أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سهيل قبلان - شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية














المزيد.....

شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 11:31
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


للحق شمس. وللسلام شمس. وللضمير شمس. وللمحبة شمس. وللصداقة شمس. وللعدالة الاجتماعية شمس. وللتعاون البشري من اجل سعادة العائلة الانسانية وتاخيها شمس.
وعندما تغيب تلك الشموس، ينتشر ظلام دوس الحق الانساني في ان يعيش الانسان باحترام وكرامة وطمأنينة، ينتشر ظلام الحروب بكل ما تحمله من خراب وكوارث ودمار وألام وتشويه للقيم الانسانية الجميلة، ينتشر ظلام تحجر الضمير بكل ما يتمخض عن ذلك التحجر من ممارسات واعمال كارثية بشعة، ينتشر ظلام العداوة والكراهية والاحقاد والتنابذ. ينتشر ظلام الاستغلال والفقر والمجاعة. ينتشر ظلام التنافر بين بني البشر والتعاسة والتدهور الى مستنقعات الكوارث وتكديس الاسلحة وزرع الريح. وبالتالي فمن يزرع الريح سيحصد العاصفة!!
تشهد الحياة كل دقيقة وساعة ان المجتمع البرجوازي الرأسمالي هو مجتمع ينتهك علانية حقوق الفرد بشكل عام. وتحت تأثير الواقع المرير الناجم عن ذلك الانتهاك تنهار الخرافات حول دولة الرفاه الاجتماعي، وتؤكد المعطيات اليومية الملموسة، مقنعة الجماهيرشيئا فشيئا، عجز الرأسمالية عن ضمان وتامين وصون شموس الحق والسلام والضمير والمحبة والصداقة والعدالة الاجتماعية والتعاون البشري الخلاق من اجل سعادة وتأخي بني البشر وتعايشهم بسلام ومحبة.
ولنأخذ على سبيل المثال، غياب شمس حق الشعب الفلسطيني في ان يعيش حرا مستقلا في دولة له بجانب اسرائيل، وما نتج وينتج عن هذا الغياب المتواصل، من مأس وكوارث وآلام في كافة المجالات، فغياب تلك الشمس يتجسد في استمرار ليل الاحتلال بكل ما يتمخض عنه من اقتراف جرائم يومية ضد البشر والارض والقيم الانسانية الجميلة، وضد السلام الحقيقي ومتطلباته وجماليته وبالتالي تحجر الضمائر وتلويثها بالادران والاوبئة العنصرية غير أبهة لما تقوم به من جرائم يومية، تضمن مئة بالمئة تسجيل تلك الضمائر المتحجرة في مكان متقدم في سجل النازية وسفاحي الشعوب، وهذا الغياب يؤدي ايضا الى غياب شمس الصداقة بين ابناء الشعبين، وبالتالي الى انتشار ظلام الاحقاد والكراهية وتعمق العنصرية في المجتمع الاسرائيلي وشرعنة القوى والحركات الفاشية الاجرامية الداعية الى تطهير الدولة من العرب، من خلال وصولها الى البرلمان والحكومة، بدلا من مكافحتها وسجنها. وبغياب شمس العدالة الاجتماعية، ينتشر ظلام الفقر والجوع والبطالة والاستغلال والنهب، ويقدم الواقع الملموس في كل دولة ودولة الادلة القاطعة عن مدى اضرار غياب شمس العدالة الاجتماعية، فالكنوز كثيرة وهي لفئة مصدر حرب لكي تستاثر بها، ولكي تواصل جني وتكديس الارباح من خلال استغلال العمال، وهي للعمال
والفئات الضعيفة في النظام الراسمالي الاستغلالي، بمثابة حلم لن يتحقق الا من خلال وحدة جميع العمال ونضالهم العنيد وثورتهم الاتية حتما، لتكون تلك الكنوز لصالح الانسانية وسعادتها وتوزع حسب المبدأ: من يعمل يأكل ومن كل حسب عمله ولكل حسب حاجته. ومن لا يعمل لا يأكل.
وعندما تشرق شمس التعاون البشري من اجل سعادة العائلة الانسانية وتآخيها ونبذ الحروب وكل ما من شانه تشويه جمالية المشاعر الانسانية، يتوطد دائما نزوع الانسانية الدائم الى السلام الراسخ والحياة الجميلة في ظله باطمئنان وعدم القلق على المستقبل، فالانتماء حاجة من حاجات التبلور الذاتي للانسان، فهناك الانتماء القومي والعرقي والمذهبي والديني والحزبي، والانتماء الاهم في اعتقادي هو للقيم الانسانية التي تميز الانسان عن باقي الكائنات، تلك القيم المتجسدة في المباديء والافكار الشيوعية، الوحيدة القادرة على حفظ الانسان واصالته وجماليته وعلى شموس الحق والسلام والضمير والمحبة والصداقة والعدالة الاجتماعية والتعاون البشري من اجل سعادة العائلة الانسانية وتاخيها،وعندما يعتز الانسان بانتمائه الانساني وتعميق جمالية هذا الانتماء، فانه يعزف دائما نغم الحنين بكل تصميم وقناعة للحفاظ على قيم الحياة الجميلة وتعميقها مهما كان الثمن، ومكافحة كل من يحاول تشويهها ودوسها، واذا لم يكن من الموت بد فمن العار ان تظل العنصرية والشوفينية والاحقاد والنزعات الفاشية ولا تموت كليا، لتحتفظ البشرية بأنفتها وكرامتها وعزها وشموخها وانسانيتها الحقيقية التي تصقلها وتطهرها من الادران البشعة والضمان الوحيد لتخلصها كليا من تلك الادران والقيح هو بانتصار القيم الشيوعية الانسانية الحقيقية، فعندما يتملك ويتسلط حس الغريزة الحيوانية،غريزة الانا ومن بعدي الطوفان على الانسان فانه يمتلئ ويتشبع بحوافز وشهوات العدوان وبالتالي يسعى ويعمل لتنفيذ وتطبيق تلك الشهوات غير ابه للادوات المستعملة ونتائج ذلك التطبيق، حيث ان التاريخ حافل بالماسي والكوارث والفظائع الناجمة عن ذلك، ولا يمنع تنفيذ ذلك الا شمعة الوجدان والضمير الانساني الجميل، المتقدة ونور البصيرة المشع وشمس الحق والمحبة والعدالة الاجتماعية المتجسدة في الشيوعية وجماليتها وقدسية مبادئها واهدافها، فالامل بانتصارها هو حافز الكفاح والكفاح هو اداة تحقيق الارادة الانسانية الجميلة وترجمتها الى واقع اخر والاهم عدم فقدان الامل بحتمية انتصار ذلك، وفي اسرائيل يقوم الحزب الشيوعي، اليهودي العربي الاممي،بدور المبشر المنادي على الجماهير كي تنشد النشيد الذي وضعه لصالحها وهو نشيد الحياة وحب الحياة ومواصلة انشاده هو بمثابة عرس التحدي للسياسة العنصرية الظلامية الساعية لاخماده ولكنها اعجز من ذلك، فالحزب الشيوعي يطرح هدفا لم ولا يطرح غيره مثله في اي وقت مضى ولا يوجد اكثر انسانية منه وهو اقامة نظام اجتماعي عادل وهذا جزء من طرح اشمل، لا اعدل ولا اجمل للحركة الشيوعية العالمية لتكون الارض كلها بمثابة بيت واحد للعائلة الانسانية واهلها واولادهم يلعبون في ساحة الدار بامن وامان واطمئنان يغمرهم الفرح المنبعث دائما من شمس الشيوعية، شمس جمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية.





#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي


المزيد.....




- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سهيل قبلان - شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية