أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب














المزيد.....

الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 11:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اسئلة وجيهة يوجهها الاستاذ سيارالجميل الى الولايات المتحدة الامريكية , التي احتلت بلادنا ودمرت دولتنا وقتلت شعبنا ونهبت تراثنا وتحفنا الاثرية , التي يقال عنها انها ملك الانسانية وارث حضاري للشعوب كافة. وهي لا تعترف لا بالارث الحضاري للشعوب ولا بالتاريخ ولا بالانسانية . حرقت المكتبة الوطنية واشرفت على سن الدستورالملغوم في لمحة بصر, واجرت الانتخابات في رمشة عين , وسلمت السلطة الى الطائفية السياسية الاسلامية المتخلفة , وجعلت من سكوت السيد السيستاني على اعمالها , مؤشراطمئنان واستمرار .اشاعت القتل والدمار والفوضى التي سمتها خلاقة , وقسمت الشعب الى طوائف متناحرة واقاليم تريد لها ان تكون طائفية متحاربة , وتركت الحدود مفتوحة للارهاب الذي ساعدت على صناعته ونشره في مناطقنا والعالم , نهبت خيراتنا ونشرت الفساد في دوائرنا ووزاراتنا , وعطلت مصانعنا ومعاملنا , وسمحت للاخرين ان يسرقوا نفطنا ويحرقوا (بساتين النخيل في بدرة) وسمحوا لايران ان تتدخل في شؤؤن بلادنا لتقتل , وللسعودية لتخبث , ولسوريا معبرا للارهابيين العرب المتخلفين . حتى الكويت التي كانت ترتجف من سماع كلمة عراق او عراقي , تجاوزت على الحدود وتسرق النفط ايضا .. نعم كل هذا فعلته بنا امريكا ولا دخل لغيرامريكا بنا الا ثانويا وذيليا, ومهما قال وقيل , فان امريكا هي السبب وهي المسبب ولا داعي للبحث والتحليل , فكل الاسباب والاطراف ما هي الا ذيول سائبة , والرأس امريكا .لا يضحك علينا من يهذي في تحليلاته فيقول ان امريكا قد اخطئت وان امريكا يفترض بها ان تفعل كذا وان لا تفعل كذا . انها خطة بديلة عن خطة اولى فشلت , ارادت بها احتلال العراق واستسلام شعبه بالصورة التي ترغب وتريد , والسيطرة على خيراته وثرواته وتركيع شعبه , ثم البدء بتنفيذ ستراتيجيتها الدولية انطلاقا من العراق . لما واجهت هذه الخطة معارضة ومعوقات عديدة استبدلتها باشاعة الفوضى والدمارفي سبيل البقاء طويلا . اسئلتك وجيهة وبسيطة يا استاذ الجميل ولكن قد تأخرت في طرحها على امريكا. لا ديمقراطية ولا هم يحزنون .. احتلال وحقد دفين ..لا علاقة لثقافة شعب اوعلم علماء او تطورحضارة .. فالشعب الامريكي حر وديمقراطي على ارضه وفي بلده, وحكوماته امبريالية دكتاتورية واستبدادية قمعية , عندما تحتل دولا اخرى لتحقيق مصالحها وتنفيذ اهدافها . انها عجلت بكتابة الدستور وباجراء الانتخابات بأتفاق مع السيستاني والاحزاب الدينية الطائفية العربية والاحزاب القومية الكردية , واغرتهم بالسلطة والمال والنفوذ , كي تقسم الشعب على اساس مذهبي وعرقي وتسهل السيطرة عليه او اقتتاله بعضه مع البعض الاخر . الاحزاب الدينية احزاب متخلفة لا تجربة لها ولا ثقافة وطنية تهتدي بها , ولهذا اختارتها امريكا كي تكون تابعة وحليفة ومطيعة ومنفذة . الا ترى كيف تتوسل الحكومة العراقية رضى الرئيس بوش عنها , وما تقرير السفير الامريكي في بغداد والقائد العسكري في العراق , الا مغازلة للحكومة من جانب وأستضعافها من جانب آخر. سحقت مؤسسات الدولة , كي يصعب بناء دولة من جديد من قبل حكومة طائفية . انها دولة طوائف وميليشيات, تتقاتل مع بعضها البعض , والطائرات الامريكية تقصف احياء الطرف الاقل خضوعا والاقل طاعة , وان قتلت الابرياء وحاصرت المدن والاحياء . لم تأت امريكا بديمقراطية , ولم تأت لبناء العراق او اعادة اعماره . جاءت لتدميره , وقد دمرته , وقد ادت ما عليها . تقسيم الشعب هدفها وليست وحدته الوطنية , لان بالوحدة الوطنية سيهزم الامريكان وتبنى الديمقراطية الحقيقية . لايفيد الاعتذار ولن تعتذر امريكا. والى أي شعب اعتذرت؟ الم تلعب على عواطف القادة الفلسطينيين امثال المرحوم ياسر عرفات والحالي ابو مازن ومنذ اوائل التسعينات من اجل دولة فلسطينية مشكوك في امرها ؟ لا يريد الشعب العراقي اعتذارمن امريكا او من غيرها .. يريد انسحاب وتعويض . وهو يبني وهو يعمر , وسينبهر الامريكان وغيرهم كيف سيعمر العراقيون بلادهم , وكيف سيعيدوا اللحمة الوطنية الى نفوسهم , التي عجزت امريكا وغيرها على تحطيمها , مهما حطمت من جدران ومهما اسالت من دماء نهران.
شكرا للاستاذ سيار الجميل . كيف لا وهو عراقي صميم , ان يفضح جرائم امريكا في العراق .الدعوة الى جميع مثقفي العراق في الداخل والخارج , وخاصة من يدعو منهم الى الوطنية والليبرالية , ان يفضحوا امريكا لما فعلته في بلادنا وان يؤجلوا التطبيل لها كونها دولة ديمقراطية . لا يهمنا ديمقراطية الغير.. يهمنا ديمقراطيتنا. ولا فائدة من ليبرالية عراقي وفي بلده تسيل فيه الدماء , وغير مسموح لاحد ان يقول انها دماء ثمن الديمقراطية . لكم سنة سنقتل وكم نهر ستروي دماؤنا , ثمن لديمقراطية موهومة في ظل الامريكان والاسلام السياسي الطائفي ؟ مثل هذه الاسئلة وجهها يا استاذ سيار وغيرك من كبار مثقفينا الى الساسة الحاكمين ان يكفروا عن خطاياهم واخطائهم ويعتذروا لدى الشعب العراقي ويكفوا عن طائفيتهم ويعيدوا له وطنيته وكرامته, والى الشعب العراقي ان ينتبه الى نفسه وان يعي مصالحه ويعرف طريق المستقبل.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...
- السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول
- ظاهرة تقديم الوعظ والنصائح في السياسة
- ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق
- الدين والليبرالية ... هل يلتقيان؟؟
- الحكيم شاهد على العصر في العراق
- فلم مرعب ولا مثله اشد افلام الرعب الامريكية
- فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول
- في العراق ..دولة مدنية ام دولة دينية ام لا دولة؟
- اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي
- لا يواجه العنف الطائفي بعنف طائفي
- الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( ال ...


المزيد.....




- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب