أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟














المزيد.....

هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التحرر من قبضة النظام السابق هرع الكل ليتنفس رياح الحرية التي لم يعرفها من قبل والتي حلم بها طويلا .. لكنها كانت رياحا عاتية حملت الفوضى والخوف والقلق لان الذي اتى بها هو ذاته من خنقها او ساعد النظام السابق على خنقها..وطبيعة المجتمع العراقي المتمسك بأهداب الدين دفعت الكثير من الشباب للانظمام لبعض التيارات من منطلق ديني وكذلك بدافع الاغراءات المادية.. ولم يسأل احد من أين لهذا التيار او ذاك تلك الاموال؟
وهذا ينطبق على الكثير من التيارات والجبهات التي عملت ومازالت تعمل ضد مصلحة العراق والشعب العراقي بالرغم من مساهمتها بالعملية السياسية.

لم نسمع بالسيد مقتدى الصدر من قبل الا بعد سقوط النظام المافيوي ومن خلال قناة الجزيرة.. يومها والشهادة لله.. لم نفهم من الزعيم الشاب شيئا فكلامه حينها كان اشبه بالطلاسم التي نقرأها في(التميمة) الحرز الذي يكتب للعلاج من مرض ما.. فلم نعرف حينها ان كان معارضا للنظام السابق ام لا.. ان كان معارضا لعمليات القتل والخطف؟ ضد العراقيين وغيرهم من المساكين الذين اغراهم توفر فرص عمل لاعمار العراق الذي دمرته الحروب والحصار والقصف.. ولم نفهم شئ عن برنامج التيار الصدري ولا استراتيجيته السياسية..
احترمنا موقفه من الاحتلال ولم يكن ذلك موقفه وحده، بل الكثير من الفصائل والاحزاب السياسية العراقية الوطنية رفضت النظام السابق قبل الكل ورفضت الحرب منذ البداية ورفضت الاحتلال لكنها دعت للعمل ضد الاحتلال عن طريق المؤسسات السياسية ودعم الحكومة والجيش، الوسيلة الامثل والاكثر واقعية لمقاومة الاحتلال. لحقن دماء العراقيين الذين ذهب منهم الالاف بالحروب المتواصلة او بالحصار.. لكن شاءت القنوات العربية خاصة الجزيرة ان تسلط اضواءها على السيد مقتدى الزعيم الشاب.
ومما لايخفى ان الفوضى التي عمت البلد بسبب سياسة امريكا الفوضوية ساهمت مساهمة فعالة باختراق كل التيارات ومعظم التشكيلات الحزبية من قبل رجال النظام السابق من فدائي (القائد الضرورة) وجيش القدس (الذي لانستبعد انه صار اسمه فيما بعد جيش المهدي) كذلك من المجرمين الذين اطلق سراحهم ذلك النظام قبل السقوط. تلك العناصر التي افرغت ادمغتها من كل المشاعر الانسانية ساهمت بجعل ذلك التيار قناعا لتمارس من خلاله كل حقدها واساليبها الدموية ضد الشعب العراقي انتقاما منه لرفضه لصدام وعصابته.. ولتشويه تلك الفصائل، سياسية كانت ام دينية، تنفيذا لما يمليه عليهم اسيادهم او مموليهم من خارج العراق او داخله. وقد تجلى ذلك واضحا من الشعارات التي كتبوها على الحيطان والتي كانت واضحة انهم اكتفوا بحذف اسم صدام فقط وخطوا بدله (السيد القائد.. مقتدى).
وغيرها من الاساليب التي يعرفها الشارع العراقي فممارساتهم بتخويف الناس والتدخل بما يلبسون كفرض الحجاب وقتل النساء هي نفسها ممارسات القائد المقبور بحرفية الغرض منها.. فنذكر كيف كانوا يشوهون وجوه الشباب ممن يطيل شعره او يطلق لحيته..هؤلاء عكسوا الصورة لكنه الاضطهاد واحد، أوالتلذذ باهانة الاخر ذاتها. ولالهاء الناس عن ماخفي من امور او المشاكل التي يعانوها.
حتى طريقة وضع صور (السيد القائد) هي ذاتها وغيرها من الصور التي فرضوها حتى على المستشفيات والمدارس لمواصلة تشويه معالم المدينة والذوق العام الامر الذي دأب عليه النظام السابق.
ونذكر كذلك احتلالهم للعتبات المقدسة والذي كاد يعرضها للتدمير الكامل..كما حصل على ايام النظام المقبور..
لم يعد خافيا على احد، ممارسات وتجاوزات جيش المهدي في السنوات الماضية، وقد عرفنا التحولات التي حصلت لدى التيار، ابتداءً من دخوله العملية السياسية، في محاولته أن يتحول إلى تيار سياسي، كما راقب الجميع التحولات التي حصلت في خطاب قائد التيار/الجيش، لاسيما قرار تجميد الجيش ثم قرار تمديد قرار التجميد، وخرق التيار لذلك القرار باصطدامهم مع التيارات المماثلة وقتلهم للابرياء في البصرة والناصرية والحلة وغيرها، في صراع على غنائم تقسيم العراق.
ثم رسالة (السيد القائد) ، التي أعلن بها اعتزاله ونية تفرغه للعلم، الذي فهمه البعض اعتزالا للسياسة، وفهمه آخرون اعتزالا للناس، والذي ارعب تلك العناصر في ذلك التيار لتتقاتل فيما بينها..لان في ذلك فضح لنواياهم وحرمانهم من الغنائم! وحب التسلط والقتل، ليتبعوها باعمال العنف في البصرة مستنكرين تدخل الحكومة ومحاولتها لردعهم!
وحتى ردود فعله تجاه الأزمة البصرية، التي تعتبر ردود فعل معتدلة نسبة إلى ما عرف عنه سابقا من مواقف حادة وميل إلى التصعيد.. لم يعرها افراد التيار اهتماما!.. ليواصلوا لغة القتل والتهديد والتخويف للناس الامنين اضافة لمواصلة اطلاق الصواريخ على البيوت الفقيرة الامنة في بعض المحافظات وفي الاحياء الشعبية مثل مدينة الثورة المنكوبة وحي الامين وحي اور والرسالة وغيرها..او على بضعة جنود يحرسون مداخل الشوارع لحماية الناس من الارهابيين. ليعلنوا صراحة انهم اقسى من جنود الاحتلال وانهم يساهمون مساهمة فعالة ببقاء الاحتلال.
واعمالهم كلها تتناظر مع جرائم عصابات القاعدة وادعائاتها بمقاومة الاحتلال!
فهل افراد التيار متعاونين مع القاعدة؟ هل سلوكهم هذا هو تنفيذا لاوامر من اعداء الشعب العراقي تجاوزا لاوامر القائد مقتدى الصدر؟ والسؤال الاهم لماذا كلما تنفس الناس ريح الامان والسلام ، او كلما تناقلت الصحف نية القوات الامريكية بالرحيل عن العراق، هبت تلك التيارات لتزرع الفتنة والقتل والدمار في كل مدينة وتقتل الامل بقرب يوم الخلاص والتفرغ للبناء والتعمير؟
ولماذا لا يعلن المقتدى برائته من هؤلاء ؟ لفضح نواياهم ويعلن تعاونه مع الحكومة لحماية الناس الابرياء، على الاقل لتحسين صورة ذلك التيار او فصائله المعتدلة بعد دخوله العملية السياسية..
27-3-2008



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد التيارات (الهوائية)?
- البرلمان العراقي وحصان(ة) طروادة
- عام كهرباء وضياء
- تراثنا من اساطير الحضارات العراقية
- لن تأتي حياة
- حلم جبار
- هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه
- ما الخطورة التي تشكلها جبهة التوافق !؟
- في يوم مشمس
- هدية اسود الرافدين لشعبهم، شئ من الفرح
- التهديد الامريكي بفوضى بلا حدود
- ابنتي والعراق والشاعر سعدي يوسف
- الحرية التي ضحى الشعب العراقي من اجلها
- في ضرورة فصل الدين عن الدولة
- من يوقف انتشار خلايا السرطان ؟
- هل تستحق قناة الجزيرة ذلك الاهتمام؟
- بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء
- افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال
- أما لهذا الليل ان ينجلي


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟