أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ















المزيد.....

هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلاما للطبقة العاملة أينما كانت
النصر حليف طبقتنا العاملة ومقاومة شعبنا الباسلة

يوم العمال العالمي يحل على وطننا وطبقتنا العاملة (محركة التاريخ) ومازال الوطن والمواطن يرزحان تحت الاحتلال مسلوبا الارادة.
لقد دفعت طبقتنا العاملة العراقية ثمنا باهظاً في ظل الدكتاتورية والحروب والحصار، الذي جعل من البنية التحتية المدَمرة أرضية خصبة للوجود الاجنبي، و انتهاك السيادة الوطنية وتدمير كل مقومات بناء الشخصية العراقية الاصيلة، بما فيها شخصية العامل الذي يمتلك وعياً وطنياً ثورياً، مدافعاً عن مصالح الشعب الوطنية عبر انتفاضاته واضراباته ووثباته التي قادها او ساهم في قيادتها، الى جانب سائر الفصائل الوطنية ضد الاستعمار و الحكومات العميلة التي حاولت ربط مصير الوطن بعجلة الاستعمار عبر المعاهدات الجائرة.
يعود التاريخ ليكرر نفسه اليوم، على نفس الوتيرة، ونفس الاهداف بعد دخول قوات الغزو الامريكي الهمجي وأدلائه، ممثلين بمجاميع واحزاب باعت نفسها له، بالاضافة الى وجود فصائل واحزاب انتهازية تدعي اليسارية وتتحدث باسم الطبقة العاملة، وكانت اول من ساهم في تمييع الدور الثوري للطبقة العاملة ، وزجها ضمن ما يُسمى بالعملية السياسية بتوجيه من السفير الامريكي وجنرالاته ومستشاريه، بعكس ما كان دورها أثناء الانتداب البريطاني، ووسط هذا كله ضعفت الرؤية لدى أهم و أخطر مكون عراقي كان باستطاعته أن يلعب دورا رياديا في مقاومة المحتل، وتعبئة الشارع العراقي لرفع الظلم عن الوطن.
يوم العمال يمر على العامل العراقي وهو يعاني من تشويش داخلي وخارجي، يجعلانه عاجزاً عن أداء دوره الطبيعي، لاهثاً وراء رغيف الخبز.
عام جديد يحل وعراقنا وعماله يعانون من النهب والعنف الطائفي و المتفجرات، ويرون بأم أعينهم تُدمير وطن كامل ساهموا في بنائه سنوات طوال.

تشرق شمس الاول من ايار على الدمار و التخريب اليومي المنظم والخلاق الذي يمارسه المحتل وأذنابه من (أبطال) المنطقة الخضراء، لتدمير بنية المجتمع العراقي على كافة الأصعدة، فأجندتهم لا تحمل سوى الخراب، و نهب الخيرات والقتل وبث التفرقة بين كل مكونات المجتمع العراقي، وخلق العداوات والغاء مصالح الشعب، و التفريط بالانجازات الشعبية، فلا دور للمثقف، و لادور للانسان العادي ولا للعامل الكادح. فيراد من المثقفث ان يكون تابعا، و العامل تابعا و الشعب باكمله تابعا، وقد نجحوا بعض الشيء في شراء النفوس الضعيفة، وجعلوهم أبواقاً تعزف لحناً جنائزياً على الوطن باسم الحرية و التحرير، وتحول الوطن إلى مسألة عرقية وطائفية، بدلا من أن تكون مسألة بنائه "وطن حر وشعب سعيد".

من اجل هذا فانه من أولى مهام الطبقة العاملة اليوم ان تاخذ بزمام المبادرة وتلعب دورها التاريخي والريادي في التعبئة الشاملة للقوى المناهضة للاحتلال، واعادة اللحمة الوطنية عبر التحالف والتنسيق مع كل فصائل المقاومة العراقية، التي من اولى اولوياتها طرد المحتل وسحب البساط من تحت القوى الطائفية و الميليشيات المسلحة، وبناء عراق وطني ديمقراطي يتسع لكل الاختلافات، بالعكس ما يُراد له من حكومة الاحتلال وبرلمانه الصوري من اقامة عراق طائفي شوفيني مفتت كبديل للنسيج العراقي المتعدد الذي اثرى التاريخ البشري فكريا وحضاريا.
وكذلك التصدي والوقوف بوجه كل التشريعات والقوانين التي أملاها المحتل على طناطيل المنطقة الخضراء المحكوم عليهم بالاقامة الجبرية فيها بفضل رجال المقاومة.
إن خصخصة الوطن بسائر قطاعاته وتمرير قانون النفط وغيرها من القوانين ما هي الا عملية تنفيذ شروط واملاءات المؤسسات المالية الدولية، وبشكل خاص صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي دعمت وساهمت بشكل فعال في التهيئة لاحتلال العراق وتدمير مؤسساته، وتحطيم الاقتصاد الوطني وربطه بعجلة السوق الرأسمالية والإمبريالية بالتحديد.
إن الطبقة العاملة العراقية هي من أكثر المتضررين من تدمير البنية التحتية، وتخريب المتبقي القليل من المصانع والمعامل الصغيرة بسب الحصار الجائر على سائر فئات الشعب.

وهذه الطبقة عبر طلائعها ورموزها الوطنية وكوادرها النقابية المشهود لها بمواقفها البطولية قبل وبعد الاحتلال في الدفاع عن مصالح الوطن، تستطيع أن تلعب دوراً في تحمل مسؤولية تجميع القوى الوطنية المناهضة للاحتلال، وتجاوز اخطاء الماضي والالتفاف حول مقاومتنا الباسلة.
ان جل اهتمام قيادة ما تُطلق علي نفسها الحزب الشيوعي العراقي _الذي أشركه المحتل في العملية السياسية اليوم وسابقاً_ هو الحصول على مقعد وزاري مهما كان ثقله، وهي حالة نادرة في تاريخنا البشري والثوري في المراهنة على مكرمات المحتل والإمبريالية في التحرر وبناء الديمقراطية الهشة، أكثر من مراهنتها على قوى شعبنا الذاتية، وقواه الوطنية والثورية، ولا اعرف من أي نظرية ماركسية لينينية استوحت هذه القيادة شرعية المشاركة بمباركة المحتل.
لقد تاجر الكثير من هولاء باسم الطبقة العاملة، وحصلوا على المنح الدراسية سابقاً باسمها، وعاشوا على فتات الأجنبي، وسجلوا حضورا هشّاً في ساحات النضال المهلهل، و الكثير منهم اليوم تحول الى طائفي، والى دمية تحركها القيادات الكردية الشوفينية التي تتأرجح رقصاً وطرباً أمام سيدها الامريكي وإن كان جنديا.
ان هذه القيادة التي تخلت عن شعبها، وعن دماء رفاقها في مجازر بشتاشان ستُحَاسب مثل كل عميل وخائن ساهم في بيع الوطن وتسليمه للمحتل.

ان مصير عراقنا مرتبط بنضال شعبه وطبقته العاملة، ومصير الطبقة العاملة مرتبط بالدعم والإسناد المتبادل بينها وبين المقاومة العراقية.
ومن هنا اتوجه الى كل الرفاق الشيوعيين واليساريين العراقيين إلى فتح باب الحوار والتواصل فيما بينهم عبر كل السبل المتاحة بشأن صياغة مشروع وطني عراقي يساري يهدف اولا الى مقاومة الاحتلال وطرده، والدعوة الى الانفتاح على كل القوى التي تعمل على نفس الهدف، و نبذ التفرقة و الحزازيات الحزبية و الفئوية الضيقة، و الأحكام المسبقة، والتأكيد على مصلحة الوطن بأنه فوق كل شيء أولا وأخيراً.
وكذلك أدعو الى الاستفادة من الخبرات النظرية والعملية للكوادر والشخصيات اليسارية و النقابية الوطنية، من خلال فتح قنوات التواصل و الحوار مع الطاقات اليسارية الثورية الشابة في الداخل والخارج من جهة، والاتصال التنسيق بالنقابات العمالية والاحزاب اليسارية العربية والعالمية لتعريفها بما يحدث في العراق، واستقطابها وكسب تضامنها مع المقاومة العراقية التي تتعرض الى تشويه مقصود من قبَل المحتل و عملائه من جهة اخرى، و أحقية هذه المقاومة وشرعيتها في النضال ضد المحتل، و انه لا حركة ثورية بدون نظرية مقاومة ثورية في ظل الاحتلال، و أن للمقاومة وجهان احدهما مقاومة المحتل والثاني بناء الانسان.

انها مهمة ودعوة موجهة الى كل من تَهمّه مصلحة العراق وشعبه وطبقته العاملة في هذا اليوم، يوم الكفاح العمالي للتحرر والانعتاق من الاستغلال بكل اشكاله.

ثانية سلاما للطبقة العاملة أينما كانت



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النّسَاء فِي العِرَاق: حَيَاةٌ بِلا حُقُوق
- لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ حَلا لِلْعِراَقِ!
- عَلى أَعتَابِ دَارِنا صُومَال ثَانِية
- نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة لل ...
- محمد حسين فضل الله : لقد خُدِعَتْ الشِيعة فِي العِرَاق
- وجوه جديدة للاحتلال....... الاحتلال يتجول في ديالى بثوب جديد
- عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: - ...
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ