توجيه سها مهاً إلى إسرائيل في جبهة الصمود والتحدي بعد خروج مصر من الساحة العربية.
3- إضعاف الدول العربية الخليجية وإنهاكها مادياً واستهلالك التراكمات المالية لديها والناتجة من ارتفاع أسعار النفط.
4- إيقاف المد الثوري الإسلامي وصبغته الشيعية وبـدو نشـر بذور فتنة طائفية بين السنة ( السعودية – مصر – العراق ) والشيعة المنتصرة في إيران ولها محيط في العراق وسوريا ولبنان.
• فقد كانت هذه الحرب سبباً رئيسياً في قطع العلاقة العراقية – السورية وإحداث شرخ في جبهة الصمود والتحدي لتعود سوريا مرة أخرى وحيدة على خط المواجهة.
• ومع انتهاء الحرب الإيرانية العراقية ومع تواجد جيش قوي في العراق خاض حرباً وتسلح جيداً بأموال خليجية وبأسلحة متنوعة منها ما هو أمريكي وجب التفكير أيضاً حتى لا يفكر هذا الجيش بتوجيه سهامه إلى إسرائيل نصره للقضية الفلسطينية والعربية في تحطيم هذا الجيش بخطه معده سلفاً باسم عاصفة الصحراء وأن يتم هذا التحطيم في علاقات دولية جديدة بدأت تدخل فيها نظرية الشرق الأوسط الكبير بعد إنهاء القطب الثاني الشرقي . وكانت حرب الخليج الأولى دفاعاً الكويت . كان لسوريا استفادة من هذه الحرب وهو كما أسلفنا بأن تفرص وصايتها على لبنان نتيجة مساعدتها لأمريكا في العراق.
• في ظل هذه المعطيات من إقصاء لمصر العربية وإقصاء للعراق وتشكيل ما يعرف بالدول المعتدلة لم يكن أمام سوريا من خيار محملة بإرث الوطنية والقومية العربية وهروباً من سقوطها في بؤرة التبعية والهمينة الأمريكية هذا الخيار.
هو التحالف الإستراتيجي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذات التوجهات الإسلامية والرافضة لوجود الكيان الصهيوني مزروعاً في قلب منطقة الشرق الأوسط وخاصة في دولة عربية إسلامية ( فلسطين ) التي تحوى أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى.
• وفي ظل التطبيق العملي لإستراتيجية الشرق الأوسط الكبير والتي بدأت باحتياج أفغانستان ثم العراق ثم الإستيقاظ الأمريكي على تورط كبير لقواته في أفغانستان والعراق وإجهاد الميزانية الأمريكية وفضح أكاذيب الإدعاءات المساقة لهذه الحروب عالمياً ثم محلياً داخل المجتمع الأمريكي المغلق على نفسه وبداية تفتح هذا الجمهور الأمريكي على ما تقوم به قياداته فقد أفاقت هذه القيادات لترى أن قواتها العسكرية محاصرة بين سوريا – إيران في العراق وأن أمريكا ليلاً نهاراً تنعتهما بإنهما محوراً للشر وأن هذه الإمبراطورية العملاقة لن تسمح بهزيمة في حرب هي قد خططت لها لمصلحتها أولاً ولمصلحة ربيبتها ووكيلتها في المنطفة ثانياً وهي إسرائيل.
• وهنا لابد من تغيير إستراتيجية الشرق الأوسط الكبير إلى شرق أوسط جديد يعاد من خلاله توزيع الأدوار في ظل تقسيمات جديدة للخروج من المنطقة بنصر لأمريكا .
• هذا الشرق الأوسط الجديد لابد أن تكون لبنان بوبته مروراً بسوريا والعراق وإيران فيما أطلق عليه الهلال الشيعي.
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية:-
• هي نتاج ثورة حقيقية فإذا كان للثورة تعريفاً على أساس أنها علم تغيير المجتمع فإن ما حدث في إيران كان تغييراً للمجتمع الفارسي الذي كان يحكم من خلال إمبراطورية شاه إيران تحكم البلاد من خلال طغمه مالية – إقطاعية يساندها جيش قوي وفي المقابل شعب مقهور تتلاقي فيه الأفكار الإصلاحية الدينية مع الأفكار العلمانية بما تمثلهما من قوى اجتماعية تثور وتنتصر وينفرط عقد تحالفها ليسود ولصالح الحرس الثوري الإسلامي بقيـادة الخومين .
- فإذا كان للقوى التي تمثل الإمبراطورية ما قبل الثورة من ملامح نرصدها مختصرة في:
• إمبراطورية فارسية قوية من خلال تبعيتها للغرب وخاصة أمريكا.
• تمثل هذه الإمبراطورية دور الشرطي الشرقي والحارس لمنابع النفط الخليجية.
• متحالفاً مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي الذي يحمي لصالح الغرب المنابع البترولية.
• مستقوى بالغرب ومتحالفاً معه عسكرياً كحائط صد لجاره الشمالي إنذاك الاتحاد السوفيتي وأيضاً حائط صد للرياح الآتية من الشرق الأدني وخاصة الرياح الحمراء القادمة آنذاك من الصين الماوية وتشارك تركيا الجاره الشمالية الغربية الأطلنطية.
• دوله بترولية كبرى فشل مصدق في إدخالها في حوزه الوطنية ولها أطماعها في التمدد تجاه الحدود الغربية.
• فإذا كانت هذه ملامح الإمبراطورية الفارسية حتى سبعينيات القرن الماضي ويتم تغيير هذه الإمبراطورية بثوره في النهاية إسلامية ترث هذه المعطيات وتقضي عليها وتعيد توجهها إلى:
• تفعيل معطيات الدين الإسلامي لبناء دولة إسلامية بمقدراتها الوطنية الذاتية والانحياز للقوى الوطنية رافضة الهيمنة والاتجاه للتنمية حسب أصول الحضارة الحديثة واعتماد التنمية النووية أحد وأفضل مصادر الطاقة.
• كسر قيد التبعية والهيمنة الغربية وتحسين العلاقات مع دول الجوار على مبدأ التكافؤ مع الإتحاد السوفيتي ( روسيا حالياً ) ومع دول الشرق الأردني – اليابان – الصين – كوريا.
• الانفتاح على الغرب الإسلامي إيديولوجيا وبالتالي أصبح صديق الأمس الكيان الصهيوني عدوا للجمهورية الإسلامية من منطلق إحتلالـة لدولـة إسلاميـة تضم القدس والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشرفيين أيضاً هذا الكيان عدوا للدولة الإسلامية من خلال تفهمها العميق للدور الذي تلعبة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط على أساس أن الإمبراطورية الإيرانية كانت شريكاً في هذا الدور وهنا العداء ليس من جانب الإيراني الذي كسر قيود التحالف الإستراتيجي مع الغرب الإمبريالي بل من جانب إسرائيل التي أصبحت ممثلة وحيدة لهذه الإمبريالية وعصا الإمبريالية في الشرق الأوسط وبالضرورة الحتمية أن يستثمر كل طرف من طرفي الصراع الظروف الملائمة للانقاض على الطرف الآخر ولأن الاشتباك مدمراً كونياً خاصة وأن موازين القوة اختلفت عن السابق في تغير نهج وإمكانية التسلح الكوني والذي أصبح نوويا الأمر الذي أدى أن يكون الصراع إقليمياً محدوداً وأن كل طرف من أطراف الصراع له تحالفاته الإقليمية حسب توجهاته الإيديولوجية وإمكانياته العسكرية هذا بالإضافة إلى موقعه اللوجستي في المنطقة.
- فالطرف الإيراني:-
• دوله بترولية تتحكم أو تملك احتياطي بترولي وتصنف على أساس إنه رابع أكبر احتياطي بترولي وهي فاعلة في المنظمة العالمية للبترول ( أوبك ).
• شريكه مع الدول العربية الثلاث الأولى السعودية - العراق - دول الخليج في إنها تطل على الجانب الشرقي من الخليج العربي الممر الوحيد لبترول الشرق الأوسط وتتحكم في مضيق هرمز ويمكنها إقفاله في أي وقت في حالة نشوب صراع مسلح الأمر الذي يوقف الإمداد بالبترول العربي لدول العالم وهو بمثابة شريان الحياة لها.
• ايدولوجيا لها روابط مع العراق من خلال شيعة العراق وتحالفت استراتيجياً مع سوريا وهي خط إمداد رئيسي لحزب الله الشيعي في لبنان بكافة الإمكانات لتحرير أرضه وشعبه في الجنوب اللبناني والذي كان مرتعاً لإسرائيل حتى تأسيس هذا الحزب في عام 1982م معلنان مقاومة الجنوب في وجه الاحتلال الإسرائيلي أيضاً مساعده المقاومة الإسلامية في فلسطين ( حماس الجهاد ) في صراعها مع إسرائيل.
• فتح قنوات الاتصال مع الاتحاد السوفيتي ثم روسيا والصين واليابان الذي تعتمد على البترول الإيراني خاصة اليابان والصين.
• فتح قنوات اتصال مع أوربا الغربية ومحاولة تحيدها في مواقفها بعيداً عن الموقف الأمريكي المعلن تجاه الجهورية الإسلامية طرف الصراع الأساس.
• التحالف مع قوى الممانعة والواقفة في وجه الامبريالية الأمريكية وخاصة كوريا الشمالية دول أمريكا اللاتينية وبالخصوص فنزويلا البترولية.
• الإستقواء بترسانتها العسكرية ومحاولة جعل هذه الترسانه نووية فإذا كانت هذه معظم أدوات الصراع الإيرانية واللعب بها ضد التحالف الأمريكي – الإسرائيلي فإن الطرف الأخر له أيضاً أدواته الإقليمية والذي يفرضها على هذا العدو والمنطقة والتي في معظم الأحيان انقلبت في النهاية لصالح الطرف الإيراني ومنها.
• صراع محلى بين الدول الخليجية السنية في شبة الجزيرة العربية و العراق لمواجهة الخطر الشيعي ودخول حرب بواسطة العراق انتهت بلا نتيجة إلا لتقوية جيش العراق واستنزاف أموال الخليج الأمر الذي استتبعه تحطيم جيش العراق السني باستنزاف اكبر لأموال الخليج و الانتهاء باحتلال العراق والتحالف مع شيعة العراق المرتبطة تاريخيا و ايدولوجيا بشيعة إيران.
• من منظور الشرق الأوسط الكبير احتلال أفغانستان و القضاء مع طالبان المتخالفة مع القاعدة السنية المتطرفة وكان هذا أيضا لصالح إيران .
• استعداء العالم على البرنامج النووي الايرانى والذي أعلنت هيئة الطاقة النووية أكثر من مرة في جميع محالفها وداخل الأمم المتحدة إنه برنامج سلمى إلا إن أمريكا ومن خلال سيطرتها على العالم والأمم المتحدة تحاول جاهدة فرض العقوبات دون الدخول في صراع مسلح مع إيران رغم الإعلان الإسرائيلي الرسمي عن قوة إسرائيل النووية .
• التهديد بالقوة الإسرائيلية – الأمريكية الموجودة في الاراضى الإسرائيلية في حالة حسم الصراع الأمر الذي لاتعرة إيران أي اهتمام لإنها أيضا من الممكن أن تهدد بالقضاء على الجيش الأمريكي المحتل المتواجد في العراق على بعض كيلو مترات منها والقضاء على القواعد الأمريكية المتواجدة في الخليج وخاصة قاعدة العديد بقطر.
• إثارة حرب محـدودة على حـزب الله الحليف الإيراني للقضاء عليه والأعلان عن إستراتيجية أمريكية أخرى ( مشروع أمريكي )على أنقاض الشرق الأوسط الكبير الذي انتهى بالفشل في العراق وهو مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي بشرت به كونداليزا رايس في الحرب الأمريكية الإسرائيلية على حزب الله بأن هذه الحرب مخاض ولادة لشرق أوسط الجديد وكانت النهاية بعد ثلاثة وثلاثون يوماً دفن المشروع بالهزيمة العسكرية لإسرائيل في عدم تحقيق النصر على حزب الله وأبقاء المقاومة منتصرة وكاسرة لشوكة الجيش الذي لا يقهر في إسرائيل . هذه هي إيران ومعها سوريا محور الشر بالنسبة لأمريكا هذه هي القوى الممانعة للهيمنة لأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والتي أضافت معها حزب الله اللبناني كحزب مقاوم للاحتلال في أرضه ضد عدو محتل مغتصب متعجرف راهباً بقوة سلاحه الأمريكي وقوة التأييد الأمريكي كافة دول المنطقة لا تخضعه أخلاق ولا تخضعه مواثيق ولا تخضعه أعراف هذا العدو الغاشم أخضعه أخيراً حزب الله المقاوم في الأرض اللبنانية لقد أخضع أربعة آلاف مقاتل مسلحين بالإيمان 70 ألف مقاتل صمهوني مدججين بالسلاح الأمريكي بالطيران الأمريكي والقنابل الذكية الأمريكية والمركافا الإسرائيلية التي قبرت في أرض الجنوب اللبناني.
- إسرائيل:-
• إسرائيل تشخص كورم خبيث في جسم الأمة العربية والإسلامية.
• نظره تاريخية مختصرة:
• منذ نهاية القرن الثامن عشر ونتيجة لمقابلة صدفيه لصحفي يهودي ( هترتزل ) لشخص يهودي مضطهد كانت هذه المقابلة حافز لمؤتمر بال بسويسرا وبداية تكوين الوكالة اليهودية بأوربا لإنشاء وطن قومي لليهود يجمع اليهود المشردين في العالم وقد لاقت هذه الفكرة استحساناً آنذاك من دول أوروبية كفرصة للتخلص من هذا الأرق الأوربي أدى إلى تدعيم هذه الوكالة بالمال لهذا الغرض وربما كانت ألمانيا سباقة في هذا التبني لهذه الأفكار وأيضا كانت سباقة في التمويل ورشحت فلسطين لتكون أرض هذا الوطن أو أرض الميعاد.
• كان أول تأسيس لأول مستعمرة يهودية في فلسطين في نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر وبالضرورة مع وصول أفواج المهجرين بدأت التحرشات بهم ومنذ بداية السبعينات من القرن التاسع عشر بدأت تطرح أفكار أن المستعمرة في حاجة إلى حزام أمنى لمنع الاعتداءات والتحرشات ومن هنا تبللورت فكرة نظرية الأمن الإسرائيلي والذي تعتمد على وجود نطاق أمنى مفرغ حول المستعمرات وثم تطبيقه في هذه المستعمرة في بداية ثمانينات القرن التاسع عشر الأمر الذي أدخل عنصر مسلحا واكب عملية التوطين ووضعت الخطط والاستراتيجيات التوطينية على أساس .
• أقامة المستعمرة فرض سياج أمني مسلح حول المستعمرة يفصل المستعمرين عن المحيط الذي حولهم وقد أستدعى فرص هذا السياج الأمني عمليات الإبادة الجماعية للسكان عن طريق الإرهاب وارتكاب المذابح الجماعية وربما كانت مذبحة دير ياسن مازالت تؤرق الذين يحاولون أن يتجاهلوا الحقائق وينكرون على أنفسهم تصديق ما هو واقعي وتاريخي منذ نشأة هذا الكيان . وهو يقوم بالإبادة الجماعية الإنسانية فالوكالة اليهودية والتي اعتمدت الصهيونية فكراً ومنهجاً هي التي اخترعت الهولوكست وقامت بتنفيذه منذ القرن التاسع عشر ضد السكان الفلسطنين ثم أسقطه بعد ذلك على ألمانيا النازية لتأخذه ذريعة لسفك الدماء الفلسطينية والعربية المسلمة.
• لقد تلاقت المصالح الغريبة مع مصلحة الوكالة اليهودية فالدول الغريبة رأت في شحن اليهود إلى فلسطين مصلحة لها وبعد ما كانت ألمانيا راعية أصبحت فرنسا راعية ثم انتقلت الرعاية الرسمية إلى بريطانيا والتي أصدرت هذا الوعد اللئيم وكانت مصلحة الوكالة اليهودية والتي انتشرت في أوربا مدعومة بداية من حكومات هذه الدول ثم مسيطرة بعد ذلك على معظم قاده هذه الحكومات عن طريق جمع التبرعات وإعطاء صكوك إعفاء ضريبة مزورة للمتبرعين الذين أصبحوا تحت نير هذه الوكالة في تنفيذ كافة ما تفرضه عليهم من دعم عند الضرورة .
• قد أستدعي هذا وجوداً آله إعلامية هائلة تسوق للهجرة جاذبه يهود العالم الغربي ثم الشرقي في هذه الواحة التي أنشئت داخل غابات وأحراش المحيط العربي المتوحسن والجاهل فالآلة الإعلامية تدعو إلى فيللا داخل جنجل لاند وأن الفيللا لابد لها من سياج يحميها من ساكني الجنجل لاند المتوحشون البربريون هكذا بدأت الدعاية وهكذا استمرت إلى الآن طبعاً لابد من استمراريتها إلى وقتنا هذا طالما أصبح ساكني الغابة لا يعير إلتفاناً ولا يقدرون عواقب هذه الإعلانات الذي بنتاً ليلاً نهاراً نعاني منها الآن تحت ما يعرف برأي المجتمع الدولي هذا المجتمع الذي تشبع بهذه الدعاية غبر أكثر من مائة عام وأصبح الآن يتفهم ما تقوم به إسرائيل فهو يتفهم حق ساكني الفيللا في محاربة هؤلاء البربر ساكني الغابات.
هذا الحق الذي أعطي إسرائيل شرعية عالمية كلما امتلأت الفيللا بساكينها احتاجت إلا فيللات آخر وإحتاجات إلى فرض سياج آخر مدجج بالسلاح لحماية سكان الفيللات من هجمات البربر المتعطشين لسفك دماء هؤلاء المهاجرين الغلابة الذين جاءوا وإلي أراضيهم ليعلموهم الحضارة وهم يرفضون ذلك وبهما جمونهم كان الغرض الإستراتيجي لمثل هذه الدعايات هو شرعية ضرورة قيام جماعات حماية الأسوار مدججين بالسلاح ومدربين في بلاد الغرب وفتح مخازن أسلحة الغرب لتسليحهم وأن تساندهم الشرعية الدولية المتفهمة لهذه الدعاية والتي لم تجد دعاية أخرى مقابلة لها على مر عشرات الأعوام تناهض هذه الدعاية.
• لقد أصبح إنشاء الدولة الصهيونية أو بالأحرى إنشاء الكيان الصهيوني أمراً واقعاً فرصة الغرب في فلسطين على العرب بقرار التقسيم رقم 181 لسنة 1947م وطبعاً هؤلاء النيام استفاقوا على واقع أليم استفاقوا على عصابات تخطف منهم أعز ما لديهم فلسطين حاضنة بيت المقدس والمسجد الأقصى فقاموا بتجييش جيوشهم للدفاع عنها وكانت الاستفاقة الثانية فإن الجيوش العربية التي ذهبت تحرر فلسطين قابلها هؤلاء الذين تدربوا على حماية أسوارهم ليردوهم بخزي وعار فهؤلاء المتجيشون لا علم لديهم ولا استخبارات تعطيهم معلومات ولا هم في حاجة أصلاً إلى ذلك فهم لا يعون هذا الواقع الذين يعيشونه وبعد ما كانوا هم الرافضون لقرار التقسيم أصبح الطرف الأخر هو الرافضة له فهو يحتاج إلى منطقة أمان وسياج أخر حتى كان سياج 1967م.
• هذا السياج الذي فرضته إسرائيل على العرب طبقاً لنظرية أمنها منذ تأسيسها فهي دولة لا تعترف بحدود لأراضيها وهي تحتاج إلى تأمين رعاياها داخل مستعمراتهم صادقة مع نفسها في دعاياتها فقد فرض الكيان الصهيوني أن تكون سيناء المصرية حرما له ومكان أمان في جنوب هذا الكيان وفي شماله فرض علي دولة لبناء هدنه 1949 أن تكوم دولة ضعيفة بلا جيش يستطيع الحماية وفرض شرقاً هضبة الجولان سياجاً وأصبح هذا الكيان يحوز مصداقية فيما يعلن عن نفسه ومصداقية في جمهوره.
• ولكن ألا يوجد في هذا الوطن وهذه الأمة من يحاول إفاقتها ربما وجد هذا الزعيم الذي يحاول جمع أشتات هذه الأمة ربما وجد هذا الشخص ربما كان عبد الناصر الذي ذاق طعم الهزيمة في 1948م واستفاق عليها وكرس حياته للثأر منها وذاق مراره 1956م وعلقم 1967م ولكن لم ييأس حتى جمع شمل الأمة من خلال محور ضغط معه سعودي سوري يجمع حوله شمال الأمة العربية رغم اختراق هذا المحور كثيراً ولكن جاهد له وفي سبيله لتحرير الأرض المغتصبه في 67 ولكن أثقل كاهله من الإعداد لهذه المعركة على الجانب المادي من تكوين جيش قادر ومن الجانب المعنوي إقليمياً ودولياً مجاهداً لتغيير هذه الآلة الإعلامية العالمية الضخمة حتى سقط هذا الرجل من كثرة ما تحمله ليترك حسم ما صنعه لغيره حتى كانت حرب 1973م والتي انتهت بنصر عسكري أعدله قائد عظيم وهزيمة سياسية قادها خلف أغفل حقائق النشأة لهذا الكيان حتى قام بتحييد بلده الذي ناضل ناصر لوضعها في قلب أمتها العربية وقد قامت مصر بعمل صلح منفرد مع إسرائيل في كامب ديفيد وأعطف لإسرائيل ما تريده وهو أن تكون سيناء تحت السيادة المصرية ولكنها منزوعة السلاح لحماية ساكني الفيللا وبهذا ضمنت إسرائيل تأمين حدودها الجنوبية دون أن يكلفها ذلك عناء وضع حراس مسلحون على هذه الحدود وتجهد كاهلها في تجهيزهم وتجييشهم فقد جاء لهم ذلك التأمين مجاناً هذا التأمين الذي فرضه هذا الكيان سابقاً على الحد الشمالي على لبنان الضعيف الذي أمن جانبه والذي يستطيع الآن أن يداعبه ويمرح في مروجه وذلك لوجود قواته في مواجهة الجارة الشرقية العنيده سوريا.
• لقد أصبحت إسرائيل تتحرش بالجار اللبناني الضعيف والذي ينازعها لضعفه في أدار خدمات هي في حاجه إلى تأديتها للطرف الذي يريد هذه الخدمات ولبنان أيضاً هذا الضعيف يحوى هؤلاء اللاجئين من وطنهم فلسطين يعيشون هناك ضيوف صابرين يحلمون بالعودة يوماً إلى ديارهم المسلوبة منهم وهم في سبيل الإعداد لهذا الحلم إنهم يتمركزون في الشمال وطالما إسرائيل لديها إفراط في القوة فلماذا لا تجهض هذا الحلم عند هؤلاء وتعمل على طردهم من لبنان حتى تيسر لها ذلك ومع هذا الخروج الفلسطيني المسلح والمتمركز في جنوب لبنان الحديقة الخلفية لإسرائيل هذا الخروج ترك فراغاً ليملؤها سكان هذا الجنوب بزعيم شرع بجمعهم وتم تجميع شبيه لبنان معظم ساكني الجنوب تحت قيادة الأمام موسي الصدر وحركة أمل بقيادة نبيه بري ثم إمتلاً الفراغ أكثر بتأسيس حزب لبنان الله الشيعي كحزب مقاوم للإحتلال الأسرائيلي في جنوب لبنان وطبعاً في شمال إسرائيل.
• لقد إعتمد هذا الحزب على شعب مقاوم تم تنظيمه وتدريبه شعب هذا الجنوب ولم يعتمد على مليشيا من هنا وهناك وهذا الشعب المقاوم في تماس مباشر مع ساكني الفيللات في المستعمرات الإسرائيلة الكبرى في شمال إسرائيل فهنا لا يوجد سياج ولا يوجد نطاق يفصل ويؤمن سكان المستعمرات إنه تماس مباشر إذاً ولأول مرة منذ النشأة لهذا الكيان الصهيوني يتم إختراق فاضح لنظريته الأمنية ولأول مرة يشعر سكان الفيللا بالتهديد المباشر إذاً لقد إنكشف زيف الدعاية الذي يروجون لها عبر عشرات تعدت المائة من السنين فقد أصبح لهذا الكيان الصهيوني تهديداً يقوص نشأته الأمر الذي جعل الراعي يبحث له عن حل يسوق له ضد هذه المقاومة ولم يجد إلى صبغة الإرهاب ليلصقها بشعب يقاوم إحتلال أراضيه.
• ومن ناحية أخرى فقد إستتبع إتفاقية كامب ديفيد الذي أعطت لإسرائيل ما لم تحلم به إتفاقية أخرى مماثلة مع الجار الشرقي الجنوبي مع الأردن إتفاقية وادي عربة حتى يتم تحييد هذا الحد وأخذ المجتمع الدولى يبحث عن حل لشرعية هذا الكيان بعد أن إعترفت به بعض دول الجوار المباشر مصر والأردن وأقامت علاقات دبلوماسية معه هذه الشرعية لابد أن تكتمل وتأخذ شكل الدولة المعترف بها من جيرانها لكي يسند إليها دور فاعل كدولة مؤثرة في محيطها بعد إنها دور بناء الدولة كان لابد من مفاوضات تجمع الشركاء كان لابد من التفاوض مع سوريا الأبية ومع أصحاب الأرض الشرعيين ممثلين في منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى الأطراف الذي حسم التفاوض معهم حتى يكونوا مؤثرين على الأطراف الأخرى لإدخالهم في محورهم ولكن هل تقبل سوريا التي مازالت أراضيها محتلة في الجولان أن تقبل بما قبلت به مصر في كامب ديفيد فهذا القبول ليس سهلاً مع دولة ما زالت لم تغير جلدها وفكرها أيضاً هل تقبل منظمة التحرير الفلسطينية الذي تضم أكثر من فريق بأكثر من لون كان هناك صعوبة في جمع الأفرقاء ولكن من الممكن أن يتم التحدث مع الفريق الاكبر ( فتح ) بعيداً عن مدريد والذهاب به إلى أوسلو والوصول معه إلي حل توافقي يسمح لهؤلاء المبعدين في تونس أن يعودوا إلى أراضيهم المحتلة في الضفة والقطاع لتكوين سلطه تمهيداً لإنشاء دولة لهم المهم أن يعترف هذا الطرف الفلسطيني بدولة هذا الكيان فالمطلوب من صاحب الأرض أن يتنازل عن أرضه لمغتصبها ويعترف بالمحتل بأنه أصبح الصاحب والسيد وهذا ما كان يحتاج إليه هذا المغتصب ليقبله هذا المجتمع الدولي كدولة معترف بها وكسب هذا المحتل هذه الجولة التي أعطته الشرعية الحقيقية مجاناً دون أن يعطي للطرف الأخر ما وعده به وغابت حقيقة عن صاحب الشرعية الأصلي أنه لا وعد لمغتصب وللمرة الثانية يخطئ هذا المغتصب في عدم تنفيذ وعودة للسلطة التي اعترفت به فبالمقابل هناك أصحاب أرض يعيشون فيها في القطاع والضفة تحملوا نير الاحتلال ونشأوا مقاومون هم أيضاً فرقاء كثر ينتمون إلى الفرقاء في الخراج في جزء منهم وآخرون لم ينتمو هؤلاء تجمعوا حول هذا الشيخ المسن أحمد ياسين لينهجوا نهج الشيخ القسام في المقاومة وقد أصبحت هذه المقاومة إسلامية في الداخل أو ليست الصهيونية تصطبغ بصبغة دينية يهودية فلماذا لا تكون إيدولوجيا مقابل إيدولوجيا أليست المقاومة في لبنان تحت راية حزب الله الإسلامي ولما لا يقابل هذه المقاومة الإسلامية في شمال الكيان الصهيوني مقاومة أخرى إسلامية في جنوبه وشرقه تقودها حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وأن وجود حماس المقاومة سوف يجعل باقي الفرقاء ينهجون نهجها.
• ومرة أخرى يتم الإختراق من الجنوب لسياج هذه الفيللا وأيضاً في تماس مباشر مع سكان الفيللا فهؤلاء أيضاً يقيمون داخل السور ويمكنهم الدق على الأبواب ، مرة أخرى تخترق حماس هذه النظرية الأمنية وتقوص دعامه هذا الكيان فهل أصبح هذا الكيان الذي قوص حزب الله والمقاومة اللبنانية دعماته في الشمال وفوضت حماس دعامته في الجنوب هل أصبح هذا الكيان مهدد بالانهيار هل أصبح هذا الكيان الذي اعتمدت عليه الأمبريالية الامريكية في تنفيذ سياساتها في المنطقة يحتاج إلي الإمبريالية الأمريكية إلى تقوية دعامته المتهالكه وماذا عن دور هذا الكيان بعد ان أصبح معترف به من بعض الفرقاء ( مصر – الأردن – منظمة التحرير الفلسطينية ) وأصبح شرعياً كلاعب دولي مكلف بالقيام بدور محوري في هذه المنطقة الشرق أوسطيه في مشروع الشرق الاوسط الكبير ، كان لابد من تحطيم حزب الله وتحطيم حماس بدعوى الإرهاب حتى يقف العالم الحر أو المجتمع الدولي في محاصرتهم ومحاربتهم أو ليس هذا المجتمع مختصراً في أمريكا.
• كان لابد أن يلحق المقاومون بمحور الشر الذي يدعم الإرهاب فقد أصبح الإرهاب ممثلاً في حزب الله المقاوم وحركة حماس المقاومة وسوريا المقاومة على الطرف الأخر وإيران الإسلامية التي أصبحت بحكم الإيدولوجيا راعيه لحزب الله وحماس مما أثار غضب الدعاية الغربية فإن إيران من الممكن أن تدعم حزب الله الشيعي أيدولوجيا شيعة مع شيعة ولكن ان تدعم حركة حماس السنية الإسلامية التي تخلي عنها محيطها السني المعتدل فهذه إشكالية كبرى تقف في وجه المنظرين للشرق الأوسط الجديد المبني على الفتن الطائفين وخاصة السنية – الشيعية فقد أصبح الدعم الإيراني لحركة حماس الإسلامية السنية مأزق كبير في وجه المخططين والمنظرين الأمريكان وهنا يجب أن يقوم هؤلاء التابعون في الشرق الأوسط أو المعتدلون بدور لفك هذه الإشكالية تمكنهم من إزاحة حماس أليس من هؤلاء هذا الرئيس الذي كان طرفاً مع الكيان في وجود اتفاق أرسلوا ليقم بدوره.
- تحييـد مصــــر
• " بمعنى تحييد مصر وخروجها من محيطها العربي ومولاتها للمجتمع الدولي "
• مصر هي قلب العروبة النابض هي الأزهر منارة الفكر الإسلامي هي كنيسة الشرق الأرثوزوكسي هي صاحبة الحضارة ودولة المواثيق والمعاهدات القديمة والتي رسمت لحدود أمنها القومي الاستراتيجي منذ القدم منذ حضاراتها القديمة أن يكون أمنها القومي استراتيجياً يبدأ من حدود فارس وأسيا الصغرى من الشمال الشرقي وجنوباً يمتد إلى أثيوبياً والصومال ( بلاد بونت ) هذه هي مصر كنانة السمار وجنودها في رباط إلى يوم الدين هذه هي مصر حاضنة عمرو بن العاص هذه هي مصر صلاح الدين وتحرير القدس هذه هي مصر قطز بيبارس هذه هي مصر محمد علي هذه هي مصر الناصرية مصر جمال عبد الناصر مصر القومية العربية مصر قاهرة الأحلاف العسكرية في المنطقة مصر حاضنة شكري القواتلي وفؤاد شهاب مصر القاهرة – دمشق – بيروت – مصر اليمن والجزائر وليبيا وسائر المغرب العربي مصر الشرق العربي ومغربة هذه هي مصر قائدة حركة التحرر الوطني في خمسينات وستينات القرن العشرين مصر هي الطرف الرئيس في الصراع العربي – الإسرائيلي مصر 48، 56 وهزيمة 67 وإنتصار 1973م العسكري مصر – سوريا كاسرة إسطورة جيسن الدولة القاعدة الإمبريالية في فلسطين فكيف تنكفئ.
• مختصراً ومختزلاً تكون البدايه الحقيقة في الصراع العربي ( المصري ) - الإسرائيلي بدايته من عام 1954 مع بداية حكم جمال عبد الناصر والذي حدد ملامح مرحلته الأولى في التنمية والاستقلال فالإستقلال لأن مصر في هذا التاريخ مازالت على أراضيها احتلال إنجليزي أما التنمية حين تكون منهجاً لدولة فلابد أن يقابلها بن جوريون مؤسس الكيان الصهيوني بأن تكون هذه التنمية على جثته فإن معنى تنمية مصر هو إنهاء وتفويض الدولة العبرية هل فينا من يعي هذه الحقيقة هل نعي هذه المقولة جيداً ، هل هذا الدور الذي أنشئت إسرائيل ودعمت كقاعدة عسكرية تحل محل حلف الأطلطني في منطقة الشرق الاوسط هل هذا الدور هو المطلوب منها القيام به مقابل وجودها فوجود إسرائيل رهن كبح التنمية في هذه المنطقة الشرق أوسطيه هل هذه الكلمة في الفكر الكوني تستحق كل هذا العناء كلمة التنمية هل بروتوكولات بني صهيون الذي خططت لقيام هذا الكيان كانت متحالفه مع الغرب المستعمر في وضع استراتيجيات بعيدة المدى لكي تبقى المنطقة الوسيطة بين الشرق والغرب بلا تنمية أم هذه استراتيجية وأمريكية في مواجهة استراتيجية روسية – صينية – هندية.
• إن التنمية التي أطلقها ناصر وتوعدها بن جوريون تعني إقامة دولة حديثة تستطيع أن تخطط لإمكاناتها المتاحة لتستغل هذه الإمكانات وتوظفها وتحولها إلى منتج وطني إن هذا يعني اقتصاد منتج فهل تتوفر عناصره إن المواد الخام الأولية مع توافر الطاقة واليد العاملة والفكر الاقتصادي ورأس المال المحلي والقومي هي عناصر هذه التنمية هل ناصر كان يستطيع توفير كل هذه الإمكانات فمن أين يأتي برأس المال ودولته دولة زراعية هل يستطيع أن يقترض هل يسمح له بعد أن كشف عن هويته أم يلجأ إلى موارده – هل تأميم قناة السويس يسمح له بتمويل إمكانياته هل إذا توفر رأس المال يستطيع توفير الطاقة ألا يستطيع إنشاء السد العالي أن يوفر له في هذا التوقيت طاقة ويرشد له مياه ومع توافر اليد العاملة المصرية والفكر المصري تكتمل عناصر التنمية إن إنشاء القطاع العام المصري المنتج كان ثمرة التنمية الناصرية الذي توعده بن جوريون أن يكون على جثته.
• إن السياق الفكري المنطقي يشير إلى أن حروب 56 ، 1967م كانت حروب إجهاضية لوقف عجلة التنمية في مصر الناصرية.
• إن تجنيد القوى المعارضة الداخلية والفاعلة في أي مجتمع لابد من إستثمارها لضرب الفكر التنموي فما هو الفكر المناهض للتنمية.
• هو فكر الهيمنه والتبعية والذي تتمثل عناصره في إجهاض أي تنمية محلية قومية .
• إن الدولة التابعة للهيمنة الخارجية بالضرورة تتخلى عن ناتجها المحلي التنموي لصالح ناتج بلد آخر ترتبط به إنه فكر إقصاء المواطنة لصالح التبعية فكر الوكالة للمنتج الأجنبي فكر بيع المنتج الخام المحلي لصالح آله الأجنبي باختصار فكر تفريغ المجتمع من محتواه حتى يضحى مجتمعاً أجوفاً متطرفاً في غناه لشريحه الوكلاء ومتطرفاً في فقره لمعظم وأغلبية هذا المجتمع، مجتمع يفتقد إلى أفكار المواطنه مغترباً بين أفكار بيع الوهم من ناحية وبين أقطار المحيط الخارجي الذي يبحث فيه عن فرص للعمل من ناحية أخرى . نستطيع القول بأنه مجتمع مهاجر بفكره وناسه تاركاً ساحته يملأها التطرف والغياب عن الوعي فالنهاية نستطيع أن نقول أن مثل هذا المجتمع بمجتمع مهزوم وجائع مثل حقيقي لفكر العولمة.
• نستطيع القول إن مصر من بداية 1954 حتى الأن مرت بمرحلتين.
• المرحلة الناصرية التي اعتمدت التنمية وبناء دولة منتجة وحامله للسلاح في مواجهة عدوها تحت شعار " يد تبني ويد تحمل السلاح " وانتهت هذه المرحلة في 1973م بالنصر العسكري المصري على إسرائيل وفكر بن جوريون.
• مرحلة ما بعد الحرب العسكرية ( كانت بدايتها الحقيقية في إنقلاب مايو 1971م ) وهي الحرب السياسية والتي تنازلت فيها مصر بإرادتها القومية نتيجة لانقلاب على معسكر البناء وسلمت 99% من أوراق اللعبة إلى أمريكا وانتهت بهزيمة سياسية لنصر أكتوبر كانت أهم إنجازات هذه المرحلة.
• إتفاقية كامب ديفيد هدية إسرائيل سيناء تحت السيادة المصرية غير الكاملة منزوعة السلاح كسياج ونطاق لامن إسرائيل.
• إنهاء الحقيقة الناصرية والتي ضحى الشعب المصري في سبيل إقامتها وبيع كافة الإنجازات الوطنية التنموية ( القطاع العام ) لصالح شركات تحت بند الاستثمار وفتح السوق والارتباط كوكيل للمستثمر تابعاً له.
• خروج مصر اكبر قوة إقليمية عربية في الصراع العربي الإسرائيلي من أطراف الصراع وبالتالي ترك فراغ في الساحة العربية والإسلامية ممهداً لإيران الإسلامية لملء هذا الفراغ.
• دخول مصر في محور الدول العربية المعتدلة ( مصر – السعودية – الأردن – دول الخليج ) كدولة تابعة للهيمنه الأمريكية منفذة لأوامرها ورغباتها رغم بعض المقاومة الخجولة التي تبديها مصر في بعض الأحيان إرضاءاً لشعبها المقاوم بطبيعته وإرضاءاً لدورها التاريخي.
• هكذا تم تحييد مصر وكان هذا التحييد في الصراع بمثابة خلع قلب الامة النابض تاركة سوريا الحليف الاستراتيجي وحاملة فكر القومية العربية والصامدة وحدها في مواجهة العدو الإسرائيلي – الأمريكي والتي بدورها تحالفت مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ملأت الفراغ المصري منهجاً وتطبيقاً إستراتيجياً في مواجهة العدو التقليدي للأمة الإسلامية.
• فمصر هذا اللاعب الإحتياطي وقفت متفرجة على تفعيل الخطط الأمبريالية وربما في بعض الأحيان مشاركة بدور متواضع مع الطرف المرتبطة به في تطبيقه لخططه في منطقة الشرق الأوسط فتارة هو شرق أوسط كبير وتارة هو شرق أوسط جديد.
• هامش:ـ تحالف قوى انقلاب مايو 1971م مع التيار الإسلامي ضد التيار اليساري في مصر والذي يضم تحت عباءتة الناصرين والقوميين والعلمانيين والشيوعيين هذا التيار الإسلامي العائد رموزه من السعودية متشبعاً بفكرها السياسي – الديني الوهابي والذي أطلق بعد ذلك فكر لجهاد ضد الشيوعيين بأفغانستان تحت غطاء أمريكي هذا الفكر الجهادي الذي بمجرد إنتهاء الغرض منه في أفغانستان تم الإنقلاب عليه ومحاربته والذي راح السادات وعناصر أخرى ضحية له وتم العمل على محاولة إجهاضه خاصة بعد محاولة إغتيال الرئيس مبارك في أثيوبيا وقد بدأت التصفية بعد أحداث سبتمبر 2001 وتبني تنظيم القاعدة لهذه الأحداث في أمريكاالأمر الذي جعل أمريكا تعيد فكر القرن التاسع عشر في الاحتلال العسكري بإحتلالها عسكرياً لأفغانستان والعراق وتنفيذ إستراتيجيتها الاحتوائية.
الشــرق الأوســـط
بين الكبيــر والجـديـــد
• الشرق الأوسط الكبير تبدأ حدوده الشرقية بداية من أفغانستان تنتهي هذه الحدود في مصر في تماسها مع ليبيا والتي تعتبر حدودها بداية الشرق الأقصى.
• إن هذه الحدود تلتقي فيها القارات الثلاث أسيا – أوروبا – أفريقيا.
• الشرق الأوسط يوجد فيه أكبر حقول نفط في العالم والتي تمثل معظم الإنتاج العالمي فهو يحوى إيران – العراق – السعودية والخليج وحتى بترول بحر قزوين ودارفور السودانية ومن هنا تأتي أهميته كمضخة لاستمرار رفاهية الحضارة الغربية والتي تعتمد عليه كطاقة ومال ويجب أن يكون تحت سيطرة الغرب لذلك.
• الشرق الأوسط أيضاً هو مهد الأديان السماوية ( يهودية – المسيحية – الإسلام ) وكذا الحضارات القديمة ويعتبر هذا الشرق إسلامياً بامتياز ويضم مسيحي الشرق ذو التوجه الشرقي لا الغربي.
• الشرق الأوسط هو بوابة الدخول للقوة الاقتصادية الهائلة في اليابان والمتنامية باكتساح في الصين والهند وأيضاً كان بوابة القطب الثاني العالمي ( الإتحاد السوفيتي ) الذي تفكك في تسعينيات القرن الماضي بعد ما يعرف بالحرب الباردة وصراع الأحتواء وأصبحت روسيا وريثتة تستفيق للنهوض ثانية.
• هذا الشرق الأوسط هو وريث الحضارات الفرعونية والإغريقية الرومانية والفارسية والتي ورثتها الحضارة الإسلامية والتي تمددت حدودها من الشرق الأدني حتى غرب أوربا التي أقيمت فيها دولة الأندلس الإسلامية هذه الحضارة العملاقة والوحيدة التي كانت كونية والتي إستمرت بأكثر من الف عام والذي ورثتها أوربا الغربية عن طريق نقل الحضارة من الأندلس الأوربية والتي أصبحت فتيه بإرث العلوم الإسلامية تنافت الحضارة المسيطرة الآن والتي تحرك مركزها من المهد أوروبا الغربية إلى أمريكا الفتية البكر الشاسعة في كل شئ في مياها العذبة وأراضيها البكر وثروتها الحيوانية الضخمة ومناجمها وخاماتها لقد أصبحت أمريكا مركز الحضارة الحديثة بعد الصراعات الأوروبية والتي خاضت فيها القارة الأوروبية فيما بينها وإشراك محيطها حربية عالمتين أنهكتها تماماً حتى إنقسمت القارة إلى شطرين شرقي تلقفها الاتحاد السوفيتي الشيوعي وريث روسيا القيصرية بعد الحرب العالمية الأولى وغربي تلقفتها الولايات المتحدة الأمريكية وريثة البرجوازية الأوروبية الرأسمالية والتي حملت رايتها بإمتياز هنا نرى هذا الشرق الأوسط واقعاً بين قطبين رئيسين.
• قطب شرقي يمثله الاتحاد السوفيتي والذي إنتهج الفكر الاشتراكي الماركسي اللبنيني منهجاً في تطوره مناهضا للفكر الرأسمالي الناهب لثروات العالم المحتل والقاسي في علاقته الإجتماعية والمعتمد على هذا الأمر لتراكم رأس ماله أساس حضارته رفاهيته والذي أصبح قطباً غربياً مثلته الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية وريثة الرأسمالية الأروبية
• وإذا كانت الحضارة تتصف بالغربية إنتماءاً للغرب الرأسمالي الإميريالي فذلك لمرجعية هذه الحضارة التي اعتمدت على :ـ وجود مركز تنموي تتفعل فيه العلوم الطبيعية لتصبح إنتاجا.
• وجود محيط لهذا المركز يمده بكافة الاحتياجات التي لا تتوفر في المركز والذي يحتاجها لإقامة نهضته الصناعية العملاقة وهذا الأمداد لابد من المحافظة عليه عن طريق قوة تحمي منابعة وقوة تحمى خطوط الإمداد وخاصة إذا كانت عبر البحار في النهاية تعتمد هذه الحضارة الغربية على وجود المستعمرات فكما المستعمرات مصدراً للخام هي أيضاً سوقاً لتصريف هذا الخام بعد تصنيعه وكفاية المركز منه.
• أما القطب الأخر القطب الشرقي والذي نتج من رحم هذه الحضارة رافضاً أسلوبها القاسي إجتماعياً على استلاب عمال الصناعة المقهورين في دول مركز الحضاره منذ إنشائها وكذلك رافضاً لإستلاب المستعمرات في النهاية اعتمد هذا القطب فكر التحرر من الاستعمار والأمبريالية الذي صدر تلقائياً إلى المحيط المنهوب واعتمدته حركات التحرر الوطني في العالم التأثره ضد المستعمر الناهب لثرواتها.
• لقد انتفضت المستعمرات الكبرى أولاً في أسيا خاصة بداية في الصين والهند والصين العملاقة ظهر فيها ماوتس تونج وطور فكر الاشتراكية اللبنية إلى فكر اشتراكي مركس لينين ماوي وهذا التطور كان لقراءه واقع مخالف لواقع قراءه ماركس ولينين الذي نشأ من رحم الثورة الصناعية مناديين بحقوق العمال اما في الصين فإن نمط الإنتاج يختلف فهو نمط إنتاج ـ زراعي يعتمد على الفلاحين الذي كون منهم ماو جيشه وهم عماد فكره في التطور فالثورة الصينية نشات من رحم الثورة البلشفية الجادة ولكن مختلفة معها في المفاهيم الواقعية.
• أيضاً مع تحرر الهند العملاقة من الاستعمار الإنجليزي باسلوب نما ندى المميز في المقاومة ووريثة نهرو في قراءة مختلفة لواقع هندي اعتمدت الهند أسلوباً مغايراً للأسلوب الصيني الشيوعي في التنمية والسياسة اعتمدت أسلوبا مركباً حسب قراءة واقعها واعتمدته عالمياً في السياسة كأسلوب حيادي وغير منحاز لأي من القطبين وهذا الأسلوب الحيادي كان بالضرورة منحازاً للقوى المناهضة للامبريالية وإن هذا الأسلوب الذي إنتهجته مصر الناصرية متحالفة مع الهند نهرو ويوغر سلافيا تيتو والتي انتهت مصر الناصرية بنهاية عبد الناصر كما اسلفنا للقراءة المصرية السابقة.
• خلاصة القول فإن المركز الرأسمالي الأمبريالي الأمريكي الغربي جابهه قوة تتمركز في الشرق كقطب متوازن معه استطاع هذا المركز تحطيمه والقضاء عليه بقوة الأقتصاد و لمال والإبهار ولكنه لم يستطع بعد القضاء على القوة الشرقية الكبرى الثانية المتنامية والعملاقة في الصين والهند رغم وجود اليابان المشاركة للمركز الأمبريالي وبعض حلفائهما في كوريا الجنوبية ومثيلاتها.
• لقد أضحى الشرق الاوسط بين قوتين:
• قوة الأمبريالي الأميريكية المتحالفة مع أوروبا الغربية واليابان وهي قوة عملاقة إقتصادياً وعسكرياً وأصبحت مهيمنة على العالم.
• قوة متنامية في الشرق الادني في الصين والهند والتي تحويان وحدهما أكثر من نصف سكان العالم وهي قوة اعتمدت على تجذرها في واقعها وقارئة جيدة لدرس تحطيم الاتحاد السوفيتي وهذه القوة اعتمدت على جذورها الوطنية ومحيطها الوطني لأنها غير مستعمرة تحتاج أيضاً إلى تأمين تدفق شريان الطاقة التي تعتمد عليه من مصادره الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وروسيا والتي تحاول أن تستفيق متمسكة ما زالت ببعض الملاعب الممانعة في وجه الإمبريالية هذه الدول الممانعة للإمبريالية تحاول وقد نجحت في ذلك إلى الآن ضخ الأكسجين في الدب الروسي ليساندها ضد هذا العملاق الأمريكي الضخم هذا لأن روسيا مازالت تحتفظ بقدراتها العسكرية التي تحافظ على التوازن العالمي والكابحة لجماح أمريكا رغم ما حققته أمريكا عليها من انتصارات خاصة في أفغانستان.
• يضاف إلى هذه القوات الثلاث روسيا – الصين – الهند - قوة إقليمية متنامية داخل الشرق الأوسط إيران الإسلامية وبما إنها في نطاق الشرق الأوسط فهي أيديولوجيا مسلمة وقد تنامت من خلال هذه الرؤيا الأيديولوجيا وقد أصبحت هذه القوة الشرق أوسطية المتنامية والتي تملك رؤيا سياسية مختلفة نوعاً ما عن جارتها في الشرق الأدني ولكنها متحالفة معهم وهي أيضاً بكونها دولة بترولية فهي تضمن للقوة الجارة الإمداد بالنفط. هذه القوة الشرق أوسطية الإسلامية علقت في بلعوم المارد الأمريكي وأفقدته توزانه وربما تسببت في انهيار إستراتجياته وإذا كانت هذه هي القراءة الواقعية للشرق الأوسط مشيرة إلى شرق الأدنى وغربه المهيمن والذي وضع له الخطط وقام بتنفيذها من خلال الشرق الأوسط الكبير مرسلاً إشارات عن تصادم الحضارات وإمكانية شن حرب صليبية جديدة فالشرق الأوسط الكبير بالنسبة لأمريكا:
• هو حقول النفط الذي يجب السيطرة عليها وحمايتها لتتدفق ناحية الغرب وتحديد من التدفق ناحية الشرق لتلجيمه والحد من انطلاقته العملاقة.
• الاستحواذ على أموال النفط العربي التي تؤمن الإستراتيجية الدفاعية لمجمل الغرب المتماثلة في حلف الأطلنطي ومرتزقة إسرائيل وكيل المركز أيضاً المحافظة على مستوى رفاهية الشعب الأمريكي صاحب القوى الاقتصادية العملاقة وأيضاً صاحب الدين العملاق.
• إستهلاك التراكمات الرأسمالية في الحروب العربية – العربية وفي سباق تسلح لأسلحة لا تستعمل وأيضاً في الإستثمار العقاري الذي لا يخلق فص عمل.
• إقامة جدار عازل بينه ( الشرق الأوسط الكبير ) وبين القوى الاقتصادية العملاقة المتواجدة في الاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا حالياً وبين الصين والهند عملقة الغد.
• هذا الشرق أوسطي لابد أن يكون مفرغاً وخاوياً بمعنى إجهاض أي قوى تتجذر في أرضه برؤيا تنموية استقلالية فكان لابد من إجهاض خطة التنمية الناصرية في مصر وتفريغها والتخلص منها لكونها هى القوة الإقليمية الشرق أوسطه الكبرى في محيط الأمة العربية وكذلك إستباقياً إجهاض القوة الثانية العربية المرشحة للتنمية والتي تمتلك كافة المقومات التنموية وهي العراق.
• ملء فراغ هذا الشرق أوسطي بتصدير نظريات وفكر العولمة وصناعة واحات خليجية فائقة في الإمارات ودول الخليج مبهرة لهذا الفكر أيضاً يستتبع هذا تصدير الديمقراطية المزيفة كلاعب ضد بلدان هذا الشرق التي معظمها يحكم حكماً مطلقاً استبداديا في الحقيقة لا غنى لأمريكا عنه ولكن لتصدير هذه الأفكار بمثابة إرهاب لهذه السلطات وزيادة في إذعانها للسيد المهيمن.
• الإستفادة من الكيان الصهيوني المزروع في جسد هذا الشرق بعد استكمال هويته كدولة تقريباً ليكون مركزاً إمبرياليا مصغراًلمحيط هذا الشرق فهذا ناقل الثقافة والديمقراطية والتكنولوجيا العالمية وقاعدة الإمبريالية العسكرية ذات الزراع الطويلة والتي تم اختبارها في العراق في ضرب المفاعل النووي العراقي وكذلك في تونس لضرب بؤر المقاومة الفلسطينية التي كانت تتمركز في تونس هذا بالإضافة إلى تهديداً سوريا ولبنان وكذلك التحرش بإيران.
• هذا بالإضافة إلى تنظيف باقي حدوده من التحرش بسكان هذا الكيان الصهيوني فيما يتصف بالمقاومة والتي من الممكن أن تتسبب في انهيار هذا الكيان وإزالته.
• وكما وجد المبرر لتحجيم وإنهاك العراق الفتى فلابد من مبرر آخر قوى هذه المرة حتى تكون زريعة تقدم للمواطن الأمريكي ليبارك هذه السياسة هذه المرة بالقوة العسكرية الأمريكية كان لابد من وجود 11 سبتمبر 2001م هذا التهديد المباشر للمواطن الأمريكي في عقر داره فالمواطن الأمريكي يعيش في جزيرة بعيدة معزولا عن باقي دول العالم القديم لا يتوصل معها إلا بحراً بواسطة أسطول بحري عملاق وجواً بواسطة الأسطول الجوي الطائر فكيف يهاجم هذا المواطن داخل مقر داره وكيف يهدد امنه مباشرة – لقد فوجئ المواطن الأمريكي بتحطيم رمز رفاهيتة وقوته الاقتصادية الذي يخلب الأنظار للقادم من العالم القديم لقد تحطم مركز التجارة العالمي بنيويورك ليس هذا فقط بل طال التحطيم مبنى البنتاجون رمز القوة العسكرية الأمريكية.
• لقد كان المبرر قوياً لانطلاق الجيوش الأمريكية لإجتياح العدو ولكن من هو العدو ؟ هذا العدو هو الإرهاب ولابد من إعلان الحرب على الإرهاب وإستباقياً حدد الهدف وحدد العدو في التطرف الإسلامي السني حدد في تنظيم القاعدة المتواجد في أفغانستان وفي حضن حكومة طالبان السنية المتشددة وما هو هذا التنظيم أليس هذا التنظيم هو الذي نظمته واخترعته المخابرات الأمريكية وقامت بتدريبه وتمويله وزرعه في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي وإضعاف قوته العسكرية العملاقة عن طريق تنظيم مقاوم يرفع راية الإسلام ضد الشيوعية ألم يكن أسامة بن لادن السعودي هو من اختارته أمريكا ونصبته قائداً لهذا التنظيم ألم تجعل أمريكا كافة بلاد الشرق الأوسط والمسلمة من السعودية إلى مصر والجزائر والمغرب برفع راية الجهاد في أفغانستان وفتح باب التطوع وتمويل هذه العملية بحجة محاربة الشيوعية عدو الإسلام أو ليست أفغانستان هذه هي بوابة وحد الشرق الأوسط الكبير هي حائط الصد للصين نحو التوجه إلى الغرب.
• إذاً لتعلن الحرب على أفغانستان لتجتاحها حجافل الجيوش الأمريكية مدعمة بأكبر إسناد في التاريخ الحديث فقد أعلنتها أمريكا المجروحة بهجوم 11 سبتمبر على العالم أجمع هذه المقولة الشهيرة التي لم تترك مجالاً لأي ناقد أن يحرك ساكتاً هذه المقولة الشهيرة " من ليس معنا فهو ضدنا " لقد أسقط في يد الجميع إن العالم به قوة واحده مهيمنة فمن يستجرأ على مناصبتها العداء أي كان.
• لقد تم إجتياح أفغانستان تحت شعار الحرب على الإرهاب ووقف العالم أجمع يشاهد هذه الحرب عبر شاشات التلفزة تحت الصمت الرهيب وأيضاً يشاهد مقاومة هذه التنظيمات صنيعة أمريكا في وجه الجيوش الأمريكية لقد أهتلت أفغانستان أرتعدت فرائض باكستان الذي سلمت من الوهلة الأولى نحن معك وأعلنتها أمريكا ليكن هناك شرق أوسط خالي من الإرهاب – ليكن هناك شرق أوسط ديمقراطي تباً للدول الاستبدادية التي يولد من رحمها التطرف المرهب نحن هنا للقضاء على الإرهاب ونشر الديمقراطية نحن هنا للقضاء على كافة الدول الحاضنة للإرهاب نحن نحدد من هو الصديق ومن هو العدو الشرير هؤلاء الأشرار الذين يبنون سلاحاً نووياً لمحاربتنا لابد من القضاء عليهم دورهم أت بعد الانتهاء من أفغانستان وإرساء قواعد الديمقراطية الغربية فيها وتحرير شعبها إنه كلام جميل ولكن ظاهرة حق وباطنة باطل فهل تستطيع أمريكا نشر الديمقراطية مثلاً في السعودية أو في مصر ولكن هذه إشارات لهذه الدول الصديقة لمزيد من إذعان هذه الدول ومزيد من استنزاف لأموال النفط وإسكان صوت الحق.
• هل القضاء على أفغانستان كاف لغلق بوابة الشرق على الصين والهند وروسيا الذين لم يعلنوا صراحة عن قوتهم بعد فهم في طور يكون ما زالوا وخاصة هذا العملاق الصيني صاحب الإشارات في طور البناء ولكن لا يعطي أي إشارات الآن ولكنه يجد طريق إلى الأسواق الأمريكية قبل الشرق أوسطية هذه هي إشاراته الحالية . إذاً لابد من غلق تحكم لهذه البوابة لتنقل القوات الأمريكية إلى بلد آخر أنهكته المجاعات والحصار ليقضى على العراق بحجة واهية هي أسلحة الدمار الشامل وفي استفاقة سريعة لهذا المحيط العالمي ما الذي يحدث لقد اجتاجت أمريكا أفغانستان بحجة القضاء على الإرهاب ولكن ما ذنب هذا البلد المحطم من التسعينات القرن الماضي والمفروض عليه حصاراً جديداً أدى إلى موت مليون طفل نتيجة الحصار ونقص الغذاء والدواء هل يسمح الضمير العالمي بإجتياح العراق وملايين العراق يقتلها الجوع و السقم إلى هنا لن يسمح العالم والضمير العالمي بخوض هذه الحرب.
• هنا تكشف أمريكا عن وجهها الحقيقي إنها هي الشرعية العالمية هي سيدة هذا العالم ولحقت بها بريطانيا الشريك وقامت بإجتياح العراق مع بريطانيا وسط دهشة وذهول العالم والذي وقف هذه المرة ليعلن إن ما حدث في العراق هو احتلال ومن منابر الأمم المتحدة أعلن أن ما يحدث في العراق احتلال غير مبرر ولكن ما حدث قد حدث فالعراق هي إحدى دول محور الشر وهي دولة استبدادية وتحارب العالم بإمتلاكها لأسلحه دمار شامل يجب القضاء عليها ونشر الديمقراطية بين ربوعها.
• لقد كان احتلال العراق هو الإعلان الأمريكي عن الغرور المفرط للقوة هو استعراض عضلات الأمريكية لقائدة وحاملة راية الحضارة الغربية من أفغانستان إلى العراق والتي قامت الخزينة الأمريكية بدفع ما يقرب من 465 مليار دولار للصرف على هذه الحرب هذه الحرب الذي أطلق عليها بوش الابن إنها فتنام جديدة في اعتراف صريح بالهزيمة غير المبررة هذه الحرب الذي ضحى فيها الشعب الأمريكي بحوالي ثلاثة ألاف قتيل حسب الإعلان الأمريكي وعشرات ألاف الجرحى هذه الحرب حرب غرور أمريكا وبداية انهيارها.
• فما من حضارة أفرطت في قوتها العسكرية إلا وكانت في النهاية سبباً لانهيارها وإذا كانت أمريكا أمنت الحدود الشرقية للشرق الأوسط الكبير من أفغانستان إلى العراق ففي المقابل قامت إسرائيل وبنفس الإفراط في القوة بحربها التصفوية على الفلسطينين في الضفة الغربية وقطاع غزة قامت بحرب على السلطة الفلسطينية بزعامة عرفات هذه السلطة التي استقدمها اتفاق أوسلو لأرض فلسطين المحتلة المعترف بها عالمياً كجزء لسكان الدولة الأصلين هذه السلطة السياسية والتي استقدمت إلى الأرض الفلسطينية في حل سياسي رفض مشروعها سكان الضفة والقطاع وأفرزوا مقاومة إسلامية بقيادة حماس والجهاد الإسلامي وشاركهما الأجنحة العسكرية للسلطة في مقاومة الكيان الصهيوني والذي استخدم قوته العسكرية الأسروأمريكية في تصفية هذه المقاومة بمعنى أخر في تصفية شعب مقاوم لاحتلال أراضيه وكما أفرطت أمريكا في استخدام قواتها أيضاً أفرطت إسرائيل في استخدام قواتها ضد شعب أعزل محاصر داخل حدود دولته الفلسطينية وفي فلسطين كان إفراط آخر للقوة من جانب إسرائيل الخارجة من لبنان في سنة 2000م بهزيمة منكرة من المقاومة اللبنانية ورأى الضمير العالمي مذبحة جنين وهولوكست آخر لأسرائيل في فلسطين وكما إحتلت أمريكا أفغانستان وفرضت فيها ديمقراطية هشة بسلطة هشة رأسها عميل أمريكي ( كرازاي ) وغرقت قواتها وقوات حلفائها في هذا المستنقع الأفغاني والذي قوبل بمقاومة صلبة إلى الآن خرجت أمريكا من هذا المستنقع مسلمة مهامة إلى قوات حلف الأطلنطي القوة الضاربة للحضارة الغربية ليأخذ نصيبه من الغرق في المستنقع الأفغاني ولتمركز قواتها في المستنقع العراقي وتجابه مقاومة عراقية شرسة ضد قواتها.
• هذه المقاومة والتي بدأت في أفغانستان وانتهت في العراق قامت بتحطيم هذه الإستراتيجية التي فرضتها أمريكا وهي الشرق الأوسط الكبير وقابلها في الوجه الثاني المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل وفي مرحلة بحث القوات الأمريكية عن أي مصدر لأسلحة الدمار الشامل في العراق لإقناع الشعب الأمريكي بحربه فيها لم تجد أي أثر لأي سلاح دمار شامل في العراق واضطرت للإعلان عن فضح مزاعمها على أساس إنه كان هناك خطأ في جمع المعلومات وان هذا الخطأ لم يكن مقصوداً وهنا أصبح الشعب الأمريكي يستفيق على حقائق مرعبة بالنسبة إليه إن سلطته السياسية تخدعه إن هذا الشعب الذي يمول هذه الحروب من الضرائب المفروضة عليه تقوم حكومته بصرفها على حروب لإناقة له فيها ولا بعيد وفي النهاية يتم خداعه بأكاذيب دوماً يتم فضحها لقد استفاق هذا الشعب على حقيقية أليمة أخرى أن بلاده تشن حروباً لصالح آخرين مثل إسرائيل.
• ولكن أليس كل المنظرين الأمريكان لهذه الحروب هم في الأصل يتبعون هذا اللوبي الصهيوني في أمريكا أمثال ريتشارد بيرلي.
• من الواقع العراقي لابد من التنظير لنظرية أخرى وتبديلا في الاستراتيجية وهي هذه المرة الشرق الأوسط الجديد والذي وجدته القوات المخابراتية الأمريكية في بحثها عن أسلحة الدمار الشامل هذه المادة التدميرية لهذا الشرق الأوسط الجديد إنه التوافق الطائفي في العراق فلابد من زرع بذور الفتنة والانشقاق لتقديم نصر للشعب الأمريكي هذا سلاح دمار شامل آخر سلاح الفتنة الطائفية فالعراق كما لبنان تعيش في توافق طائفي ففي العراق أغلبية شيعية في الجنوب وسنة في الوسط والأنبار وأكراد وتركمان ومسيحيين في الشمال لماذا لا تعيد أمريكا رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط الجديد خريطة تعتمد على تقسيم هذه الدول طائفياً ويعاد تقسيم الشرق الأوسط القديم والذي قسم في بداية القرن العشرين كما يعرف بسياكس بيكو ويعتمد تقسيم جديد للشرق الأوسط تكون بدايته العراق مروراً بسوريا ولبنان والتي هي الأخرى تحكم بحكم توافق طائفي عماده أيضاً الشيعة والسنة والمسيحيين و الدروز أو ليست سوريا أيضاً تضم هذه الطوائف وربما تلحق بهم السعودية والتي تضم أقلية شيعية تسكن منطقة الظهران بجوار العراق.
• وفي خطوة متقدمة من السلطة الحاكمة في أمريكا قامت بمكاشفة وإعلان لشعبها لبعض الحقائق التي تمارسها على الأرض مقدمة إليه نظرية أو إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد وتضمين هذا الإعلان.
1- إنه لصالح الشعب الأمريكي ذهبنا إلى أفغانستان والعراق لتأمين الإمداد بالنفط الشرق أوسطى والذي تعتمد رفاهية الشعب الأمريكي عليه.
2- إن من يستفيد من عائدات النفط هو الشعب الأمريكي المتحضر وأن شعوب منطقة الشرق الأوسط شعوب غير متحضرة تستغل نصيبها من هذه العائدات في الإرهاب في محاربة الحضارة والتقدم نتيجة ثقافة دموية فرضتها عقائد هذه الشعوب.
3- فإن هذه الشعوب مازالت تعيش وتسيطر عليها ثقافة التعصب الديني والذي تصطدم مع حضارتنا والذي تعدت هذه المرحلة لتعيش في ثقافة الانفتاح العقلي وتحرير العقل وثقافة المشاركة والديمقراطية.
4- إن صديقتنا وحليفتنا إسرائيل والذي تعيش وسط هذا المحيط منوطة بالقيام بنشر ثقافتنا ومشروعنا لبلدان هذه المنطقة ولكي تكون ديمقراطيتها مثل يحتزي به وعلى هذا الأساس لابد من فك الارتباط التعصبي لكل بلد من هذه البلدان وإعادة تقسيم هذه البلدان على أساس أن تعيش كل طائفة في دولتها غير مشاركة لبقية الطوائف وأن مثلاً في العراق لماذا لا يكون هناك دولة شيعية وأخرى سنية وثالثة كردية فإسرائيل نفسها دولة يهودية.
5- من خلال الدور الذي تقوم به أمريكا لجعل العالم أكثر أمانا وخالياً من الإرهاب ألينا على أنفسنا بالتمهيد لهذا الشرق الأوسط الجديد وتكون العراق وسوريا ولبنان هذه البلدان التي هي محور للشر لابد من إعادة تقسيمها لاقتلاع بذور لشرفها.
6- ليكون المدخل دولة صديقة تضعف فيها المروابط لتكن لبنان والتي فيها حزب الله الشيعي الإرهابي المقلق لصديقتنا وحليفتنا إسرائيل لنمكن إسرائيل منه للقضاء عليه والثأر لنفسها من هزيمتها منه عام 2000م هذه الهزيمة التي بدأت مع بداية القرن الحادي والعشرون.
• وفي إعادة لنفس السيناريو ( سيناريو الشرق الأوسط الكبير ) لابد من البحث عن المبرر والذريعة للانقضاض للقيام بفرض نظرية الشرق الأوسط الجديد هذه المرة وهذه المرة سوف توكل إسرائيل بالقيام بهذا الدروز.
• ولماذا إسرائيل:-
• من ناحية إن إسرائيل في حاجة إلى الثأر من هزيمة عام 2000م من حزب الله المقاوم والتي كسر شوكة هذا الجيش الذي لا يقهر خاصة بعد هزيمة 1973م.
• أيضاً إسرائيل هذه المرة تحارب للمرة الأولى حرب لصالح أمريكا أو لصالح أهداف أمريكية حتى لو كانت هذه الأهداف خدمة لإسرائيل وهي تحارب تحت غطار دولي أمريكي محاربة بؤره إرهاب من محور الشر. أيضاً إن الجيوش الأمريكية غارقة في المستنقع العراقي وجيوش حلف الأطلنطي غارقة أيضاً في المستنقع الأفغاني.
• ومن ناحية أخرى فإن إسرائيل تعتبر إحدى القواعد الأمريكية وإحدى مخازن الجيش الأمريكي للسلاح وهي تعتبر أرخص مرتزقة للقيام بهذا الدور بالسلاح الأمريكي فإسرائيل تحصل لهذا الغرض على نسبة حوالي 7% من قيمة ضريبة النفط لقيامها بدور الحارس لهذا المخزون وهذه النسبة من مجمل مخصصات حلف الأطلنطي وهي ستحارب حزب الله الشيعي المتحالف مع إيران الشريكة السابقة لها من عهد الشاه في الحراسة.
• مرة أخرى عودة إلى المبرر فحزب الله في تماس مباشر مع الكيان الصهيوني ومن خلال عملية يقوم بها المقاومون لأرضهم المحتلة توجد الذريعة وقد كانت هذه العملية بخطف جنديين إسرائيليين في عملية نوعية لحزب الله للتفاوض بهما لإخلاء سبيل أسراه الموجودين في إسرائيل وربما لإخلاء سبيل أسرى حرب آخرون وقد كانت هذه العملية هي المبرر المنتظر والذريعة للقيام بما أعد له سلفاً وتم الترتيب له مع كافة الأطراف المعنية سواء كانت إسرائيلية أو لبنانية أو إقليمية ( مصر – السعودية – الأردن ) أو أوربيين خاصة مع الشريك الفرنسي.

قيام الحرب:-
• وفي هذا اليوم الثاني عشر من يوليو ( تموز ) 2006م قامت إسرائيل بحربها على لبنان أو على حزب الله والحرب هذه المرة وحسب النمط الإسرائيلي في الحروب تبدأ بقيام سلاح الجو الاسرو أمريكي بشن الهجوم مع بعض الاختلاف فلا يوجد هناك في لبنان قواعد طيران لبنانية يمكن تدميرها ولا يوجد جيش لبناني يمكن تدمير بؤر خطوط دفاعه الحرب هذه المرة الجيش اللبناني فيها محيداً والحكومة محيدة فهي حرب على حزب الله وكأن هذا الحرب ليس حزباً لبنانياً ومشاركاً في الحكومة اللبنانية وأفراده ومقاتليه لبنانيون يعيشون في كل الجنوب اللبناني وفي البقاع وفي الضاحية الجنوبية لبيروت والتي يتمركز ويسكن فيها معظم أنصار حزب الله إذاً فلنكن هذه الحرب بأهداف انتقائية تشن ليس على عسكريين ولكن على مدنيين من خلال بنك أهداف معد سلفاً.
• وكعادة إسرائيل ومسايرة لمنهجها بدأت الحرب بتقطيع أوصال وتكسير عظام.
• تقطيع أوصال ( ومن خلال ) الخطة المعدة سلفاً والمتفق عليها بمهاجمة كافة خطوط الإمداد التي من الممكن أن تخدم المقاومة بداية من ضرب المطار وتدمير الطرق وكذا تدمير كافة الجسور والكباري في الدولة اللبنانية وبكثافة نيران لا مثيل لها يملأها الحقد والغل الصهيوني.
• تكسير عظام مهاجمة كثيفة لمعظم قرى الجنوب بهدم البيوت على أصحابها أو خروجهم منها هرب من كثافة النيران واصطيادهم على الطرقات التي سلفا تم تقطيع أوصالها لعدم تمكنهم من الهرب وكانت باكورة هذه المجازر على طرقات بلدة مروحين الجنوبية حيث تم اصطياد النساء والأطفال وهم في حالة هروبهم من كثافة النيران على المساكن تم اصطيادهم على الطرقات في أول مجزرة إنسانية وهذه المرة أمام بصر وعلى مسمع من العالم أجمع من خلال وسائل الإعلام وأمام بصر القوات الدولية الموجودة في الجنوب والتي شاركت في المجزرة عندما رفضت استفاضة هؤلاء عندما لجأوا إليها خوفاً من كثافة النيران إنهم النساء والأطفال الذين تم إستهدافهم ليحرقوا حتى التفحم ومن هذه المجزرة تتوالى المجازر حتى قاما التي ارتكبت فيها إسرائيل مجزره سابقة أرادت أن تدشنها بمجزرة ثانية حيث قصف ملجأ للنساء والأطفال وهذه المرة كان القصف بأحدث ما أنتجته الترسانة الأمريكية من قنابل إنها القنابل الذكية ذات كثافة النيران الضخمة والتي تطال البشر حتى ولو كانوا تحت الأرض محصنين هذه القنابل التي سارعت أمريكا بفتح مخازنها وإخراجها لإسرائيل لإستخدامها حربياً ضد مدنيين ضد أطفال ونساء في كافة الأعمار من الرضع حتى الصبيان مرة أخري قانا وأمام بصر العالم المتحضر وعلي كافة شاشات العالم الحر وفي الحال يري قصف القنابل الذكية للمباني والملاجئ ويري العالم بعينه في نقل مباشر خروج جثث عشرات من الأطفال والنساء يري زهرات لبنان في قانا خارجة من تحت الأنقاض الكل بملابس نومه الكل فارق الحياة بفضل وذكاء القنابل الأمريكية وبالطائرات الأمريكية مرة ثانياً قانا وكأن إسرائيل علي موعد ثان مع قانا وكأن هناك حساب قديم ربما من أللفي عام بين قانا وإسرائيل وأمام الكاميرات خرجت الجثث واصطفت ليست جثة ولا أثنين ولا عشرة ولا عشرين والعداد أمام العدسات وعلي الشاشات يتابع الخروج من تحت الأنقاض هم الأن خمسون لا بل ستون إن هناك أيضاً جثث لم يتمكن المنقذين من خروجها إنها مصفوفة جميعهم أطفال صبايا نساء أمهات الأطفال وعماتهم وخالاتهم كلهم جثث بفضل الذكاء وهذه المرة خرجت الجثث من تحت الأنقاض هذه المرة دون تفحم كما معظم المجازر إنها صور حية تنقلها عدسات الكاميرات هؤلاء بشر هن أدميات وكفي .
• تكررت المجازر في كافة قري ومدن الجنوب من مروحين إلي عيتا الشعب إلي بنت جبيل إلي الخيام إلي كافة قري الجنوب اللبناني إنها كثافة لنيران لم يسبق لها مثيل ويكفي تعبير هذا الرجل المفاضل ضد الامبريالية إنه هوجو شافيز رئيس فنزويلا وكان هذا التعبير في الأيام الأولي للحرب " إن إسرائيل تقوم بهولوكوست في لبنان " لقد صدقت ياشافيز إنه علي دوام أستمر ثلاثة وثلاثون يوماً وإسرائيل تحرق الجنوب تحرق أرض الجنوب تحرق البشر والثمر تحرق كل شيء في جنوب لبنان وفي بقاعة وحتى في أقصي الشمال في القاع حيث مجزرة أخري علي الحدود اللبنانية السورية وفي أرض لبنانية لعمال يعملون في منتجات زراعية مجزرة أخري في أقصي الشمال تقطعت فيها عشرات الجثث ويأتي دور الضاحية وبداية تضرب وتدمر قناة المنار التليفزيونية وإذاعة النور ثم ضرب حارة حريك معقل حزب الله ثم تدمير الضاحية وتسوية مبانيها الشاهقة بالأرض إنها حرب تشنها أمريكا بجيش مرتزق إسرائيلي على مدنيين في لبنان حرب راح ضحيتها أكثر من ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء حرب كان للطيران اليد الطولى فيها إنه يقذف صممه من السماء ولكن يلح سؤال من تحارب إسرائيل؟! هل تحارب الجسور والطرقات والمباني في القرى الجنوبية بدءاً من الخيام شرقاً إلى صور وقراها غرباً مروراً ببنت جبيل ؟!.هل تحارب المجمعات السكنية بالضاحية الجنوبية !! هل تشن حربها على بعلبك ومستودعات البناء في البقاع ؟ أم تحارب محطات توليد الكهرباء وبعض هذه المصانع ومنها هذا المصنع للألبان الذي تجرأ وأخذ مناقصة في توريد منتجاته لليونيفيل من مصانع إسرائيلية؟! من تحارب إسرائيل ؟! هل تحارب الإنسانية في لبنان؟ أم تحارب حزب الله المقاوم والذي أسر جنديين وأعلن حق المبادلة لتحرير أسراه في إسرائيل؟!.
• فإذا كانت الحرب ضد مقاتلي حزب الله لتكن سجالاً لتكن الحرب ضد صواريخ حزب الله ومقاتليه لتكن الحرب على أرض المعركة وكما أعلنتها إسرائيل حرباً على لبنان حزب الله كان لابد أ يكون حزب الله طرفاً موجود في المعركة لقد أعلن زعيمه وعلى شاشة التليفزيون ليشاهده العالم إن كنتم تريدون الحرب فنحن لها ويا أيها الشعب أعدك بالنصر هذا وعد بنصر من رجل يعرف من يحارب وكيف يحارب عدوه إنه يبعث رسالة رداً هل هذه الحرب المحرقة للعدو مفادها سوف أنتصر عليك مهما حرقت ومهما دمرت سوف أنتصر عليك هذا وعده لشعبه اللبناني وفي تحد صارخ لأمريكا وإسرائيل جعل حسن نصر الله شاشة التليفزيون غرفة عمليات له لينظر العالم أجمع أن أول أهدافنا في البحر انظروا إلى هذه البارجة سوف تغرق في الحال وفوجئت كل الأنظار لتجد البارجة والتي استقبلت التحدي تغرق في المياه الإقليمية اللبنانية إن وفاء بعهد أمام العالم كل هذه الإمكانيات على البارجة ساعر المدججة بالسلاح والتي تمطر الساحل اللبناني بقذائفها تغرق في البحر وتنشلها كافة البوارج الحربية لتسحبها تجر ورائها هزيمة معلنة على شاشات التليفزيون.
• إنه التحدي الأكبر لقد قمتم أيها الإسرائيليون بقتل النساء والأطفال وتدمير المباني والبيوت سوف يكون لنا رداً عليكم بدءاً من كريات شمونه أكبر المستعمرات الإسرائيلية في شمال إسرائيل مروراً بنهاريا وطبرية ولقد قذفتم الضاحية في المقابل حقنا وثأرنا سنقذف حيفا وإن قذفتم وأحذركم إن قذفتم بيروت سنقذف تل أبيب إن التحدي هذه هي المعركة الحقيقية لتأتوا إلينا وجها لوجه ليلجأ سكان مستعمراتكم إلى الملاجئ يعقنون فيها حياتهم وليأتي إلينا مقاتليكم فصواريخنا الضعيفة مقابل طيرانكم وقنابلكم الذكية وليذق سكان مدنكم الداخلية مرارة الحرب هؤلاء الذين جلبتموهم من كافة أنحاء العالم في واحة الأمان ليعيشوا مرارة الخوف وشبح الموت أو ليرحلوا من حيث أتوا هذه هي الحرب حرب حزب الله على إسرائيل المعتديه حرب تصورت فيها إسرائيل عن طريق مخابراتها وعملائها إنها لن تستمر أكثر من ثلاثة أيام وربما أسبوعاً ويسلم الجناح العسكري بكافة قادته نفسه لإسرائيل ( المعتدين حرب تصورت فيها إسرائيل ) الذي أعدت سلفاً معتقلاً لهؤلاء يسع الآلاف منهم هكذا كانت معلوماتهم أو هكذا قالوا لهم ومن القائل هل الأمريكان أم أصدقاء الأمريكان ليس مهماً من قال المهم أن تمتد المهلة إلى أسبوع أو عشرة أيام وبكثافة نيران أكبر وبسلاح أكثر تطور وليسقط القناع وتعلنها صراحة السيدة رايس وزيرة خارجية أمريكا بعد عشرة أيام من المعركة وبالتحديد في 22 يوليو ( تموز ) إن ما يحدث في لبنان هو مخاض ولادة لشرق أوسط جديد لقد سقطت جميع الأقنعة أيها العالم إن سيدة أمريكا والتي هي سيدة العالم تعلن لكم أجمع وتبشركم بأن هذا الألم وهذا القتل وهذه التضحيات التي تدفعها لبنان ليس بسبب الأسيرين ولكن كل هذه الآلام لشرق أوسط جديد.
• " ما معنى هذا الإعلان ؟ "
• معناه أن أمريكا استخرجت شهادة وفاة للشرق الأوسط الكبير الذي سقط في أفغانستان وسقط في العراق وأغضب حلفائها في السعودية ومصر والأردن الشرق الأوسط الذي ينعم بالديمقراطية والذي يلزمه إعادة البنية التعليمية والبنية الاجتماعية للمجتمعات الشرقية طبقاً للمنظور الأمريكي في 22 يوليو 2006 صدرت شهادة الوفاة الرسمية للشرق الأوسط الكبير.
• وفي 22 يوليو 2006 صدرت شهادة ولادة لشرق أوسط جديد ولبنان هى محل الولادة وإن كانت الولادة قاسية ولكن على الشعب اللبناني أن يتحملها هذه هي الرسالة واضحة جلية لا لبس فيها ولا نقد ولا إبرام كما يقول الحقوقيون أيضاً لا اجتهاد في نص صريح ولكن علينا ألا ننس.
• وعلينا ألا ننس أيضاً وفي نفس الوقت هذا التصريح الخطير لجورج بوش في اجتماع دول الثمانية لأنتونى بلير رئيس الوزراء البريطاني والمشهد من شاشة التليفزيون بوش يمضغ الطعام وهو جالس على المائدة وبلير يقف ورائه مائلاً ليسمعه والميكروفون على المائدة مفتوحاً ليسمع العالم أجمع بوش يقول لبلير " لقد قلت لهم أن ينظفوا تلك القذارة ".
• هكذا يبدأ الشرق الأوسط الجديد بداية بالمكنسة الإسرائيلية لإزاحة القذارة أتعرفون أيها السادة ما هى القذارة إنها المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله في مواجهة إسرائيل والمقاومة الفلسطينية التي تقودها حماس في مواجهة إسرائيل إنه الأمر الأمريكي المباشر خذوا ما تريدون من أسلحة وباستخدام كافة الوسائل لإزاحة هذا الأرق الجاثم فوق صدوركم هذا الأرق الذي جعلكم تفكرون في الرحيل عن هذا الوطن الذي احتلمتوه هل جننتم قوموا بكل قواكم وازيحوا حزب الله وحماس من خريطة الوجود وسوف نؤسس لكم شرق أوسط جديد يقبلكم ألستم دولة يهودية سوف نجعل الشرق الأوسط الجديد دولاً طائفية ومذهبية سوف يكون بجواركم دولة سنية دولة شيعية ودولة مسيحية ودولة درزية بالإضافة إليكم دولة يهودية سوف نجعلكم مقبولين في هذا الشرق الأوسط بفضل أتباعنا وعملائنا الدروز والمسيحيين والسنة والشيعة ولكن لا تيأسوا هذه بشارة الملهم بوش .
• علينا جميعاً كعرب وكشرق أوسطين ألا ننس وأن نعي ما يقال وما يصدر عن هذا القطب نعيدها مرة أخرى ومرات إنه وفي ظل حمى المعركة على الشعب اللبناني كان هذا التصريح لكونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا إنه مخاض ولادة لشرق أوسط جديد قالتها قبل أن تقابل اتباعها في مجموعة 14 شباط على مائدة السفير الأمريكي جيفرى فلتمان وفي مبني السفارة الأمريكية في لبنان هم يتعيشون في السفارة والطائرات الأمريكية ترك لبنان تدك الضاحية والجنوب والبقاع إنه العتاب سوف تستمر المعركة أكثر من عشرة أيام مازال حزب الله يقاوم ويسبب الصداع لإسرائيل، لقد كانت المعلومات غير دقيقة الواصلة من السفارة إن هذا الشرق سوف يكون جيداً لكم أيها الأصدقاء.
• فهذا ما كان يريده سمير جعجع والقوات اللبنانية بقيام دويله مسيحية في الجبل وهذه غاية وليد حنبلاط سوف تؤسس له دولة درزية من الجبل إلى الجولان سوف يطل علي البحر بين مدن الجنوب بعد تهجر وإبادة شيعة الجنوب وسيضم والية أجزاء من سوريا التي سوف تقسم إلى قطع منها ما يتحد مع الأنبار في العراق لقيام دولة سيئة ومنها ما يرتبط بالعلويين في لبنان في الشمال واللازقية في دولة علوية سنعيد .
• شيعاً وترتيب البيت بما يتناسب مع هؤلاء القادة اللبنانيون المجتمعون مع السيدة رايس في السفارة الأمريكية في لبنان، إن هذا يتوقف على الجيش الإسرائيلي وصلابة جنوده لقد أخذوا كل ما يريدون من أسلحة عليهم إزاحة حزب الله وحماس من الوجود حتى يتيسر لنا إتمام عملية التقسيم إن ما على أمريكا هو الإمداد والتموين للمحاربين وعليها الأهم التغطية الإعلامية للمجتمع الدولى على أمريكا أن يقبل المجتمع الدولي ما تقوم به إسرائيل مع حزب الله وحماس هذه المقاومة التي تهدد وتزعزع الكيان الإسرائيلي هذه المقاومة التي تتسبب في الهجرات المعاكسة والهروب من أرض الميعاد لتقوم إسرائيل بعمل هولوكوست في الجنوب اللبناني وتعمل هولوكوست مع الفلسطينيين داخل غزة والضفة إنها خبيرة في ذلك فما زالت صابرا وشاتيلا وقانا وجنين كلها ماثلة في الأذهان وطالما أمريكا تقوم بتغطية وما دمنا نغطي هذا ونبرر هذا للمجتمع الدولي فلا بأس إن على أمريكا وهذا دورها إرضاء المجتمع الدولي وتقبله الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى إسرائيل القيام بدورها كما قال لها العم بوش وعلى أتباعنا العرب في السعودية ومصر والأردن القيام بدورهم في المحيط العربي وسوف نتكفل بسوريا وإيران سوف تقوم السيدة رايس بأقلمة الأظافر لهذه الدول المارقة والتي ترعى حزب الله وحماس سوف نهدد إيران بالعزلة ـ ومعها سوريا والتي أيضاً نهددها بالمحكمة الدولية ، لقد جاءت رايس إلى لبنان لترى بعينها ما يحدث على أرض الواقع والتي ترى جزء منه على شاشات الإعلام ولكنها تريد أن تستنشق رائحة البارود ربما هذه الرائحة المختلطة برائحة الدماء واللحم البشرى المحروق تعطيها قوة أيضاً لتملى تعليماتها على الحكومة اللبنانية وعلى ثلة الأتباع ، يجب استسلام حزب الله ونزع سلاحه وهذه الرسالة تنقلها الحكومة لحلفاء حزب الله اللبنانيين وعلى الأتباع تصعيد وتيرة الهجوم على إيران وسوريا هذا المحور الداعم لحزب الله يجب استغلال كل شئ وكافة الأسلحة في الهجوم عبر الإعلام وعبر الخطب في المساجد والمواعظ في الكنائس يجب تهيئة هذا الشعب اللبناني العربي وكافة العرب على تقبل الهزيمة لهذه المقاومة يجب أن تعرف شعوب لبنان والمنطقة أن حزب الله وحماس هم الذين يتسببون في إراقة هذه الإنهار من الدماء ويجب أن يبدو للناس تقبل التحريص الإيراني السوري أنه السبب بعيداً عن قصف البوارج والمدافع والطائرات الأمريكية اجعلوها تقوم بدورها وقوموا أنتم أيها الحلفاء بدوركم يجب أن تخفوا وجه الحقيقة المرسوم عليها الطائرة الأمريكية وتظهروا وجه التحريض الإيراني – السوري أنهم هم السبب هم السبب في تجويع الشعب اللبناني والفلسطيني هم السبب في إراقة الدماء أعصبوا الأعين وافتحوا الأذان وعلينا نحن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأيضاً ألمانيا أن نقوم بدورنا في المحيط العالمي إن لنا مغرياتنا وتعليماتنا وإعلامنا.
• هذه الحرب التي شنت على لبنان الحرب الاسروأمريكية ولكن لمن الغلبة هل لهذا الشعب المقاوم في الجنوب الثائر لكرامة هزيمة أرضة وعرضه المرحب بالشهادة والمضحي في سبيل أن يمنع معتدى أن يدنس أرضه هل الغلبة له أم للمعتدى مهما كان معه من وسائل للاعتداء.
• إنه مع كل هذه المجاوز التي ارتكبتها الطائرات ضد المدنيين وضد البنى وإحراق الأرض وما عليها مع كل هذه الآلة الإعلامية الساندة والداعمة لهذه المجاوز نستطيع أن نقول أن وعد الله كان أقوى من كل هذا كم من فئة قليلة هزمته فئة كثيرة بإذن الله إن هؤلاء المقاتلون في الجنوب يؤمنون يقيناً بوعد الله الصادق ويدافعون عن قضية محقه هذا ما أعطاهم قوة تفوق على عدوهم الذي فر من أمامهم كالنعاج لقد تحطم على الأرض أساطير الميركافا الإسرائيلية لقد اصطادها المقاتلون لقد أحرقوها وحطموها وهرب من أمامهم صفوه مقاتلي العدو وأفضل ما يوصف به الهروب هو الهلع.
• إنه بعد ثلاثة وثلاثون يوماً وبعد غطاء نيران كثيف من طيران العدو لم يستطع العدو التقدم لقد صمد ما يقرب من أربعة ألاف مقاتل في الجنوب اللبناني أمام ما يقرب من سبعين ألفاً معهم كافة الأسلحة المتطورة والميركافا لقد صمدت المقاومة التي قصفت عليها حوالي 170 ألف صاروخ وقنبلة ذكية أمريكية مقابل ما قصفت به إسرائيل بحوالي 4 ألاف صاروخ كاثولوكيا – لمن الغلبة الآن .
• إن الغلبة للمقاومة التي منعت العدو من التقدم والإتياج إن الغلبة للمقاومة التي أرعبت قلوب سكان الفيللا في الشمال الإسرائيلي إنه الواقع الموضوعي هذا الواقع التي عبرت عنه وزيرة خارجية إسرائيل لسان حال حكومتها وبقولها إنه لا تستطيع أي قوة من تفكيك سلاح حزب الله إنه الواقع الذي جعل الجماهير العربية قاطبة والإسلامية والمحبة للسلام والممانعة أمام الإمبريالية الأميركية تخرج عن حتمها وتعبر ولأول مرة ربما منذ جيل كامل منذ ثلاثون عاماً عن أمل بات بعيد المنال عنها لقد أزاحت هذه الجماهير الركام عن صدورها وخاصة الجماهير العربية من القاهرة إلى المغرب العربي غرباً من القاهرة إلى الشرق ودول الخليج شرقاً لقد انتفضت هذه الجماهير وقوفاً وتأييداً للمقاومة اللبنانية انتفضت لإحساسها بأن مازال في هذه الأمة إناس يحافظون على الشرف العربي والكرامة العربية والعزة العربية هذا ما جعل سيد المقاومة هذا الرجل الرمز يحذر حكومته التي تمسك بمقاليد السلطة في لبنان إنه ليس على أي استعداد وهؤلاء المقاومون الأشراف أن يضيعوا هذا النصر العسكري الذين دفعوا فيه أثمان باهظة من بنية تحتية وشهادة بهزيمة سياسية فلابد أن يواكب النصر العسكري نصراً سياسياً ، هذا التحذير لم ينشأ من فراغ ولكنه قراءة واقعية موضوعية لفكر ثاقب هذا ما جعل الجماهير في لبنان وفي القاهرة ذات الحس الموضوعي تسارع في رفع صور عبد الناصر بجوار صور نصر الله إنه تذكره يا أيها السادة الفارغين إنه تذكره أيها الأتباع هذه المرة لابد من نصر سياسي يواكب هذا النصر العسكري الذي وللمرة الثالثة يكسر شوكة الجيش الذي يقهر بعد 73 في أكتوبر وبعد نصر المقاومة اللبنانية في عام 2000 إن العام 2006 هو المثبت لتحطيم هذه الإسطورة العسكرية والتي لابد ان يواكبها في السياسة نفس التثبيت لقد ظهرت صور عبد الناصر في شوارع القاهرة وبيروت لتعيد الذكرى للعقول المغيبة هذا الرمز يعيد للأذهان تضحيات هذا الرجل في بناء جيش هزم إسرائيل في 1973م ولكن هذا النصر العسكري إنتهى بهزيمة سياسية انتهى بوضع كافة أوراق اللعبة في يد أمريكا الحليفة الإستراتيجية والأم لإسرائيل وهل ترضى أمريكا بهزيمة قاعدتها العسكرية وحامية حقول نفطها بعد سقوط شاة إيران بالهزيمة ألا نعى أيها السادة كيف يفكر الغرب ألا نتمنهج بمنهجه في التفكير لتكون القراءة صحيحة ألا نحس بلسان حال المواطن المصري البعيد عن الفكر السياسي وهو يعبر عن نفسه ويقول لأول مرة أحسست بمن أخذ بثأري من جراء نكسة 1967م لقد أزاح حسن نصر الله مرارة هزيمة 1967م للأمة العربية وخاصة مصر بنصره في 2006م وهو متمسك بعدم فقدان هذا النصر بهزيمة سياسية أعدت لها الهيمنة الأمريكية منذ الثالث عشر من أغسطس عن طريق أتباعها اللبنانيين بعدما تحقق النصر العسكري وفرض شروطه في التفاوض مع أعتى الإمبرياليات العالمية فرض شروطه نتيجة إندحار العدو الإسرائيلي فرص شروطه علي مذبح المركافا التي تساقطت في أرض المعركة فرض شروطه في وسط مجتمع دولي أعدت له الإمبريالية بتقبل شروط معاكسه لهذا النصر ولكن قلبت الطاولة وارتد السحر على الساحر وانتصرت المقاومة على اسرائيل وعلي أمريكا سيدة العالم والتي لاتقبل الهزيمة بالمطلق .
• ( فهل تهزم المقاومة في لبنان؟! ).
• هل ينبري هؤلاء الحلفاء لأمريكا وإسرائيل بقيادة جيفري فلتمان وقبل أن تضع الحرب أوزارها بالتحدث عن نزع سلاح المقاومة ، إن دماء شهداء المقاومة ما ما زالت سائلة في الضاحية الجنوبية وفي القاع وفي البقاع إضافة إلى قانا والجنوب بأكمله وما زالت جثامين الشهداء لم توار التراب من كثافة القذف وإحراق الأرض وما زال هذا المجمع السكني والذي دك وتساوي بالأرض في الثالث عشر من أغسطس في وقت يمتزج فيه الليل بالنهار هذا المجمع السكني الضخم تساقطت عليه حمم القنابل الذكية لتجعله مقبره على من فيه وهنا التساؤل لما كل هذه القنابل الذكية على هذا المجمع؟ ومن كان المفترض أن يكون فيه ؟!.
• لا تنسوا أيها اللبنانيون فنحن معكم نتذكر هل لأن قيادة المقاومة كانت في هذا الوقت في هذا المكان؟؟. نحن فقط نتذكر ويجب أن نتذكر أيضاً هذا الفيلم على شاشات التليفزيون لمجموعة إسرائيلية هاربة من حصار المقاومة والتي أفقدتها عشرة دبابات ميركافا هذه المجموعة فرت بجلدها متجهة إلى سكنه مرجعيون هل تتذكرون ؟ نحن نتذكر أن هذه السكنة كانت فيما مضي لقائد جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل والمقيم فيها انطوان لحد أهذا صحيح، أتستقبل القوات الإسرائيلية الباقية بفتح الأزرع والابتسامات العريضة وتقديم الشاي لجنود العدو في الجنوب اللبناني ألسيوا هؤلاء من أحرقوا هذا الجنوب أهذا حفل استقبال يقابل حفل استقبال السيدة رايس في السفارة الإسرائيلية فكما استقبلت السيدة رايس ضيوفها اللبنانيون في لبنان في حفل مهيب بالمثل تم استقبال ضيوف العدو الإسرائيلي في سكنة مرجعيون وتقديم الشاي لهم بواسطة جنود لبنانيون وياللعار لقد تم تجريد كل جنود السكنه من سلاحهم طواعية في وسط معركة بين المقاومة وإسرائيل.
• نحن نتذكر أيها اللبنانيون منظر العتاد العسكري اللبناني وهو محمل فوق الميركافا إن الصورة جرحت أعيننا صورة مرجعيون من حفل شاي إلى حفل استسلام إلى قذف لطابور المستسلمين في مرجعيون إن أعيينا ما زالت ترى الصورة كما ترى صورة عناق رايس مع السنيورة وكما ترى صورة رايس في السفارة مع قيادات 14 شباط.
• إنه فريق مقابل فريق!
• فريق متجذر بالأرض ويدافع عنها وتراق دماؤه الذكية على هذه الأرض ليمنع العدو من التقدم واحتلال أرضه وفرض أمر واقع اعتاد عليه وقد نجح في ذلك.
• وفريق أخر يعد العدة للانقضاض على الفريق الأول بعد فشل الجيش الإسرائيلي في تحطيمه وأسرة فريق فلتمان ومرجعيون ودك مربع الحسن في الضاحية الجنوبية.
• هذا الفريق الآخر الذي اعترف بنصر المقاومة وحاول أن يبيع ويروج لهذا البيع حاول أن يبيع هذا النصر لجهات أخرى حاول هذا الفريق نسب هذا النصر لا للبنانيون الشهداء والمقاتلون والمتمترسون أمام العدو هذا النصر حاول الفريق الأخر نسبه إلى جهات أخرى ممانعة للامبريالية الأمريكية والمنفذ لرغباتها فقد تباري في وسائل إعلامه للترويج لفكر العمالة الذي ينتهجة لإخفائه على المقاومة اللبنانية التي أعلنتها صراحة بلسان قائدها إنها تهدى هذا النصر اللبناني أولاً للشعب اللبناني حاضن هذه المقاومة وثانياً للشعب العربي الحضن الاكبر وثالثاً للشعوب الإسلامية أيضاً الحاضنة.
• إنها استحقاقات كل طرف من الفريقين!
• استحقاق لفريق متجذر بالأرض الذي يعيش عليها مرتبط بالوطن وقواه الوطنية مرتبط بمحيط القومي الاستراتيجي مرتبط بعروبته وإسلاميته صريح مع نفسه قبل أن يكون صريح مع الأخر لا ينكر ولا يقص واقعه الموضوعي إنه فريق لبناني عربي حاضنة سوريا العربية الجارة الوحيدة له في المحيط العربي الممانعة في وجه الأمبريالية الأمريكية المتحالفة مع إيران الإسلامية القادرة على المساعدة بالمال والعتاد الممكن للصمود لتحرير الأرض ورفع راية النصر فريق يقبل مساعدة الأخ والصديق لا ليعيش في قصور داخل الوطن وخارجه ويشتري زمم الآخرين ولكن هذه المساعدات توجه للوطن حفاظاً عليه وعلى شخصيته الوطنية والعربية رافعاً راية المواطنة وتحالف كافة القوى الوطنية هذا الفريق يستقوى بشعبة ويستقوي بحقه المشروع في مقاومة المحتل مجاهرا بوحدة أرضيه ضد دعاة التقسيم ومثيري الفتنه الطائفية سلاحه موجها للعدو المحتل دون سواه.
• استحقاق لفريق أخر يوصد بوابة الهوية العربية ويقصى هذه الهوية بإقصاء سورية هذا الفريق موجه نظره غرباً رابطاً نفسه في وتد الإمبريالية العالمية الأمريكية ترتبط مصالحة بمصالحها يروج لفكر العولمة ، الوطن بالنسبة له مكاناً يعيش فيه ومنه يتزود ومن معاناته يغتنم وفي سبيل العولمة تحطم كافة القيود التي تحاصر النهب والاستلاب يعيش على مص دماء هذا الشعب ضاربا بعرض الحائط كافة القيود القانونية والدستورية التي تكتف حركته في الاستلاب وبالمال يشتري جزء من الشعب قابل للبيع ويشتري القضاه ويشتري المنظرين له حتى ولو كانوا لا ينتمون له لاغياً لهوية المواطنة يستقوى دائماً بالخارج وبالسيد المهيمن بالشرعية الدولية والمجتمع الدولي ويوظف هذه القوى ضد شعبة ولا مانع لديه أن يستجلب هذه القوى لإقصاد وهذا الشعب.
• هذه هي استحقاقات الفريقين اللبنانيين كل يوظف آلته وأليانه ليحقق نصراً.
• وهنا تجدر الإشارة إلى الاستحقاقات الدولية والتي تنظر لها الامبريالية الأمريكية منذ أن أصبحت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي شرطي العالم الأوحد وكأي شرطي متمترساً بسلاحه لفرض أمنه بالقوة هل حققت هذه القوة الوحيدة استحقاقاتها.
• لقد شنت حروبها على السنية الأسلامية متخذه من أفغانستان مسرحاً فارضه استراتيجية الشرق الأوسط الكبير ومع استخدام هذه الألة العسكرية الجهنمية الباطنة ونستطيع القول إنها لم تنجح في ذلك لا عسكرياً ولا سياسياً في أطروحتها الديمقراطية التي تغلف بها مصالحها خاصة بعد أصطدامها بهذه السنية الإسلامية علي مستوي السياسة باتباعها في السعودية ومصر وفشلها في النموذج العراقي الذي كرس هزيمة الشرق الأوسط الكبير أمام مقاومة متجذرة ذاقتة مرارة الهزيمة وذكرته بمرارة الهزيمة في فيتنام .
• إستحقاق أخر نظرية لإستراتيجية أخري نبعت من العراق ومسرحها لبنان وهي إستراتيجية نظرية الشرق الأوسط الجديد والذي أيضاً إنكفأ عسكرياً بهزيمة عسكرية أمام المقاومة اللبنانية الأبية والتي دخلت معه في صراع علي مستوي السياسة لهذا الشرق الأوسط الجديد شرق الكانتونات شرق أوسط جديد سلاحه الفتنه الطائفية والذهبية وسياسياً وإعادة التقسيم لهذا الشرق الأوسط طائفياً هذا الإستحقاق الذي مسرحه لبنان الآن والتي جاء علي لسان السفير الأمريكي السابق في لبنان ريتشارد باركر يوم 29 نوفمبر 2006م إنه ( لأجل في لبنان إلا بمشروع الفيدرالية ). هذا المشروع مشروع القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع واللقاء الديمقراطي بقيادة وليد جنبلاط وتحالفهما مع السنية المالية المتماثلة بكتلة المستقبل في لبنان بقيادة سعد الحريري والسنيورة الجاثم علي رأس حكومة فاقدة لشرعيتها الميثاقية والدستورية لعدم إحترامها لمبدأ العيش المشترك والوفاق الوطني وتعطيلها للمجلس الدستوري وإستقلالها سلطات رئيس الجمهورية.
• هذا الإستحقاق الأمريكي المتشبث به جورج بوش ووزيرة خارجيته السيدة رأيس أيضاً لاقي الهزيمة مبدئياً من داخل أمريكا في فقد الأغلبية الجمهورية لصالح أغلبية ديمقراطية ثانياً من خلال هذه اللجنة المسماه لجنة بيكر ، ها ملتون هذه اللجنة التي يرأسها جيمس بيكر الجمهوري والذي كان يشغل منصب وزير خارجية جورج بوش الأب ولي هامتلون السيناتور الديمقراطي هذه اللجنة التي إنتقلت إلي العراق لبحث ودراسة تداعيات الحرب الأمريكية في العراق وكيفية الخروج من هذا المأزق العراقي للقوات الأمريكية لقد كان تقرير اللجنة لطمة أخري وهزيمة ثانية لهذا المشروع الأمريكي الشرق الأوسط الجديد ).
• ففي تقرير اللجنة بأنه لا سبيل لأمريكا إلا بفتح قنوات إتصال مع دول الجوار للعراق وخاصة سوريا ـ إيران وذلك للمساعدة في الخروج الأمريكي بأقل التكاليف .
• هذه اللجنة التي أوصت بضرورة وضع آلية ليست مجحفة لحل القضية الفلسطينية مع الكيان الصهيوني هذا الكيان الذي سارع إلي أمريكا ليعلن رفضه لتوصيات هذه اللجنة والتي رفضتها أيضاً السيدة رايس وزيرة الخارجية الأمريكية فهذه اللجنة قد أجهضت نظريتها البديلة للشرق الأوسط ، نظرية الشرق الأوسط الجديد والذي جعلت من لبنان الأم الواهبة لهذا الشرق الأوسط الجديد فإذا كان الشرق الأوسط الكبير قد تجابه مع السنية السياسية فإن الشرق الأوسط الجديد هذه المرة يتجابه مع الشيعية السياسية.
• وإذا كانت المقاومة اللبنانية تتمثل في حزب الله الشيعي المجابة لإسرائيل وهو حزب لا ينكر تحالفه مع شيعة إيران لصالح وطنه فليكن هو المدخل لهذه الشيعية السياسية لتكن حرب أمرياً مع إيران الدولة الإسلامية التي تتعظم لتكن علي أرض لبنان ولتقم إسرائيل بالمهمة مكلفة من أمريكيا هذه المرة وإن هذه الحرب هذه المرة سوف تكون حرب تشنها إسرائيل لا علي لبنان المضحم بأصدقاء إسرائيل ولكن علي فصيل لبناني هو حزب الله والذي يمثل الشيعة في لبنان ومالم يأت بالعسكر من الممكن أن يأتي بالسياسة فلابد من مواجهة سياسية بين الشرقين أوسطين علي أرض لبنان مواجهة بين الشرق الأوسط الكبير والذي كان موجها ضد الإسلام السني والشرق الأوسط الجديد والذي وجه ضد الإسلام الشيعي السياسي سوف تكون لبنان علي مستوي السياسة سرحاً لمواجهة إسلامية سنية ـ شيعية هذا ما ارتاته السيدة رايس بعد هزيمتهما العسكرية لفكرة الشرق الأوسط الجديد وعدم تمكن إسرائيل من القيام بالمهمة فليقم بها اللبنانيون أنفسهم إنها أخر الأوراق في يد السيدة رايس التي جعلت من لبنان موقع متقدم لمحاربة الدول الممانعة سوريا وإيران.
• مرة أخري عودة إلي لبنان هذا البلد الصغير الذي يربط الشرق الأوسط والعالم العربي الإسلامي بأوربا هذا البلد الصغير في مساحته الكبير في شعبة وناسة المتمردين داخل العالم العربي المتمردين داخل العالم الغربي دوما ساحة ومهد بداً بأروبا الغربية حتى أمريكا شمالها وجنوبها وصولاً إلي أفريقيا هذا البلد الذي كان للحضارات هو بلد تتلاقي فيه الحضارات وتتعهد وتتوافق هو مخزن مسيحية الشرق وهو أيضاً مخزن للطائفة الشيعية الإسلامية والتي سكنت جبل عامل أيضاً هو بلد الإسلام السني العربي فلبنان دولة تضم جماعات لا بد لهذه الجماعات وهذه حتمية لبنان أن تكون جماعة واحدة متوافقة يعيش فيها الكل لصالح لبنان في النهاية متخذاً هوية هي الهوية العربية.
• ففي لبنان لا يستطيع أي فريق أن يلغي الأخر فالكل متجذر والكل ينتمي لهذا الوطن ولهذا ربما لا يستطيع أي فريق أن يعيش ويتحرك أيديولوجياً سواء كان هذا الإنشقاق ديني أو علماني فالقراءة للواقع ترجع كل فريق للانصهار في الجماعة.
• فإذا كانت السيدة رايس تري أن دورها الآن هو فك عقد هذه الجماعة وإذا كان نفرين هذه الجماعة يدفع في هذا الاتجاه لارتباط مصالحة مع مصالح السيدة رايس فإن هذه المصالح ذاهبة في إتجاه فشل وهزيمة أخري للمشروع الأمريكي الذي يصر علي عناده حتى مع قلب الحقائق وإلباسها ثوب ليس بثوبها فسرعان ما تتعري الحقيقة وسوف يقف في وجه هذا المشروع الأمريكي الشريك الأوربي المتوسطي والذي آمن أن لبنان الحضاري لا بد أن ينصهر فيه الفرقاء في جماعة واحدة أيضاً وعلي المستوي الإقليمي سوف يعود الكل إلي أتفاق الطائف والذي أنهي صراع الفرقاء والذي دام خمسة عشر سنة لا بد من وجود الفرقاء في جماعة واحدة لا يلغي أحد الفرقاء فريق منهم إنه العيش المشترك أو التوافق الطائفي هذا التوافق الذي أجهض الصراع السني ـ الشيعي فإذا كان فكر السيدة رايس ينصب علي الشيعه الآن دافعه إلي صراعها مع السنة اللبنانية فإن السنية اللبنانية إنقسمت هي الأخرى إلي فريقين فريق وطني عقلاني تحالف مع الشيعه وفريق سني ما لي تباع لهيمنة السيدة رايس وإن ما حدث مع السنة حدث مع الدروز فمنهم من تحالف مع السنة المالية وهو الإقطاع المالي الدرزي ومنهم من تحالف مع القوي الوطنية والتي أصبحت بقيادة شيعة لبنان أيضاً علي مستوي النسيج المسيحي نفس الوتيرة فهناك مسيحية ترفع شعار المواطنة وهناك مسيحية تدور في تلك الهيمنة إذاً ما أرادته السيدة رايس للبنان من فتنة طائفية إسلامية سنية ـ شيعية أجهضته الجماعة اللبنانية في شكل أخر من الصراع يستحق فيه كل طرف سياسة مختلفة أضحت ظاهرة في الخطاب السياسي لكل فريق من المستحقين .
• فالخطاب السياسي للقوي الوطنية اللبنانية والتي أصبح الإسلام الشيعي القاعدة فيه نتيجة تحالف طرفيه حزب الله وحركة أمل والذي ضم أكبر القوي المسيحية المارونية المتماثلة في التيار الوطني الحر تكتل التغيير والإصلاح وتيار المررة والتضامن والأرثوذكسي بالإضافة إلي القوي الوطنية السنية في الشمال بزعامة رشيد كرامي ، عبد الرحيم مراد والداعية فتح يكن والقوي السنية في الوسط أمثال كمال شاتيلا والحص والصلح والقوي السنية الوطنية في الجنوب بزعامة أسامه سعد وعبد الرحمن البذري بالإضافة إلي القوي الوطنية الدرزية طلال ارسلان وئام وهاب هذا التحالف الوطني إنتهج في خطابه السياسي الخطاب الموضوعي العقلاني والذي يتماشي مع المنطق علي أرض الواقع محافظاً علي هوية عربية غير تابعة وحاضنة للمقاومة والتي هي خيار في وجه العدو الإسرائيلي التابع للامبريالية.
• أما الخطاب السياسي للقوي التابعة لنظام الهيمنة وهي قوي تحالف مالى ـ تقسيمي وكان خير تعبير صادق عنه كان تعبير سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية والمتمحور فكره حول الفيدرالية فقد عبر عن ذلك بقوله إن خطاب قوى 14 أذار هو نفس خطاب القوات اللبنانية منذ 30 سنة وإذا كان سمير جعجع أصبح حليفاً مع وليد جنبلات زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي والذي دام صراعهما أكثر من 15 سنة في الحرب الأهلية اللبنانية وكانت معاركهما في الجبل معارك طاحنة في صراع لتقسيم الجبل صراع نفوذ دفع الكثير من المهاجرين حتى الآن ثمناً غالياً من تهجرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وعدم التعويض عنها إلى الآن فإذا كان أعداء الأمس حلفاء اليوم فإن حلف اليوم تحت رعاية ومظلة السيدة رايس منظرة الشرق الأوسط الجديد فإنه تحالف أصحاب الكانتونات تحالف أصحاب فكر الليبرالية والعولمه والذي شاركهما فيه السنية المالية مع الكتائب وقرنة شهوان وكلها قوى ترتبط بالبعد الغربي أي تابعة للهيمنة الأمريكية وإذا كان هذا التحالف المسمى بـ 14 أذار أو ( 14 شباط – لخروج التيار الوطني الحر منه ) هو في النهاية قوى تخضع للهيمنة الأمريكية وإن كافة القوى التابعة لا تريد أن تعترف بتبعيتها فإنها تنتهج خطاباً سياسياً منافياً للمنطق والعقل هذا الخطاب غالباً ما يكون المال هو المؤثر الرئيسي لتوجيهه فهو خطاب يعتمد على الذين يدغدغون العواطف ويثيرون العصبيات هذا الخطاب السياسي المؤثر للعواطف والعصبية يعتمد على مهارة الخطيب فهو يلعب على وتر الغرائز النعرات المذهبية والطائفية معتمداً على قلب الحقائق واتهام الأخر بما يرتكبه هو من أفعال شائنة.
• ولأن هذا الفريق تمكن في ظروف هيأتها له الهيمنة الأمريكية التخلص من الوصاية الإقليمية السورية المفروضة على لبنان بعد اصتدام الصراع الأمريكي – السوري – الإيراني ودخول الإسلام الشيعي كطرف في المعادلة الأمريكية فكان لابد من حدوث عمل غير أخلاقي يتسبب في حدوث شرخ في الجماعة اللبنانية هذا العمل هو مقتل رفيق الحريري الذي اتخذته أمريكا وفرنسا كذريعة لإقصاء الوصاية السورية عن لبنان وأثارة العواطف والنفخ فيها لإتهام سوريا لمقتل رفيق الحريري وفرد محكمة دولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وطبعاً لأن ما يدير الحركة هي أمريكا فإنه يصعب البحث عن القاتل ولكن من السهل توجيه شبهة اتهام وطالما هناك طرفاً دولياً مهيمناً على المجتمع الدولي وهو واصف لذاته بالشرطي العالمي فإنه من اليسر والسهولة أن يشتبه هذا الشرطي في أي طرف كمتهم ويخضعه لمحاكمة هو فيها المدعي والقاضي.
• والسؤال الملح هو لماذا رفيق الحريري ؟! هذا اللاعب المستجد على الساحة اللبنانية العصامي النشأة والذي كانت السعودية مصدر ثروثه الضخمة والذي عاد بها من السعودية والتي بلغت الملياري دولار هذا الرجل السني الجنوبي مهندس اتفاق الطائف عاد إلى لبنان بعد الطائف أي بعد حرب أهلية دروس وبدعم سعودي ليتولي رئاسة الحكومة اللبنانية في التسعينيات وبداية الألفية الثانية لقد جمع بين المال والسلطة. جمع بين رئاسة طائفة كانت دوماً رابطة لبنان بعالمها العربي وبين سلطة المال التي لا تحدها جماعة ولا يحدها وطن وربما كان هذا الصراع يظهر في مواقف الرجل المتناقضة فمن ناحية هو على رأس السلطة التي قويت بإتفاق الطائف في سلطة فى وطن يحتاج إلى إنشاء جديد بعد أن حطمته الحرب الأهلية وسلطة المال التي لايحسده وطن إنها شيزرفرينا سياسية إزداوجية في مواقف وطنية رافضة لمبدأ القواعد العسكرية في لبنان والتي حاول الكتائبيون كثيراً تبنيها وبين سلطة المال المرتبطة بالأسواق العالمية لقد قام الحريرى ببناء بيروت الكبرى ولكن في المقابل أضحى لبنان مدنياً بحوالي 40 مليار دولار أوقعته في قبضة الهيمنة والتي جعلته من ناحية أخرى مستقوى بالوحدة الوطنية مسانداً للمقاومة اللبنانية في الجنوب في معركتها لتحرير الأرض اللبنانية من المغتصب الصهيوني في النهاية كانت لهذا الرجل مواقف متباينة ربما جعلت الطرف الأقوى المتجه إلى البوابة اللبنانية في ظروف للاحتياج إلى هذا البوابة الشرق أوسطية من إقصاء هذا الرجل ومن تحميل الطرف الوصي مسئولية هذا الإقصاء حتى يتم إقصاء الوصي أيضاً والذي وبالضرورة يتم مسلسل الإقصاء إلى أن يطول كافة القوى الوطنية اللبنانية والتي تتمثل في طليعتها المقاومة اللبنانية.
• إنه مسلسل من الإقصاءات تحدد :
• لفتح بوابة الشرق الأوسط الجديد وجعل لبنان موقع متقدم لساحة الحرب.
• التأمين التام للحدود الشمالية للكيان الصهيوني والتي أصبحت تهدد وجود هذا الكيان .
• من هنا كان لابد من وضع لبنان الدولة والوطن تحت الوصاية الدولية أو تحت وصاية ما يعرف بالمجتمع الدولي ولتنفيذ هذه الإقصاءات التي بدأت بإقصاء الحريري والذي تبعه إقصاء سوريه عن الأرض اللبنانية بتنفيذ القرار رقم 1559 الأممي أن تنشرع هذه الإقصاءات بشرعية دولية من هنا كان لابد من وضع لبنان داخل حظيرة هذه الشرعية من خلال المطالبة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وهذه السابقة هى الأولى في العالم أن تتولى محكمة ذات طابع دولي بمحاكمة شخص كرفيق الحريري ونحن هنا لا ننكر قوة هذا الرجل وتحالفاته ففى لبنان تم اغتيال رؤساء وزراء ورؤساء جمهوريات ولم يتحرك أي طرف دولي لمعرفة القاتل أو محاكمته دولياً – أيضاً كان هناك مجازر تستحق أن تحاكم بجرائم ضد الإنسانية التي تنشأ من أجلها المحاكم الدولية ولم يحرك الطرف الدولي لها طرفاً فسابقاً أغتيل رئيس وزراء لبنان رشيد كرامي وأغتيل بشير الجميل وهو رئيساً للجمهورية اللبنانية وأغتيل أيضاً رينية معوض وهو رئيساً للجمهورية اللبنانية ولم يتحرك المجمتع الدولي لإنشاء محكمة ذات طابع دولي للتحقيق في اغتيالهم – أيضاً ارتكب فرقاء لبنانيون جرائم إبادة ضد الإنسانية أثناء الحرب الأهلية ناهيك عن جرائم الإبادة الإسرائيلية على الأرض اللبنانية للفلسطينين واللبنانيين وما زالت جرائم صبرا وشاتيللا وقانا مازالت في الذاكرة وهي جرائم ضد الإنسانية بإمتياز ولم يتحرك المجتمع الدولي بل هذا المجتمع أجهض كل التحركات المنادية لمحاكمة القتلة المعروفين.
• ولكن رفيق الحريري هذا الرجل الذي تم اغتياله هو ورفاقه بجريمة بشعة في ظل ظروف ومعطيات تحتاج إلى بوابة لبنان لابد من إنشاء محكمة دولية للولوج لهذه البوابة ، لابد من محاكمة رؤساء لدول ولفرقاء وطنيون بقانون (إنجلو سكوفي) يعتمد الإشتباه ليطول من يريد هذا المجتمع الدولي اصطيادهم والشهود كثر داخل لبنان بدءاً من الفريق التابع للهيمنة والذي سابق باتهام سورية إلى شهود الزور أمثال محمد زهير الصديق وهناك محققون كالقاضي ميليس للإشارة إلى فرقاء يتم محاكمتهم بالاشتباه وليس للأدلة القاطعة.
• عودة أيضاً إلى الخطاب السياسي للفريق التابع للهيمنه والذي استغل مقتل الحريري ومن نهج هذا الخطاب العاطفي للاستيلاء على السلطة بعد مقتل الحريري.
• هذا الفريق لم يستغل خطابه السياسي العاطفي للشعب اللبناني بل استغل القوى الوطنية وخاصة الشيعية ليتحالف معها لخوص الانتخابات في عام 2005م فيما يعرف بالتحالف الرباعي بين كتله المستقبل واللقاء الديمقراطي من ناحية وبين حركة أمل وحزب الله من ناحية أخرى ليستفيد أصحاب هذا الخطاب من جمهور المقاومة في الحصول على أكثرية نيابية ولا مانع من الانقلاب على هذا التحالف والانقلاب على برنامج حكومة التحالف الحاضنة للمقاومة وحقها في اتخاذ الأساليب والوسائل لتحرير الأرض وتحرير الأسرى لينقلب هذا الفريق على هذا الاتفاق ليطالب بنزع سلاح حزب الله وإعتبار سلاح المقاومة سلاح غدر ولأن هذا الفريق التابع والأداه لتنفيذ إزالة المتاريس من أمام البوابة اللبنانية المدخل لشرق أوسط جديد فلا مانع أمامه من شل الحركة السياسية والدستورية في البلاد مستفيداً من أكثريته البرلمانية وجعل استحقاق المحكمة الدولية هو الاستحقاق الأوحد والذي عن طريقه تتم إقصاء كافة المتاريس الوطنية أمام العالمية وإذا كانت إسرائيل لم تستطع سحق المقاومة فبالسياسة والمحكمة الدولية يمكن أن ينال هذا الفريق تحقيق هذا الطلب الغربي في الولوج من البوابة اللبنانية فهو يملك المال الذي عن طريقه يستطيع شراء إناس يخدمون أغراضه وهو أيضاً يملك الغطاء الدولي كما تزلل أمامه العقبات حينما تتأزم الأمور بإغتيال جديد وهذه المرة الاغتيالات في ظل سلطته الحاكمة ولا مانع طبعاً من توجيه الاتهام لسورية ولا مانع بأن ترتب الأحداث كأنها صدف ولا مانع أن يكون اغتيال الإعلامي جبران تويني الذي يناهض سوريا وأحد رموز 14 آذار عند عرض عريضة المحكمة الدولية على مجلس الوزراء لللتصديق عليها ليتم اتهام سوريا ويتم التصديق على المحكمة في مجلس الوزراء ولا مانع أيضاً من اغتيال رمزاً آخر كالوزير النائب الشاب الواعد بير الجميل كيوم التصديق النهائي على المحكمة الدولية كصدفة أخرى حتى يتم في الحال إلصاق التهمة أيضاً بالنظام السوري ولكن هذه المرة الطريقة مختلفة فالاغتيال ليس بسيارات مفخخة إنه اغتيال بالرصاص في وضح النهار وفي عز زحمة سير وبأشخاص سافري الوجوه ترجلوا ليغتالوا ببنادقهم أو مسدساتهم أو رشاشاتهم هذا الوزير وهو جالس في سيارته وطبعاً حالة كالعديد من الحالات السابقة ولا يستطيع أمن السلطة ضبط الجناة أو ملاحظتهم ولا تستطيع الأقمار الصناعية التي ترصد كل حركة في لبنان أن ترصد سيارة الجناة وتتعقبها هذا ما يحتاجه هذا الفريق كمادة في خطابة السياسي الذي يتوجه نحو بعد دولي تلعب فيه أمريكا وفرنسا ومن خلال ما يعرف بالشرعية الدولية ونتاج هذا البعد المحكمة الدولية باسم محاكمة قتلة الحريري حتى قتلة الوزير ببير الجميل وبقانون وضع خصيصاً ليس لملاحقة القتلة ولكنه بلا حق من يريد الاشتباه بهم وربما الأساس هنا أن تلاحق المحكمة الدولية المقاومة الإسلامية الشيعية في لبنان بظهور شاهد ملك كزهير الصديق لإلصاق التهم بحزب الله أو المقاومة اللبنانية حتى يتم بالسياسة ملاحقة حزب الله وهذا ما حذر منه حسن الله بأن المقاومة المنتصرة عسكرياً لن تهزم بالسياسة.
• بعد أقليمي بالضغط على سوريا وبالتالي إيران ومعهما كافة شعوب المنطقة المؤيدة للمقاومة وهذا الضغط يمارس بالإيحاء وسرعة توجيه الاتهام لسوريا في أي حادث أمني بدءاً من رفيق الحريري والذي سارع وليد حنبلاط باتهام سوريا ونهاية ببير الجميل والذي سارع سعد الحريري باتهام سوريا بالقتل من خلال اللعب على أوتار العواطف وإثارة الغرائز في وقت يتم فيه تغييب للعقل في لحظة إنفاعلية ناتجه من حادث جلل وليس مهما هنا أن تكون سوريا كانت مازالت موجودة في لبنان أثناء مقتل الحريري وبعد مرور عام ونصف وفي وجود سلطة تتحكم في الأمن وبغطاء أمريكي في ظلها يتم القتل وأيضاً لا يوجد متهم ولكن مازال أتباع النظام السوري موجودين في لبنان ومن خلالهم يتم تنفيذ التصفية الجسدية وأن يتم توجيه نظر المحقق الدولي إلى دولة متهمة وأن يتولى من أطلقوا الاتهام بتنظيف مسرح الجريمة.
• بعد داخلي لبناني – لبناني فإذا كان الوطن هو العيش المشترك والتوافق الطائفي كجماعة واحده مميزة للشخصية اللبنانيين وإذا كانت هذه الجماعة هي الحاضنة للمقاومة اللبنانية ومكنتها من النصر على إسرائيل عسكرياً من خلال وحده وطنية سبقها قبل حرب يوليو وثيقة نفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر والذي يتحدث باسم أكثر من 70% سبعون في المائة مسيحي لبنان ومعه تيار المردة هذا بالإضافة إلى الوطنيين من السنة عمر كرامي – عبد الرحيم البذرى في صبيرا وأيضاً الوطنيين من الدروز طلال أرسلان – وئام وهاب هذه الوحدة الوطنية لابد أن يتوجه لها الخطاب السياسي ليثير بذور الفتنة بين الطوائف والمذاهب فتارة اللعب على وتر الخلاف بين حركة أمل وحزب الله في شيعة لبنان من خلال اللعب على وتر ولاية الفقية والذي تم إجهاض ذلك بوعي القيادات الشيعية ( نبيه بري – وحسن نصر الله ) وتارة باللعب على الوتر المسيحي واستغلال حادث اغتيال بيير الجميل والذي أيضاً تم تجاوزه ويبقى هنا اللعب الأكثر خطورة بين السنة والشيعة بإثارة الفتنة الطائفية المسلمة – المسلمة وتتم هذه الإثارة من خلال مرتكزين رئيسيين.
1- إقحام حزب الله سياسياً بأنه خلف وراء الاغتيالات السياسية ومن هنا يأتي تخوفه من المحكمة الدولية ومحاولة عرقلتها وبالتالي فإن دم رفيق الحريري السني لن يتم التأثر له.
2- المرتكز الثاني وهو الأخطر إستخداماً وهو إقحام الدين في السياسة واستغلال الدين لفك روابط التوافق الطائفي والعيش المشترك وهنا الاستخدام الدين الإسلامي بين المسلمين سنه وشيعة وهنا يتم تسييس الخطاب الديني السني لوقوفة بقوة مع سلطة الحكومة السياسية على أساس أن رئاسة هذه الحكومة سنية وأن أي مساس للحكومة والتي هي حكومة كل لبنان يكون مساسا بالطاقئة السنية وبالمذهب السني وهنا تكون الحكومة المتعددة الطوائف أصبحت مصبوغة بصبغة طائفية مذهبية سنية وأصبحت فوق المحاسبة فمهما إتخذت من مواقف على المستوى الدولي ضد مصالح الطائفة ومهما إتخذت من مواقف إقليمية وحتى مواقف وطنية في تحميل الوطن أعباء إقتصادية وتعطيل كافة اوجه محاسبة الفساد الطاغي واستلاب أموال المهجرين حتى في تسبب هذه الحكومة بمواقفها الديكتاتورية بالانقلاب على كافة تحالفاتها وخروج طائفة كاملة منها وهي الطائفة الشيعية تبقى هذه الحكومة بفضل الخطاب السياسي الديني حكومة وطنية مقاومة للمحتل الإسرائيلي وأن أي مساس بها سوف يشعل نار الفتنة الطائفية والمذهبية في الوطن.
• إذا هذا الخطاب السياسي الديني السني قابلة خطاب سياسي ديني مسلم شيعي وخطاب سياسي ديني مسيحي ماروني يرفعان راية الوحدة الوطنية والعيش المشترك والحفاظ على التوافق الطائفي والعيش المشترك.
• هذا الخطاب السياسي الديني السني الذي استخدم لقلب الحقائق والذي أظهر الحكومة بأنها صاحبة الفضل في المقاومة والنصر على إسرائيل نافية بذلك دور المقاومة وبطولتها وحتى شهداؤها في الجنوب وسائر الوطن اللبناني تم استخدامه على المستوى الإقليمي وبطريقة قلب الحقائق ففي حين الإعلان الأمريكي على استخدام لبنان لولادة شرق أوسط جديد وان هذه الحرب شنت لغرص هذه الولادة وعندما يقف الشعب اللبناني وبمقاومته الباسلة في إجهاض هذه الولادة والتي شهد لها القاصي والداني وتأتي شهادة من هذه الشهادات على لسان المرجع الديني الإيراني بأن أمريكا سوف تهزم في لبنان وسوف تهزم في أفغانستان وسوف تهزم في العراق نجد ان هذا الخطاب اللبناني الديني يأخذ جزئية هزيمة أمريكا في لبنان ذريعة على الهجوم على إيران [ ونحن هنا في سياق الخطاب الديني ] بأن إيران تريد محاربة أمريكا في لبنان ومن أذن لها أن تستغل الأرض اللبنانية مسرحاً لحربها مع أمريكا هذه هي خطورة هذا الخطاب السياسي الديني في إثارة العواطف والنعرات بعيد عن الواقع الموضوعي بعيداً عن العقل والمنطق.
* هذه هي تداعيات الحرب على لبنان *
• حرب أمريكا على لبنان لوأد القوى الوطنية الممانعة بقيادة حزب الله حرب أمريكية لإرساء قواعد شرق أوسط جديد طائفي مذهبي يسمح لإسرائيل العيش فيه بجوار الإنشاء المذهبي الجديد للدول السنية والشيعية والدرزية والمسيحية واليهودية حتى لو استخدمت إسرائيل فيه لحسم عسكري انتهت بالهزيمة وهناك طرق أخرى تتبعها أمريكا المتباهية بقوتها العسكرية وبهيمنتها على العالم وذلك من خلال الوكلاء المحليين.
• فإذا كانت أمريكا القوى العظمي في العالم دون منازع في الوقت الحاضر هذه القوة التي يسندها إقتصاد أقوى مازال مسيطراً ومهيمناً بفصله عنه بقية القوى الاقتصادية اللاحقة به سواء كانت قوي إقتصادية سالفة كالإقتصاد الأوربي المتحالف معه أو الاقتصاد الروسي ( السوفيتي سابقاً ) والتي تم توجيه ضربات غربية قاتلة له تسببت في انهياره وهو الآن في مرحلة استعادة عافيته أو قوى اقتصادية ناهضة كالاقتصاد الصيني والاقتصاد الهندي القادمان من الشرق الأدنى فإن كافة هذه القوى الاقتصادية التي تجابه الاقتصاد الأمريكي مازال يفصلها عن الاقتصاد الأمريكي مسافة شاسعة هذا من ناحيته القوة الاقتصادية أما من ناحية القوة الضاربة العسكرية فكما هو واضحاً من القراءة الموضوعية أن الجيش الأمريكي يستطيع أن يشن أكثر من حرب في آن واحد وبالضرورة فإن ما يسند هذا الجيش قوة الاقتصاد الأمريكي هذا بالإضافة إلى أن هذه القوة العظمى العالمية يلزمها آلة إعلامية جبارة يتم استخدامها أفضل استخدام لخدمة الأغراض السياسية لهذه القوة العظمي والترويج لها .
• واذا كانت هذة القوة العظمى اصبحت وحيدة كونية لا تنازعها قوة أخرى ولها تحالفتها في منطقة المركز التي تقف فيها كقوة أوربا واليابان وإذا كانت لها سندها العسكري متمثلاً في الجيش الأمريكي وقوات حلف الأطلنطي فإن هذه القوة ومن مبدأ الإسئثار والكونية تحاول جاهدة المحافظة على هذا الفارق الشاسع في الاقتصاد بينها وبين القوى الناهضة اللاحقة بها.
• وإذا كانت هذه القوى الناهضة قد امنت ذاتها بقوة عسكرية توازنت في الردع مع القوى الأمريكية والغربية عن طريق الردع النووي وأصبح هذا الخيار محيداً فلا تستطيع أي قوى كبرى أن تتخذ من خيار الحسم العسكري طريقاً.
• إذن فالسياسة هي السبيل الوحيد المتاح في صراع القوى الكبرى سواء كان في استئثار القوة الأمريكية أو في التقدم نحو الصعود في القوى المناهضة ومع اعتبار مركز القوة المناهضة المقابل للمركز الأمريكي الغربي هذا المركز سوف يكون في الشرق الأدني وتحديداً في الصين ومعها روسيا والهند هذا المركز المقابل الناشئ والذي يتوجه إلى الإسراع في النمو بحطي ثابتة باحثاً ومتحالفاً مع محيط له سوف يتم سحبه من المحيط الخاضع تحت نطاق الهيمنه الأمريكية وهذه الأخيرة تعي ذلك جيداً ولذا تحاول بالسياسة الالتفاف حول هذه القوى الاقتصادية الناهضة في محاولة إلى محاصرتها ومحاولة تلجيمها خاصة أن هذه القوة وبالتحديد في الصين والهند تفتقر إلى عنصرا رئيسياً في التنمية وهو عنصر الطاقة النفطية.
• من هذا المنطلق تحدد رسم السياسة الأمريكية هذه السياسة التي تعتمد على إستراتيجية في التعامل نابعة من خلال المنهج الأمريكي البرجماتي المعتمد على مبدأ التجربة والخطأ وهذا المنهج الذي تنبع منه كافة الاستراتيجيات الأمريكية من هذا المنهج ولدت إستراتيجية الشرق الأوسط الكبير فإن هذا الشرق وكما سبق الإشارة إليه تم الترويج له بالآلة الإعلامية الأمريكية على أساس نشر المبادئ الأمريكية السامية لمجتمع يتمتع فيه الفرد بكافة حقوقه طبقاً للإعلان الأممي وأن يتمتع فيه المجتمع بنظام ديمقراطي يحمي هذه الحقوق ولأن منطقة الشرق الأوسط لوجوسيا خالية من قوة ضاربة إقليمية فيه تتبع المركز بتبعية كاملة كجزء منه إلا إسرائيل الواحة الديمقراطية فتم تمحور هذا الشرق الأوسط الكبير حول إسرائيل وبالإضافة إلى قوة إسرائيل الديمقراطية والعسكرية فإنه تم تجنيد بعض القوى الشرق أوسطيه التابعة للنظام الأمريكي والدائرة في فلكه ولكنها ليست على نفس المسافة مع إسرائيل فهذه القوى التابعة تحتاج أيضاً إلى تغيير وهى قوى موضعها المحيط للمركز وهنا وسريعاً نحتصر الركائز الرئيسية التي تقوم عليها السياسة الأمريكية والتي أشرنا لها سابقاً فهذه الركائز الرئيسية.
• استخدام آلة إعلامية جبارة تعتمد على خداع الشعوب وتزييف الوقائع.
• قوة عسكرية جبارة يتم التلويج بها أو استعمالها عند الضرورة.
• استحضار سلطة تابعة يتم تهيئة الظروف لوجودها ولبنان مثال ذلك.
• أيضاً إغراق هذه السلطة في الديون التي تستخدم طبقاً لمنهج إفساد الزمم ويتم هدرها لصالح أفراد هذه السلطة ويتم ربط هذه الديون على الشعب بغرض تجويعه.
• هذه هي الركائز التي تستخدمها السياسة الأميريالية في إخضاعها لمحيطها .
• عوده إلي الإستراتيجية الشرق أوسطية فإن هذه الإستراتيجية تم إفشالها في أفغانستان والعراق ولكنها ومن ناحية أخرى استطاعت الالتفاف ووضع موطئ قدم حول القوى العظمى الجديدة الناهضة في الصين والهند وروسيا المستفيقة هذا ومن خلال تفعيل هذه الإستراتيجية المتمثلة في نظرية الشرق الأوسط الكبير تمخضنت قوة إقليمية أخرى لديها الإمكانيات للقيام بدور قوى عظمى في منطقة الشرق الأوسط لقد ظهرت إيران الإسلامية كقوة إقليمية مستقلة نازعة نفسها من محيط الهيمنه وقامت بإتخاذ الخطوات اللازمة التي تجعلها وتؤهلها للدخول في نادي القوى الإقليمية العظمى فإنها تمتلك كافة المقدرات للقيام بهذا الدور من الناحية الاقتصادية ولكي تتفتح لها الأفاق الاقتصادية المؤهلة للقوى العظمي لابد من الولوج للنادي النووي فإيران مرت منذ ثورتها الإسلامية والتي تغيرت فيها من قوى تابعة للهيمنة الأمريكية إلى الاستقلالية دخلت في صراع مع قوى الهيمنة نتج عنه الحرب العراقية – الإيرانية وكان لابد لها أن تلجأ إلى المعسكر الآخر المناهض للأميريالية مرتبطة به إرتباطاً رئيسياً . ومن ناحية أخرى لا مانع لدى إيران أن تستفيد ثانوياً من التجاذبات اللوجستية في المنطقة لتدعيم أركان إقتصادها المتنامي حين ساعدت قوى الهيمنة في حربها لفرض النظرية الشرق أوسطية الكبيرة في أفغانستان والتي أزاحت إقليمياً من حولها قوة إقليمية مناوئة متحرشة في أفغانستان ومن بعد أفغانستان يأتي دور العراق مع قوى اليمهنة لتحصل على نفس الاستفادة الإقليمية في إزاحة السنية السياسية وفي خضم هذه الصراعات في الشرق الأوسط وجدت قوى الهيمنة أن إيران تنامت واستفادات من عملية التنظيف التي تتم حولها الأمر الذي حدا بهذه القوى المهيمنة إلى تغيير إستراتيجيتها وهي غارقة في المستنقع العراقي فدشنت نظرية الشرق الأوسط الجديد في مجابهة مع الشيعية السياسية هذه الإستراتيجية دعامتها الرئيسية إقامة فوضى في منطقة الشرق الأوسط هذه الفوضى البناءة أو الخلاقة التي اعتمدتها السياسة الأمريكية تعتمد أساساً على تفجير النزعات الطائفية والمذهبية في المنطقة الشرق أوسطية الإسلامية خاصة وضع السنية السياسية والشعبية السياسية في مجابهة والتي تقابلت مع وجه آخر للسياسة الأمريكية وليس مصادفة هذه الوجه الأخر هو نظرية تصادم الحضارات والتلويح بحرب صليبية جديدة ضد الإسلام هذا التلاقي – والذي حاولت الآلة الإعلامية الأمريكية التخفيف من وطأته مع الحلفاء التابعين للهيمنة في المنطقة على أساس أنه خطأ غير مقصود – كان لابد له أن يتم حسمه على وجه السرعة وفي فترة زمنية أقل – بعكس ما حدث في إستراتيجية الشرق الأوسط الكبير الذي واجهته الديمقراطية والتحضر والذي كان يتبعه التغيير البطئ في عادات وسلوك الشعوب – وذلك لفك أزمة أمريكية داخلية متمثلة في استنزاف القوات الأمريكية في العراق نتيجة مقاومتها والإحساس بالخطر على هذه القوات التي أصبحت محاصرة من إيران الإسلامية فكان لابد من فتح البوابة اللبنانية والتي ظهرت على السطح نتيجة انتصار مقاومتها بقيادة حزب الله الشيعي على الكيان الصهيوني في مايو 2000 فإن هذا الانتصار يؤثر على هذا المركز الصغير المنتدب من قبل قوى الهيمنة في منطقة الشرق الأوسط وعلى أن يتولى هذا المركز هذه المرة عملية الحسم العسكري لتفعيل الفوضى الخلافة في لبنان التي تؤدي إلى الانقسام الطائفي والمذهبي .
• ولئن كافة الاستراتيجيات الأمريكية البرجماتية تعتمد في تنفيذها على الفرد أو الحاكم المطلق بدءاً من إستراتيجية العولمة حتى الشرق الأوسط الجديد فكان لابد من اختيار الأفراد المناسبة التي تقوم بعملية التأهيل الإجتماعية داخل الجماعة اللبنانية لتجزئتها كان لابد من إختيار فرد كفؤاد السنيورة خليفة رفيق الحريري كسني وعاشق للعولمة وفرد أحر مثل وليد جنبلاط يعيش وهم زعامة طائفة الدروز ويحلم بتحقيق مملكه الدروز وخاص قبلاً معارك الجبل في لبنان أثناء الحرب الأهلية مع المسيحيين ويترشح شخص آخر مثل سمير جعجع الوجه الأخر من وليد جنبلاط فالإستراتيجية الأمريكية الجديدة لشرق أوسط جديد تحقق لكل منهم حلمه ومن هنا لابد من تحالف الفرقاء سياسياً ومنهجياً حسب الأصول الأمريكية فلابد من استخدام القوة العسكرية الغاشمة لاقتحام البوابة اللبنانية وهذه المرة بيد العدو الإسرائيلي والذي فشل في أداء الدور المنوط به واندحر مهزوما وتحت الغطاء السياسي الأمريكي يتم تذكية روح الفتنة الفاضح عن طريق الأتباع بخداع الأنصار لكل فريق وتزييف الحقائق من خلال هذا الخطاب السياسي المشار إليه أنفاً ليصل إلى أي مدى يمكن الوصول إليه حتى ولو اعترفت أمريكا نفسها بسقوط هذه الإستراتيجية والبحث عن إستراتيجية أخرى بديلة ربما هذه المرة تتغير كلية بدلاً من الاعتماد على الفرد المطلق يتم في هذه الإستراتيجية الاعتماد على الجماعات أو الكيانات وإذا كانت هذه وجهة نظر المخطط الأمريكي والمنظر لهذه الاستراتيجيات والذي تصب كلها في الاحتفاظ بهذه المنطقة واقعة تحت السيطرة الأمريكية أو الاحتلال الأمريكي فإن وجه نظر الفرقاء التابعيين إن ما حصلوا عليه من السيد الأمريكي والذي أنعش لديهم حلمهم الطائفي لا يمكن التنازل عنه بهذه السهولة وإن في هذا تهديداً لمصالحهم وتحالفاتهم ولابد من السعي لدى السيد الأمريكي لإعطائهم بعض الأوراق والتي يحافظون بها لهذا السيد على الجوهر السياسي لدوره في الشرق الأوسط فإذا كانت المحكمة الدولية إحدى هذه الأوراق فلتكن ورقة سياسة التجويع للشعب اللبناني والتي يرزح تحت دين ضخم يفوق قدرته الإنتاجية ( أكثر من 40 مليار دولار في حين أن الناتج القومي نصف هذا الدين تقريباً ) فلابد أن تكون هذه الورقة مزيداً من الديون لتجويع هذا الشعب لتمتد سياسة التجويع للجيل القادم بورقة أخرى أخيرة لهذا الفريق متمثلة في ما يعرف بباريس 3 ولا مانع لدى هذا السيد الأمريكي أن يعطي هذه الورقة للتابعين ما دامت تصب في جوهر السياسة المتبعة ( لخدمة إسرائيل ) رغم الهزيمة في الاستراتيجيات والتي دشنتها لجنة بيكر هاملتون والتي تحاول وضع اليمين الأمريكي على خط متوازن إستراتيجياً مع متطلبات السياسة الأمريكية الخارجية والداخل الأمريكي والذي استشعر ما يدور من حوله وخارج قارته وذلك من خلال مسلسل النعوش الطائرة والتي أعادت إليه ذكريات أليمة في فيتنام وقد عبر هذا الداخل عن ذلك في تصويته للديمقراطيين إلا أن هذا قد زاد الطغمة الحاكمة في أمريكا مزيداً من التطرف فبدلاً من أن تتفاعل مع هذه الدراسة التي قام بها بيكر هاملتون في التعامل موضوعياً في منطقة الشرق الأوسط حفاظاً على خط السياسة الأمريكية وذلك من خلال محاولة حل القضية المحورية الأساسية في الشرق الأوسط هى القضية الفلسطينية بحكمه شيوخ السياسة الأمريكية و التعامل مع الأنظمة المجاورة للعراق في إيران وسوريا حفاظاً علي أرواح الأمريكيين فإن الرئيس الأمريكي إتخذ منحاً مركباً من هذه الدراسة فإن التعامل مع سوريا وإيران لابد من اتخاذ منحي القوة تجاهه وبدلاً من ضبط الحدود فلابد من إشعال هذه الحدود العراقية مع الجيران ومزيداً من الفوضى في هذا البلد مع ضخ عدداً أكبر من الجنود الأمريكان في الحرب الدائرة هناك فلابد من التصعيد وإقصاء مبدأ التهدئة حالياً مع التلويج بالنظر إلى التعامل مع القضية الفلسطينية من خلال إحياء مؤتمر مدريد إنه الهروب إلي الأمام.
• إن اللوبي اليهودي الضاغط على الرئيس الأمريكي وعلى سياسته والرافضة لدراسة بيكر – هاملتون قدم إستراتيجية متباينة ومركبة تتمثل عناصرها في الإستراتيجية الحديدة لحاكم أمريكا في المواجهة مع المحور الممانع وخاصة إيران الإسلامية من خلال العمل على تكوين حلف عربي سني من الدول ( المعتدلة ) مصر – السعودية – الأردن مع إسرائيل.
• ضخ المزيد من القوات الأمريكية والأسلحه الأمريكية في المنطقة وتهدئة مخاوف الحلفاء في حالة الهجوم على إيران بنشر شبكة دفاع بصواريخ باتريوت لصد هجمات الصواريخ الإيرانية مزيداً من الفوضى الخلافة في المنطقة حتى لا يكون للنفط وأموال عائداته في يد حكومات تجابه به القطب المهيمن.
• إحياء مؤتمر مدريد والذي كان عائقه الرئيسي عودة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقررات إنشاء الدولة اليهودية من الأمم المتحدة وهنا لابد من الاستفادة من نظرية الفوضى الخلافة في إستراتيجية الشرق الأوسط كبيره وجديده لطرح مبدأ التوطين للاجئين الفلسطينية في الدول التي تأويهم وخاصة لبنان والتي تضم عدداً أكبر من اللاجئين الفلسطينية فقد كانت هذه القضية محورية في الحرب الأهلية اللبنانية 75 – 1990م ومنذ اتفاق الطائف تم إغراق السلطة اللبنانية ما بعد الطائف في ديون محكمة تم التصرف فيها بمنظور السياسي الأمريكي حتى تعاظمت هذه الديون وأصبحت مهددة بإنهيار الدولة اللبنانية ونسوق هنا نظرة خاطفة على حجم الدين اللبناني فإن هذا الدين كان في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية 75- 1990م لا يتعدي الملياري دولار ومنذ إستلام السلطة الحاكمة الآن مقاليد الحكم منذ 1992م قامت بإقتراص 5 مليار دولار علماً بانه يجدر الإشارة أن السيد/ فؤاد السينورة التي يتولى رئاسة الحكومة اللبنانية الآن هو الذي كان مكلفاً بحقيبة المالية من قبل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن خلال ممارسة هذا الرجل في السلطة وصل الدين اللبناني الآن إلى أكثر من 40 مليار دولار وهو في حاجة إلى مساعدات وقروض أخرى من المجتمع الدولي حتى لاتنهار البلد ولابد من باريس 3 لانعاش الاقتصاد اللبناني ولابد وبالضرورة أن يصاحب هذا الدين مزيد من تفريغ الدولة اللبنانية مما تملكه ويدر عليها مكاسب كبيرة كشركة الهاتف النقال أيضاً خصخصة الكهرباء ورزح المواطن اللبناني المحدود تحت رزح كبير من الضرائب ألا يعتبر كل هذا مؤشراً واضحاً لفرص توطين اللاجئين الفلسطينين في لبنان والمقابل إسقاط جزءاً كبيراً من الدين.

الخلاصة
• إذا كانت لبنان هي الرحم الذي سيهب الشرق الأوسط الجديد فلبنان بالضرورة هي الموقع المتقدم المختار للنفاذ منه لهذا الشرق الأوسط الجديد أو لسيابيكس – بيكر جديدة.
• إن هذا الأختيار للبنان من قبل السياسية الأمريكية أساساً لوجود حزب الله الذي إعتمد إستراتيجية الشعب المقاوم للإحتلال الإسرائيلي وساهم في نقله نوعية للشيعة في لبنان بالإشتراك مع حركة أمل ومؤسسها الأمام موسي الصدر من كم إلي كيف وهذا التحول أفرز في النهياة إنتصار المقاومة في 25 مايو 2000م لتحريرها معظم أرض الجنوب اللبناني بعد طول سنين وقد فرض هذا الجنوب نفسه ليكون لاعب في العملية السياسية والتي كانت محتكرة من الثلاثي الماروني ـ السني ـ الدرزي ولئن هذا الجنوب معظمه شيعياً بعد نقلته الكيفية والتي بدأ دوره بفرض نفسه علي الساحة السياسية بقوة من بداية إتفاق الطائف مغيراً في ثلاثية الحكم ما بعد الطائف لتكون العملية السياسية محتكرة في لبنان من الوصي السوري والسني الجديد رفيق الحريري ومعهم الزعامة الجديدة للمقاومة في الجنوب الشيعية وأصلاً متمثلة في حزب الله مهمشه بذلك الدور الماروني ولحد ما الدور الدرزي .
• إن أزمة النظام الأمريكي وهزيمة إستراتيجياته في العراق أدت إلي إعادة ترتيب في السلطة السياسية الحاكمة في لبنان تمهيداً لبرورة الجديد بإعادة التحالف السابق الماروني ـ السني ـ الدرزي بإنقلاب كان صحيته الشهيد رفيق الحريري فيما عرف بعد ذلك بـ 14 آذار وإستئثار هذه الجماعة بالسلطة وتنمية سوريا وحزب الله الممثل الرسمي للشيعيه السياسية بالتحالف مع حركة أمل الشيعية وذلك بإصدار القرار الأسمي رقم 1559 والذي في النهاية أعطت الإدارة الأمريكية مسئوليته تنفيذه إلي إسرائيل التي عجزت عن ذلك وهزمت أمام حزب الله وهزم معها مشروع الشرق الأوسط الجديد في 2006م.
• كان لا بد من عمل مراجعة في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط للحفاظ علي الجوهر الأستراتيجي العام والذي يتمثل في الهيمنة علي هذا الشرق والحفاظ علي إسرائيل كقاعدة متقدمة لأمريكا خاصة بعد هزيمتها الثانية من حزب الله وأثمرت هذه المراجعة علي أن تكون المملكة العربية السعودية الدولة المحورية العربية الحليفة بديلاً عن الحليف الأسرائيلي.
• لمــاذا السعودية ؟؟
• السعودية هي الزعيمة الروحية للسنية السياسية وهي الراعية الأولي للحركات السلفية النابعة من الفكر السلفي الوهابي.
• السعودية هي أول وأكبر الدول المنتجة للبترول في الشرق الأوسط وهي سياسياً حليفاً للنظام الأمريكي المسيطر علي حقول النفط السعودية وهي سياسياً تمثل أقصي اليمين العربي المحافظ ولها علاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية اليمينية والتي ترتبط مصالحها الإقتصادية بالبترول بوش ـ تشيني ومعها المستشارة رايس السعودية المحافظة ومن خلال أرتباطها بالغرب المستورد للنفط هي التي ساهمت في أن تكون لبنان بلد خدماتياً ومركزاً تسويقياً ةتجارياً ومالياً للسياحة وعقد الصفقات والترفيه.
• بعد التراجع للدور المصري الناتج عن إتفاقيه كامب ديفيد ودخول إيران الإسلامية الشيعية لملء الفراغ كان لا بد للسعودية أن تكون البلد العربي المحوري للسياحة ومقصية العراق صدام حسين رد الزعامة الراديكالية .
• السعودية السنية هي حاضنة الزعيم السني اللبناني رفيق الحريري كما أن إيران الشيعية هي حاضنة حزب الله الشيعي في مقاومته لإسرائيل.
• السعودية وإيران قوتين متنائيتين يوحدهما الإسلام والجيرة ويفرقهما المذهب والخيار الإستراتيجي السياسي.
• إذا كانت أمريكيا قد شنت حربها بعد 11 سبتمبر علي السنيه السياسية الأصوليه وفرضها أستراتيجية الشرق الأوسط الكبير فإن عسكرياً قد تحقق نصراً منقوصاً للقوة الأمريكية في أفغانستان والعراق وسياسياً فقد تم التراجع عن المبادئ السامية للشرق الأوسط الكبير في إرساء قواعد الديمقراطية وهذا للحفاظ علي الأنظمة الأصولية والسياسية في السعودية ومصر والأردن وفي المقابل أن يكون لهذه الدول دوراً في النفاذ للتنظيمات الأصولية السلفية ذات الفكر التكفيري لمواجهة الشيعية السياسية المنتصر علي إسرائيل والمهدد لها بالإشتراك مع حماس الإسلامية السنية المتوافقة مع إيران الشيعية وأن هذا التهديد للكيان الصهيوني يهدم هذا الكيان ويفقده الإستراتيجية التي نشاء عليها وهي القوة الضاربة ( الاعتداء ) والتوسع .
• علي أن تكون هذه التنظيمات الأصولية جاهزة لمواجهة حزب الله الشيعي .
• من خلال هذه المعطيات فإن المراجعة الأمريكية توصلت إلي إقصاء الصراع الإسرو أمريكي ضد حزب الله وسريا وإيران إلي حين علي أن يحل محله صراع سعودي عربي أمريكي ضد الممانعين في إيران وسريا ومعهما حزب الله وحماس.
• وقد ظهر هذا التبدل في ما يعرف بدول الاعتدال ودول الممانعة أو كما يسميها السيد بوش محور الشر.
• وبالمنطق فإن دول الاعتدال وهنا لا بد من إيضاح أن هذا الاعتدال موجهاً في الأساس إلي الاعتدال ناحية العدو الصهيوني وإذا كانت السعودية أصبحت زعيمة دول الاعتدال فإن باقية الدول المعتدلة وهي مصر ( وترطبت باتفاقية كامب ديفد مع إسرائيل ) والأردن ( ترتبط باتفاقية وادي عربه مع إسرائيل ) بالإضافة إلي دولة الإمارات العربية والتي أصبحت دولة الخدمات العربية الحديثة في منطقة الخليج .
• فهذه الدول منها مصر والأردن تعترف بإسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية وترتبط معها باتفاقيات ومنها السعودية والخليج ممثلاً في الإمارات تدور وتتحالف إستراتيجياً مع أمريكا هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى فإن هذه الدول هي الدول المحورية في الصراع العربي الإسرائيلي وهي التي حملت علي كاهلها مسئولية هذا الصراع ومسئولية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وعندما يطلق لفظ الاعتدال علي هذه الدول فالمعني من وراء ذلك أن تنتهك هذه الدول سياسة التهدئة والقبول بالأمر الواقع من وجهة نظر المخطط الإستراتيجي الأمريكي ولا ننسي أن نضيف لهذه الدول رئاسة السلطة الفلسطينية والتي قامت بعمل أتفاق أوسلو مع إسرائيل .
• في المقابل تجابه هذه الدول ما يعرف بدول الممانعة أو محور الشر أيضاً وجب هنا أن نوضح أن الممانعة تجاه إسرائيل وهي دول محور شر للكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين فهي عدوه لإسرائيل المغتصبة لفلسطين والمحتلة أراضي سورية وأراضي لبنانية في الجنوب اللبناني والمعربدة بقوة سلاحها الغاشم ضد الأبرياء المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين .
فإيران الإسلامية المناهضة لإسرائيل وسورية التي ما زالت إسرائيل تحتل جزاء من أراضيها وحزب الله المقاوم والمحرر لأرض الجنوب اللبناني والذي أصبح يمثل رعباً حقيقاً للكيان الصهيوني وكذلك حماس الفلسطينية الغير ملتزمة باتفاقية أوسلو.
• فما هي خيارات الطرفين .
• يبقي خيار الطرف الممانع في النظرة إلي إسرائيل بأنه عدو أحتل أرض عربية بقوة سلاحه ويجب مقاومته وهزيمته وقد هزم فعلاً في حربه الثانية مع حزب الله وتقابل مع الهزيمة الإسرائيلية هزيمة لخيارات أمريكا في العراق وينتج عن هذا أن يكون السيد الأمريكي وتابعه الإسرائيلي في حالة هزيمة تاريخية وغير مسبوقة وفي حالة تأزم وضعف إستراتيجي .
• يظهر هنا الخيار الأخر للطرف المعتدل والذي يمد طوق النجاة لهذا الغريق فبدلاً من الاستفادة من هذه الظروف التاريخية لحسم المواقف العربية المغبونة من ناحية أمريكيا المشجعة لإسرائيل والحامية لها في ارتكاب المجازر مادة هذه الدول المعتدلة يد العون لأمريكا ولإسرائيل المهزومة وذلك بتبني الإستراتيجية الأمريكية بعد الهزيمة الإسرائيلية وإن هذا التبني بقبول إسرائيل كدولة معترف بها وجارة والتخلي عن راية المقاومة كخيار لعدو يحتل أرض عربية واعتماد الحوار والتفاوض بديلاً عن المقاومة .
وإذا كان هذا هو ما أصبح حال الأمة عليه فإن تجلياته علي المسرح اللبناني واضحة جالية من الأثاث كما هي أيضاً واضحة علي المسرح الفلسطيني .
 ففي لبنان أصبحت المقاومة عبارة عن مجموعة من المغامرين الذي وجب إتخاذ العدة لنزع سلاحهم وأن يتقبلوا العدو كجار لهم أحن عليهم من الأخ والصديق وأنه يجب أن يزج بهذه المقاومة في صراعات داخلية ضد فكرها المقاوم وإدخالها في صراعات مذهبية مع السنة.
 وفي فلسطين يجب أن ينتصر أحد الخيارات فخيار المقاومة والذي تتبعه حماس يجب أن يحني الرأس أمام خيار أوسلو ولقد فشل الخيار العسكري .
 ولكن هيهــــــــات

م . حافظ




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
- فقدان الهوية
- فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية
- ما بين فاطمة قاسم وصلاح بدر الدين
- حول الممارسة الايدولوجية
- الادارة الأيديولوجية للصراع بين اليمين واليسار
- الوطن العربى.. تناقضات فاعلة
- العلمانية بين اليسار واليمين
- هلوسه يسارية
- قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)
- رؤيةمصرية ل14 آزار و8 آزار فى لبنان
- حول مؤتمر القمة


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الحرب على لبنان